رواية أحببت زوجت زوجي بقلم زينب مجدى
رواية أحببت زوجت زوجي الفصل التاسع و العشرون 29
تمر الأيام على الجميع ببطئ وملل وخاصة أسماء...فقد اتعبها الحمل كثيرا...وطلبت منها الطبيبه أن ترقد بالسرير وبلا حراك
وجنات وسهيله يذهبون إليها دائماً ولا يتركوها
وها هي في شهرها الأخير من الحمل
في شقة أسماء
ياسين.... إيه يا اسماء عامله ايه انهارده...وقلب بابا إللي تاعبنا ومش عارفين هو ولد ولا بنت ده عامل ايه
اسماء بتعب... الحمد لله بخير
ياسين..... الدكتورة هتحدد ميعاد الولادة انهارده
اسماء بخوف.... أيوه.... أنا خايفه أوي بعد الولادة هيستأصلو ليا الرحم... عايزه اوصييك على إللي في بطني...لو جرالي حاجه يا ياسين
وضع ياسين يده على فم أسماء وقال.... بعد الشر عليك
اسماء.بتعب... سيبني أوصيك يا ياسين.. خلي بالك من المولود إللي هجيبه حطه في عينك يا ياسين أنا فضلت أحلم بيه كتير أوي... سواء ولد أو بنت حطه في عينك يا ياسين
ياسين.... ربنا يقومك بالسلامه يارب... وبعد الشر عليك من أي حاجة وحشة وبعدين هتسيبي عيالك الثلاثة لمين...شدي حيلك وقومي لينا بالسلامه يا أسماء... وكفاية كلام وقومي نروح للدكتورة علشان نشوف القمر إللي في بطنك إللي بقاله تسع شهور مطلع عينا كلنا
قامت اسماء مع ياسين وذهبوا إلي الطبيبه
............ .............. ..........
في منزل عليا
والد عليا..... إيه رأيك يا بنتي في العريس إللي متقدملك ده
عليا....هصلي استخاره يا بابا واقولك رأيي
والدها..... قبل ما تصلي الاستخاره.. مينفعش تفكري في الجواز يا بنتي لو في قلبك أي مشاعر لسه تجاه مسعد
ماينفعش يا بنتي نظلم حد معانا
عليا... مسعد كان صفحه في حياتي وأنا قطعتها يا بابا
والدها....مش باين يا بنتي إنك قطعتيها...باين إنك لسه موجوعه ومش عايزك تدخلي في أي تجربة غير لما تتجاوزي التجربة الأولى وتتعافي منها تماما علشان متظلميش حد معاكي
إنتي لما اتظلمتي معرفتيش تسامحي ولا تتقبلي الظلم ده
بلاش نظلم حد معانا يا عليا
عليا..... صدقني يا بابا أنا تعافيت منه
والدها.... أنا شايف إنك هتوافقي علشان تحاولي تنسي مسعد وكمان علشان تثبتيله إنك شوفتي حياتك ومش واقفة عليه
وأنك تخطتيه بسهولة
نظرت عليا إلي والدها ببكاء وقامت بسرعه ذهبت الى عرفتها
وأغلقت عليها الباب وظلت تبكي بشدة وتقول لنفسها
معقول.... معقول بابا فاهمني اكتر ما أنا فاهمه نفسي
يارب اهديني وخرج مسعد من قلبي
... ........... ............ .. ........
في منزل جنات
كانت جنات تجلس على الأرض تلعب هي وأولادها فقد تعافت جني واصبحت بإمكانها اللعب بحرية
جنات بفرحه....جني خسرانه
وقف آدم وظل تتنطط بفرحه وهو يقول هييهيهيهيهيهيييي
جني هي إللي هترتب اوضتنا بكره
جني بتذمر....كل مره أنا إللي بخسر
جنات.... علشان مش بتركزي...مش عارفه تقولي حيوان بحرف الذال.... أنا كل يوم والثاني احكيلك حكايه الذئب
الذئب مش بحرف الذال
جني بتحدي.... المره الجايه أنا إللي هكسب وآدم هو اللي هيرتب اللعب كلها لوحده
دخل احمد علي صوتهم وهو سعيد جدا
جري الاولاد نحوه بفرحه يحتضنوه
احمد.. حبايب قلبي عاملين ايه وحشتوني
آدم وجني... وإنت كمان يا بابا
احمد.... أنا جعان جداً حضرولي الأكل علشان عندي خبر حلو ليكم
جنات..... الحمد لله على سلامتك يا احمد دقيقه واحده واجهز الأكل يلا جني إنتي وآدم جهزو السفره على ما أجيب الأكل
اجتمعوا على الطعام وظل يأكلون بإستمتاع فقال احمد
عندي ليكم خبر حلو
جنات... قول بقي أنا قاعده على نار من بدري ونفسي أعرف
احمد... خمني
جنات... خلص يا احمد وقول
احمد.... أنا أخدت مكافئه في الشغل وإن شاء الله نخرج نتفسح في أحلي مكان تختاروه
جنات والاولاد.... هييههيييهههييييههههييييي
.............. .............
في منزل مسعد
كان يجلس يفكر ماذا يفعل فمنذ أن علم بالعريس المتقدم لعليا وهو يغلي من الغضب
ظل يفكر كثيرا جداً... واخيرا استسلم للفكره وظل يدعو لها بصلاح الحال
وقام يخرج من المنزل فقد قرر أن يبيع هذا المنزل بسبب شعروه بالاختناق بداخله
....... ........... ........... ........... ........
عند الطبيبه أخبرت أسماء بموعد الولادة بعد اسبوعين وظلت تشرح لها كل شيء وتحاول أن تطمئنها... عندما رأتها خائفه إلي هذه الدرجه
وعادت إلى المنزل هي وياسين
ياسين....يا بنتي اطمني بقي ومتخافيش إن شاءالله خير
اسماء....خير يارب أنا واثقة في ربنا
............ .. .................. .........
وتمر الأيام سريعه على أسماء التي تخاف من الولادة بشده
حتي اتي يوم الولادة
كانت المستشفى ممتلئه حولها ياسين الذي لا يفارقها ابدا
وحماتها ورانيا وريهام..وجنات وسهيله.. ومسعد أخوها
اتي دورها وحانت لحظه دخولها غرفة العمليات
احتضنت الجميع بشده وهي تطلب منهم الدعاء لها واحتضنت رانيا وريهام بشده وظلت توصيهم على البيبي
دخلت غرفة العمليات.. وتركت الجميع حولها يدعون لها بصدق وبشدة
طالت غيبتها داخل الغرفة حتي دب الرعب في قلوب الموجدين خاصةً ياسين. فقد كانت توصيه طول الوقت على المولود
واخيرا حن عليهم الطفل وسمعو صراخه مما جعلهم يتنفسون براحه...ما عدا عن ياسين فهو خائف من العملية الأخري جداً
خرجت عليهم الممرضة وهي تحمل الطفل وتقول ماشاء الله ولد زي القمر
اخذو منها الطفل وأذن له ياسين في أذنه وأعطاه إلي مسعد
نظر له مسعد بسعادة وهو يقول في نفسه
الله إنت جميل أوي وشكلك حلو اوي... أنا حرمت نفسي من نعمة كبيرة أوي.. أنا غبي...طلع عندك حق يا عليا إنك تحلمي يكون عندك طفل... أنا دلوقتي نفسي يكون الولد ده إبني
إنت يا قمر إنت فتحت نفسي على الاولاد
ياسين بمزاح....هات إبني بقي يا عم إنت ما صدقت ولا إيه
مسعد.....ما هو إبن أختي برضه وعايز أشبع منه
ياسين.... خلاص شيله
والدة ياسين.. هات إبن إبني بقي أشوفه
جنات.....اتأخرو أوي جوه أنا عايز اطمن علي أسماء
وبعد وقت طويل جداً كان الجميع فقدوا أعصابهم
خرجت أسماء من غرفة العمليات ومازالت في البنج...تسمع كل شئ حولها لكنها لا تستطيع فتح عينها أو الكلام
اطمئنت عندما سمعت صراخ طفلها وكانت تود أن تفيق حتي تحتضنه
وبعد وقت بدأت تفتح عينيها ورأت نظرات ياسين الذي ينظر لها بلهفه وترقب ونظرات مسعد الذي ينظر لها بقلق
وجنات التي تورمت عينيها من البكاء..ووجدت الطفل على قدم جدته...تعطيه الببرونه
إجتمع حولها الجميع بفرحه يهنئونها
كانت أسماء تتألم بشده وكلما استعادت وعيها تتألم أكثر
اسماء بألم.... عايزه اشوف إبني
ياسين... يعني إنتي كنتي إنه ولد
اسماء....كنت حاسه...بس مكنتش متأكده
اتت جنات بالطفل ووضعتها أمام أسماء وقالت.....بسم الله ماشاء الله زي القمر
اسماء.... الحمد لله.... الحمد لله... شكراً يارب... نفسي اشيله
جنات..... شويه بس يا حبيبتي تعرفي تسندي نفسك خدي بوسيه
وضعت جنات الطفل على صدر اسماء وظلت أسماء تقبله وهي تبكي وتحمد الله
وكان جميع من في الغرفة فرحين لفرحتها
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية أحببت زوجت زوجي" اضغط على أسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق