رواية رابعة الفصل الحادي عشر
رواية رابعة الفصل الحادي عشر
: فاكرك يا قاتل امومتى؟!
فاكرك .....
تنهدت بقوة وصلابة ونظرت لعينيه التى باتت كالصخرة ساكنة مثلها تمامًا لا تتحرك فقط تلاتطم بعيونها تارة وتارة أخرى تبكى وتسقط من عينيه دموعًا تشبه نجوم الليل
وعلى الجانب الآخر جحظت أمها بشدة وأخذت تتضرب على وجهها بحسرة
كان فى الغرفة كم من العشق، والعتاب والخوف آه ..... لو إجتمع فى قلب أحد أقسم أنه سيموت قهرًا على تلك الرابعه
لتسقط رابعه على الأرض بوهن وحسرة و كأن قوتها خرت فى تلك اللحظة كل ثبات قد جمعته بات معدومًا
سقط معها الماضى والحاضر وسبقهم المستقبل بخيباته المعهودة حتى جلست بجوارها أمها وهى تحتضنها بشدة وعنف وكأنها تدخلها إلى ضلوعها حتى لاترى نفسها ضعيفة أمام أحد حتى لو كانت هى
ركع طيف أمامها بضعف لم يعهد عليه أمامها فهى من كان يقسو عليها دائمًا،
هى التى سلب منها امومتها، وعذبها بدمًا بارد وقلب لم يعرف العشق بعد جلس أمها والتقط يديها بقوة وحسرة وكأنه استحال طفلًا بين يدى معشوقته رابعه وأخذ يُقبل يديه بنهم سنين وقرون
لفظت رابعه يديه من يديها بقوة وعيون ممتلئة بالخيبات على حب العمر تكاد تفقد النظر من شدة الدموع حتى أنها من شدة الدموع لم تقوى على تميز ملامح أحد وكأن دموع العالم تجمعت فى فنجان قهوتها اللعينة التى تذيب قلب طيف كحبات السُكر
تفهم طيف وضعها ودلف من الغرفة لتوقفه رابعه بحزم من يديه وتصفعه بقوة على وجهها حتى استشاط طيف من شدة الألم والوجع
لتردف رابعه بحسرة : طلقنى يا طيف؟!
ارمى اليمين عليا يا ولد المنشاوى؟!
أنا بكرهك مش قادرة اتحمل أنى ابقى على أسمك ليلة واحدة كُمان بعد اللى افتكرته؟!
أنا يا ولد الحرام تعمل فيا أكده؟!
بعد ما حبيتك، وسيبت أهل وناسى واتجوزتك فى السر لأجل أكون جواه جلبك تعمل فيا أكده وتغدر فيا؟!
ملست أمها على ضهرها وشددت من ضمها من الخلف بضعف وهى تقف أمام قتلها وتتطلب أن يعطيها سكين لتطعن بها قلبها
من أجل خلاص روحها إلى الأبد ولكن أيعطينا القدر فرصة أخرى للعيش؟!
ام أنها الحياة القاسية ستبقى إلى الأبد هكذا؟!
نظر لها طيف لبرهه لتستكين أنظاره وتقبع داخل قهوتها ويردف بقوة ودموع : أنا معملتش فيكى حاجه؟!
أسألى أبوكى يا رابعه؟!
وهم مرة أخرى للخروج من الغرفة التى أصبحت مملؤة بالالغاز لتقف رابعه بقوة أمام الباب قبل أن يخرج منه طيف ونظرت لعيونه بوهن وطيبة قلب كعادته : خبرنى يا طيف بالحقيقة؟!
أبوى جالى أنك أنت اللى هتريحنى وتقولى الحقيقة؟!
قربها منه بحذر وشوق جارف وملس على شعرها بعشق العوالم واستنشق عبق شعرها بصوت مسموع وشهقات بكائه فى ازدياد حتى ردف بصوت تكاد لا تسمعه من حشرجته : وهو مريحناش ليه من الأول يا جلب طيف؟!
أبوكى هو اللى قضى عليا وعليكى؟!
أنا معملتش فيكى أكده يا عشج طيف؟!
وغلاوة عشجى وحبى لجهوة عيونك ما حصل؟!
ليأتى صوت من خلفهما بحزن وحسرة وردف بألم : يبجى اللى عمل أكده من دمك يا رابعه؟!.....
سكوت إحتل أجساد من بالغرفة، فقط السكوت هو من أقر وجوده بداخل تلك الرابعه، وكأنها استحالت تمثال من الشمع لا يسمع، لا يرى، لا يتكلم
حتى خرت صريعة الألم والوجع من كل شئ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
•تابع الفصل التالي "رواية رابعة" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق