رواية الشاعر و الطالبة بقلم ايسو إبراهيم
رواية الشاعر و الطالبة الفصل الثاني 2
اتعدلت وشد*ت يدها بقو*ة، وكانت ستصـ ـفعه بقو*ة على وجهه، ولكن أمسك يديها بسرعة، ونظر لها بعصـ ـبية وبتـ ـحدٍ!!!!
ترك يديها وقال بتحذ*ير: اوعي تفكري تاني إنك تعمليها أنا لغاية دلوقتي بتكلم معك باحترام وهدوء
مريم خا*فت من نظرته وطريقة كلامه فقالت بسرعة: أنت تعرفني؟
إبراهيم: أيوا
مريم باستغر*اب: إزاي؟ أنا أول مرة أشوفك
إبراهيم: وأنا كمان أول مرة أشوفك
مريم بحير*ة: اومال تعرفني إزاي؟
إبراهيم: ماعرفكيش شخصيا، أعرف اسمك بس
مريم: إزاي؟
إبراهيم وهو بيخرج كارنيه من جيبه قال: من الكارنيه بتاعك دا
أخذته منه وقالت: يعني أنت عملتلي الحفلة دي كلها عشان كارنيه؟!
إبراهيم: لأ، الموضوع بما فيه إن اسمك مريم محمد في كلية آداب قسم اللغة العربية، واحنا بعتنالك دعوة عشان تحضري، وانتظرنا تيجي ولكن ما جيتيش
مريم باستغر*اب: أنا لا بشتغل ولا حد بعتلي دعوة، وبعدين ما اسمي مكتوب عالكارنيه والبيانات، فكرك كدا يعني هصدق لما تقولي الكلمتين دول؟
إبراهيم: وأنا هضحك عليكي ليه؟
أنا على فكرة متخرج من هنا السنة اللي فاتت بس كنت جاي هنا عشان ورق، وبالصدفة كنت داخل بعدك وشوفت الكارنيه بتاعك و*قع منك وأنتِ بتحطيه في شنطتك، روحت أخده وبنادي عليكي لقيتك كنتي ماشية فوريرة وملحقتش أنادي عليكي
مريم بز*عل: كنت مستعجلة عشان ألحق المحاضرة لكن للأسف الدكتور كان دخل وطر*دني
إبراهيم: امم على كدا كنتي طالعة متعـ ـصبة وطلعتيها عليا، قوليلي بقى ماجتيش امبارح ليه؟ فضلنا مستنينك تيجي
مريم: أنا ماعرفش حاجة عن الموضوع دا حقيقي يعني، ومستغربة من كلامك
إبراهيم: إزاي، ونفس البيانات اللي شوفتها عالكارنيه بتاعك هى نفسها اللي موجودة عندنا، بصي ممكن حد من عندكم من أهلك رد علينا بموافقة، بس يلا بقى هتيجي معايا
مريم: لا يا عم هو أي حد يقولي أي قصة أقوم أصدقها وأروح معاه؟ لا مش جاية وأكيد غلـ ـطت لأني ماعرفش حاجة عن اللي بتقوله دا
إبراهيم: على فكرة فرصة حلوة وما*ضيعيهاش، أنا كدا عرفت أنتِ ماجتيش ليه؟ عشان ترد*دتي وخو*فتي نكون نصابين، بس ياستي هقولك على اسم المكان بتاعنا واعملي سيرش واتأكدي
مريم: ماشي
إبراهيم: همشي بقى أخلص ورق كدا، وأطلع على الشغل، وإن شاء الله ألاقيكي هناك أنتِ بس هتلقي الشعر وأنا بكتب شعر
مريم: هشوف تمام
مشي إبراهيم، وترك مريم تفكر في فرصة الشغل هذه، ولكي تثبت نفسها هذه البداية لها، ولكي تتخلص من تقـ ـليل والدها لها بسبب دخولها كلية الآداب؛ فهو يراها كلية للمستويات المنخـ ـفضة فقط، وقررت تتأكد من هذا المكان وتذهب إليه
وركبت وذهبت للعنوان الذي أعطاه لها إبراهيم
وصلت إلى المكان ودخلت وقالت اسمها وأدخلوها للمدير
المدير: اتفضلي يا آنسة مريم
مريم: شكرا لحضرتك، وجلست بتوتر
المدير: حضرتك ماحضرتيش امبارح ليه؟
مريم: ماكنتش أعرف، لكن شوفت واحد النهاردة قالي إني اتقبلت في الشغل لما شاف الكارنيه بتاعي ودلني عالعنوان.
المدير: تمام، كنا عايزينك امبارح عشان تتدربي؛ لأنك هتلقي النهاردة زي ما عرفنا إنك بتلقي شعر
مريم باستغر*اب: ألقي شعر؟
المدير: أيوا، هتلقي شعر إبراهيم اللي تقريبا قابلك النهاردة لأنه كان رايح الكلية يجيب ورق له
مريم بحير*ة وتو*تر قالت: تمام، أروح فين؟
المدير: المكتب اللي جنبي انتظري فيه إبراهيم وهيكون معك سهى
مريم: تمام
خرجت من مكتب المدير وقد أو*قعت نفسها في ور*طة؛ فهى لم تلقي من قبل ولم تجرب في حياتها، واليوم ستلقي وهى خا*ئفة من أن تخر*ب لهم شغلهم
دخلت مكتب إبراهيم وكان صغير مكتوب على المكتب اسمه جلست تنتظره، ولكن قررت تشاهد على اليوتيوب كيف تلقي، جلست تستمع إلى أحد الفيديوهات ولكن لم تجرب
بعد نصف ساعة دخل إبراهيم وخلفه سهى وشخص آخر اسمه محمد يعمل معهم
وقفت مريم ونظرت لهم
بقلم إيسو إبراهيم
جلس إبراهيم على الكرسي الخاص به وسمح لها بالجلوس وعرفها على محمد وسهى
سهى: تمام يا أستاذة مريم أهم حاجة الانضباط، وهتيجي معايا عشان تشوفي الشعر اللي هتلقيه وتتدربي عليه قبل ما تلقيه
نظرت مريم لإبراهيم وهى متو*ترة
إبراهيم: ما*تقلقيش يا آنسة مريم، سهى صبورة وبعدين احنا عرفنا إنك بتلقي كويس زي ما بعتي في السي في بس هتروحي مع سهى وتختبرك الأول وتشوف فعلا كلامك صح ولا لأ، أو لو فيه تدقيق سهى هتوضحهولك، عشان كمان ساعتين هنبدأ في الشغل وتلقي
مريم: تمام
ذهبت مع سهى وهى قلـ ـقة فهى ور*طت نفسها، لكن كيف ومتى أرسلت لهم سي في؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهنها، ولكن توكلت على الله ودخلت غرفة أخرى خلف سهى
بدأت تجرب ولكن كان بالفعل لديها موهبة الإلقاء، وفرحت جدا بهذا، وبدأت تتبع الخطوات التي ترشدها سهى عليها
مر ساعتين وبدأت الإلقاء في البداية كانت متو*ترة وهى ترى كثير من الناس أمامها، والمدير وإبراهيم وسهى ومحمد وبعض الأشخاص التي رأتهم في العمل معها ولكن لم تتعرف عليهم
اندمجت في الإلقاء بإحساس، وبعد أن انتهت وجدت الجميع يصفق لها
بعد لما نزلت من على المسرح كان المدير يمدحها وفخور بها
المدير: ممتاز يا آنسة مريم إن شاء الله توصلي لمكانة أعلى اشتغلي على نفسك أكتر عشان توصلي
مريم بفرحة: شكرا جدا لحضرتك، إن شاء الله هعمل ما بوسعي
إبراهيم: كان إلقائك ممتاز يا آنسة مريم، ماتوقعتش تكوني بالمستوى دا جميل جدا
مريم: شكرا لحضرتك جدا، شعرك جميل وبتكتبه بإحساس ودا ساعدني في الإلقاء أنت بارع بسم الله ما شاء الله
إبراهيم: تسلمي كلك ذوق، تقدري تروحي عادي وإن شاء الله عندنا شغل بكرة بما إني عرفت محاضراتك امتى وإن بكرة عندك محاضرات مسائي، فأنتِ هتيجي قبل المحاضرات عالساعة تمانية كدا
مريم: تمام
وسهى مدحتها وكل الأشخاص الذين يعملون معها، أعطتها سهى موبايلها وقالت: والدك اتصل من ساعة وقولتله إنك في الشغل دلوقتي
مريم: تمام شكرا
ذهبت مريم، وركبت تاكسي وهى فرحانة جدا لم تتخيل يوما أن يتاح لها فرصة مثل هذه، وكانت تتخيل أن والدها سيفرح جدا عندما يعرف ماذا فعلت، وستريه أيضا الفيديو لأنها رأت سهى تصورها على موبايلها، كانت تشاهد نفسها وفخورة جدا بنفسها، وعائلتها ستكون فخورة بهذا، ولم يقل لها والدها بعد الآن أنها فا*شلة أو بلا قـ ـيمة
وصلت الباب ودقت الباب بفرحة، فتح لها والدها الذي كان ظاهر عليه العصبية
كانت ستتكلم ولكن سحـ ـبها والدها من طرحتها بقو؟ة وأدخلها وصـ ـفع الباب بقو*ة وقال بز*عيق: رايحة شغل من غير ما أعرف، يا فا*شلة عايزه تخلي الناس يشوفوا فشـ ـلك، وصفـ ـعها بقو*ة
صر*خت مريم ونظرت لها بحز*ن وضـ ـعف
ياترى هتعمل إيه؟ هتكمل في شغلها ولا لأ؟
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الشاعر و الطالبة ) اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق