رواية بديله لزوجتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم رقيه ياقوت
رواية بديله لزوجتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم رقيه ياقوت
Part : 15
أطرقت رأسها أرضا على إثر ما قالة وشعرت بجفاف حلقها لم تعرف ما عليها فعله ففرت من أمامه ليبتسم هو ابتسامة سرعان من كبحها و نهر نفسه كثيرا على مجرد تفكيره فى غيرها
أدهم لنفسه : مش لازم تقرب منى كدا و إلا هدفع تمن دا
ثم رجع لمكانه و باشر عمله .....
.....................................
رجعت سيلا للبيت ثم ابدلت ملابسها الى بادى أسود له حمالتان رفيعتان و شورت جينز فوق ركبتها بقليل و شرعت فى إعداد الطعام
بذهن شارد فيما سمعته من زملائها فى العمل لم تشعر بنفسها سوى وعبراتها تتسابق
على وجنتيها رفعت يدها لزيحها بخفة عندما سمعت صوت المفتاح يوضح فى الباب
تنهدت بتعب ثم ذهبت لترى
كلّا من جنى و آدم
تفاجأت به يدلف بمفرده
سيلا : فين الاولاد !!؟
أدهم وهو يرفع حاجبه : شكلك نسيتى أنا قولتلك أى قبل ما تمشى
أحمرت وجنتيها بشدة فأردفت : ايوة فين هما
أدهم : عند ماما
سيلا : طيب
أدهم و هو يقترب منها ثم رفع وجهها بأنامله : انتى كنتى بتعيطى !!
سيلا بتهرب : كنت بقطع بصل مش أكتر
رمقها باستخفاف : هصدق أنا مثلا !!
سيلا : براحتك ...
تركها متجها لغرفته
أبدا ملابسه ل تيشرت أسود
وبنطال من نفس اللون
ثم خرج ليراها منسجمة فى تحضير الطعام اقترب منها
ثم أردف : تحبى أساعدك
سيلا : ممكن بس تودى معايا ع السفرة
أماء برأسه ثم اتجه لأخذ الصحون
جلسا أخيرا ليتناولا طعامهما
أدهم : ما كملناش كلامنا
سيلا : امم
أدهم : أيوة فين أهلك
سيلا : ما اعرفش عنهم حاجة كل ال انا أعرفه ان كنت طفلة لما رحت الملجأ بس أم نور هى ال طلعتنى منه و أخدتنى عندها وعاملتنى كإنى بنتها وأكتر
أدهم : امم .. كنتى بتعيطى ليه بقا !؟
سيلا وقد انفجرت بالبكاء أخذت تقص عليه ما سمعته وهى تشهق بخفة
أدهم وقد بدت عليه علامات الغضب و نفرت عروقه : مين دول
سيلا وهى تحاول أن تهدأ : معرفش
أدهم : بكرة تورينى ال قالك كدا وحسابه أيا كان معايا
سيلا بهدوء : مش لازم خلاص
أدهم : لو مش هعمل كدا ليكى فهعمله عشانى انا
تنهدت بتعب
ثم تابعوا تناول طعامهم بهدوء .
....................................
معاذ : ها أى رايك
نور وهى تتجول بين غرفها : حلوة اوى
معاذ : طب كويس انها عجبتك
نور : امم .. فى مشكلة
معاذ باهتمام : و أى هى
نور : مش هقدر أخدها
معاذ : واى السبب
نور : أكيد شقة بالشكل و الإمكانيات دى مكلفة .. و أنا مكسوفة أقولك إنى مش معايا حقها أو حتى إجارها
معاذ ب ابتسامة حقا هو يعترف بإعجابه بها : طيب .. احنا ممكن نعاملها معاملة الاتليه
قطبت جبينها بتعجب و أردفت : ازاى مش فاهمة
معاذ : هشترى الشقة و هأجرهالك أنا بنص الإيجار العادى أى رأيك
نور : لا
معاذ : ليه
نور : مش حابة الموضوع .. ممكن نشوف شقة تانية أصغر .
معاذ : نور ممكن تسمعى الكلام مرة !؟
نور بعند : لأ
معاذ وهو يأخذ مفاتيحه : طيب يلا بينا
نور : يلا
ركبت نور بجواره ..
نور : هروح الاتليه
معاذ باقتضاب : تمام
نور : انت زعلت !!
معاذ : و أنا هزعل منك ليه !!
نور : مش عارفة بس حساك أفوش
معاذ : أفوش !!!!!
هزت رأسها ببراءة مؤكدة : اه أفوش
معاذ : الصبرررررر
.....................................
كانت تقرأ إحدى روايتها
عندما وجدته يدلف للغرفة و شرع فى ارتداء ملابسه
سيلا : انت خارج
نظر لها ثم أردف : أيوة
سيلا : طب خدنى معاك
أدهم : مش هينفع
سيلا : ليه
أدهم : رايح بار تيجى !!؟
سيلا بتفاجئ : وانت أى ال هيوديك هناك
ترك أدهم قميصه الذى كان يرتديه ثم تقدم منها حتى باتت المسافة بينهم صغيرة للغاية و أردف : انتى مش ملاحظة بقا اندماجك فى الدور أور
سيلا بتوتر من قربه المهلك : ابعد شوية
لاحت ابتسامة واثقة على جانب ثغره : هه أى عايزة تيجى و لا غيرتى رايك
هزت رأسها بسرعة تنفى رغبتها بالخروج معه
ابتعد قليلا ليكمل اغلاق أزرار قميصه ل منتصف صدره
لم تشعر بنفسها وهى تتقدم منه لتلامس يدها صدره لتغلق تلك الأزرار التى تركها عن عمد
فاجأته فعلتها تلك شعر دقة قريبة من نوع آخر صدرت عن قلبه تمالك نفسه شعر بغضب لكون قلبه يستجيب لها صراع بين قلبه و عقله فقلبه يود أن يعاد إنعاشه من جديد يريد أن يستمد طاقته منها بينما عقله يأنبه يريد منه أن يبتعد عنها فهى مصدر للخطر على قلبه .. يحثه على الاخلاص لمحبوبته و أنه باستسلامه لها فهو خائن لعشقه الأول
حسم ذلك الصراع القابع بداخله
أدهم بغموض وهو ينزل يدهها : ما تنسيش نفسك
سيلا بحرج : انت بتقول أى !!
أدهم : ما تخديش أوى عليا كدا احنا ال بينا مش أكتر من اتفاق
نظرت له مطولا لا تدرى كم مر من الوقت وهى ترمقه بخواء و هو على نفس نظراته الغامضة
قاطع هو ذلك التواصل البصرى : أنا نازل
ثم التفت ليغدر غير عابئ بما فعله بها للتو
أغمضت عينيها بألم ففرت دمعة حبيسة على وجنتها
قررت الخلود للنوم فوضعت رأسها على الوسادة واحتضنت أخرى فهاجمتها ذكرياتها فقررت أن تهرب منها بالنوم ..
بعد وقت طويل قضته هى بالنوم
شعرت بيدٍ تملس على وجهها برقة فتحت عينيها لتتفاجأ به بقربها
سيلا بصوت خافت أثر نومها : ادهم !!
أدهم وهو يدفن رأسه فى رقبتها : امم
تدفقت الدماء لوجهها وبدأت أنفاسها تعلوا تدريجيا فقالت : ابعد حبة طيب
أدهم : لا
أحست بأنه ليس على طبيعته ولكن سرعان ما تذكرت ذهابه للبار ف استطاعت تفسير ما يحدث
سيلا بهدوء : خد دش ونام عشان تفوق من ال شاربه دا
أدهم بدون أكتراث لكلامها وكأنه لم يسمعها من الاصل : وحشتينى و قبل رقبتها برقة بالغة فسرت قشعريرة بجسدها بأكمله
سيلا بتوتر جلى : أدهم ابعد شوية ما تخوفنيش منك
ابتعد قليلا فاستقامت هى جالسة نظر لها قليلا قبل أن يلثم شفتيها في قبلة شغوفة امتدت لثوانى عديدة بث فيها مشاعرا كبحها لسنوات
فصل قبلته ليستعيد كل منهما انفاسه المقطوعة لصق جبينه بها وأغمض عينيه وهو يلفظ أنفاسه وفعلت هى المثل لم يسمع سوى صوت أنفاسهم المتلاحقة وتلك الضربات التى أعلنت عن نفسها
ثم سحبها معه الى عالمهم الخاص ....
.......................................
ممكن أفهم مش بترد عليا من الصبح ليه
قلب عينيه ببرود و قال : ما سمعتهوش
ريماس : و يا ترا أى ال شغلك كدا أهم منى
معاذ : هو طلبت معاكى نكد ولا أى !!
ريماس : انت شايف كدا انى بنكد ؟!
معاذ : انتى عايزة أى من الاخر عشان تعبان وعايز أتخمد
ريماس وهى تلاحظ قدوم نور صوبهم فى نفس الشارع فمالت على معاذ لتطبع قبلة رقيقة على خده وهى تنظر لها بازدراء
رفع حاجبه و هو يردف : دا أى التغيير دا
ثم التفت لما تصوب عينيها عليه فوجدها واقفة أمامه
نور وهى تدعى عدم رؤيتها لشىء : أهلا
معاذ : أهلا
ريماس باستخفاف : تحبى نوصلك ولا حاجة
نور : شكرا
كادت ان تذهب ولكن استوقفها تقدم ريماس نحوها ثم احتضانها لها
لم تفهم ما تنتوى تلك الافعى فعله فوجدتها تهمس فى اذنها : مش هتقدرى تخديه بسهولة كدا .. مش بت زيك ال تلف عليه وتاخده
نور بنفس الهمس : لو حابة أخده هخده حطى دا فى دماغك الاول
ابتعدت عنها وعلامات الغضب تعلوا وجهها فتركتها نور و مرت بجانبها كأن شيئا لم يكن ...
.....................................
فى صباح اليوم التالي :
سما : آاااادم صاحبك برا
آدم : تمام جاااااي
جنى : ينفع آجى معاك ؟
آدم : كل مرة بتقوليلى وبقولك لا
كانت على وشك البكاء
فقال : ششششش هخدك
صاحت بسعادة : أخيراااا
آدم : يلااا
وضعت يدها بيديه واتجهوا للنادي مع عمتهم
أخيرا وصلوا للنادى جلست على إحدى الطاولات المستديرة هى و جنى بينما ذهب آدم ليلعب مع أصدقائه
كانت تعبث بهاتفها عندما صاحت جنى وهى تركض صوب ذلك الواقف يفتح لها ذراعيه
جنى : عمو زوزووو
معاذ وهو يرفعها لاعلى : وحشتينى يا زئردة
تعالت ضحكات الصغيرة
لاحت ابتسامة رقيقة على شفتيها عندما و جدته يقترب منها
معاذ : عاملة أى يا سما
سما : بخير .
معاذ : اما معاذ وسيلا فين
سما : معاذ ساب الولاد عندنا امبارح
معاذ : ااااه
سما : أى !!
معاذ : لا ما تخديش فى بالك .. عايزة حاجة !؟
سما : خليك قاعد
معاذ : مرة تانية عشان عندى شوية شغل كدا
هزت رأسها بتفهم فاستأذن هو ثم غادر
.........................................
استيقظت سيلا لتهاجمها ذكرى أمس فابتسمت بهدوء على عكس عاصفة المشاعر التى تجيش فى صدرها وارتدت روب من الحرير ثم دلفت الى الحمام لتستحم
بعد فترة خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة و أخرى تلف بها شعرها
وجدته مازال نائما ارتدت فستنا قصير يصل الى فوق ركبتيها وأخت تصفف شعرها
استيقظ هو فى تلك الأثناء ليشعر بصداع يكاد يفجر رأسه .. أمسك راسه بألم واعتدل جالسا ثم لاحظ انه لا يرتدى ملابسه فتح عينيه بقوة ثم نظر لها وقال : أى ال حصل .. انا جيت هنا ازاى
سيلا : مش عارفة انا كنت نايمة لاقيت جمبى
ضغط على يديه بغضب حتى ظهرت عروقه
ثم لف الملائة عليه واتجه الحمام
حضرت هى الافطار ثم انتظرته ليأتى
خرج هو بعد قليل ثم اتجه ليجلس أمامها وقبل أن تنطق
ببنت الشفة كان يضع شيئا أمامها
أمسكت بما وضعه ثم رفعته و حاولت أن تقرأ تلك الكتابات عليه وبها شعور داخلها تكذبه
قالت بذهول : شريط منع حمل !!!!!!
أدهم : بالظبط .
سيلا : .........
_
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية
" رواية بديله لزوجتي " اضغط علي اسم الرواية
تم
ردحذف