رواية حب الطفولة الفصل الثالث
مايا .تصرخ وتبكي فهى تخاف جدا من الظلام
آسر يبحث عن مصدر الصوت وفى نفس الوقت تلتفت مايا وتستدير كى تخرج فإذا بها تدخل بين أحضانه .......لم يشعر كلاهما لا بالوقت ولا المكان فكلاهما يشعر بنبض الاخر ودقات القلب المتسارعة
ظل هكذا لبضع دقائق إلى أن عاد النور انتفضت مايا وابتعدت عنه أما آسر كان ينظر لها بتمعن وفى عقله تساؤلات
همت مايا للخروج
ولكن آسر أمسك بيديها واقترب منها وبدأ يلامس وجنتيها احمر وجه مايا من الكسوف
آسر . انتى بجد انسانه ولا حوريه من الجنه
انتى مين وقاعده هنا مع مين وليه بتظهرى وتختفى فجاه
شعرت مايا بالحزن فسيدها التى طالما أحبته منذ الطفوله لا يتذكرها
أجابت انا ابنه خادمتك سيدى
وخرجت دون أن تنتظر رده
ذهبت لحجرتها وانهارت فى البكاء لقسوة الايام عليها ولكنها تعلم جيدا أنه لا أمل لها فهى مجرد ابنه خادمه لن يشعر بها سوى أشخاص بنفس مستواها.
آسر .عاد لحجرته وهو يتذكر لما قرب هذه الفتاه يجعله يشعر هكذا أنها مجرد خادمه
هى حقا جميله بل رائعه الجمال ولكن كنت فى لندن ورأيت الكثير من الجميلات لما هى تشغل تفكيري
لماذا اشعر ... نفض الأفكار من رأسه فهو واخد القرار لا أمان لجنس حواء .نتركه لأفكاره هو حر فيها احنا متأكدين أنها هتتغير
نرجع للمسكينه مايا
مايا كعادتها كلما تضيق بها الدنيا لا تجد لها متسع الا فى قلمها وكراستها بقلمى ضحى احمد
اخرجت سكتش الرسم ورسمت فتاه فائقه الجمال ولكنها محبوسه فى زجاجه فهذا هو عالمها ضيق جدا لا تستطيع الخروج منه
نامت مايا بعد يوم طويل مرهق للمشاعر أكثر من الجسد . إلى أن أتى الصباح على ابطالنا
سميحه برفق وهى تملس على شعر ابنتها حبيبه ماما اصحى يا قلبي
استيقظت ماهى .ماما حبيبتي صباحك ورد
سميحه يلا بنتى نجهز الفطور قبل البهوات ما يصحوا
تذكرت مايا ما حدث وان هذا واقعها
فقامت دون تردد صلت فرضها وغيرت ملابسها
وذهبت لتساعد والدتها . جهزت كل شئ واعتذرت من والدتها أنها لا تريد أن تظهر وقت الفطور وتريد أن تخرج تتمشي شويه فى الجنينه
تفهمت سميحه ما تشعر به ابنتها ووافقت بعد أن قبلتها
ذهب حسين ليدعوا الجميع للإفطار ( كبير الخدم ) عمره 54 زوجته متوفيه ويشعر ببعض المشاعر ل سميحه ولكنه لا يبوح بها ودائم الاهتمام بها وبابنتها .بقلمى ضحى احمد
حضر مراد والجميع وجلسوا على الطاوله ليتناولوا وجبه الافطار
الهام عايزة اعمل بارتى صغير احتفال برجوع آسر
أومأ مراد بالموافقه وفرح محمد لهذا الخبر فهو يريد أن يرى أصدقائه وهذه فرصه ليدعوهم
اما آسر فكان شارد الذهن ويبحث بنظراته عنها ولكنه لم يجدها بقلمى ضحى احمد
سألته والدته ايه رايك يا آسر
آسر .اللى تشوفيه يا ماما واستاذن وخرج ليتمشي بالحديقه
واذا به يشعر بطيفها ويشم رائحتها لم يصدق عيناه فرأى الشعر البني متطاير فى الهواء وهى جالسه ولكنها تعمل شئ بالأرض
اقترب ببطئ دون أن يحدث صوت ليجدها منهمكه فى الرسم حاول أن يتكلم انتى .
مايا بخضه انا انا
وقامت مسرعه وتركته واتجهت للقصر
استغرب موقفها وجلس بالأرض ليرى ماذا كانت تفعل فوجدها رسمته بدقه متناهيه ووقعت تحت الصورة القريب البعيد
ابتسم وأخذ الصورة وشعر وكأنها كنز أو هديه ثمينه من هذه المجهوله.
قاطعه سيف اللى شاغل عقلك
شوفت الصاروخ داخله القصر وبتجرى
آسر . بغضب ما اسمحش ليك تتكلم كدا عنها
سيف باستغراب ازاى يعنى دى حته خدامه عندنا واحنا هنقعد فترة ونرجع تانى القاهرة اعتقد مش هيحصل حاجه لو اتسلينا شويه
لم يشعر آسر الا وهو يلكم أخاه الصغير ويحذره من الاقتراب منها وتركه وعاد للقصر
توعد سيف لهذه الفتاه فبسببها لاول مرة آسر يضربه . بقلمى ضحى احمد
عند مايا أهدى يا قلبي هو مش ليك لازم اشغل نفسي بعيد عنه هو فترة ويمشي وينسانى ثم ابتسمت بحزن هو أصلا مش فاكرنى .
دخلت سميحه مالك يا مايا بالك مشغول فى ايه
مايا .ابدا يا ست الكل
سميحه النهارده هيبقي فى حفله علشان رجوع آسر بيه عايزاكى انتى اللى تزوقى التورته علشان انتى بتعمليها جميله احسن من الشيف اللى هنا
ابتسمت لوالدتها وقالت. من عنيه
وذهبا للتحضير وتجهيزات الحفله
إلى أن انتهوا دخلت اخدت دوش وخرجت وجدت فستان بيبي بلو ضيق من عند الصدر و اسع من بعد الوسط وشووز وشنطه بنفس اللون فرحت جدا
فتخيلت أن والدتها احضرتهم لها من أجل الحفله
ارتدتهم وتركت شعرها منسدل فكانت كالاميرات
وخرجت لتبحث عن والدتها لكى تشكرها
بحثت عنها فى كل مكان ولم تجدها بالاسفل
صعدت إلى الطابق الأعلى ظنا منها أنها بالاعلى
طرقت على الباب عده طرقات وفتحت لتجد ...
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله" رواية حب الطفولة" اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق