روايه أحفاد البارون كامله بقلم ايمان جمال عبر مدونة كوكب الروايات
روايه أحفاد البارون الفصل السابع
لمار بترسم بالقلم على وش فهد وهو صحي من حركة القلم وفتح نور الاباچورة اللي جمبه وإتفاجئ بيها
ليل عطت الدوا للبارون ونزلت تحت
ليل لفريدة: أمال فين لمار ياطنط؟
فريدة بتبص حواليها: مش عارفة هي كانت هنا دلوقتي
ليل وفريدة بيدوروا عليها وسمعوا صوت فهد بيزعق
فريدة بقلق: هو في ايه؟
فريدة وليل طلعوا بسرعة على فوق وفهد خارج من الجناح وشايل لمار من هدومها وهو طالع من غير تيشرت، ليل واقفة مرعوبة
فهد بغضب: مين البت دي؟
فريدة بقلق: دي بنت جات مع ليل
فهد بص لليل بغضب وساب البنت عالأرض وقرب من ليل: مين سمحلك إنك تجيبي حد هنا
ليل هتموت من الخوف وفهد مسكها من دراعها وشدها عليه لدرجة انها خبطت في صدره: هو إنتي متخلفة ولا غبية إنتي بتتصرفي من دماغك ليه
ليل بتبعده عنها: إبعد عني
فريدة بتحاول تبعد فهد عنها: إهدى يافهد مش كدا
فهد بغضب: بلا اهدى بلا زفت مين سمحلها تتعدى حدودها هنا
ليل بغضب: وإنت مين سمحلك تمسكني كدا
فهد بصوت صحى البيت كله: بت انتي بلاش تتحديني
ليل بتحدي: وانا قولتلك قبل كدا أنا مش بخاف
ادهم بعد فهد عنها: ماتهدى بقى يافهد
فهد سابهم ودخل
أدهم لليل: صدقيني ياليل إنتي كدا بتصعبيها أوي
ليل بدموع: والله انا ماعملت حاجة كل الحكاية إن جبت البنت دي معايا
أدهم شاف لمار: مين دي؟
ليل: دي بنت واحدة صاحبتي اضطريت اجيبها معايا
أدهم: إحذري من فهد ياليل
ليل أخدت لمار ونزلت تحت وشوية والكل اتجمع عالفطار ماعدا فهد لبس وخرج من غير فطار وطبعا أدهم خرج معاه ووصلوا الشركة
فهد دخل مكتبه وأدهم دخل وقفل الباب
فهد بجدية: مش عاوز أي كلام
أدهم بهدوء: طب ممكن بلاش تصرفات غلط
فهد بغضب: أدهم أنا محدش يقولي إعمل ولا ماتعملش
أدهم بعصبية: هو إنت إيه يا أخي جبت القسوة دي منين إنت ماكنتش كدا إرجع فهد بتاع زمان بقى
فهد إتكلم بكل قسوة: إسمعني يا أدهم كويس عشان مش هعيد كلامي دا تاني، أنا مش هرجع فهد الضعيف تاني وهفضل كدا
أدهم بصله أوي: لو كنت فاكر ان قلبك الطيب ضعف تبقى غلطان يا إبن عمي
أدهم خرج وراح مكتبه وفهد قاعد متعصب ومخنوق ومسك تليفونه ورن على ناجي
فهد: ادامك نص ساعة تكون أدامي
فهد قفل من غير ما ناجي يرد عليه
في شركة الصياد قاعد سالم في مكتبه ومصطفى أخوه دخله
مصطفى: باردوا ياسالم داخل المناقصة دي؟
سالم بتحدي: أيوا ولازم اكسبها
مصطفى: شكلك نسيت إنك بتلعب أدام الفهد
سالم بغضب: إذا كان هو الفهد فأنا الصياد اللي هيصطاده
مصطفى ضحك بسخرية: عيبك الوحيد إنك واثق في نفسك ذيادة عن اللزوم وثقتك دي هتوديك في داهية وافتكر كلامي كويس
مصطفى خرج وسابه قاعد يفكر ويخطط ازاي يكسب الفهد
ناجي وصل الشركة ودخل لفهد
فهد بجدية: ادامك لحد بالليل تنفذ اللي هطلبه منك
ناجي: تحت امرك ياباشا
فهد طلب منه اللي عاوزه وبعد كدا مشي بس وهو خارج اتقابل في أدهم
أدهم: بتعمل إيه هنا ياناجي؟
ناجي: فهد باشا كان عاوزني
أدهم: خير؟!
ناجي بإحترام: إعفيني أنا من الرد ياباشا وإعرف منه
أدهم: تمام ياناجي
ناجي مشي وأدهم دخل لفهد وفي ايده ملفات عشان فهد يمضيها
فهد أخد الورق وبيمضي وبص لأدهم: ها مش عاوز تسأل ناجي كان هنا بيعمل إيه؟
أدهم ببرود: مش عاوز أعرف
أدهم اخد الورق وخرج دخل مكتبه يخلص الشغل
ليل لسة في القصر ومعاها البنت وقاعدين مع البنات وآسر وإسلام فوق في أوضتهم بيذاكروا وأكمل كان في القصر مخرجش
سارة لملك: اتكلمي معاه
ملك: لا
ليل واخدة بالها إن ملك مضايقة: تضايقي لو سألتك مالك؟
ملك إبتسمت: لا أبداً
ليل: طب مالك؟
ملك: مافيش أنا كويسة
آيه إتكلمت: لا مش كويسة وأنا هحكي لليل وهي تقول رأيها
آيه بدأت تحكي لليل على موضوع ملك وأكمل وخلاص آيه خلصت كلام
ليل: طب ليه قولتي لا؟
ملك: عشان موجوعة منه
ليل: بس انتي بتحبيه واللي بيحب بيسامح ياملك
ملك بحزن: بس ليه يجرحني بالشكل دا
ليل بهدوء: بصي ياملك ساعات الواحد مابيكونش شايف حاجات كتير ادامه وبالنسباله عادية جداً بس لما بتظهر أدامه أو بيحصل حاجة تخليها تبان بشكل واضح بيكون شايفها صح وبنظرة تانية خالص ودا اللي حصل مع أكمل، لأنه لما عرف إنك بتحبيه صارحك وقال إنك طفلة بالنسباله بس بعد كدا لما قعد مع نفسه ولقاكي بعيدة عنه بدأ يفكر في الطفلة دي بشكل تاني وحس فعلاً إن قلبه ميال ليها
هاجر بتأييد كلام ليل: براڤو عليكي ياليل
ملك: يعني اصالحه؟
ليل إبتسمت: مش إحنا اللي هنقولك تعملي إيه قلبك هو اللي هيقولك تتصرفي ازاي
ملك قامت وسابتهم وقررت تصالح أكمل، وهو كان نايم في أوضته وهي خبطت ودخلت من غير مايرد واتفاجأت بيه نايم وهي بدل ماتخرج وتسيبه دخلت قعدت جمبه عالسرير
ملك بتكلم نفسها من غير صوت: يارتني ماكنت قولت لا
أكمل أصلا حاسس بيها من ساعة مادخلت ومستني يشوف هي هتعمل إيه، ملك قربت من خده وخطفت بوسة وجات تقوم من جمبه هو مسك ايديها وفتح عينه وملك مصدومة إنه أصلا صاحي
اكمل مغمض عين وفاتح عين وبيبصلها: هو إيه اللي حصل دلوقتي؟
ملك مش عارفة ترد عليه من كتر كسوفها وتوترها
أكمل قام قعد: ها؟
ملك بتوتر: سيب إيدي
أكمل بهدوء: مش قبل ما أعرف إيه اللي حصل من شوية
ملك بتتنفس بصوت بسبب توترها: محصلش حاجة
أكمل إبتسم وقرب منها وإتكلم: جيتي ليه هنا ياملك؟
ملك بكسوف: عشان أقولك حاجة
أكمل: حاجة إيه؟
ملك بتوتر: بحبك
ملك جريت من ادامه خرجت بارة الأوضة بسرعة وأكمل مش مستوعب اللي بيحصل وخرج وراها بس هي في ثانية إختفت لدرجة إنه حاسس إنه كان بيحلم
ملك دخلت جري للبنات
ليل: في ايه؟
ملك قعدت جمبهم: خبوني والنبي
سارة ضحكت أوي: هببتي إيه
ملك: كل خير ياختي والله
هاجر بشك: اشك
آيه: إنطقي قولي عملتي إيه؟
ملك حكتلهم اللي حصل وهما قاعدين يضحكوا عليها
هاجر: ياكسوفك
ملك بغضب: بس بقى
باب الأوضة خبط وكان أكمل وملك استخبت ورا سارة وهو غصب عنه ضحك
هاجر: في حاجة يا أكمل؟
أكمل بيبص عاللي ورا سارة: طب هتفضلي مستخبية كدا كتير
ملك وهي مستخبية لسة: اه واخرج بارة
أكمل قرب على سارة وبعدها من أدامها: مش خارج
ملك بصتله بصدمة وبتبص لسارة: انتي إيه اللي قومك من ادامي
سارة ضحكت أوي: هو
أكمل مسك ايدين ملك وقومها: تعالي معايا
ملك ماشية مع أكمل والبنات مش قادرين يبطلوا ضحك، أكمل خرج بيها في الجنينة وقعدوا سوا يتكلموا
أكمل: سمعيني بقى كنتي بتقوليلي إيه
ملك بصتله بغضب: على فكرة إنت رخم
أكمل ضحك: قولي ياملك
ملك بكسوف: أنا خلاص قولتها
أكمل: بس انا عاوز أسمعها تاني
ملك: مش هقولها ها
أكمل بهدوء: هتقوليها
ملك بعصبية: لا
أكمل: خلاص براحتك هعتبر نفسي ماسمعتش حاجة وانك قولتي لا وخلاص وهروح أخطب بقى حد تاني
ملك في ثانية مسكته من هدومه واتكلمت: سمعني كدا قولت إيه
أكمل بيبص على إيديها وبصلها: إنتي اد الحركة دي؟
ملك: أه إذا كان عاجبك
أكمل إبتسم: طب نزلي إيدك
ملك بعناد: لا ووريني هتخطب حد تاني ازاي بقى
أكمل: مش انتي قولتي لا خلاص
ملك بعصبية: ماتجننيش يا أكمل إنت عارف إني بحبك
أكمل: واخيرا سمعتها
ملك بصتله بغضب: طب مش بحبك
أكمل ضحك بصوته كله: كدابة أوي
ملك سابت هدومه ولسة هتقوم مسك ايديها قعدها تاني: هو أنا لسة خلصت كلامي
ملك: نعم؟!
أكمل: يعني أفهم من كدا إنك موافقة؟
ملك قبل ماترد بإنها موافقة: هو إنت بتحبني؟
أكمل إبتسم بحب وقرب من ودانها وهمسلها: بحبك أوي
ملك إتكسفت وبصت في الأرض
أكمل: ها ماردتيش باردوا؟
ملك بكسوف: موافقة
أكمل بفرحة باس ايديها وهي جريت على فوق بسرعة وأكمل فرحان بإنها موافقة إنه يتقدم ليها ويطلبها من فهد
اليوم عدا وخلاص ليل هتمشي ومعاها لمار بس وهي نازلة قابلت فهد عالسلم ولمار اول ماشافته خافت منه ومسكت في ليل أوي وهو وقف ادام ليل وماسك ظرف في إيده
فهد بيعطي ليها الظرف: خدي
ليل بإستغراب: دا إيه؟!
فهد ببرود: اما تروحي إفتحيه وإنتي تعرفي دا إيه
ليل أخدت الظرف منه وهو سابها وطلع وهي مشيت مع السواق وطول الطريق فضولها هيموتها وتعرف إيه اللي في الظرف بس استنت لما توصل البيت وتروح لمار لمامتها وبعد كدا تشوفه، بعد ربع ساعة ليل وصلت السكن ولمار طلعت لمامتها وتمارا كانت في الحمام بتاخد دش وليل دخلت أوضتها وفتحت الظرف وانصدمت أول ماشافت صور ليها مع فهد، وأكترهم وهي قاعدة في حضنه وفي صور بيبوسها من خدودها
ليل دموعها نزلت غصب عنها وتليفونها بيرن وكان رقم غريب وردت وكان فهد
فهد: إيه رأيك؟
ليل بغضب: الصور دي كلها مزيفة
فهد ضحك بسخرية: ومين هيصدقك ياقطة
ليل بإنهيار: إنت عاوز مني إيه؟
فهد ببرود: عاوزك تندمي عاليوم اللي وقفتي فيه قصادي ياليل المصري
فهد قفل معاها وهي انهارت على سريرها وتمارا خرجت من الحمام قلقت لما شافتها بتعيط وجريت عليها
تمارا بقلق: في ايه مالك ياليل؟
ليل بعياط: هو عاوز مني إيه
تمارا مش فاهمة حاجة: يابنتي إهدي وفهميني في إيه
ليل صوت عياطها بيزيد لحد ما اغمى عليها وتمارا بتفوقها ومش بتفوق وشافت الصور وانصدمت ورنت على شريف وطلعوا عالمستشفى وبعد ساعة من اللي حصل الدكتور قالهم إن عندها إنهيار عصبي
شريف لتمارا: هو إيه اللي حصل؟
تمارا محبتش تقوله على الصور: مش عارفة أنا لاقيتها قاعدة بتعيط واغمى عليها
شريف: لما تفوق هنعرف
شوية وليل فاقت وشريف وتمارا حواليها
شريف: إيه اللي حصل ياليل؟
ليل دموعها نازلة في صمت رهيب ومش بتتكلم
تمارا بدموع: ردي ياليل قولي إيه اللي حصل
ليل بصوت مبحوح: مافيش أنا اللي كنت مخنوقة فعيط
شريف بشك: يعني عاوزة تفهميني إن اللي حصل دا عشان مخنوقة بس؟
ليل بكذب: أيوا
تمارا قعدت جمبها وحضنتها وليل بتعيط وشريف شاكك إن فيه حاجة كبيرة حصلت وعاوز يعرفها، ليل فضلت لتاني يوم في المستشفى ومارحتش القصر
والكل متجمع عالفطار
البارون: هي ليل مجاتش ليه؟
شريف بزعل: ليل في المستشفى من إمبارح ياجدي
فريدة بقلق: ليه إيه اللي حصل؟
شريف بيبص على فهد اللي بياكل في هدوء: معرفش ياعمتو صاحبتها كلمتني وقالتلي أنها أغمى عليها ورحنا المستشفى وطلع عندها انهيار عصبي ومحدش عارف إيه سببه
عبدالعزيز: أكيد في حاجة حصلت
شريف ولسة باصص على فهد: أيوا ولازم أعرفها
البارون بغضب: البنت دي في حمايتي
شريف بهدوء: ماتقلقش ياجدي محدش هيقدر يقرب ليها
أدهم متابع الحوار وبيبص لفهد اللي أصلا عامل نفسه برئ وشاكك انه عملها حاجة، فهد خلص فطاره وطلع قعد في الجنينة عشان النهاردة يوم الأجازة وكلهم في القصر وأدهم خرج وراه
أدهم: عملت ايه يافهد؟
فهد ببرود: عملت إيه في إيه؟
أدهم: عملت لليل إيه يافهد
فهد بغضب: تطلع مين أصلا هي عشان اشغل بالي بيها
أدهم بعصبية: الكلام دا تقوله لحد غيري يافهد أنا أكتر واحد فاهمك
فهد ببرود اعصاب: ياريت يا أدهم بلاش تتكلم معايا في أي حاجة تخص الحوار دا أحسن
أدهم بغضب: براحتك يافهد بس خليك عارف اني عمري ماهكون راضي عاللي انت بتعمله يا إبن عمي
أدهم سابه ودخل جوا وفهد قاعد مخنوق ومضايق وأخد عربيته وخرج وراح المستشفى وسأل على أوضة ليل ورحلها وتمارا كانت راحت البيت تجيب ليها لبس وهترجع ليها تاني
فهد دخل وهي اتفاجأت لما شافته ادامها
فهد أخد الكرسي وقعد عليه وحط رجل على رجل وإتكلم ببرود: ماكنتش أعرف إن قلبك ضعيف بالشكل دا
ليل بغضب: إنت إيه اللي جابك هنا اطلع بارة
فهد بهدوء: أنا محدش يقولي أطلع بارة
ليل بإنهيار: إنت عاوز مني إيه
فهد إتكلم بكل قسوة: عاوزك تندمي إن في يوم وقفتي قصاذ الفهد
ليل قامت من السرير بضعف والمحلول في ايديها وأتكلمت بعصبية: لو إنت فاكر بالصور اللي انت مفبركها دي هتقدر تكسرني تبقى غلطان
فهد وقف أدامها وإتكلم بتحدي: هنشوف ياليل المصري
ليل بغضب: إنت إنسان مستفز
فهد ببرود: انتي لسة شفتي إستفزاز مش تستني تشوفي هطلب منك إيه
ليل بعصبية: وانت فاكر إني هنفذ ليك أي حاجة
فهد: هنشوف
ليل: عاوز إيه؟
فهد: تتجوزيني
ليل بصدمة: نعم؟!
فهد: اللي سمعتيه
ليل بعصبية: لا طبعاً
فهد: يبقى إنتي اللي إختارتي وماتلوميش غير نفسك وماترجعيش تزعلي من اللي هيحصل ليكي ولأختك ولعيلتك كلها
ليل خافت من كلامه وقعدت مكانها وهو واقف قصادها يبصلها بنظرة إنتصار
فهد ببرود: أدامك لحد بكرة تكلميني تقوليلي إنك موافقة عشان لو سمعت غير كدا اول حد هيتأذي أختك نور
فهد خرج وسابها مصدومة من كل اللي بيحصل، شريف وصل المستشفى بس بعد مافهد مشي ودخل لليل
شريف قعد أدامها: مش ناوية تقوليلي إيه اللي حصل؟
ليل بهدوء: مافيش حاجة حصلت يادكتور
شريف: ياليل أنا شاكك إن فهد ورا اللي حصل
ليل بدموع: مالوش علاقة بأي حاجة
شريف فضل يتحايل عليها تحكي إيه اللي حصل وباردوا ماوصلش معاها لحاجة وخرج من عندها وتمارا جاتلها ودخلتلها
تمارا: ليه ماحكتيش لشريف عن الصور
ليل بعياط: دا على أساس إنه هيقدر يحميني منه، دا كان لسة عندي من شوية
تمارا: مين؟!
ليل: فهد
تمارا بغضب: عاوز إيه؟
ليل حكتلها عن اللي حصل ومع كلمة كلمة صوت عياطها بيعلى وبتنهار أكتر
تمارا بعصبية: إستحالة تقبلي بحاجة ذي دي
ليل بإنهيار: ازاي ياتمارا دا هيأذي أختي
تمارا: وتفتكري هينفذ تهديده؟
ليل بصتلها بإستسلام: إنتي ماشفتهوش ياتمارا وهو بيتكلم إنتي نفسك عاوزة تروحي تشتغلي في شركتهم عشان بس فضولك عاوزك تشوفيهم عن قرب وكفاية أساميهم اللي تخض
تمارا بحزن: انتي كدا بتظلمي نفسك ياليل
ليل بهدوء: لازم اضحي عشان خاطر أهلي
اليوم عدا وليل رجعت بيتها وقعدت تفكر في كلام فهد تاني وشوية وجرس الباب رن وكان فهد وتمارا اللي فتحت
تمارا بغضب: انت جاي هنا ليه؟
فهد ببرود: هي فين؟
ليل خرجت من أوضتها: ادخلي جوا ياتمارا
تمارا بعصبية: لا مش هسيبك معاه لوحدك
ليل بضعف: ادخلي جوا
تمارا بصت لفهد بغضب ودخلت جوا وسابتهم
ليل لسة واقفة مكانها: هو مش لسة يوم عالمهلة اللي قولت عليها؟
فهد ببرود: عادي مافرقتش
ليل بتبصله بضعف وحزن وإستسلام
فهد بنظرة إنتصار: أظن بنظرة الاستسلام اللي في عنيكي دي إنتي موافقة
ليل دموعها نزلت: للأسف موافقة عشان خاطر أهلي بس عندي شرط
فهد: نعم؟!
ليل: هو دا رأيي غير كدا لأ
فهد إبتسم بإستفزاز: على أساس إن لو انا رفضت شرطك هترفضي عرضي؟
ليل بتبصله بغضب: إنت إنسان مريض
فهد إبتسم بسخرية: هو إنتي لسة شفتي مرض، إخلصي قولي شرطك
ليل: تروح تطلبني من أهلي وإن أكون أدامهم مرتاحة
فهد بإستفزاز: امممم أفكر
فهد سابها ومشي وهي واقفة مكانها هاين عليها تنتحر بسبب تصرفات فهد
تمارا خرجتلها: تفتكري هيوافق؟
ليل قعدت بتعب: للأسف هيوافق ياتمارا
فهد رجع القصر وقعد في الجنينة ماطلعش فوق وأدهم شافه ونزله تحت
أدهم: لآخر مرة بسألك إيه اللي انت عملته لليل؟
فهد بصله: أنا هتجوز ليل
أدهم بصدمة: نعم؟!
فهد بهدوء: اللي سمعته يا أدهم
أدهم بغضب: إنت عاوز توصل لإيه باللي بتعمله دا
فهد ببرود: ولا حاجة يا أدهم
أدهم بحزن على حال صاحبه: براحتك يافهد
أدهم سابه ودخل جوا وآيه شافته طالع وباين عليه إنه متعصب وسابت البنات وطلعت وراه بس هو كان في البلكونة اللي فوق وراحت وقفت جمبه
آيه: مالك؟
أدهم بصلها وإبتسم: مافيش
آيه: مافيش ازاي وإنت شكلك مضايق
أدهم فرحان إنها أخدت بالها من إنه زعلان: بس انا مابقتش مضايق طلاما شفتك
آيه إتكسفت ومعرفتش ترد عليه
أدهم: آيه أنا هكلم عمي
آيه فرحت أوي: بجد؟!
أدهم إبتسم بحب: ايوا بجد إيه رأيك؟
آيه بكسوف: إنت عارف رأيي إيه
أدهم: بس عاوز أسمعه منك
آيه بصوت طالع بالعافية: موافقة
آيه جريت من أدامه وسابته ونزلت وهو فرحان من قلبه إن خلاص حياته هتبدأ تستقر
في المساء فهد قاعد باردوا في الجنينة وماسك تليفونه وبعت رسالة لليل (تمام أنا موافق)
الرسالة وصلت لليل وكأن وصلت ليها رسالة موتها أو خلاص إتحكم عليها بالإعدام
تمارا قعدت جمبها عشان تأكلها لأنها ما أكلتش حاجة من الصبح
تمارا: عشان خاطري ياليل كلي أي حاجة
ليل بدموع: ماليش نفس
تمارا بحزن: كدا هتموتي من قلة الأكل
ليل بصتلها بدموع وكسرة: ما أنا خلاص مت
تمارا دموعها نزلت وحضنتها وقعدوا يعيطوا
في القصر كان كلهم قاعدين عالعشا وفهد لأول مرة يكون قاعد سرحان وعمه بيكلمه وهو مش حاسس بيه وأدهم مستغرب كدا أوي
ملك خبطته في دراعه: فهد
فهد فاق من سرحانه: في ايه؟
عبدالعزيز: بكلمك من ساعتها وانت مش معانا خالص
فهد بهدوء: معلش سرحت شوية
أدهم بإستفزاز: ومن امتى الفهد بيسرح
فهد بصله بغضب وما اتكلمش
مراد: أكمل عاوز يتقدم لملك
فهد بص لأكمل: هي مش قالت لا؟
ملك بكسوف: لا أنا موافقة
فهد بصلها بإستغراب وبص لأكمل: لا افهم بقى
أكمل ضحك: والله كله برضاها
فهد بص لأخته اللي حاسس إنها فعلا راضية وفرحانة وإبتسم: وأنا موافق
الكل بيبارك لأكمل وملك وجاسر حاضن ملك وفرحان بيها وفهد قام حضنها والكل فرحان
البارون فاتح ايده ليها: مبروك ياحبيبتي
ملك جريت على حضن جدها: الله يبارك فيك ياجدو
فهد بيبصله بسرحان وبيكلم نفسه من غير صوت: إشمعنا القسوة بتكون معايا انا؟ معقول بتكرهني للدرجة دي؟
البارون واخد باله من نظرات فهد وبصله وإتكلم: عقبالك يافهد
فهد بنفس نظرة السرحان: قريب أوي
فريدة بفرحة: ايه دا بجد؟
فهد: اه ياعمتو
ملك بفرحة: مين؟
فهد بص لشريف ولأدهم: ليل
شريف بصدمة: نعم بتقول مين؟!
فهد: اللي سمعته ياشريف
شريف بغضب: مش هسمحلك تأذيها يافهد
مراد بيحاول يهديهم: هو في حد هيأذي مراته ياشريف
شريف بص لفهد أوي: ايوا فهد ياعمي
أدهم حاول يغير الموضوع وبص لعبدالعزيز: طب ياعمي انا طالب ايدين آيه
عبدالعزيز من غير تفكير: وأنا موافق يا أدهم هو انا هلاقي لبنتي عريس ذيك
ادهم بص لشريف: رأيك إيه ياشريف؟
شريف إبتسم وبص لأخته اللي الفرحة باينة في عنيها: موافق طبعاً
شريف حضن أدهم وراح حضن أخته والكل فرحان أوي بيهم وفهد سابهم وطلع الجناح وأدهم طلع وراه
أدهم: طب مافيش مبروك؟
فهد إبتسم: مبروك يا أدهم
أدهم بحزن: الله يبارك فيك يافهد ومبروك ليك انت كمان
فهد: إعمل حسابك انت جاي معايا لأهلها
ادهم: طب ريحني وقولي ناوي على إيه
فهد ببرود: ماتشغلش بالك
أدهم هز راسه بإن مافيش فايدة خالص معاه
أدهم نزل وسابه وهو بعت رسالة لليل
(عرفي أهلك)
الرسالة وصلت لليل وردت عليها من غير تفكير
(هروح ليهم بكرة)
فهد رد عليها باردوا بدون تفكير
(هبعتلك السواق)
ليل إستغربت الرسالة وردت ببرود
(مالوش لازمة أصلا يافهد باشا)
فهد وكأنه مكانش مستوعب اللي هو بعته وقعد سرحان
تاني يوم ليل سافرت لأهلها ومتجمعين عالغدا
ليل بتوتر: بابا
علي: إيه ياحبيبتي؟
ليل بتردد: في شخص عاوز يتقدملي
آمال بفرحة: مين؟
ليل: فهد البارون
نور: مش دي العيلة اللي شغلك فيها؟
ليل: أيوا
آمال بحماس: طب شكله إيه ومعاه إيه؟
نور اللي ردت: دا مليونير ياماما
علي بحكمة: ملناش دعوة بفلوسه ولا الفلوس أصلا هتشتري سعادة بنتي، المهم عندي شخصيته وكويس ولا لا
ليل حاولت تبان كويسة: هو كويس يابابا
علي: خليه يجي ياليل
ليل بهدوء: حاضر يابابا
ليل سابتهم ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها وسمحت لدموعها تنزل على حالها اللي هيتغير مليون درجة، وبعتت رسالة لفهد
(تقدر تيجي بكرة)
الرسالة وصلت لفهد وبعتلها الرد
(تمام من بكرة هتعيشي في جحيمي)
ليل اترعبت أول ماشافت الرسالة وقعدت تعيط ونور أختها خبطت وليل مسحت دموعها وقامت فتحتلها
نور بقلق: إنتي بتعيطي ليه؟
ليل بحزن: عشان هسيبكم
نور إبتسمت: هتوحشيني
ليل حضنت اختها وفضلت تعيط أوي وكأنها فعلاً راحة للموت
تاني يوم، فهد واقف ادام المرايا بيعدل الجراڤات وأدهم قاعد على السرير بيبصله
فهد بيكلمه: هتفضل باصصلي كدا كتير
ادهم بهدوء: حاسس إني لأول مرة مش عارف أفهمك
فهد ببرود: كويس
أدهم بعصبية: ماتبطل البرود اللي انت فيه دا
فهد بهدوء: بلاش خناق يا أدهم
أدهم: تمام تقدر تفهمني هنتجوز في يوم واحد ولا هتخلع؟
فهد بصله: ومين قالك إني هعمل فرح
أدهم بإستغراب: انت بتقول ايه يافهد؟!
فهد بهدوء: اللي سمعته
أدهم وقف جمبه: إنت أكيد بتهزر
فهد: ومن امتى والفهد بيهزر
أدهم: ليه بتعمل في نفسك وفيها كدا
فهد ببرود: ماتشغلش بالك
ادهم بحزن: ما اشغلش بالي؟ حاضر وهفضل بعيد خالص وآسف اني بدخل، انا هستناك تحت
ادهم سابه ونزل وهو واقف مكانه مضايق ان كل شوية بيزعل اللي حواليه، خلص لبس ونزل ركب جمب ادهم في العربية والسواق اتحرك بيهم
فهد بيبصله: حقك عليا
أدهم من غير مايبصله: ماليش دعوة باللي انت بتعمله وانت حر
فهد قفل الازاز اللي بينهم وبين السواق واتكلم بحزن: بلاش انت تزعل مني يا أدهم
ادهم بصله: ماتشغلش بالك
فهد زعل أوي ودور وشه وأدهم فتح الازاز
أدهم للسواق: روح محل الورد اللي بنتعامل معاه والشوكلت
السواق: حاضر ياباشا
أدهم بص لفهد: ولا دا كمان ما اشغلش بالي بيه
فهد بصله بنظرات حزن ودور وشه، شوية وصلوا عند المحل واشتروا بوكيه ورد بلون البنفسج وشوكلت ووصلوا لبيت أهل ليل وكانوا في إنتظارهم
علي رحب بيهم جداً وآمال كانت فرحانة جداً وليل ونور جوا في الاوضة
للي واقفة ادام المرايا لابسة دريس لونه بنفسج وسايبة شعرها الأسود الطويل نازل على ضهرها
ليل بزهق: أنا مش عارفة إيه لازمته الدريس دا
نور: ازاي بي ياليل دا إنتي عروسة
تمارا كانت وصلت بارة ودخلت للبنات
تمارا بإعجاب: إيه اللي جمال دا كله
ليل بصتلها بحزن ودورت وشها
نور: والنبي تقوليلها ياتمارا اصل مش عاجبها
تمارا: بس انتي عارفة ياليل لون فستانك نفس لون الورد اللي جاي مع فهد
ليل إستغربت إنه جايب ورد: مين جاي معاه؟!
تمارا بتوهان: الأدهم
ليل ضحكت غصب عنها: ماتسرحيش كتير عشان دا بيحب
تمارا بتمثل الحزن: ياعيني ياني
آمال دخلت وطلبت من ليل تخرج تقدم العصير، ليل فعلاً كانت جميلة ولبست جزمة بيضا كعب جميلة وشيك ورقيقة ذيها وكانت مكسوفة جداً وكأن اللي قاعد بارة دا إنسان تاني غير فهد القاسي، ليل خرجت بالعصير ولأول مرة فهد يشوفها بالجمال والرقة دي وفضل يبصلها كتير أوي وهي اتكسفت من نظراته ليها ومش فاهمة معناهم ايه، أدهم خبطوا في كتفه عشان يفوق وفهد دور وشه بعيد عنها
أدهم أخد العصير وإبتسم: شكراً
ليل إبتسمتله وقدمت العصير لفهد وأخده من غير مايبص ولا حتى قال شكراً
ليل قعدت جمب امها واختها وتمارا قاعدة جمبها على طرف الكرسي
فهد بجدية: انا جاي أتقدم لبنت حضرتك
علي بهدوء: طب مش الأول تعرفني بيك
فهد إتكلم بكل ثقة وكأنه راضي عن قراره دا: انا فهد البارون ومدير عام لمجموعة شركات البارون كلها وليا شركة خاصة بيا إسمها الفهد وعندي أخ وأخت
آمال إتكلمت: طب وباباك ومامتك فين؟
فهد غمض عينه بحزن واتكلم: اتوفوا
علي: ربنا يرحمهم يارب يا ابني
أدهم كمل الكلام: ماتقلقش عليها معانا ياعمي احنا كلنا عيلة مع بعض وبنحب بعض جداً وهي هتكون مبسوطة معانا
ليل بتسمع الكلام وهي عارفة إنها هتعيش في جحيم
فهد: بس في حاجة عاوز أقولها قبل ما حضرتك توافق
علي: اتفصل
فهد: مش هعمل فرح
ليل قلبها وجعها أوي بس هي كانت منتظرة إيه من واحد قلبه قاسي ذي دا
آمال بإستغراب: ليه؟! وازاي بنتي تتجوز من غير فرح دي اول فرحتنا ومن حقنا نفرح
فهد بهدوء: أنا جدي تعبان وحالته الصحية وحشة وأنا نفسيّا مش هعرف أعمل فرح
ليل بتكلم روحها من غير صوت: دلوقتي بتقول جدك؟
علي بص لمراته وبص لبنته: اللي تقول عليه ليل
الكل بص لليل ماعدا فهد
ليل بهدوء: اللي حضرتك شايفه يابابا
علي إبتسم وبص لفهد: بص يا ابني لولا ظروف جدك انا كنت عمري ماهقبل بكدا
آمال برفض: ازاي بنتي تتجوز من غير فرح ازاي
فهد بهدوء: اظن الفرح بيكون يدوبك ساعتين وخلاص وبعد كدا خلاص، وأنا هعوضها عن اليوم دا
ليل ماسكة دموعها بالعافية وأمها وافقت بعد ما اتفقوا إنهم يوم حنة العروسة يحتفلوا ذي ماهما عاوزين وبيقرأوا الفاتحة وليل بصت لفهد بكسرة وهو بصلها بس نظراته كلها برود ودمعة من عيونها نزلت وسابتهم وقامت، أدهم قاعد مضايق ومش عاجبه اللي بيحصل، شوية وآمال دخلت قالت لليل إن فهد مستنيها بارة في البلكونة وليل خرجتله
ليل: أفندم؟!
فهد بصلها: مبروك عليكي جحيمي
ليل بصتله أوي: هو أنا ممكن أسألك سؤال؟
فهد: إسألي
ليل: ترضى يحصل كدا لأختك
فهد مسكها من دراعها بعنف: ماتجبيش سيرة أختي على لسانك عشان هي أحسن منك
ليل بضعف: ولما هي أحسن مني ليه فكرت في واحدة ذيي
فهد ضحك بسخرية: هو إنتي فاكرة إن فهد البارون يفكر في واحدة ذيك تبقي غلطانة
الكلام بيوجع ليل أوي والجرس رن وكان عماد إبن عمها وكان عارف ان في عريس وعشان كدا محضرش قراية الفاتحة
عماد بحزن: خلاص؟
علي حاسس بإبن أخوه: عقبالك ياحبيبي
عماد بص لليل وبص لفهد: مبروك
فهد ملاحظ حزن عماد ورد عليه: الله يبارك فيك عقبالك
ليل إبتسمت: الله يبارك فيك ياحبيبي عقبالك
فهد الكلمة ضايقته وبصلها أوي وبص للكل اللي واقفين: نستأذن بقى وبكرة ننزل نشتري الشبكة
علي: ماشي إن شآء الله
فهد وأدهم خرجوا بعد ماسلموا عليهم، وطول الطريق فهد سرحان وادهم حاسس بيه
أدهم: إنت ليه إضايقت لما سمعت كلمة حبيبي يافهد؟
فهد فاق من سرحانه وبصله: نعم؟!
أدهم بهدوء: ماتلفش وتدور عليا
فهد ببرود: بلاش تفهم حاجات غلط
أدهم ضحك بسخرية: أنا عمري مافهتمك غلط يافهد
فهد سكت وبص للطريق من الشباك وسرحان
**************************
يتبع الفصل التالي اضغط على(روايه أحفاد البارون ) اضغط على أسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق