رواية جنة الصقر الفصل الخامس عشر
يقف عامر ويتحدث بصدمه قائلاً : جوري
لترمقه جوري بحزن قائله : يااه فكرتك نستني
ليجيبها بتلقائيه قائلاً : عمرك مافرقتيني لحظه واحده
لتتحدث جوري بأمل قائله : بجد ياعامر يعني لسه بتحبني
ليدير عامر ظهره قائلاً : أنتِ كنتي عايزه حاجه
لتتحدث وقد تساقطت دموعها قائله : جيت علشان مش عارفه أعيش مش هقدر أتقبل أنك تفضل بعيد عني أكتر من كده أنا كنت ب*مو&ت* كل يوم وأنتَ بعيد عني
ليجيبها عامر بغضب قائلاً : جوري إلي بتقوليه ده غلط بطلي جنانك ده أحنا مش لبعض أنتِ متجوزه وعندك بنت وأنا متجوز وعندي ولد كل واحد ليه حياه تانيه بعيده عن التاني
لتتحدث بأنهيار وتجلس على الأرض وتبكي وتردف قائله : أنا أطلقت مقدرتش أكمل مع حسام بابا زمان فرق بنا وجوزني أبن عمي غظب وكان معتقد أنو كده بعدني عنك بس الحقيقه أنتَ مغبتش عن تفكيري لحظه واحده
لتكمل حديثها ببكاء قائله : أنا بحبك أكتر من نفسي أستحملت كتير وأنا بعيده عنك بس مش هقدر أستحمل أكتر صدقني
ليذهب عامر إليها بلهفه ويحاول تهدئتها كان يشتاق إليها كثيرًا كان سيفقد عقله من الشوق الذي يشعر به ولاكن ماذا كان بيده فكان القدر أقوى منهما ولم يكن بيديهم أي شيئ لتبكي جوري بكسره فكان قلبها يتمز&ق في فراقه فعامر كان كل شيئ بالنسبه لها ليردف هو ويتحدث قائلاً : طب وبنتك
لتجيبه جوري ببكاء قائله : حسام أخدها مني ومرداش يطلق ألا لما أنا أتنزلت عنها أه تعبت أوي بعد ماسبتها بس كنت *بمو&ت* كل يوم مع حسام ومكنتش عارفه أسعده ولا أسعد نفسي وكنت بظلمه في حجات كتير معايا ومكنش في حل غير الطلاق
ليبتسم عامر قائلاً : تتجوزيني يا جوري
لتضحك بسعاده بين دموعها قائله : أكيد طبعًا أنتَ بتسأل أنا كنت هطلب أنا منك لو مكنتش نطقت
ليضحك عامر قائلاً : بحبك وبحب جنانك ده وبحب كل حاجه فيكي أنتِ كنتي أجمل حاجه في حياتي ومازلتي
لتجيبه جوري بسعاده قائله : وأنتَ كل عمري متتخيلش أنا كنت عامله أزاي وأنتَ بعيد عني كنت بموت كل دقيقه
ليتحدث عامر قائلاً : أنسي كل الأيام دي ومن دلوقتي عمري ماهضيعك من أيدي تاني
ليذهب عامر مع جوري إلى المأذون ويتزوجها وترجع الروح في حلمهما الصغير الذي قد ما&ت* منذ زمن ولاكن يستيقظ الآن وترجع جوري مره أخرى لتكون ملكة و نصيبه أخيرًا ليأخذها عامر إلى القصر بسعاده غير واعي لمشاعر تلك المسكينه التي لا ترى غيره ولا تتنفس ألا لأجله ليدلف عامر مع جوري وكان الجميع مجتمع لكي يتناولو طعام العشاء ليتحدث محمد فور رؤيته قائلاً : تعال ياعامر يالا كل معانا
لينظر عامر خلفه ويطلب من جوري الدخول قائلاً : تعالي ياجوري
لتدلف جوري وتقف بجانبه ليتحدث قائلاً : أعرفكم ياجماعه جوري مراتي
ليقف صقر بعد أستيعاب قائلاً : أيه مراتك أزاي طب وماما
لتنظر حنان بصدمه ويسقط من يديها الطعام الذي كانت تحمله لتصمت بعض الوقت ثم تتحدث بصدمه قائله : أيه مراتك
ليقترب عامر منها ويتحدث قائلاً : أنا هفهمك كل حاجه بس ممكن تجي معايا فوق نتكلم
لتنظر حنان بأبتسامه قاتله ثم تتحدث قائله : لأ مالوش لزوم مبروك ياعامر
لتذهب من أمامهم وتصعد إلى الأعل بصعوبه وقدميها لا تقوى على حملها حتى تصل إلى غرفتها بصعوبه لتغلق الباب وتذهب لتجلس بصمت قا&تل* وهدوء مريب يخفي بركان من الألم والوجع فهيا الروح هكذا لا تهوى ألا معذبها والقلب لا يعشق ألا من يطعنه ويجعله ينزف فلما تفعل بنا هكذا أيها العشق لما لا نذوق غير الوجع والألم فقد أرتوت قلوبنا وجع وكسره هل هذا لا يكفي هل وجع العشق لا يستسلم ألا بعد أزهاق كل شعور جميل بداخلنا لتنظر حنان إلى المرآه بكسره أجل تزوجت من عشقته لاكنها لم تشعر يوم بحبه كان قلبه مع غيرها دائمًا مع جوري صديقته وحبيبته فكبر حبها التي حاولت التخلص منه كثيرًا ولكن تفشل ليكبر مع حبهما ولاكن يشاء القدر أن يرفض والد جوري عامر رغم ثرائه بسبب الخلافات بين العائلتين ويزوج جوري حسام أبن أخيه فكان يعتقد أنها ستكون سعيده معه ويتزوج عامر حنان أبنة صاحب والد عامر التي كانت تعشقه حقًا في صمت وهي أختيار والدة عامر لأن عامر لم يكن له بنات عم كما في العادات في عائلة العجمي ليتزوجها عامر بعد زواج جوري وفقدان الأمل ان تكون له
>>>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>>
في الأسفل*
يقف صقر أمام عامر و يتحدث بشجاعه قائلاً : مين الست دي لازم تطلقها حالاً زي ما تجوزتها علشان ماما أنتَ عارف هي بتحبك قد أيه هو ده مقابل حبها ليك
ليجيبه عامر بغضب قائلاً : صقر أيه إلي بتقوله ده أحترم نفسك عيب كده وبعدين أنتَ مالكش دعوه بالموضوع ده
ليتحدث صقر بغضب مماثل قائلاً : مش أنا كبرت وبقيت راجل يبقا من حقي أدخل أنتَ حتى مطلعتش ورا ماما تهون عليها بعد إلي عملته أنتَ أزاي كده
ليتحدث عامر بهدوء قائلاً : لأنها مش هتسمع مني حاجه دلوقتي مهما أعمل
لينظر صقر إلى جوري بغضب قائلاً : أطلعي بره وأخرجي من حياتنا زي ما دخلتيها أنا بكرهك
لتنظر جوري له بحزن ولاكن تصمت ليذهب صقر يد&فع* جوري لكي يخرجها خارج القصر ليص&فع؛ه* عامر بشده لتمسك جوري يديه بعد أن ص&فع* صقر وتتحدث بحزن شديد وعتاب قائله : ليه ياعامر كده مينفعش ت؛ضر&به* هو عنده حق
ليضع صقر يده على وجهه بصدمه ثم ينظر إلى عامر بغضب شديد و&كر&ه* قائلاً : أنا بكر&ه؛ك* وعمري ما هسامحك
ليصرخ عامر به بغضب قائلاً : أمشي من قدامي دلوقتي وأطلع جناحك فوق
ليصعد صقر من أمامه ويذهب إلى والدته ويدق بابا الجناح ثم يدلف ويذهب إلى حنان ويجلس بجانبها قائلاً : أنتِ سكتي ليه طبتك دي مش هتنفعك والله الطيبه دي متنفعش دلوقتي خصوصًا مع إلي زي دول
لتجيبه حنان بهدوء قائله : لأ ياحبيبي الطيبه عمرها ما كانت غلط أبدًا الناس إلي بقت وحشه أوي وبتستغلها
لتتساقط دموع صقر فهوا يشعر بالألم من أجل أقرب شخص إليه وهي والدته ليردف قائلاً : ماما انتِ مش بتعيطي ليه أنتِ أزاي كده عيطي وخرجي إلي جواكي علشان ترتاحي
لتنظر حنان له وتجيبه بألم قائله : مش شرط أعيط علشان أعبر عن حزني ياصقر قلبي جاليًا بي؛نز&ف* من كتر وجعه أتخزل من أكتر شخص حبه ووثق في في الدنيا دي
لتتنهد وتكمل قائله : بس عامر مالوش ذنب أنا عذراه
ليتحدث صقر بثوران قائلاً : كفايه ياماما بسبب طبتك دي كلهم بيدو&سو* عليكي متبقيش كده أنا مش مستحمل أشوفك كده كفايه
ليخرج صقر من غرفة حنان وهوا يشعر بالكر&ه* الشديد تجاه عامر وجوري فحنان هي سعادته وكل شعور جميل يوجد في حياته وتقتصر عليها حياة صقر
>>>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>>
في جناح جوري وعامر *
تتحدث جوري ببكاء قائله : أنا أسفه أوي ياعامر مش قولتلك بلاش نقول لهم ومكنتش عايزه أعيش هنا اصلاً
عامر : لأن إلي عملته هو الصح مقدرش أخدع حنان دي من أنصف وأطيب الناس أه عمري ما حبتها وأنتِ الوحيده إلي تملك قلبي بس عمري ماكر&هت؛ها& وبحترمها وبقدرها جدًا أكتر مما تتصوري لما أتجوزك كانت حاجه خارج أردتي لأن عشقي ليكي مالوش حدود مقدرش أسيبك تضيعي مني تاني بكفايه عذاب لحد كده وألا والله ما كنت فكرت أجرحها ولا أني أتجوز عليها ابدًا
لتنظر جوري له قائله : للدرجه دي حنان كويسه
عامر : وأكتر ياجوري دي عمرها ما قلتلي على حاجه لأ دي أصلاً هي والملايكه متعرفيش تفرقي بنهم كلامها زي الدوا يشفي الجرح دي من النوع إلي مفيش منه أتنين
لترمقه جوري بغيره شديده قائله : ياسلام
ليضحك عامر ويقتر&ب منها يق&بل* وجنتها بحنان
قائلاً : بس رغم كل ده مقدرتش تاخد مكانك في قلبي أنتِ ملكة قلبي لوحدك ياجوري أنتِ عشقي إلي تعبني أوي طول حياتي فراق وشوق ولهفه عليكي كنت كل يوم بشتقلك أكتر من اليوم إلي قبله بحبك يا مجنونه أكتر من نفسي حتى بحبك من وأحنا صغيرين وأنتِ كنتي بضفيره لسه
لتضحك جوري بسعاده قائله : أخيرًا ياعامر بقيت جوزي مش مصدقه والله
لينهض عامر قائلاً : متقلقيش أنا هسبتلك بالأدله والبراهين ليغمز ضاحكًا ثم يكمل قائلاً : بس لازم أروح لحنان الأول أطمن عليها
لتخفض جوري رأسها بخجل وتصمت ثم تنظر له مره أخرى قائله : بس في كلام كتير عايزه أقولهولك
ليبتسم عامر قائلاً : معلش ياروحي لازم أطمن عليها الأول وبعدين نتكلم براحتنا وأحكيلي كل إلي انتِ عايزاه خلاص أحنا بقينا مع بعض دايمًا
لتبتسم جوري وتجيبه قائله : عندك حق ماشي روح وأبقى طمني عليها
>>>>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>
في جناح حنان تجلس كما هي ليدلف عامر ويذهب للجلوس بجانبها وكاد يتحدث ولاكن تقاطعه حنان وتتحدث بألم قائله : مش عايزه أسمع حاجه ياعامر أنا مش طالبه منك مبرر
كاد بتحدث عامر قائلاً : بس..
لتقاطعه حنان بدموع بدأت بالهبوط بغزاره غير عاديه لتتحدث بمراره قائله : عمرك ما حبتني ياعامر زي ما أنا حبيتك أنا كنت حاسه أنك منستهاش كانت عايشه معانا هنا في الأوضه كانت جوه قلبك
لينظر لها بحزن قائلاً : أنا آسف ياحنان آسف بس والله مش بأيدي
لتجيبه بأنتحاب وغصه في حلقها قائله : لأ ياعامر الحب شيئ مش بأدينا وأنا عارفه أنك بتحب جوري بجد من زمان ومكنتش هوافق عليك والله رغم حبي ليك موفقتش ألا بعد ما تأكت أن جوري أتجوزت متتأسفش
لتكمل بكسره ووجع شديد قائله : بس كان ممكن تقولي قبلها أو تفهمني أنك رجعتلها وهتجوزها كنت عوت نفسي قبل ما تجي تعيش هن وفهمت الوضع علشان أعرف أتعامل معاها حلو لأني بصراحه مش هقدر أتعامل معاها نهائي سامحني بس الموضوع صعب عليا أوي
لينظر عامر بحزن على حالها فرغم كل شيئ تفكر بغيرها ولأول مره يعاتب قلبه ويعنفه كيف لم يقع في غرام هذا الملاك ليعانقها بشده كي يخفف عنها وهو يشعر بالحزن الشديد لأنه سبب الامها ليمكث معها طول الليل ويظل بجانبها
>>>>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>
وبعد مرور شهر على زواج عامر وجوري وفي جناح عامر وحنان يستيقظ عامر من النوم يجد حنان ليست بجانبه لينهض ويذهب إلى المرحاض ويأخذ حمامًا منعش ويرتدي ملابسه ويهبط إلى الأسفل ليجد صقر يحمل هند الصغيره ويلعب معها ليتحدث قائلا : بتعمل أيه ياصقر
لينظر صقر أليه ب؛كر&ه* ويذهب من أمامه دون أن يجيبه
لينظر عامر بغضب وكان سيذهب خلفه ولاكن يوقفه صوت جوري التي أردفت قائله : سيبه ياعامر بصراحه هو عنده حق
ليتحدث عامر بضيق قائلاً : الولد ده اساسًا دايمًا تعبني كده كان نفسي يبقا زي ما أنا راسمه في دماغي بس هو للأسف عكس كده تمامًا
لتضحك جوري بمزاح ولا تقصد شيئ قائله : أه مش صقر ده كان هيبقا أسم أبننا مش كنت دايمًا بتقولي هسمي أبننا صقر ما انتَ لو كنت أحتفظت بالأسم كان أبننا طلع زي ما انتَ عايز
لينظر عامر ويضحك قائلاً : لأ كان هيطلع مجنون زيك ومكنتش هعرف أربيه زي منا عايز برضو
لتضحك جوري وتذهب هي وعامر وهم يتحدثون وكان صقر يقف ويستمع إليهم دون معرفتهم ليبتلع ريقه بغصه وقد زاد كر&هه* لوالده ولجوري أكثر وتأكد أن والده لا يحبه كما كان يشعر دائمًا ليذهب ويدخل هند إلى سعيده ويذهب إلى والدته قائلاً : أيه رأيك نمشي من هنا أنا مبقتش عايز أعيش معاهم
لتتحدث حنان بتعجب قائله : أيه إلي بتقوله ده ياصقر بطل هبل
ليجيبها بغضب قائلاً : لتكوني سمحتي بابا
لتنظر حنان أمامها بحزن قائله : هو مش غلطان أتجوز إلي بيحبها من قبل ما يتجوزني حتى صراحه أنا مش فرحانه وب*مو&ت؛ كل ما افتكر أنو أتجوز بس هتأقلم
ليتحدث صقر بزهول قائلاً : سامحتيه ؟!
لتبتسم حنان قائله : مش أنا قولتلك قبل كده أن الحب بيعلمنا أزاي ننسى ونسامح مش هكدب وأقول نسيت ولا قلبي مرتاح ومش بتوجع كل ما شوفه معاها بس أنا سامحته لأني مش بحب عامر بس أنا بعشقه ويمكن أكتر من العشق كمان وفاهمه موقفه كويس وعارفه أنو بيحب جوري أوي وسعادته معاها
ليتركها صقر وهوا يعزم على أخذ حق ألم والدته من عامر كان يتأقلم على رفض عامر لشخصيته كان يتقبل قسوته الدائمه معه ورفض رغباته كان سيفعل ما بوسعه لأرضاء والده وتحقيق أحلامه ولاكن من كانت تعينه على تحمل كل شيئ هي حنان كانت أكثر من والدته كانت شعاع الأمل الذي ينير حياته فكيف له أن يجرحها ويعذبها هكذا لا يجد مبرر لوالده على الزواج من أخرى لانه يعلم أن والدته أجمل وأحن نساء الدنيا كيف له أن يفعل ذلك وما هذا الحب الذي تتحدث عنه والدته أصبح ي؛كر&ه* لأنه كان سبب أوجعها
>>>>>>>>>>>> بقلمي : جهاد عبد الرحمن >>>>>>>>>>>
وبعد مرور سنواتٍ حدث بهم أشياء كثيره وما&ت* صابر شقيق عامر ومرت سنوات طويله على وجود جوري معهم في القصر وصقر أعتاد على وجودها ولاكن لم يتقبله بعد ومنذ زواج والده أصبح يتجاهل عامر قدر المستطاع ويقضي طوال وقته مع والدته أو يرسم أو يذاكر فقط هذه كانت حياته كان يعيش بهدوء وأرتياح مع حنان وتوقف عن التصنع أمام والده وكان يتعامل بشخصيته الحقيقيه مع الجميع ويتجاهل عامر عندما يعلق ولاكن قلبه لا يتجاهل فهوا كان يحلم أن يراه والده كما يريد كان يحلم بأرضائه والوصول إلى شخصيته الصارمه ويقول أنه ي؛كر&هه* ولاكن الحقيقه غير ذلك دائمًا يحلم أن ينال أرضائه ويريد أن يتحدث معه دائمًا وان يكون والده مثل باقي الآباء ولكن هذا بالنسبه له شيئ محال فهوا يعتقد ان والده ي؛كر&ه* لأنه لم يكن كما يريد وفي المساء كان صقر يخرج من غرفته يفكر في حديث عامر ورفضه الشديد لألتحاقه بالقسم الأدبي فهو يريد دخول جامعة الفنون الجميله بعد الأنتهاء من الثانويه ولاكن عامر يريد منه دخول كلية الهندسه كي يعمل معه وكان صقر في الصف الثالث الأعدادي في هذا الوقت يبلغ من العمر 13 عامًا ولاكن صقر أصر على دخول تلك الجامعه التي حلم بها وبالفعلم كان يستعد للأنضمام إلى القسم الأدبي ليتحدث بداخله قائلاً : بابا المفروض يسبني بقا أدخل الجامعه إلي أنا عايزها بجد أنا زهقت من فرض رغباته دايمًا عليا وهدخل أدبي وبعده هدخل فنون جميله ومش هضيع حلمي علشان حد
ليقف صقر بصدمه وهو يرى جوري تتعثر على الدرج وستسقط وتحاول حنان اللحاق بها وأمساك يديها ولاكن لا تقدر لأن حنان كانت حامل بالشهور الأخيره وكانت ستسقط هي الأخرى لتمسك بطرف السلم وتسقط جوري لتصرخ ب؛خو&ف* شديد قائله : جوري
ليسرع صقر إلى والدته بجنون ليتأكد أنها بخير ويتحدث صقر ب؛خو&ف* قائلاً : ماما أنتِ كويسه
لتنظر له حنان قائله : اه بس جوري ياصقر ألحقها خا&ي؛فه* يحصلها حاجه
ليهبط صقر سريعًا إلى جوري يجد عامر يمسك بها ويصرخ بها أن تفيق ويبكي ولأول مره يرى صقر عامر ضعيف هكذا هل يحبها إلى هذا الحد وتمنى لو كان والده يحبه مثلها لتردف حنان قائله : خدها يا عامل للمستشفى بسرعه
لينظر لها عامر بعيون حمراء وغضب قائلاً : ليه تحرميني منها أنا شفتك وأنتِ بتوقعيها
لترمقه حنان بصدمه قائله : أنا أنتَ بتقول أيه أنا مستحيل أعمل كده
ليجذ&ب* عامر حنان من ذراعها وير&جها بعن&ف* وغضب شديد قائلاً : كنت مخدوع في وشك البريئ ده وأنتِ طلعتي شيطانه مش ملاك
لتتحدث ببكاء قائله : واللله أنا معملتش كده
ليتحدث عامر ببكاء ويصرخ بها قائلاً : حرام عليكي تعملي فيا كده والله ما هقدر أستحمل بعدها مره تانيه أنتِ واحده معندكيش رحمه أنا هم؛و&تك* زي ما؛مو&تيها* خلاص ما&تت* ب؛كر&هك* أنا ب؛كر&هك* وعمري ما هسامحك أبدًا
لتنظر حنان له بصدمه وتبكي والدموع أغرقت وجهها كيف له أن يظلمها هكذا ليتحدث صقر بعد أستيعاب قائلاً : أيه إلي أنتَ بتقوله ده أنا شوفت ماما وهي بتجري عليها وبتحاول تمسكها بس معرفتش أنتَ بتخرف بتقول اي
لينظر عامر بغضب ويص&فع* صقر على وجهه بقوه شديده قائلاً : أحترم نفسك يا*قلي&ل الأ&دب* عمرك ما هتتعلم ابدًا أنا أصلاً زهقت منك ومبقتش عايزك خلاص
ليهبط عامر ويحمل جوري وهو يشعر أن قلبه سيقف
لينظر صقر بصدمه إلى عامر ثم ينظر إلى حنان يجدها غير قادره على الحراك وتبكي بحرقه وتتحدث بصدمه قائله : ما&ت؛ت* أنا والله ما عرفت أمسكها كان ممكن بنتي *تمو&ت* معايا لو تحاملت أكتر على نفسي والله لو ما كنت حامل ما كنت دورت على نفسي أصلاً
لتتساقط دموع صقر وهذا يحدث دائمًا عند رؤيه دموع والدته ليذهب أليها ويعانقها بحنان ويردف قائلاً : أنا عارف ياماما والله عارف تعالي أرتاحي بس
وبعد دفن جوري تحت حزن عامر وبكائه المستمر عليها وعدم أقتناعه أنها ستبتعد عنه مره أخرى فظل يتألم كثيرًا عليها ويبكي بحرقه وعدم قدره على إيقاف ألمه وكيف سيتحمل وجع عشقه هذا كيف سيتحمل فراق من عشقها مره آخرى وبعد مرور أسبوع علي وجود عامر بجناح جوري لا يخرج منه وحنان تبكي وت؛مو&ت* كل دقيقه وتحمل نفسها وجعه هذا وهي لا تقدر على رؤيته هكذا لتبكي على حياتها التي أزهقت في عشقه ووجع العشق لم ترى ولم تشعر بجمال مشاعر الحب أبدًا فكانت دائمًا تتألم وتبكي طوال حياتها أصبحت ذابله و؛ما&ت* كل شيئ جميل بها أصبحت ترفض هذه الحياه لا تستطيع التحمل أكثر هي تتعذب لعذابه فهو عشقها الذي أبتلت به طوال حياتها لترى عامر يخرج من الغرفه لتذهب إليه وتحاول أن تفهمه أنها لم تفعل ذلك ولم تفكر يومًا في ايزاء جوري ابدًا ليدفعها عامر ويتحدث بصوت ممي&ت وصارم قائلاً : أبعدي عني مش عايز أشوفك تاني ب*كر&هك* غرتك منها عماتك صح عماتك وخلاتك ت؛مو&تيها* حبي ليها كان بي؛مو&تك* صح أه أنا بحبها وهفضل طول عمري بحبها أنتِ واحده قا&ت؛له* وعمري أصلاً ما حبيتك أنتِ كنتي بالنسبه ليا واجب عليا بعمله وخلاص أنا عمري ما حسيت معاكي بأي مشاعر أبعدي عني لأني بكر&ه؛ك* وكل ما بشوفك بفتكر أنك قت&لتي* جوري
ليتحدث صقر بصوت ناري قائلاً : أيه حبك ليها عماك وخلاك مش شايف الحقيقه أنا شوفت جوري وهي بتقع على السلم كانت هتقع بس ماما جرت عليها وحاولت تمسكها ومعرفتش وكانت هتقع هي كمان فمسكت في السلم أنتَ شوفت جوري وهي بتقع وماما ماسكه في طرف السلم صح وفكرتها أنها هي إلي مو&تت*ها بجد مش مصدق أزاي أنتَ عشت مع أمي كل الفتره دي وتصدق أنها ممكن تق&تل* أنا لو شفتها قدامي بت؛ق&تل* حد والله هكدب عيني ومش هصدق
لينظر عامر بصدمه من حديث صقر ويصمت اما حنان فهي سقطت على الأرض وهي تشعر بالألم الشديد و ترفض الحياه بعد حديث عامر لها فهي خلقت كي تعشقه وتعيش على تلك المشاعر الجميله التي تحملها له بداخلها وبعد حديثه لها لا تريد العيش فهو أصبح يكر&ه؛ها* حقًا لينظر صقر إلى حنان يجد ملابسها مليئه بالدماء وهي ملقاه على الأرض لينظر بر&عب* ويذهب أليها وقد تساقطت دموعه خو&فًا* ليردف قائلاً : ماما مالك
ليتحدث عامر بخ؛و&ف* ويحركها قائلاً : شكلها بتسقط
وكاد يحملها وهوا يشعر بالخ؛و&ف* الشديد والقلق عليها
ليدفعه صقر ب؛كر&ه* ويتحدث قائلاً : أبعد عنها لو حصلها حاجه أعرف أني عمري ما هسامحك ابدًا ولا هرحمك ابدًا أنتَ فاهم
لينظر عامر إلى عيون صقر بصدمه فهو أول مره يراه هكذا وكيف يتحدث معه هكذا ليحمل صقر والدته ويذهب بها إلى المشتشفى وينتظر الأطباء في خارج غرفة العمليات ليخرج الطبيب بحزن قائلاً : والدتك جلها نز&ي؛ف* وده بسبب صدمه او حاجه زي كده يعني نفسيتها كانت تعبانه ومقدرتش أنقذها ما&ت؛ت* بس مامتك دي محاربه قويه جدًا فضلت متمسكه بالحياه وتساعدنا لحد ما ولدت البنت وبعدين ما*تت* بجد أنا مستغرب ومصدوم أول مره تمر عليا حاله زي دي كان المفروض في حالتها دي هت؛مو&ت* وأحنا نطلع الجنين لو فضل عايش من بطنها وقليل لو الجنين عاش لأنو بيحصله تسمم أصلاً مش بنقدر ننقذه بس هي ساعدتنا في أنها أتمسكت بالحياه وكانت بتحا&رب* معانا ووقفنا النز&يف* وولدت البنت وبعدها كانت حالتها مستقره والمفروض تعيش
ليكمل الطبيب بحزن شديد قائلاً : بس هي للأسف ما&تت* كانت متمسكه بالحياه علشان بنتها وبعد ماسمعت صوت عياطها *ما&تت* علطول وقلبها وقف
ليذهب الطبيب بحزن على تلك المريضه الذي لم يمر عليه مثلها وكان حزين بشده على *مو&تها* اما صقر جلس على الأرض بصدمه ليصرخ بشدهد وقلب متألم وينزف كيف لها أن تتركه ليس لها الحق في ذلك فهي من تعينه على هذه الحياه لا يريد فراقها لا يريد ليبكي بشده يبكي ب؛كر&ه* شديد وغضب ليس له مثيل لن يسامح عامر ابدًا أصبح ي؛كر&هه* حقًا لما فعل به هكذا فهوا السبب في مو&ت* والدته وحياته ولن يغفر له ابدًا
وبعد مرور شهر على مو&ت* حنان وصقر في غرفته يجلس وهو يحمل سما بين يديه وتوقف عن البكاء ولم يعد يبكي أبدًا أصبح حاد وقاسي مع الجميع ولا يقدر مشاعر أحد ولا يعطي أحد أي أهتمام أنقلب كل شيئ به و؛ما&ت* كل شيئ مع *مو&ت* والدته وأصبح شخص بارد لا يحمل أي مشاعر لأحد ولا يهمه ماذا سيحدث لم يعد لديه ما ي؛خا&ف* على خسارته ليدلف عامر إليه وهو يريد الحديث معه فقد ندم على كل شيئ و؛مو&ت* حنان كان الض؛ر&به* التي أفاقته من نوبة عشقه الأعمى لجوري فهوا يعلم أنه لم يكن يستحق حبها له فحنان كانت تستحق شخص آخر يحبها ويعلم أنه كان يتعامل مع صقر دائمًا بقسوه ويلغي رغباته دائمًا وهو يعتقد أن هذا سيجعله رجل قوي يتحمل المسؤليه فهو يريد الأعتذار عن كل شيئ حدث بسببه وهو نادم حقًا ولاكن بعد ماذا بعد فوات الأوان فنحن نفيق دائمًا بعد تدمير كل شيئ ليتحدث قائلاً : صقر أنا عايز اتكلم معاك شويه
ليجيبه صقر بجفاء وبرود شديد قائلاً : وأنا مش عايز مالكش كلام معايا أنتَ فاهم
ليتحدث عامر بصدمه قائلاً : في أيه ياد أنتَ ما تحترم نفسك
ليجيبه صقر ببرود قائلاً : أحترم نفسي أو لأ ميخصكش أصلاً أنا ماشي وسيبلك قصرك ده تتحكم فيه زي ما أنتَ عايز أنا من النهارده مش هسمح لحد يتحكم فيا وأنا إلي هتحكم في الكل
لينظر عامر بصدمه إلى صغيره ما الذي حدث له فهو لم يكن يقدر على محادثته هكذا ليقترب عامر من صقر ويضع يده على وجنته قائلاً : أنا آسف يابني على كل حاجه أسف ياصقر
ليرمقع صقر بجفاء ويبعد يده قائلاً : آسف على أيه ولا أيه أنتَ حرمتني من نفسي أمي دي كانت كل حياتي كانت هي إلي جمبي وبتدعمني دايمًا وبتصبرني على قسوتك ومعملتك الز&باله* ليا مش هسامحك أبدًا طول عمري هفضل *أكر&هك* أنتَ سبب كل دمعه نزلت منها قبل ما&تموت* سعات بفكر أنها أرتاحت فعلاً من العذاب إلي أنتَ كنت معيشهولها
ليطالعه عامر بصدمه من بروده والجفاء الذي يتحدث به فصغيره لم يكن هكذا أبدًا ليتحدث وقد تمردت عليه دموعه وخانته لتسقط فماذا فعل بولده ليتحدث بخفوت قائلاً : صقر
لينظر له صقر بعيون حاده تتوعد قائلاً : أوعدك أني هكون زي ما كنت عايز وأحسن كمان وهكون أحسن منك وعمري ما هقارن نفسي بيك أبدًا بعد كده لأني هوصلك وهعديك كمان وده وعد من الصقر ومن النهارده أنا همشي من هنا ومش هرجع ألا وأنا أحسن منك وأه هقولك على مفاجئه حلوه هتعجبك أنا قررت أدخل علمي وهدخل بعديه هندسه زي ما أنتَ عايز بس مش علشانك لأ علشان أتحداك وأوعدك هكون أحسن منك مليون مره ومحدش هيبقا زي الصقر
لينظر عامر وهو لا يقدر على الحديث فولده أصبح ي؛كر&ه* حقًا ليأخذ صقر حقيبة ملابسه ويذهب من القصر وهو مصمم على ماعزم عليه وتمر السنين وينضم صقر إلى جامعة الهندسه وقد زاق المرار وألوانه وعمل بجميع الأعمال والوظائف كي يبني لنفسه حياته كما يريد كان يتعب كثيرًا ولاكن يتحامل على نفسه لأنه كان مقطنع من وصوله إلى هدفه وكان يعمل بكل شيئٍ ويعمل بأكثر من وظيفه دون تعب ويرفض أي مساعده من أي شخص يعرف والده حتى مساعدة عامر لا يقبلها ويرفضها بشده وهذا كان يراه صديقه سامر الذي كان يعمل هو الآخر وكان معه في جامعة الهندسه ليبدأ سامر بالعمل مع صقر في مشروع صقر وفكرته للبناء وينجح نجاح أنتشر بين جميع رجال الأعمال حتى وصل إلى عامر وتبدأ مسيرة الصقر من هنا ويرتفع بجهده وتعبه حتى يصل إلى القمه والنجاح بتفوق ويحقق كل ما هوا مستحيل وينافس شركات العجمي كما كان يريد ويكون حديث رجال الأعمال ومحل أهتمام الجميع كيف فعل هذا ؟!
>>> العوده الي الحاضر >>>>>>
يخرج عامر من أفكاره وماضيه الذي تذكره على صوت فاطمه وهي تسأله لما يجلس هنا لينهض عامر من مكان مو&ت* جوري ويصعد مع فاطمه للنوم وشريط حياته أمامه فهوا يندم علي كل شي ولاكن لا يفيد هذا فقد أوصل والده إلى أخر حد من التمرد وتخطي كل ماهو محظور وأستمتاع صقر بتخطي كل ممنوع فأصبح شخصً بارد المشاعر سائر يخاف منه الجميع ويخشاه ولا يقدر أحد على الوقوف أمامه فهو كان يريد فقد أن يكون قوي يحمل مسؤليه ولكن يعترف ان تربيته كانت خطأ من البدايه وهذا نتيجة ما فعل بولده وهوا أن ي*كر&هه* ويتمرد عليه
الأبناء أجل هذا المعنى يحمل الكثير من المعاني بالنسبه للآباء فأولادهم يفرض عليهم تحقيق كل أمنياتهم وأهدافهم التي لم يقدرو هم حتى الوصول أليها لما عليهم تحقيق أحلام أناس آخرين أحلام لا تخصهم فهم يريدون تحقيق أحلامهم وما يسعو اليه لتبدأ رحلة تحكم وفرض رغبات الآباء على أولادهم أحدثهم الأن لما دائمًا رغبات أبنأكم آخر هم تلتفتو أليه فهم بحاجه إلى دعمكم دائمًا لا إلى تحطيم رغباتهم وأحلامهم تحت مسمى المصلحه أي مصلحة هذه فولدك له كيان مستقل بنفسه ولدك ليس بمشروعك الخاص لتتحكم به لا تحكم على طفلك بحياه أنتَ أخترتها لنفسك وفشلت بها فهوا ليس بفرصتك الثانيه هوا فرصة نفسه وليس مبرر أبدًا أن تتحكم به تحت مسمى المصلحه فيمكن أن توصلو أبنائكم إلى التمرد ورفض الخضوع أليكم مره أخرى فهذا أن حدث ستكون كارثه
يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق