رواية الشاعر و الطالبة بقلم ايسو إبراهيم
رواية الشاعر و الطالبة الفصل السادس 6
سهى: ثقي بالله، وإن شاء الله هتحصلي عالمركز الأول
وبعد فترة دخلوا ليسمعوا النتيجة
مريم قلـ ـقانة من إنها ماتحصلش عالمركز الأول
طلع المقدم وقال: الحاصلة عالمركز الأول مريم محمد
وضعت مريم يديها على فمها من الفرحة، وذهبت لتسلم جائزتها
سهى بفرحة ضمتها وقالت: تستاهليه يا مريوم
إبراهيم: أنا فخور بيكي
مريم سعدت من كلامه وحست بفرحة أكتر، وقالت: شكرا
اتصلت على والدتها وأخبرتها وكانت فرحانة جدًا
رجعت إلى البيت، وكان والدها متعـ ـصب وقال: إيه دا يا محترمة اللي سمعته وشوفته
مريم بخو*ف: إيه اللي حصل يا بابا؟
محمد: الناس اللي عمالة تصورك وأنتِ بتقولي كلام أهـ ـبل مالهوش لازمة وتقولي موهبة وشغلي وبتاع احنا معندناش كدا، وعشان أخلص منك أول عريس هيتقدم هوافق عليه على طول مش نا*قص قر*ف
مريم بد*موع: ليه يا بابا بتعمل فيا كدا، تعرف أنا ماكنتش أعرف إني عندي الموهبة دي، واكتشفتها بالصدفة اللي حصلتلي عايز كمان تمـ ـنعني من دا بعد ما بقى حلمي
محمد: مش عايز كلام فا*ضي يا مريم، وبعدين هتعملي إيه بشغل الهـ ـبل دا في الأول والآخر مكانك المطبخ تطبخي لعيالك وجوزك وتشوفي طلباتهم
مريم: مش كل الناس بتفكر زيك يا بابا، في ناس عندها مفهومية وإنسانية وبتخا*ف على مشاعر الناس من إن تكسر*ها
محمد بنر*فزة: قصدك إيه يابت، إني جا*هل ولا إيه؟
مريم بخو*ف: مش قصدي حاجة بس بقولك اللي بيحصل
محمد بز*عيق: اخفي من وشي بدل ما أقوم أمـ ـد إيدي عليكي
جريت مريم بخو*ف على غرفتها، ودخلوا أخواتها خلفها
مريم بتـ ـبكي ومنار بتطبطب عليها: ما*تعيطيش يا حبيبتي
محمد أخوها وهو يمـ ـسح دمو*عها: خلاص بقى يا مريوم
مريم: أنا تعـ ـبت مش عارفة أعمل إيه عشان يفتخر بيا
منار: اعملي لنفسك قبل كل شئ يا مريم كل حاجة عشانك عشان تنفعي نفسك بيها وماتهتميش للكلام المحبـ ـط
مريم: هحاول، عايزة أنام
محمد: تمام يلا يا منار نطلع عشان ترتاح
في اليوم التالي ذهبت مريم للشغل والكل فخور بها، والمدير أيضًا يمدحهها
ذهبت مريم لمكتب إبراهيم وطرقت الباب وأذن لها بالدخول ومعها سهى
دخلوا وجدوا بنت تقف بجانبه وتمسك ورق فيه بعض القصايد
تضا*يقت مريم من اقترابها منه، ولم تعرف لماذا، ولكن فسرت هذا أنه لا يجوز هذا لأنه حرا*م
مريم لسهى: هى مالها شبه اللا*زقة كدا
سهى بضحك: معرفش تلاقيها معجبة بيه
مريم بغـ ـضب: أهو دا اللي كان نا*قص
مريم لإبراهيم: حضرتك هنعمل إيه النهاردة
إبراهيم: اقعدوا بس الأول واقفين ليه؟ لغاية ما أخلص مع دعاء بتوريني قصايد لها وهى مبتدئة وبتدرب وعايزة أشوف لو فيها أي حاجة
سهى: اقعدي يا بنتي لما نشوف
إبراهيم كان يصحح لها بعض الأ*خطاء ويحذ*ف أشياء ويضع المناسب، وهو بيأخذ القلم و*قعت عينيه على مريم بالصدفة وجدها متضا*يقة وتنظر على دعاء، ابتسم عليها وكمل تصحيحه
مريم بضـ ـيق: هما مطولين ولا إيه يابنتي، أو نقوم نطلع لغاية ما يخلص ونروح نشرب حاجة ترو*ق أعصابنا
سهى: أنا أعصابي كويسة ومتروقة، بس شوفي أنتِ أعصابك مالها
مريم: بتسلم عليكي ياستي مابحبش أنا شغل التلز*يق دا
بقلم إيسو إبراهيم
سهى: وهى لاز*قة فيكي ولا فيه؟
مريم: ماشي لما نشوف آخرتها
سهى بهمس لمريم: أنتِ غير*انة ولا إيه؟
مريم بصد*مة قالت: إيه؟! لا طبعا بس دا حر*ام يا بنتي وقوفها جنبه كدا
سهى: بس كدا؟
مريم: وهو في حاجة زيادة يعني؟
سهى: المفروض أنتِ اللي تجاوبي عالسؤال دا
إبراهيم كان خلص وواقف أمامهم ويديه في جيوبه ومستمع لحديثهم وهم مندمجين في الكلام
إبراهيم: خلصتوا نقاش؟
مريم وسهى اتخـ ـضوا وقالوا: إيه
إبراهيم: خلصت من خمسة دقايق لكن لقيتكم مندمجين جدًا ومالحظتوش خروج دعاء
مريم بدون تفكير: كويس إنها خرجت
إبراهيم: إيه؟
مريم بسرعة: قصدي أصلها طولت واحنا ملينا حقيقي يعني ومابنعملش حاجة كنت قولنا الشغل إيه وبعدين كمل معها ماتقعدناش جنبك يعني
إبراهيم ببسمة: اممم ماشي خدوا الورق دا واشتغلوا عليه
سهى: تمام
خرجوا من عند إبراهيم وسهى تهمس في أذن مريم: واضح إنك مش غير*انة
مريم بعصـ ـبية: ما*تعصبنيش عليكي يا سهى إعجاب إيه دا كمان
بدأوا شغلهم، وفي آخر النهار كانت مريم انتهت من العمل
مريم: اليوم كان متـ ـعب النهاردة وأنا بحفظ الشعر دا
سهى: عشان ماكنيش مركزة النهاردة
مريم: معك حق أصل ماكلتش كويس
سهى: لا عشان مضا*يقة وغيرا*نة
مريم: كلمة كمان ر*خمة هقوم بالقـ ـلم دا مد*خلاه في عـ ـينك أطلعه من ودا*نك
سهى: خلاص يا مريوم اهدي وروقي كدا غلـ ـط على صحتك
مريم: أنا ماشية ياختي
ذهبت مريم للبيت، ووجدت والدها يشاهد التلفاز
محمد: تعالي يا مريم
مريم: نعم يا بابا
محمد: في عريس هيجي بكرة المغرب
مريم بخـ ـضة: عريس!!!
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الشاعر و الطالبة ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق