رواية حياة رهف الفصل السادس عشر
رواية حياة رهف الفصل السادس عشر
رضا بوهن وضعف: عايزة بنتي
أكرم بغضب: بنتك مين؟ ما خلاص خليتها تنسى إن ليها أم حقودة وأنانية زيك، ولو فكرت تكلمك هيبقى فيها طلاقها بدون رجعة
رضا بتعب: مش مشكلة تطلقها هاخدها عندي
طلعت نسرين وقالت: أطلق ليه؟
رضا بتعب: تعالي يابنتي وشوفي جوزك بقوله إني تعبانة وعايزة بنتي ترجع معايا البيت طالما أنت مش عايزها
أكرم بسخرية: دلوقتي عايزه بنتك عشان مصلحتك، لكن الأول رمتيها برا بيتها
وبص لنسرين وقال: لو طلعتي من البيت دا وروحتي معها يبقى أنتِ طالق ومفيش رجعة بعد كدا
وسابها ومشي، وكانت حماتها وضرتها وعيالها واقفين بيتفرجوا
حماتها قالت بغضب: أنتِ جاية تخربي على بنتك ولا إيه؟ ما تسبيها تعيش بقى، ولا كل لما نصدق الحال اتعدل تيجي تخربيه تاني
رضا بعصبية: بقولك تعبانة وبدل ما هى قاعدة تخدمك تيجي تخدمني أنا
حماتها بعصبية: مش عارفة هتفضلي كدا لامتى بتاعت مصلحتك
رضا: لحد كل أموت
بصتلها أختها بغضب وقالت لنسرين: لو عايزة تخربي بيتك امشي مع أمك
ودخلت جوا، وبعدها مشيت مرات ابنها التانية وعيالها وراها
نسرين لأمها: مالك يا ماما؟
حكتلها رضا على اللي حصل انصدمت نسرين من اللي سمعته وقالت بدموع: طب يا ماما هاجي معك بس لما أكلم أكرم وأقنعه، يعني هروح فين وأنا حامل، خلي ماجدة تقعد معك يومين لغاية ما أجي
رضا: ماجدة قالت إنها تعبانة ومش هتقدر تيجي
نسرين: طب خلاص استحملي وروحي اقعدي عندها ما دا بردوا بيت أخوكي ومش هيقولوا حاجة
رضا: ماشي، ولما تقنعيه اتصلي عليا وهنروح بيتي
نسرين: ماشي، وقفلت وراها وهى زعلانة عليها
في بيت رهف كانت واقفة في الدكان اللي فتحته، وواحد اللي جه واشترى حاجة بسيطة ومشي
طلعت بيتها بعد يوم طويل لعيالها
لقيت صوت منى بتعيط، جريت تشوف مالها
منى بعياط: أمين ضربني يا ماما
رهف بزعيق: ليه يا أمين ضربتها؟
آمين: عشان خدت من رغيف العيش بتاعي
رهف بزعيق: أنت اتجننت يالا ولا إيه؟ وإيه يعني ما تاخد منك، دا أنت المفروض تأكلها قبلك لغاية ماكنتش تشبع وبعدين أنت تاكل
أنت تبقى في مقام أبوها وتحبها وتخاف عليها وعلى نور كمان أنت المفروض تبقى سندهم وواقف في ضهرهم
بصلها أمين بضيق ومشي من قدامها
قالت في سرها: ربنا يهديك يا بني
بقلم إيسو إبراهيم(إسراء إبراهيم)
طبطبت على بنتها وقالت: معلش يا حبيبتي
قامت تجهز أكل للعشاء
فات يومين، ونسرين أقنعت أكرم وحماتها كمان أقنعته يخليها تروح لأمها
خدت معها هدوم وراحتلها
بدأت رضا تتعب أكتر، والدكتور قالهم يحجزوها في المستشفى
لكن رفضت تروح، وكل يوم حالتها بتسوء
فات شهرين وخلاص جه معاد ولادة نسرين، وأمها كانت تعبانة جدا وبتتمنى الموت بدل العذاب اللي بتشوفه وكانت خست أوي ومابتقومش من السرير من شدة الألم والصراخ يوميا
وماجدة كانت بتروح تبص عليها كل يوم شوية وتمشي
راحت نسرين عشان تروح تقول لأمها أنها تعبانة وبتتصل على أكرم مابيردش
فضلت تنادي على أمها ماكنتش بترد
اتخضت نسرين وراحت تشوف نبضها مالقيتش فيها نبض رجعت لورا بخضة
وجريت تتصل تاني على أكرم، وفي المرة دي رد عليها بنرفزة وقال: إيه رن رن مش عارف أقضي المصلحة
نسرين بعياط: الحقني يا أكرم أمي مش بترد عليا، وأنا تعبانة أوي شكلي هولد
أكرم بخوف وقلق: طيب جاي بسرعة
راح خد أمه وطلع على بيت خالته
كانت نسرين قعدة عالأرض ماسكة بطنها وضهرها ووشها كله عرق وتعبانة جدًا، وأمها خلاص روحها طلعت للي خلقها
أكرم من برا بينادي بصوت عالٍ وخضة: افتحي يا نسرين أنا جيت أهو
نسرين مش قادرة تقوم من التعب وبتحاول مفيش فايدة
•تابع الفصل التالي "رواية حياة رهف" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق