رواية في طاعه الله الفصل الاول
يا مااااااماااااااا يا ماااااماااا فين البيشه السوده الجديده يا ست ماما؟شكلك طمعتي فيها لا دا انا مش هسكت و هموتك من الزغزغه النهارده.
متخافوش دي حياء مش لاقيه حاجه من هدومها كالعادة « بتمثلني اوي »
أمينة «مامت حياء» بقلة حيلة : عوض عليا عوض الصابرين يارب، عارفه يا بت لو مسكتيش هاجي اشبشبلك، و البيشه في الغسالة يختي.
حياء و هيا توشك علي البكاءـ هااااار مدوحس غساااالة ياماما حرام كدا دي لسه جديده، اطلع ازاي دلوقت يست الكل، دا انا عندي امتحان، لو سقط هيكون بسبب البيشه «يعني مش بسبب انها مزاكرتش مثلا؟ تؤ تؤ بسبب البيشه».
أمينة: ألبسي نقاب تاني مش حبكت دا منتي عندك اسود كتير، و النبي منا عارفه عامله في نفسك كدا ليه
حياء بأبتسامتها المعتاده و هدوءها اللي نادرا م بيحصل في البيت: يماما يماما قولنا بلاش و النبي دي، من حلف بغير الله فقد اشرك يا حجه، و انا عامله في نفسي اي يا ماما، انا بلبس لبس ستنا عائشة و خديجه و فاطمه مغلطش يعني، و تكمل بهزار، و لا انتي قصدك تقولي انهم وحشين اعترفي يا وليه .
أمينة بذعر: أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم و الله يبنتي م قصدي، ثم ألتفت الاثنان لصوت الباب الذي يفتح و يعقبه خروج ذالك الشاب اليافع ذو اللحيه المهذبه و المهندمه و ابتسامه بشوشه «غضي البصر يا اللي تتشكي في عراقيبك يا اللي بتقرأي متبصيش لحذيفه »
حذيفة و هو يقترب من والدته مقبلاً يدها و رأسها: صباح الخير يا ست الكل، اي الطعامه دي يا بطتي.
أمينة بهزار و نظرات امومه وبحنان: قلب بطتك يا بكاش انت .
حذيفة و هو يتجه ناحية حياء مقبلا رأسها: البقرة بتجعر ليه يا أمي ع الصبح.
حياء و هيا تدفسه في كتفه بخفه و غيظ: عامل اي يا اخو البقره.
حذيفه بتأوه مصطنع، اااااه ايدك تقيله، ينفع كدا تقسي عليا؟ متحني دا انا عيني منك، ثم أكمل بغمزة ياقمر انتي، بالله لو م كنتي اختي،ثم رفع يديه لأعلي كانه يدعي الله و اكمل، كنت حمدت ربنا و الله.
حياء بغيظ بعد م كانت مبسوطه من غزله لها : هيا مش كانت « لو مكنتيش اختي لكنت اتجوزتك» هما غيروها امتي ؟
حذيفه، لا هما مغيروهاش بس انتي لا تطاقي نازله زن و سرسعه م الصبح لييي.
حياء بصدمة و صراخ : نسيييييييت يختااااي نسسسيت الامتحااان يختاااي ثم تقفز من علي الكنبة و تتكعبل في السجاده و عينك ما تشوف إلا السيراميك و حذيفه مسخسخ م الضحك و ام حذيفه باصه لحياء بخضه و ضحك مع بعض
حياء و هيا تعتدل و تهندم ملابسها و تتفض عن كتفها غبار وهمي و ترفع يدها كأنها تحيي جمهور و همي: حبايبي فانزاتي حبايبي، تعالو كل يوم في من دا، ثم تركض تجاه غرفتها و لكن استوقفها خروج والدها من الغرفه فتركض تجاهه مقبلة خده و تعود لغرفتها مسرعه فتصطدم قدمها بالباب و نسيبها بترقص رقصة الهنود الحمر و حذيفه و الحجة امينه و الحاج صالح ميتين من الضحك عليها، و نروح لبيت هادي ، يظهر عليه الترتيب و كذالك بساطة اهله.
تحديدا داخل غرفة هنآ نجدها تجلس علي سجادتها تستقبل القبلة تدعوا الله ان يوفقها هي و صديقتها في أمتحانهم اليوم. لتدخل والدتها
سعاد، يلا يا هنونه علشان تفطري قبل ما تمشي ألبسي و اجهزي و يلا الفطار جاهز
هنآ، حاضر يماما مع ان الواحد ملوش نفس من التوتر.
سعاد، متوتره من اي يبنتي ارمي حمولك علي الله و ان شاء الله ربنا مش هيخذلكوا
هنآ، يااارب يماما ياارب.
ثم تغادر سعاد مغلقه باب الغرفه تاركة ابنتها لتتجهز و تتجه تجاه غرفة أخر العنقود اللي مطلع عيونها
سعاد، معتصمممم يااااااا معتصم قوووووم الدرس هتتاخر «اسم اخويا معتصم دا، و ملقتش اسم يليق مع الشخصيه المكركبه دي غير اسم اخويا لانه و الله نفس الشئ »
معتصم، اي يماما درررس ايي الساعه لسه 7 و نص و الدرس الساعه 8 لسه بدر.
سعاد بصدمة، لسه بدري؟ لو الساعه 7 و نص يبقي لسه بدريى؟
معتصم بنعاس: طالما لسه مجتش 8 إلا خمسة يبقي لسه بدري.
سعاد بغيظ، بدري اي يواد الساعه 7 قوم يا منيل يا فاشل انت بلا بدري
معتصم و قد طفح كيلة: كمان لسه الساعه 7 و بتصحيني هو الواحد ميعرفش يستفرد بسريره في البيت دا « ولا بيتنا و الله يا معتصم، احم نكمل الاسكريبت»
سعاد، قوم يلا قبل م اناديلك ابوك
معتصم، خلاص يماما قومت، لتخرج سعاد و فور خروجها من الغرفه يسحب معتصم البطانيه و يذهب في سبات عميق زي الدب الشتوي.
بعد نص ساعة نلاقي الحاج محمد و الحجه سعاد و هنا و الدب الشتوي، قصدي معتصم قاعدين بيفطروا.
هنآ بتكمل اكل بسرعه و بتقوم تغسل ايديها و تبوس مامتها و باباها و تلطش معتصم ع قفاه .
هنا و هيا تسدل علي وجهها الملائكي البيشة و تضبط و ضع نقابها.
همشي انا يجماعه علشان الساعة 7 و نص يا دوب ألحق اروح لحياء و نركب و نمشي ع الجامعة
الحاج محمد، بالتوفيق يا بنتي.
سعاد، خدي بالك من نفسك و متتوتريش و كلي بعد م تخرجي من اللجنة و اهدي كدا، اذكري ربنا، وو...
الحاج محمد مقاطعا، خلاص يا حجه سعاد كدا هيا مش هتمشي.
لتضحك هنا و تقبل رأس والدتها مجددا هاتفه، حاضر يا ماما هعمل كل حاجة.
و تذهب مغادرة و تصحبها دعوات والدتها الحنونه
.......
تررررررن ترررررن
يرن حرس الباب لتهتف أمينة من المطبخ، افتحي الباب يا حياااااء.
حياء، اناااا بلبس افتح يا حذيفة
حذيفة و هو يدخل علي والدته المطبخ: انا كدا كدا ماشي ع الجامعة عندي محاضرة و يقبل رأس والدته و يذهب تجاه الباب ليفتحه.
هنآ، اول م عرفت ان حذيفه اللي فتح تتصنم مكانها و تحمد الله ان دقات القلب لا تسمع، فلو كانت تسمع لأصمت ذالك الواقف اماها غاضاً لبصرة و تغض هيا بصرها.
حذيفة، اتفضلي يا هنا حياء في اوضتها.
هنا، ......
لا رد
حذيفة بستغراب: هنا هتفضلي واقفه بره؟ اتفضلي انا خارج اصلا.
لتستفيق تلك الغاضه لبصرها من دوامة توهانها و تركض مسرعه لغرفة حياء بدون ان تلتفت.
حذيفة باستغراب: مالها دي؟ ثم ينفض الموضوع من رأسه و يتجة للجامعة ليلقي المحاضرة فهو معيد في كلية الطب.«مش طالب لا ».
حياء و هيا تعدل من وضع نقابها لتداري اكبر جزء ممكن من حول عينيها بمشاكسه فهي تعرف مدي خجل صديقتها و حبها لأخيها و لكنها تتركه لله و لا تعصي الله فيه، كي لا تعاقب بحرمانه.
: أنا عارفة ان اخويا حليوة و قمر بس مش لدرجة انك تتوهي كدا.
هنا بغيظ: عارفه لو مسكتيش هلسوعك اخلصي و انا مش هاجي هنا تاني مش ناقصه معاصي.
حياء بضحك: حيلك حيلك، اي الطماطم اللي في خدودك دي نزلي البيشه تاني و يلا انا جهزت
هنا: يلا يا أختي
ليخرجوا من الغرفة و تودع حياء والدتها علي عجله من امرها و تخرج هيا و هنا لتأدية أمتحاناتهم فمن المعروف ان امتحانات كلية التمريض لا تنتهي يا سادة.
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله" رواية في طاعه الله " اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق