رواية قلبي لك وحدك بقلم مريم محمد
رواية قلبي لك وحدك الفصل التاسع 9
في المخزن
أحمد :إيه في إيه
الأب:احنا عملنا إيه تاني
الأم :يا ابني سيبنا في حالنا بقى ابوس إيدك... كانوا جميعهم مرعوبين فهم لم ينسوا كيف عذب الرجل أمامهم
سليم :والله انا كل اما احاول اسيبكوا وادور ليكوا على حاجة حلوة عملتوها مش لاقي، وبعرف حاجات بتخليني عايز ادفنك*وا وانتوا صاحيين، أنا مش عارف انتوا ازاي أهل انتوا متستحقوش تخلفوا أساساً، بس شوف ربكم اداكوا ملاك وانتوا شياطين
الأب :شوف انت عايز ايه وإحنا نعمله بس ارجوك سيبنا
سليم :هو انتوا أهل عشق الحقيقين
الأب :إيه السؤال ده طبعاً أهلها
سليم :لأ الصراحة انا عمري ما شوفت أهل بيكرهوا بنتهم بالشكل ده
الأب بتوتر :ومين قال إن إحنا بنكرها
سليم :ياراجل؟؟!!... يعني بعد كل التصرفات بتاعتكوا دي، وعايزني اقول انكوا بتعشقوها مثلاً
الأب :انت قصدك إيه
سليم :قصدي انكوا في حاجة مخبينها وانا هعرفها بطريقتي. .... سلام
أحمد :استنى احنا مكلناش ولا شربنا بقالنا تلات ايام
سليم :وايه يعني مش مهم
الأم :انت إيه مش انسان بنقولك هنمو*ت من قلة الأكل والماية
سليم بصراخ :وانتوا ليه مقولتوش الكلام ده لنفسكوا، لما عملتوا فيها كدة على الأقل انا غريب عنكوا اما هي بنتكوا المفروض كنتوا رحمتوها وحنيتوا عليها بس لأ انتوا عذبتوها
اكتر، وانا بقى هوريكوا العذاب الوان
وافتكروا انكوا لسة مشوفتوش حاجة مني يوم الهنا
عاد سليم إلى القصر، وصعد إلى جناحه هو وعشق، واخذها في حضنه ونام
حل الصباح واستيقظ سليم ينظر إلى الملاك الذي بين يديه ويضحك على منظرها الطفولي وشعرها الذي على عينيها ويقول وهو يبعده خلف اذنها :معقولة كل الجمال ده ملكي انا... انتي اجمل واحدة شوفتها في حياتي، أنا عمري ما كنت اتخيل اني اتجوز واحدة أقل ما يقال عنها ملاك
وعمري ما كنت اتخيل اني هتجوز أساساً، انتي عملتي فيا إيه يا عفريتة انتِ
شعر سليم بها تستيقظ ف توقف عن الحركة ليرى ماذا سوف تفعل
عشق :يووو بقى هو انا كل يوم هصحي مكلبشة كدة بين ايديه هعمل إيه أنا دلوقتي ياربي ده زي ما يكون فاكرني ههرب، وبعدين بقى ايديه مش راضية تتحرك انا جنبي بدأ يوجعني بسببه
نسي سليم كل شيء عندما سمع كلمة وجع ونهض سريعاً
سليم بخوف :إيه اللي بيوجعك
عشق :إيه ده هو انت كنت صاحي
سليم :فين المكان اللي بيوجعك يا عشق
عشق :لأ مفيش حاجة بتوجعني
سليم وهو يمرر يديه على خصرها :انا آسف يا روحي غصب عني مبعرفش انام إلا وانتي في حضني آسف يا روحي
عشق بخجل :خلاص مفيش حاجة
سليم :طب يلا نلبس ونصلي عشان هنخرج
عشق :هنروح فين
سليم :الملاهي
عشق بفرحة :بجد هنروح الملاهي
سليم :بجد يا قلب سليم
عشق بحزن :لأ بلاش نبقى نروح في وقت تاني
سليم :وليه مش النهاردة
عشق :عادي
سليم :في إيه يا عشق
عشق :أصل الملاهي بتبقى مليانة ناس كتير، وانا مش عايزة ادايق حد وانت عارف اني دلوقتي مش بشوف
سليم :يا حبيبتي تدايقي مين وبعدين مفيش حد هيقرب منك طول ما انا موجود، وياستي عشان تطمني انا حجزت الملاهي كلها النهاردة ليكي يا قلبي
عشق :انت بتهزر صح
سليم :لأ والله ما بهزر ويلا عشان منتأخرش بليل.... يلا اساعدك عشان تتوضي
عشق بخجل :سليم نزلني قلولتلك قبل كدة اني بمشي لوحدي
سليم :وانا قولتلك قبل كدة اني بحب اشيلك يا قلبي
عشق :انت قليل الأدب على فكرة
سليم :عارف على فكرة
ذهب سليم وعشق إلى الملاهي بعد ما اطمئنوا على دادة أحلام، وحاول سليم أن ينسيها كل ما تعرضت له وجعلها تركب كل الألعاب فهو كان مثل عينيها ولم تشعر أنها لا ترى وعادوا في المساء
عشق :انا فرحانة أوي يا سليم النهاردة كان أجمل يوم في حياتي
سليم :اوعدك اني اخلي كل ايامك أجمل من بعض، ودلوقتي يلا نصلي وننام عشان عندنا ميعاد مع الدكتورة بكرة علشان نشوف عملية عينك
عشق :تمام يلا
بعد فترة
عشق :سليم انت نمت
سليم :أهلاً فقرة أسئلة قبل النوم جت وانا عمال اقول هي اتأخرت كدة ليه
عشق :انت بتدايق مني لما بسألك
سليم :انا مستحيل ادايق منك يا روح قلب سليم
عشق :وهو ده السؤال
سليم :مش فاهم قصدك إيه؟
عشق :انت ليه على طول بتقولي قلب سليم روح سليم عيون سليم كلية سليم فشة سليم هو انا اسمي مش عاجبك ولا إيه
انفجر سليم ضاحكاً عليها وهي سرحت في صوت ضحكته، فهي لأول مرة تسمعه يضحك بهذه الطريقة
سليم بضحك :لأ مش قادر والله هموت من الضحك
عشق :ليه هو انا ارجوز علشان تضحك عليا
سليم :وانتي يعني مش بتحبي اناديكي كدة
عشق :مش قصدي..أصل انت نادراً لما بتقول إسمي
سليم: علشان انتي فعلاً قلب وروح وعيون وكل حاجة في سليم انتي ملكتي سليم
عشق :انا في حاجة عاوزة اعملها بس مكسوفة منك
سليم :مكسوفة مني؟.. لأ يا حبيبتي اعملي اللي انتي عايزاه
عشق :لأ خلاص مش مهم.. يلا ننام
فهم سليم ماذا تريد أن تفعل ومسك يديها ومررها على وجه كله، هو فهم انها تريد أن تتخيل ملامحه ولكن محرجة منه، ولكنه تفاجأ بها تقبل خده وتهمس في أذنه وتقول
عشق بهمس:شكراً ليك على كل اللي بتعملوه علشاني انا عارفة انك هدية من ربنا ليا مهما عملت مش هعرف اوصفلك قد إيه أنا فرحانة وعمري ما فرحت بالطريقة دي.. تصبح على جنة
نامت عشق وسليم مازال مصدوم مما فعلته ويشعر أن قلبه سيخرج من مكانه من شدة سعادته فهذا يوم في حياته... ضمها لقلبه ونام هو أيضاً
حل الصباح وذهب سليم وعشق إلى المستشفى وقد تم تحديد موعد عملية عشق وبالفعل تمت العملية
ولكنها ستزيل الشاش عن عيونها بعد اسبوعين
وكان سليم بجانبها طوال الأسبوعين وخائف بشدة عليها فهي تريد أن تسترجع بصرها وهو يريد أيضاً ولكنها هي الأهم بالنسبة له والدكتورة أخبرته أن نسبة نجاح العملية ضعيفة
جاءاليوم الذي سوف تزيل عشق الشاش عن عيونها وسليم جالس بجانبها ويمسك يديها لكي يطمئنها ودادة أحلام معهم أيضاً وظل يحدثها والدكتورة تزيل الشاش
سليم :عشق حبيبتي انتي مؤمنة صح واكيد اللي هيجيبه ربنا كله حلو
وانا الأهم عندي انتي
دادة أحلام :ربنا هيفرحك إن شاء الله يابنتي
عشق بخوف :ان شاء الله
الدكتورة :خلصنا اهو وشيلنا الشاش كله ودلوقتي فتحي عينك براحة وعلى مراحل
ظلت عشق تفتح عينيها عدة مرات وتغلقها لكي تتعود على إضاءة الغرفة ووجدت الدكتورة وإمرأة
كبيرة في حدود الأربعينات واقفة خلف الدكتورة
وأشارت الدكتورة لها بيدها واصابعها وبالفعل نجحت العملية
الدكتورة :مبروك يا جماعة العملية نجحت
جلس سليم أمام عشق ونظر إليها بدموع الفرح في عينيه، وهي سرحت في ملامحه فهي رأته من قبل، قبل سليم يديها قائلاً :مبروك يا حبيبتي انا فرحان ليكي أوي ده احلى خبر في حياتي
عشق :.......
سليم :ردي يا قلبي... ساكتة ليه؟
عشق :انا عارفاك
سليم بإستغراب:عارفاني؟؟!!.. عارفاني ازاي
يتبع الفصل التالي: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية قلبي لك وحدك " اضغط على أسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق