رواية في طاعه الله الفصل الخامس
فين معاذ يا ذيفو؟... كان هذا صوت صهيب الهادئحذيفة و هو يشير نحو ذالك الشاب الجالس برزانه و هدوء ينظر في هاتفه و هو يحتسي كوب من القهوة: هناك اهو.
تقدم هشام حذيفة و صهيب هاتفاً: روميو باشا أكيد بيكلم مراته.
حذيفة بهزار و هو يقترب من الطرابيزة: مع وقف التنفيذ يا أتش يا حبيبي، مع وقف التنفيذ
قالها ببطئ ليغيظ ذالك الجالس لينظر له معاذ شرزاً و لكن قاطع ما كان مقبل علي قوله انتباهه لصهيب ليهب واقفاً معانقاً صديق الدرب و الضلع الرابع لهم.
معاذ بعتاب و هو محتضن صهيب : اي يا صهيب كل دي غربة!؟
حذيفة بلهفة و فرحة: لا ما هو هيستقر هنا خلاص يا زيزو.
فرح معاذ لذاك الخبر كثيراً و أطمئن قلبه.
هشام بحماس و هو يجلس: عايزين نرجع ايام زمان بقا و ايام الشقاوة و نرجع نشتغل في الدعوة تاني .
حذيفه: هيحصل بإذن الله، هنرجع نعمل حملات توعيه دينيه تاني و نعمل حلقات علم تاني.
معاذ بحماس: هو دا الكلام يا زميل.
صهيب و قد انتقلت له عدوي حماستهم: ان شاء الله و نرجع نساعد الناس تاني و نعمل خير.
الجميع في صوت واحد: نشتغل للجنة.
فنظروا لبعضهم البعض و أنفجروا ضاحكين.
معاذ بتذكر: صحيح يا ذيفو كنت عايز تجمعنا ليه؟
هشام: اه يا ذيفو ليه ليه ها ها.
صهيب: ما تنطق ياض.
حذيفة بضحك: اهدوا يجدعان في اي، ثم أكمل بهدوء و رزانه اول حاجه احنا اتجمعنا بعد غياب عن بعض علشان صهيب رجع، و انا شايف اننا شبعنا بعد عن بعض بقا، كل واحد اتلهي في مجاله، انا في الطب و هشام في الحربيه و صهيب في مجال الأعمال و معاذ في الهندسة و محدش بقا يسأل عن التاني الا نادراً، ثانيا بقا و دا المهم، أحم أحم أحم انا يا ولادي خطبت.
معاذ بصدمة: مش معقول؟.
هشام و عينيه متسعه: دا بجد بقا!.
صهيب برزانة: أمتي دا؟.
حذيفة بتكمله: واحده ابوها صاحب بابا من وهما صغيرين نقل في عمارة في المنطقه من فترة، احسبها علي خلق و دين و صاحبة أختي، اتقدمتلها أمبارح و ان شاء الله كتب الكتاب الخميس اللي جاي مع الخطوبة و الفرح لسه محددناش هيبقي امتي.
بعد هذه الكلمات علت صافرات و تكبيرات، كلاً من صهيب و معاذ و هشام،
معاذ: أيوا بقا يا ذيفوووو، مبارك يعم.
هشام: مبااارك و هتبقي مدعكه يا شقيق ان شاءالله.
صهيب: و هنلبس بدل بقاااااا.
نظر لهم حذيفة بإمتنان و حب، نظروا له فوقف حذيفة فـ وقفوا جميعهم و انطلقوا تجاهه يحتضنون بعضهم البعض. هكذا هم الرفاق يا رفيق، خُلق الرفاق ليرفقوا لا لـ يُفارقوا .
مااامااااااااااااا، يا مومييييييي، يا ماميتتتتتي يااا...
الحجه أمينة بمقاطعة: عوض عليااااااا يااارب، تعالي يا أخرت صبري انا في المطبخ.
تنحنحت حياء و نظرت لـ سِدرة (سماح) بفخر مصطنع: بتمووت فيا، بتعشق أمي.
ضحكت سدرة بشدة عليها.
خرجت الحجة أمينة فوجدت حياء و سدرة فرحبت بها بشدة
و حكمت عليهما ان يدخلا لغرفة حياء حتي ينضج الغداء.
سدرة بضحك شديد خلاص يا حياء مش قادرة هموت.
حياء بتكمله: و الله ابداً لازم أكمل، روحت يا ستي بعد م نزلت من عربيتي اللي هيا ساندوتش كبده دخلت شركتي اللي ع شكل همبورجر، و لسه ببرق للخيار كدا و ازعق عشان غلطات صفقة الكاتشب إذ فجأتاً موجة من حيث لا أدري اترزعت في قفايا و صوت نبع الحنان بتقول قومي يا عجله الظهر هيأذن.!
أنفجرت سدرة ضاحكة، قاطعهم دخول والدة حياء بالغداء.
تناولت حياء و سدرة الغداء، استأذنت سدرة و انصرفت.
رجع حذيفة علي وعد مع اصدقائه باللقاء غداً لشراء ملابس كتب الكتاب و تجهيز المكان « و الذي منه بقا ».
و تناول الغداء و ذهب لأخد قسط من الراحه، و ابلغ حياء بأن توقظه ليؤدي فريضة العصر في المسجد...
في اليوم التالي.
استيقظت حياء علي رنين هاتفها.
حياء بنعاس: السلام عليكم.
هنآ: بصراخ: و عليكم السلاااااااام اخلصي، انحزي، البسي، اتلحلحي بسرررعه، بسررررعه، يلاااااااا.
انتفضت حياء بفزع: اي في اي مين مات، أطفي ع البسله و أقفلي محبس الماية.
أنفجرت هنآ ضاحكة و قالت من بين ضحكاتها: حياء فوقي و ركزي كدا. صحصحي انا هنآ تمام، و انتي أسمك حياء و عايشه مع امك و ابوكي، و ممرضه المفروض.
ثم أكملت ضحك.
حياء بغيظ بعدما أستوعبت الأمر: اه يا كلب البحر يا أبرة مصدية، عايزة اي يا اللي تتشكي في معاميعك معموعه معموعه.
هنآ من بين ضحكاتها: يلا علشان ننزل نجيب فساتين كتب الكتاب و المنديل و الورد و النقابات و الخمارات و الجزم و...
قاطعتها حياء بملل: أكتمي يا بابا أكتمي يا ضنايا، اي راديو، خلصنا هقوم ، ثم تذكرت، صحيح قولتي لحذيفة.؟
هنآ بتنهيده: اها هو ايجي امبارح و جاب الفلوس و بابا قاله ان انا عايزاكي معايا علشان ماما مشغولة و حذيفه كلم باباكي و وافق .
حياء بحماس: ايوا بقااا، يلا هصلي الضحي و البس و أستاذن من بابا و ننزل
هنآ: و انا هقرأ ورد القران و البس، يلا السلام عليكم
حياء: و عليكم السلام. و اغلقوا الخط
بعد ساعة
معاذ بتقييم: لا قيس البدلة السودة دي.
صهيب بنداء: شباب هيلبس كوتشي أبيض احلي و لا جزمة سودة.
هشام و هو يتكلم في الهاتف: حذيفة هتكتبوا الكتاب في الجامع و لا في البيت؟ انا بقول في الجامع علشان الاختلاط، ثم تحرك مبتعدا عنه خلاص يا عمر جهز المكان بتاع السيدات للسيدات و نضفوه و المسجد من تحت و جهزلي الدنيا.
نظر له حذيفه ببلاهه: طب و بتسأل ليه طالما قررت انه في الجامع.
ضحك هشام و اكمل حديثة. و ضحك كلاً من حذيفة و صهيب و معاذ
معاذ و هو ينظر للبدله عقبااال فرحي يااااارب.، منك لله يا حماتي.
صهيب بضحك: لسه موقفه الجوازة برضو
معاذ بغيظ: اه، بتقول لما تعلمها الطبيخ، طبيخ اي انا عايز اتجوزهاااا يا ناااس بحبها يا عااالم، مراااااتي يا خلق.
ضحكوا عليه و اكملوا الشراء.
هاتفة حياء سدرة لتنزل معهم و قد حكت لهنآ عن توبتها و بالطبع لم تقل السبب او ما حدث معها، فقط اكتفت بذكر انها حادثتها و طلبت منها ان تساعدها في التقرب لله و انعم الله عليها و ارتدت النقاب.
ورحبت هنآ بالفكرة و باركت لـ سدرة علي التوبه و النقاب و أعجبت بأسمها كثيييرا.
و هاااااا هو اليوم المنشوود، انه يوم العقد، يوم تغليظ الميثاق بين حذيفه و هناه.
كان الوضع كالتالي.
كان موعد عقد القرآن المحدد بعد صلاة العصر و اتفق الجميع علي أداء الفريضه في المسجد متجمعين و لانهم يسكنون في نفس الحي.
طلب حذيفة في الصباح الباكر من حياء ان تذهب لبيت هنآ لان اصدقاءه علي وصول، فساعدت حياء والدتها في الطهي و نفذت طلب حذيفه برحابة صدر.
ذهبت حياء و أتت سِدرة و جلبت معها ندي لانها ودت لو تقربت من الله ايضا و تجمعت اصدقاء حياء و هنآ في دار التحفيظ و ذهبوا لهنآ و تجمعت الفتيات في غرفة هنآ و بدأوا في عمل ماسكات لهنآ و شاركوها ايضاً «نقط ضعف البنات الماسكات ع فكرة » ، و كوت احداهن ملابسها و الاخري جهزت حذائها و الاخري احضرت عدة الـ ميك آب فحذيفه سيصبح زوجها و هي بالأخير منتقبه و لكن أبت هنآ ان تضع اي شئ علي وجهها لانها خجلة و لانها تريد ان يراها رفيق الروح علي طبيعتها، هفذا اللقاء الأول. «حلوة رفيق الروح دي »، فرح البنات كثيراً و كان الجو لا يخلوا من نكات حياء و خجل هنآ و الضحكات ملئت المكان، و ندي احبتهم بشدة و ودت لو تكون مثلهن.
أما عند ذيفو فتجمع الشباب و شباب الحي و معتصم و ذهبوا لـعم أسامة الحلاق، و حلقوا كلهم وي كأنهم كان لازم يجي مناسبه عشان ينضفوا، و فرح عم أسامه لحذيفه اوي، المهم يسطا هما خلصوا حلاقه و ذهبوا لبيت سي الأووستاذ حذيفة تاني، علشان يجهزوا.
فرح حذيفة بتجمع اصدقاءه، و شكرهم، فنهروه لان لا شكر بين الاخوات يا معلم
تجهزت هنآ و ارتدت فستانها و نقابها و خمارها و ارتدت عليه الكاب حتي المسجد و ستخلعه في المصلي
ارتدي حذيفه بنطلون من الجينز الغامق و قميص أبيض « اللي هو انا هقف قدام الدولاب أقيس الدريس دا و دا و في الاخر هلبس الجيبة برضو. »
و رفع الأذان
و تجمع الرجال في الأسفل في مصلي الرجال و السيدات في الأعلي، و قد اجتمع الاهل و الاحباب، اجتمعت قلوب تحب الخير و تود المباركة.
ادوا الفريضة.
خطب المأذون، لقن حذيفة و والد هنآ بعض الكلمات.
بآرك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
قولوا جميعاً بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
ارتفعت الزغاريد و اصوات المباركات و التهاني
و هنآ لا تدري ماذا دهاها بعد تلك الجمل فهي تُأخذ من حضن هذه لهذه لا يمهلوها الفرصه لتتفس او الرؤيه
رن حذيفه علي حياء و طلب منها ان تاتي بهنآ لمكان في المسجد بعيدا عن الجميع ليراها في المسجد ليكون اول مكان يراها فيه هو بيت الله .!
اتت حياء بهنآ خلسة من الجميع و ذهبوا لملاقة حذيفه و بالطبع لم تخبر هنآ هي فقط اخبرتها ان صدقة حياء تود رؤيتها.
وجدت هنآ حذيفه أمامها فتمسمرت مكانها خجلاً. ابتعدت حياء مسافه معقولة و اولتهم ظهرها.
حذيفه بأبتسامة حب و هو مرتكز بعينيه علي عيني هنآ التي لم تلبث تتحرك في جميع الاتجاهات عدا جهته: مبارك يا هنايا
هنآ:.......«اتخرست »
حذيفة بترجي مضحك : لا و الله م وقت تتنيح خالص عايز اشوفك، دا احنا هرمنا من اجل هذه اللحظه و الله.
تبسمت ضاحكة و وضعت خجلاها جانباً و رفعت عن وجهها ستاره.
و عينيها ارضاً.
تمسمر حذيفة و اتسعت عينيه.
قفذ حذيفه في مكانه و ذهب و عانق حياء هاتفاً بغبطة: هنآ جميله اوي يا حياء جميلة اوي.
خجلت هنآ و قهقهت حياء
.«ثبت الله عقل حذيفة
مباااارك لهنآ و حذيفة و عقبال حياء و عقبال أصحابي العوانس يارب
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله" رواية في طاعه الله " اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق