رواية جنة الصقر الفصل الرابع
في منزل صقر العجمي *
تقف سما بزهول مما رأت لتشهق بصدمه قائله : صقر مالك هوا ماله
لتسرع سما بخوف إلى صقر وتحدث ذاك الذي يقف دون أن يجيب علي حديثها فقد سرح بها وبجمال تلك الحوريه الواقفه أمامه فمن هذه وماذا تفعل في منزل صقر لتتحدث مره أخرى بضيق قائله : أنتَ يا أخ يالي واقف زي الصنم أنتَ أنا مش بكلمك
ليتحمحم بتوتر ثم يجيبها قائلاً : سوري أصل صقر عمل حاد*ثه صغيره وهوا راجع البيت أيده بس إلي أتكسرت وشوية خدوش بسيطه زي ما انتِ شايفه
لتتحدث هيا بقلق قائله : طب هوا ماله كده زي مايكون مش في واعيه
سامر : لأنو واخد أدويه وحقنه والدكتور قال هينام للصبح
ليدلف سامر الى غرفة صقر فهوا يعلم كل أنش في المنزل ولاكن لم يكن يعلم بوجود سما مع صقر لأنه لا يأتي لزيارة صقر منذ زمن فهوا دائمًا معه في العمل ويخرجو دائمًا معًا ليدخل صقر الى غرفته ويتركه نائم في الفراش ويخرج
لترمقه سما بتعجب قائله : هوا أنتَ عرفت أوضة صقر أزاي
سامر : لأني صاحب صقر وبشتغل معاه في الشركه وجيت هنا كتير قبل كده فعارف كل حاجه في الشقه
لتنظر له سما بتفهم وقد اومأت له لتكمل قائله : هوا عمل حادثه أزاي أيه إلي حصل
ليجبها سامر قائلاً : وأنا مروح شوفت عربيته وكان عامل حادثه والناس واقفه اخدته المستشفى ومكنتش حادثه جامده يعني حتى العربيه بتعته فيها شوية خدوش بسيطه كده
لتتنهد سما بأرتياح وتصمت ليتحدث هوا بفضول شديد قائلاً : طيب ممكن أعرف أنتِ مين
لتتحدث سما بأبتسامه قائله : أنا سما أخت صقر الصغيره وعايشه معاه هنا بس أيام الدراسه بس غير كده بروح البلد وتقريبًا بقالي سنتين بس عايشه معاه هنا
ليجيبها بتلقائيه قائلاً : ياشيخه مش تقولي كده فكرتك صحبته أو موزه* من البنات الي بتترمي على أخوكي أنا كنت مستغرب فعلاً لأن صقر عمره ما يجيب بنات البيت ولا ليه في الحوارات دي أصلاً
ليشير على شعرها وملابسها بتعجب قائلاً : بس مش غريبه أنك مش لابسه حجاب وكده أنا أعرف أن أهل صقر ناس محافظه جدًا
لتنظر الى نفسها فكانت ترتدي منامه عباره عن برموده قصيره وتيشرت بحمالات بالون الزهري وتترك لشعرها العنان على ظهرها ليتحرك بحريه ونعومه لتنظر بصدمه وتضع يديها على فمها بصدمه شديد وقد توردت وجنتيها خجلاً لتسرع الى غرفتها دون التفوه بأي كلمه ليبتسم هوا قائلاً : يخربيت جمال أمك
ليكمل ببلاهه قائلاً : بس أيه السؤال الغبي إلي سألته ده أنا إلي جاي عليها وهيا في بيتها يعني هتكون لابسه اي يعني
ليذهب من منزل صقر ويرجع الفيلا الذي يعيش بها فهوا يعيش هوا ووالدته فقط فسامر شاب مكافح ويعمل بجد دائمًا ويحب عمله كثيرًا وسيم ذو جسد رياضي وشعر أسود ويمتلك عيون خضراء مميزه وبشره قمحيه وهوا صديق صقر المقرب صقر ليس لديه أصدقاء غير سامر ويحبه كثيرًا لم يقع في الحب من قبل ولاكن يؤمن بوجوده ولم يجد تلك التي تستطيع أن تملك قلبه بعد ليذهب الى الفيلا الذي يعيش بها ويتناول العشاء مع والدته ويذهب للنوم ويدلف إلى غرفته لينام ليجلس على الفراش بضيق قائلاً : يووووه بقا هيا مش راضيه تطلع من دماغي ليه
لينام على الفراش ويبتسم فور تذكر خجلها وصدمتها عندما أيقنت وجودها أمامه بتلك الملابس ليتنهد بأبتسامه فهذا الشعور غريب حقاً لاكنه رائع أما سما فتذهب لرؤية صقر كي تتأكد أنه بخير ثم تخرج الى غرفتها لتجلس وقد تذكرت سامر لتتحدث بضيق شديد : كان موقف بشع بمعنى الكلمه لتكمل حديثها بأبتسامه : بس هوا الولد قمر أوي يعني لتتضحك بلامبالاه على ذاك الموقف ثم تذهب للنوم هيا الأخرى
>>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>>
في صباح يوم جديد على أبطال الروايه تخرج جنه الى أشقائها مبكرًا ويتناولو الطعام معًا لتتحدث هنا بتعجب
قائله : ملبستيش ليه ياجنه مش وراكي شغل دلوقتي
لتجيبه جنه بضيق قائله : أه ورايا والله أنا مش عايزه أروح بسبب الصقر الملعو*ن* الي هناك ده
لتتحدث هنا بأبتسامه قائله: خلاص ياقلبي متروحيش مش مجبوره تعملي حاجه غظب عنك
لتنظر لها بحزن قائله : لازم أروح ياهنا يالا أمشي أنتِ وأخوكي شوفو وراكم أيه وأنا هلبس أنا كمان وهمشي
ليتحدث اياد قائلاً : متروحيش مش مهم هنلاقي طريقه تانيه أنا هشتغل أنا
لتضحك جنه ثم تردف قائله بحنان : ربنا يخليك ليا ياحبيبي بس أنا الكبيره ولازم تسمعو كلامي مش عايزه رغي كتير أنتو مسؤليتي أنا يالا أمشو بقا هتتأخرو
ليتحدث اياد وهنا بتساؤل قائلين : طيب هتروحي الشغل ولا أيه
لتنظر جنه بأبتسامه قائله : أه هروح وهحاول اتعود عليه متقلقوش
ليذهب أياد وهنا وتدلف جنه إلى غرفتها وترتدي سلوبت جينز أسفلها شميز أبيض مع حجاب مناسب وحذاء رياضي أبيض ثم تضع ملمع بلون شفتيها وهوا لون الفراوله ليبرز جمالها وتأخذ حقيبة الظهر خاصتها وتخرج الى عملها لتدلف الى الشركه تجد الجميع في جو من الفزع والتوتر لتذهب الى مكتبها بتعجب تجد سكرتيره سامر تنتظرها وفور رؤيتها تتحدث بتوتر قائله : أدخلي لصقر بيه يا جنه وخلي بالك أوعي تغلطي في حاجه لأنو متعصب وموده مش رايق خالص
لتنظر جنه بتوتر* الى المكتب بعد أن اومأت لها بنعم لتذهب الفتاه وتظل جنه واقفه أمام المكتب لتتحدث بتو*تر شديد وضيق قائله : قايم على الصبح كده متنرفز أمال بيبقا وسط النهار أي أسترها معايا يارب ده أنا هبله ومش حمل إلي أسمه صقر ده
لتأخذ نفسًا عميقًا ثم تدلف تجده يقف أمام نافذة المكتب الزجاجيه وفور دخولها ينظر لها قائلاً : أنا بقول كنت أبعتلك السواق يجيبك من بيتك أفضل
لتنظر جنه له وتبتسم وهيا تحدث نفسها قائله : أيه ده هوا أيده مكسوره
لتكمل بأبتسامه واسعه : أحسن يستاهل والله على إلي بيعمله فينا
لينظر هوا لها بتعجب قائلاً : انتِ بتضحكي على أيه يابت انتِ
لتجيبه بضيق قائله : أسمي جنه
لينظر لها ببرود قائلاً : والله مش فارقه
لترمقه بغضب وتتحدث قائله : أولاً ياصقر بيه أنا جايه في معادي بالظبط متأخرتش دقيقه وحده مش مشكلتي أن حضرتك جيت بدري ثانيًا حضرتك كنت عايزني في حاجه ولا أروح أشوف شغلي
ليعقد حاجبيه بتعجب من جر*أتها* معه في الحديث ويردف فائلاً : شكلك بتخربشي ياحلوه
ليقترب صقر من جنه ويقف أمامها لترفع هيا رأسها إليه بتوتر وذلك لطول قامتة ليبتسم هو بتسليه ويكمل قائلاً : يعني البرائه والجمال ده مخبي وراه حجات كتيره لسه منعرفهاش
لتنظر بتوتر* شديد وقد توردت وجنتها خجلاً من كلماته وبدأ الخوف ينتشر في أوصلها من أقترابه الذي فاجأها لتبتعد سريعاً قائله : حضرتك مينفعش كده لازم يكون فيه مسافه بنا
ليبتسم بأستمتاع ويقترب مره أخرى قائلاً : أيه بتقولي أيه سوري أصلي مسمعتش
لتنظر له بخجل وتوتر* قائله : كنت عايز حاجه ولا أمشي
ليبتعد من أمامها ويذهب ليجلس على مكتبه وعلى وجهه أبتسامه ليردف قائلاً : مش عارف أنتِ بتتكسفي أوي كده ليه مالك هوا أنا عملتلك حاجه يابنتي
لتنظر بضيق من وقا*حته* وتخرج من المكتب بغضب دون التحدث لأنها أن تحدثت ستخصر عملها وهيا في أمس الحاجه أليه لتذهب الى مكتبها ودموعها تتساقط على وجنتيها بغزاره وهيا تتذكر نظراته لها فهيا تعلم بعدم وجود سند لها في هذه الحياه لا يوجد من يحميها لو كان والدها بجانبها مثل باقي الآباء ماكانت أضطرت الى البقاء في عمل غير مرتاحه به كهذا العمل ولم تكن هذه أول مره يضايقها أحد فدائما تتعرض لمثل هذه المواقف لتمسح دموعها بشجاعه وتردف قائله : لأ ياجنه متعيطيش أنتِ مش محتاجه حد يقف جمبك أنتِ معاكي ربنا وهتقدري تكملي حتى لو مش مرتاحه هنا هتكملي وبكره تتعودي على طبع صقر وهتعرفي تتعاملي معاه انتِ قدها
ليرمقها صقر بحيره شديده فهوا ينظر إليها من زجاج مكتبه لأنه يستطيع رؤيه من بخارج المكتب ولاكن من بالخارج لا يستطيع رؤية شيئ وجنه مكتبها أمام غرفته ليتحدث بتعجب شديد : هيا عيطت ليه ده كله علشان قربت منها شويه ووقفت قدامها بس أنا مش قصدي أي حاجه والله أنا بتكلم عادي هوا أنا عملتلها أيه لكل ده هوا لسه في بنات كده
ليدلف صقر بضيق ويجلس على مكتبه ويطلب من جنه في الهاتف الذي أمامه كوبًا من القهوه ويطلب منها أن تحضره وتأتي لتحضره جنه وتضعه أمامه وكادت أن تخرج ليوقفها صوته قائلاً : أستني يا أنسه هوا أنتِ أيه بتطلعي وتدخلي بمزاجك كده
لتجيبه بجديه قائله : حضرتك عايز مني حاجه
ليزفر بضيق ثم يجيبها ببرود قائلاً : أقعدي
لتجيبه بتعجب قائله : نعم أقعد ليه
ليرمقها بحنق ويتحدث قائلاً : هكون عايزك تقعدي ليه يعني مش شايفه أيدي اليمين مكسوره الملاحظات مش هعرف أعملها لوحدي أتفضلي بقا ومن غير كلام
لتجلس جنه أمامه بعد أن أومات له بالموافقه ليتابعا عملهما معًا
>>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>>>
في مكان أخر وأول مره نذهب أليه يستيقظ زياد على رنين هاتفه ليفتح عينيه ببطئ ويجيب على الهاتف بأبتسامه بعد أن رأى المتصل ليردف قائلاً : صباح الخير
لتجيبه نور بأبتسامه قائله : صباح النور يالا قوم بقا هتتأخر على شغلك
ليعتدل زياد وهوا يرجع خصلاته قائلاً : ماشي ياحببي قومت أهوه
لتتحدث نور قائله : أوكِ قوم بقا خد شور وفوق كده هسيبك أنا بقا عشان تروح شغلك سلام
ليبتسم زياد قائلاً : سلام يانور عيني
لينهض زياد يأخذ حمام منعش ويرتدي ملابسه كي يذهب الى الجامعه فهوا يعمل كمعيد في الجامعه زياد هوا أبن عم صقر يبلغ من العمر ٢٤عامًا وصقر يكبره في العمر ولاكن بسبب رفض صقر الشديد للزواج قررو أن يزوجو زياد أولاً ثم صقر وهوا شاب وسيم حنون وطيب القلب طويل القامه ذو عيون بنيه وبشره بيضاء لديه مبادئ وأخلاق ويحب أبنة عمه نور بشده وهي خطيبته وعقد القرآن بعد أسبوع ليخرج من جناحه ويهبط يجد عائلته تتناول الطعام ليردف قائلاً : صباح الخير
ليردو جميعًاعليه وهم >>>> ( عامر والد صقر وكبير عائلة العجمي ووالدة زياد فاطمه وهي زوجة عامر ولاكن زياد ليس بولده فعامر تزوج فاطمه بعد وفاة أخيه وهذه من ضمن عادتهم وسعيده ومحمد وأبنتهم هند وهند هيا الفتاه الذي يجب على صقر أن يتزوجها وهي أبنة عمه محمد أما نور فهيا أبنة عمه منصور وهوا لا يعيش في قصر العجمي ويعيش في منزل أخر في قرية العجمي )
ليتحدث عامر قائلاً : أقعد يازياد أفطر
ليأخذ زياد كوبًا من العصير ويرتشف نصفه ثم يضعه قائلاً : حلو أوي كده أنا همشي بقا علشان هتأخر
لتتحدث فاطمه قائله : هوا أنتَ أكلت حاجه يابني
ليقبل زياد يديها بحنان قائلاً : الحمد لله ياست الكل
ليذهب ويصعد سيارته ويذهب الى الجامعه التي تبتعد عن قصر العجمي بمسافه ليست بقليله فهم يعيشون معًا عائلة العجمي وأقربائهم في مكان واحد وتسمى بقرية عائلة العجمي وهي عائله مشهوره جدًا وثريه ثراء فاحش وتعرف بالعادات والتقاليد التي لا تتغير ولا أحد يكسر حديث عامر وهوا كبير العائله لذا يوجد خلافات لأ تنتهي بين صقر ووالده دائمًا لأن صقر يكره التحكم والقيود ولا ينفذ أي شيئ من كلام والده واسس لنفسه شركته الخاصه التي أصبحت تنافس شركات العجمي ومكانته المستقله بعيدًا عن تحكمات والده لينهض عامر قائلاً : يالا الحمد لله هقوم أروح أشوف شغلي أنا كمان
لينهض محمد قائلاً : يالا أنا كمان خلصت
ليذهب عامر ومحمد إلى عملهم في الفرع الرئيسي الذي يديرو منه جميع شركات العجمي والتي يعمل بها شباب العائله جميعهم تقريبًا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في شركة الصقر *
تضغط جنه على شفتيها بمرح قائله : وأخيرًا خلصنا يااه أيدي وجعتني أوي من الكتابه
ليفرك صقر عنقه بتوتر وهوا يحاول عدم النظر اليها ليرفع نظره ينظر إليها ثم يخفض بصره سريعًا ويتحمحم ويردف قائلاً : أحم طيب ممكن تطلبي أكل لأني جعت مش هصبر لما أروح
لتنهض جنه بعد أن جمعت الملفات وتردف بأبتسامه قائله : أوكِ حالاً ويكون عندك
لتخرج جنه وتطلب الطعام ويحضره العامل وتأخذ ه وتدلف الى صقر وتضعه قائله : أتفضل ياصقر بيه الأكل وصل
كادت جنه أن تخرج ليوقفها صوته قائلاً : أنتِ رايحه فين
لتقف وتنظر له بتعجب قائله : هخرج
لينظر إلى يديه المكسوره قائلاً : أنا هاكل أزاي كده مش أنتِ assistant بتعتي يعني المفروض تسعديني
لترمقه بحنق وضيق ياله من شخص مغرور فهوا لا يستطيع أن يطلب شيئ بأدب فهوا دائمًا يتكلم بلهجه الأمر لتجيبه بغضب قائله : بالرغم أني مش من شغلي أني أساعد حضرتك في كده بس تمام
لينظر لها ببرود قائلاً : شغلتك تساعديني في كل الي أطلبه منك وانتِ ساكته
لتنظر له بغضب تحاول التحكم به لدير هوا وجهه ويبتسم رغمًا عنه فهوا يفعل ذلك قصدًا كي يغضبها يعجبه مظهرها عندمًا تغضب كتيرًا لتأخذ جنه الطعام بضيق وتذهب لتضعه على الطاوله الموجوده أمام أريكه في المكتب وتجلس على الأريكة دون الحديث
لينهض صقر ويذهب للجلوس بجانبها ولاكن يترك بينهم مسافه لتنظر جنه بحرج شديد من ذاك الموقف لتبتعد قليلاً وتزيد المسافه التي بينهم وتأخذ الطعام وتقربه من فمه ليأكل ليبتسم صقر بأستمتاع شديد ويفتح فمه ويأكل ثم يردف قائلاً : كلي معايا
لتجيبه قائله : بس أنا مش جعانه
ليرمقها بحنق قائلاً : هوا أنتِ ليكي رد لكل حاجه لما أقول حاجه أعمليها من غير كلام أنتِ فاهمه
لتخفض رأسها وهيا تشعر بالخجل الشديد ولا تستطيع النظر بعينه لذا أنهت الحوار واومأت برأسها بالموافقة وأخذت تأكل بعض اللقيمات أما صقر فهوا ينظر أليها بحريه ويملي عينيه من جمال عينايها فلا يستطيع منع نفسه ورغبته في النظر إليها وينظر بحريه لأنه يعلم أنها خجله بشده ولن ترفع نظرها أليه وعندما شعر بعدم قدرتها على التحرك ووقوع الأشياء من يديها وهذا بسبب أرتباكها وتوترها الشديد ليشعر بالشفقه عليها وقرر الصقر الأن أن يرحمها ليردف قائلاً : خلاص أنا شبعت
لينهض صقر من جوارها ويذهب الى النافذة الزوجاجيه ليقف ويعطيها ظهره لتنظر جنه بأرتياح وتأخذ الطعام وتخرج سريعًا من المكتب وهيا تشعر أن وجنتيها ستحترق الأن من شدة أحمرارهما لتقفت وتملاء رأتيها بالأكسجين كي تهدأ قليلاً ثم تأخذ حقيبتها وتسرع الى منزلها أما صقر فيقف وهوا لا يقدر على منع أبتسامه فمنذ رؤيتها وهوا يكتشف أشياء لم يكن يعلمها فهوا كان يرى نوعًا أخر من الفتيات ولا يعلم بوجود هذا النوع الذي كان يتمناه دائمًا في مراهقته عندمًا كان صغير وعندمًا أصبح شابًا ناضجًا كان يشعر بالملل دائمًا من هذا الجنس الطيف ولاكن لم يشعر بالملل من جنه ابدًا فهيا أيقظت بداخله تلك الأحلام الصغيره البريئه وهذا التوتر وتلك الدقات الطيفه التي تداعب قلبه ليضحك صقر على نفسه فقد مر زمن طويل على هذه المشاعر والذكريات في صغره ولم يشعر بها منذ صغره ليضحك على نفسه وفي أعتقاده أنها مجرد مشاعر عابره وستزول حتمًا ليأتي سامر ويقطع حبل أفكاره قائلاُ : يالا ياصقر علشان أوصلك زي ماجبتك الصبح مش هتعرف تسوق كده مش عارف كان لازم تيجي يعني الشغل منا هنا أهوه
ليجيبه صقر قائلاً : هقعد في البيت أعمل أيه يعني
سامر : طب يالا علشان تروح ترتاح شويه ليكمل بتساؤل قائلاً : أيوه صح أيه أخبار الموزه* الجديده أيه رأيك بقا سكرتيره صغنونه وقمر ومحترمه كمان زي ما أنتَ عايز
ليتحدث صقر بتحذير قائلاً : سامر مالكش دعوه بيها نهائي أنتَ فاهم
لينظر سامر بتعجب قائلاً : أنا مالي بيها أنا بس باخد رأيك
لبتحدث صقر قائلاً : عادي يعني بتشتغل بتركيز
سامر : ممم أنا لاحظت كده برضو دي شكلها اساساً محترمه وجايه تشتغل وبس عارف عندها كام سنه
لينظر له بتساؤل ليردف سامر قائلاً : عشرين سنه لسه في الجامعه بتدرس صيداله يعني دكتوره شكلها محتاجه للشغل أوي علشان كده بتشتغل ال C.V بتاعها في شهادات كورسات تلت لغات معاها المؤهلات دي وهيا لسه صغيره كده شكلها كانت شاطره
ليتحدث صقر بأنتباه قائلاً : هيا في جامعه صيداله
اومأء سامر له بنعم ليردف قائلاً : مممم قد سما أختي
ليجيبه سامر بتساؤل قائلاً : هيا أختك دكتوره
صقر : أه بس لسه في الجامعه يعني مش يالا بقا ولا أيه
>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>>>>
في منزل جنه *
هنا : يالا ياجنه تعالي كلي انا عملتلكو مكرونه وفراخ بانيه بس أيه توووحفه
ليتحدث أياد وهوا يأكل باستمتاع قائلاً : فعلاً الأدا حلو أوي ياهنا
لتتحدث جنه ضاحكه : والله شاطره يابت ياهنا شكلهم حلو أوي مش زي الخلطبيته الي كنت عملاها
ليتحدث اياد بأشمئزاز قائلاً : متفكرينيش بقا أنا جعان وعايز أكل
لتتحدث جنه بحنق قائله : ماشي كل يامفجوع كل
هنا : كلي أنتِ كمان معانا
لتجيبها جنه بتلقائيه قائله : لأ أنا أكلت مع ص....ر
لتصمت فأن قالت لهم سيضايقونها بالحديث لتردف هنا قائله : مع مين سكتي ليه
لتبتسم جنه قائله : مع صحابي في الشغل
لتنهض جنه من بين أخوتها وتدلف الى غرفتها للنوم فاليوم كان مرهق جدًا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
في صباح يوم جديد*
تستيقظ جنه على رنين هاتفها لتأخذ الهاتف وتجيب بضيق وبصوت ناعس قائله : مممم
ليجيبها بضيق قائلاً : أنتِ لسه نايمه يا أنسه
لتتحدث بصوت ناعس قائله : مممم
ليتحدث صقر بغضب شديد قائله : قققووووومييييي يا اختي
لتبعد جنه الهاتف بفزع عن أذنها بفقد فزعت بشده ثم تتحدث بغضب قائه : مين انتَ ياحيو*ان* يالي معندكش زوق* وأنتَ مال أ*هلك* أصلاً أقوم ولا لأ أنتَ مين أصلاَ
ليتحدث بغضب قائلاً : نعم ياروح أمك* مين ده الي حيوان* نهارك مش معدي النهارده
لتبتلع جنه ريقها وقد بدأت بالتعرف على الصوت لتردف قائله : صقر بيه
صقر : أيوه ياختي تعاليلي حالاً
ليغلق صقر الهاتف بوجه جنه لتنظر هيا إلى الهاتف بخوف شديد من نبره صوته الناريه قائله : احيه أنا شكلي هنطرد النهارده طردت الكلاب لتنهض بسرعه البرق #########
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق