رواية ورد الشام الفصل الرابع
امسكها بيديه باكحام حتي لا يصدر منها صوت ويلفت انتباه الجيران يفتح باب الشقه سريعا يدفعها الي الداخل بقوه قبل مجئ اي شخص ولم يري هبه الواقفه عند باب شقتها وشاهدت ما حدث وراته وهو يدخل معاها الشقه
ورد تتلوي بين يديه محاوله الافلات من قبضته لكن دون فائده فلم يبعد عنها سنتي واحد
دفعها الي الحائط وهو مزال يكمم فمها بيده ويقترب منها بدرجه كبيره ينظر داخل عينيها بغل
شخصت عنيها بذهول عند رؤيه وجهه تحاول تتكلم وكلامها مكتوم بسبب يده الموضوعه علي فمها
حسام عنيه بتتفحصها بوقاحه ابتسم بخبث : حلوه مش اوي ولا النوع الي بحبو بس تنفعي
خوفها يظهر في عنيها تتكلم بعصبيه ظاهره في طريقتها الغير مفهومه
حسام بتحذير : انا هشيل ايدي علشان عايز افهم بتقولي ايه بس لو زعقتي وعملتي ايه حركه غبيه متلوميش الي نفسك هخليكي ميطلعلكيش صوت تاني اصلا
هزت راسها ايجابا
ابعد يده عن فمها لكن لم يبعد جسده عنها
هتفت بغضب مدعيه القوه في الكلام : انتا عايز مني ايه يمتخلف وازاي عرفت بيتي وتتجراء وتيجي
ابتسم بخبث وهتف في ثقه : عايزك وازاي عرفت بيتك دي فساهله جدا ومش هغلب فيها يعني وجاي اعرض عليكي عرض ومتاكد انك مش هترفضي
صرخت فيه بغضب : انتا واحد زباله وحقير وانا مش عايزه اسمع منك عروض ولا كلام وابعد عني علشان قربك ده خنقني
امسك وجهها بكف يده يضغط عليه بقوه يجز علي اسنانه بغضب : صوتك لو علي تاني متلوميش غير نفسك وقربي ده متحلمش بيه وحده زيك وكلامي هتسمعيه برضاكي او غصب عنك
شعرت بخوف من كلامه ونظراته المتفحصه والشر يتجسد فيهما خصيصا وهم داخل المنزل بمفردهم قررت عدم التهور معه فهي تعلم انها لن تستطيع مجابهته بفرده لتتخذ قرارها وتتصرف معه بتعقل
اهتفت وهي تتالم من ضغطه عليها : طيب سيبني وانا كلامك بس ابعد عني
نظر لها بطرف عينيه بثقه يبتعد عنها ليجلس علي اقرب مقعد منه يضع ساق فوق الاخري بغرور يغمغم : شاطره اهو كده بدائتي تشغلي دماغك
ورد بغيظ : اخلص وقول الي عايز
حسام ببرود ونظرات وقحه : رديت عليكي وقولتلك عايزك
لسه هترد عليه وهتزعق
قطع كلامها بجديه وابتسم بسخريه : متقلقيش في مقابل لده مهو انا عارف كويس ان الي زيك مش هتيجي كده هطلع جدك من المستشفى الزباله الي هو فيها دي وهدخلو المستشفي بتاعتي ودي اصلا انتو متحلموش تعدو من قدامها وهدفعلك الي تطلبيه بس هتفضلي معايا وتحت امري في اي وقت وبيضغط علي سنانو بغل واعمل فيكي الي انا عايزو يعني تبقي زي الجاريه كده فاهمه ابتسم بثقه وده اصلا زياده عليكي انا مفيش وحده بتفضل معايا اكتر من يوم بس انتي بالذات انا عايزك تفضلي معايا اكبر وقت ممكن
ورد بصتلو باستحقار وغل : انتي بني ادم وقح وحقير وقليل الادب ولا عندك دم ولا دين انتا ازاي بتتكلم بالبجاحه دي ازي تعرض عليا عرض زي ده ولا مالك كلو لو حطيتو تحت رجلي انا مقبلش بالي انتي بتطلبو انتا فاكر الناس كلها زباله زيك ولا ممكن تشتريها بفلوسك
ردها صدمو مكنش متخيل انها ممكن ترفض واحد بيقولها اطلبي الي عايزاه هو عمرو مقال كده لحد والكل بيبقا تحت امرو بدون اي مقابل لمجرد بس فكرت انهم معاه
قام من مكانو بشر وهجم عليها يمسكها من شعرها وهتف بغضب : انتي بتشتميني يبنت ال........ ده انا ادفنك مكانك ولا تهزيلي شعره انتي كنتي تحلمي انك تتكلمي معايا
امسكت يده تحاول افلاتها من خصلات شعرها وهي تتالم تهتف بوجع : سيبني يمتخلف انتا ايه مجنون يسيدي انا مش عايزاك ابعدي عني بقا
حسام ساب شعرها ومسكها من ايدها وبيضغط عليها لدرجه انها قربت تتكسر : مش بمزاجك انا لما اعوز حاجه باخدها ذوق عافيه باخدها بس الاول بطلب بالادب ده علشان انا واحد محترم
ورد ضحكت وهتفت بسخريه : لا محترم او الصراحه انا مشفتش حد في بجاحتك وبحركه سريعه رفعت رجلها وضربتو بركبتها في معدتو حركات كانت بتتعلمها ازاي تدافع عن نفسها مع مدربه
ساب ايدها وحط ايدو مكان الضربه بوجع
هي جريت ناحيه الباب وهتفتحو علشان تجري بسرعه
بس هو كان اسرع منها
ولفلها بسرعه ومسكها قبل ماتفتح الباب : خدي هنا يبنت ال.... فاكره نفسك هتهربي مني
ومسكها من دماغها وخبطها في الحيط بقوه وقعت فاقده للوعي من قوه الخبطه
بص عليها وهي علي الارض بغل : وحيات امك لهوريكي اسود ايام حياتك علي العملتيه ده
ونزل لمستواها وشالها زي الطفل بين اديه وسند دماغها علي كتفو وخرج بيها من الشقه
اي حد يشوف المنظر ده يقول واحد شايل حبيبته بمنتهي الحنيه وهي نايمه علي كتفو وده بظبط الي هبه فهمتو لما شافتو ماشي بيها
مسكت تلفونها وراحت تتصل بيه علشان تقولو الي شافتو وتسهزاء بيه وبيها فهي من وجهه نظرها ان ورد خارجه معاه باردتها الكامله
هبه : ايوووو يسي امجد فينك
امجد بملل : هكون فين يعني ايه الذكاء ده في المستشفى مع عم علي وقبل ماتفتحي الاسطوانه اياها اتصلت بشغلي واخت اجازه يعني مفيش خصم في المرتب وشويه وهجي اشوفك عايزه ايه بس لما ورد ترجع علشان هي عندك دلوقتي في بيتها بتغير هدومها وجايه
هبه ضحكت بسخريه : يخبتك يخبتك مقعداك انتا مع جدها ومستغفلاك علشان هي تيجي هنا تعمل الي علي كيفها وتقابل الي عايزاه بس هقول ايه مهو العيب عليك مش عليها
امجد بغضب : هببه احترمي نفسك وبطلي كلامك ده خلي عندك دم شويه البنت جدها بيموت ومن باب الانسانيه حتي يشيخه اننا نقف جنبهم
مطت شفيفها بملل : انسانيه وهي ليه يخويا مش عامله حتي حساب لجدها الي بيموت ده وعامله بيتهم ولا كباريه خمس نجوم دي من بجحتها طالعه وهي نايمه علي كتف الراجل انتا بس شاطر تدافع عنها كده كنت جيت شفتها وهي داخله وخارجه معاه
امجد بستغراب : راجل ايه وخارجه مع مين ايه الي انتي بتقوليه ده انا مش فاهم منك حاجه
هبه ببرود : ومالو افهمك انا كنت خارجه احط الزباله قدام الباب وشوفت........ وحكتلو كل الي شفتو وانها كمان كانت سامعه اصوتهم وهما جوه بس مقدرتش تحدد الكلام طبعا
امجد بشك : هبه اقسم بالله لو كنت كدابه زي عادتك وبتقولي كده عليها وبس لهيبقا فيها طلاقك المره دي
خبطت علي صدرها بخوف وضيق : يلهووي ياامجد بتقولي اطلقك علشان خاطر البت دي ماشي ياامجد بس انا مش بكدب وهتعرف مين فينا الكداب لو مش مصادقني تعالي بنفسك وشوفها في البيت ولا لا
امجد : طب اقفلي انتي وانا هتصل عليها واشوف ايه الكلام الي انتي بتقوليه ده
هبه : ماشي سلام
امجد بتفكير مستحيل ورد تكون عملت كده فعلا مستحيل راجل مين ده الي هي وتعرفو اصلا دي متعرفش اي حد غيري انا هتصل واشوف في ايه دي مراتي وانا عارفها عايزه تطلعها وحشه وخلاص
مسك تلفونو واتصل عليها كتير ومفيش اي رد
امجد بشك : مش بتردي ليه ياورد هبه كلامها صح المره دي ولا ايه
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية ورد الشام " اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق