رواية غرام صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم اسراء ابراهيم
رواية غرام صعيدي الفصل التاسع
نظر صقر لغرام وكأنه يتحدث بعينيه ويبرر الموقف ورأي ايضا الحزن بعينيها فخفضت رأسها بإنكسار ، عزيزة بغضب انتي چاية اهنه ليه يا غادة ، چاية بيت جوزي ولا ايه يا صقر ، وقف صقر بهدوء انا طالع مع مرتي فوق ياما ، رفعت غرام رأسها بكسرة وفي نفسها هياخدها ويطلع ويسبني ! ازاي يهيني كدة ولكن فاجئها صقر وهو يتجه نحوها وامسك يدها وصعد بها لاعلي مع نظرات غادة المصدومة والغاضبة ، اما عزيزة فضحكت متهيجلي صقر رد عليكي يلا غوري من اهنه ومش عايزة اشوف خلجتك تاني ، تغور فين وده بيت چوزها يا عزيزة ولا نسيتي قالتها(مُهرة) ام غادة وهيا تدخل من باب المنزل ، عزيزة بغضب شديد تو ما افتكرت ان ليها بيت چوز ، قالت مهرة واهي عجلت وعرفت غلاطها وراچعة تصلح الامور بينها وبين چوزها. ، لع يا مهرة مش هديها فرصة تخرب بيت ابني واكملت عزيزة باستهزاء ولا انتي عايزاها تعمل اللي معرفتيش تعمليه انتي مع ابوه زمان ، نظرت لها مهرة بتوتر ونظرت لعتمان ، اما صفية فهي كانت تستمع لكل كلمة وتحللها جيدا لكي تستفيد منها ، و تحدثت سيدة لتهدأة الجو خلاص بجي ملوش لزوم الكلام ده عاد وبرضه ده بيت چوزها يا عزيزة يعني مينفعش تمشي الناس تجول ايه بعد ما شافوها وهيا جاية بهدومها عيب ، عتمان نظر لعزيزة وهز رأسه بأيجاب ، تحدثت عزيزة بتحذير ماشي هخليكي تجعدي بس اسمعي حسك عينك تيجي جمب غرام مرات ابني انا اللي هجفلك انتي واعية لحديتي زين ولا لع ، غادة ببرود انا مش هاكلها يلا ياما تعالي معايا نفضي الشنط ، وصعدو لاعلي وسط غضب عزيزة ونظرات صفية الخبيثة ، وقالت سيدة لابنتها فاطمة يلا يا بتي خلينا نمشي ، عزيزة باصرار والله ما يحصل احنا هنتغدي سوا البنات چهزو الوكل استني لما نتغدو مع بعضينا وبعدين امشي ، خشي يا فاطمة اعمليلنا شاي الاول ، حاضر يا مرت عمي .
استغفر الله العظيم واتوب اليه
دخل صقر الغرفة وهو ممسك بيد غرام وكانت سعيدة لانه لم يتخلي عنها او يقلل منها وشعرت بالذنب لسوء ظنها به بأنه سوف يتركها ويصعد مع زوجته غادة جلست علي السرير وهي تنظر له بسعادة وتحدثت بخجل انا اسفة يا صقر ،جلس بجانبها ورد باستغراب علي ايه بجي ، خفضت رأسها بخجل عشان يعني بصراحة انا افتكرتك بتتكلم علي غادة لما قولت هاخد مراتي واطلع زعلت وافتكرتك هتاخدها وتسيبني ، لا يعلم لما هو سعيد هكذا هل تغار عليه مثلا ورفع وجهها بيديه ، وانتي كنتي هتزعلي لو طلعت معاها ، خجلت من تلميحاته وعلمت ما تفوهت به احم قصدي يعني ان هيبقي شكلي وحش ومهين اووي ، رفع حاجبه وتحدث بمكر متوكدة يعني مش عشان غيرانة ، هه لا اه يووه اقصد يعني
قاطعها بضحك علي توترها واحمرار وجهها من الخجل ، خلاص خلاص مصدجك احم غرام انا مش عايزك تزعلي يعني عشان غادة بس ، مبسش يا صقر انا فاهمة وصدقني مش زعلانة دي برضه مراتك وليها حقوق عليك وانا كفاية عليا انك قبلت تتجوزني وتحميني صدقني مش طمعانة في اكتر من كدة وجميلك ده مش هنساه عمري كله ولو عايزني اتكلم معاها وافهمها ان جوازنا سوري واعرفها حكايتي عشان متزعلش مش هتردد لحظة وهعمل كدة فورا ، تحدث صقر بغضب چميل ايه اللي بتتحدتي عليه انتي مرتي زيك زيها لع انتي مينفعش تتقارني بيها غرام انتي متعرفيش حاچة انا عايزك تشيلي الافكار دي من دماغك واوعي تتحددتي معاها في حاچة انتي فاهمة ، دمعت غرام من صوته العالي وقالت بهدوء حاضر ، اتنهد صقر بغضب من نفسه علي تسرعه وجلس بجانبها وطبع قبلة علي رأسها وامسك يدها قبلها ايضا
حجك عليا يا ست البنات انا اسف اني عليت صوتي عليكي
، ابتسمت غرام بخجل وهزت رأسها ، نعم فهو جبر خاطرها ومحي دموعها في لحظة ليس لانه اعتذر بل لأنه اشعرها ان دموعها غالية بالنسبة له ،قالت غرام بتردد كنت عايزة اسألك علي حاجة ممكن ؟ ، وه سؤال واحد بس ده انتي تؤمري جولي سؤال ايه ؟ ، قالت بتردد وخوف كنت عايزة اعرف هتعمل ايه مع جابر ؟
لا حول ولا قوة الا بالله
استغل ادهم انشغال امه بالحديث مع زوجة عمه ودخل لفاطمة المطبخ ، وكانت فاطمة سرحانة وعقلها مشغول بالكلام الذي اخبرتها به نها حتي اتفاجئت بادهم وهو امامها
مسحت دمعة نزلت من عيونها وتحدثت بلا مبالاه ، في حاچة يا واد عمي ، فاطمة انا اسف انا ، متجولش حاچة مفيش حاجة تتجال اصلا احنا اللي بينا خلاص مات وادفن يا ادهم ، تحدث ادهم برجاء انا بس مش عايزك تزعلي مني انا عشتي في مصر خليتني اعيد حساباتي من اول وجديد ، هه اه وحساباتك دي منها اني منفعكش واني هجف في طريق مستجبلك وانك تستاهل بنت من بنات مصر زي نها حلوة ومتعلمة وبتعرف تتحدت مصراوي زين مش اكده ، صمت ادهم فلم يجد ما يبرر به فكل كلامها صحيح فاكملت ، انا بس عايزة اجولك حاچة انا لو عايزة ابجي زي نها هبجي احسن منها كمان وكوني اني خدت الثانوية العامة بس وجعدت ومكملتش في الچامعة فده عشان كانت رغبتك انت
واتنازلت عن حلمي بأني اكون مهندسة عشانك بس انت دلوجتي اكدتلي ان مفيش راچل يستاهل ان الواحدة تضحي بمستقبلها عشانه حتي لو كان حب عمرها ، نظر لها ادهم وعلم انه خسر طفلته للأبد وتركته واخذت الشاي وخرجت .
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
في مكان اخر في القاهرة تجلس نها في كافيه وتنظر لساعتها بملل ودخلت عليها صديقتها وتحدثت نها بغيظ ، كل ده يا بيري انتي عارفة انا مستنياكي بقالي قد ايه ، سوري يا نها الطريق كان زحمة ها اخبارك ايه ، اممم تمام اوي وانتي ، كويسة ها عملتي ايه مع ادهم ،ده انا كنت مستنية علي نار وعايزة اعرف عملتي ايه مع خطيبته دي ، تحدثت نها بثقة عيب عليكي ده سؤال تسأليه ، طيب احكيلي احكيلي وقصت نها عليها ما حدث في بيت ادهم مع فاطمة ، معقؤلة
يعني كدة خلاص فشكل مع خطيبته ، طبعا انا كنت متأكدة وعارفة ان اول ما اقؤلها الكلام ده هتسيبه ، وادهم عمل معاكي ايه ، هه ولا حاجة هو زعل شوية وانا فهمته اني مكنتش اعرف انها خطيبته لانه مقليش ودخلت عليه طبعا
، مطلعتيش سهلة يا نها انا بصراحة متوقعتش اصلا انه يحبك اصل اللي يشوفه وهو جد اوي كدة في الشغل يخاف منه ، معايا انا لا يا حبيبتي اصل ادهم ده انا عارفة دخلته كويس هو كان نفسه في بنت من مصر وتبقي حلوة وفي نفس الوقت عندها طموحات وانا بقي لعبت عليه في الحتة دي وخليته يعترفلي بحبه كمان ، براڤوو والخطوة الجاية ايه بقي ، طبعا انه ياخدني يعرفني علي اهله ويفاتحهم في موضوع جوازنا ، ايوة بقي شكلها هتضحكلك ، طبعا مش هتجوز ادهم الغرباوي .
الحمد لله دائما وابدا
وقف صقر بغضب وانتي بتسألي عليه ليه يا غرام ، انا انا اسفة بس انا خايفة عليك منه ، هدأ صقر قليلا وقرب منها ونظر في عيونها وتحدث بصوت هادئ جعل قلبها ينبض بشدة بجد خايفة عليا ؟ ، تحدثت بخجل من قربه هكذا طبعا
خايفة عليك لو سمحت خد بالك من نفسك وخد حذرك منه
انت متعرفش البني ادم ده قدي ، امسك خصلة شعرها ووضعها خلف اذنها مش عايزك تخافي عليا انا هعرف اتصرف
خليكي واثقة فيا واعية لحديتي ، هزت رأسها بخجل وابتسامة اظهرت غمازتها جعلته لا يعي بما حوله وافقدته صوابه فاقترب اليها وعينيه علي شفتيها وقطع ذلك خبط الباب جعله يلعن في سره من يطرق الباب وتحدث بعصبية وده وجته ده مما جعل غرام تضحك بصوت عالي علي تزمره هكذا ، فرحانة انتي مش اكده ، هزت رأسها بايجاب وهيا لا تستطيع كتم ضحكها عليه ، وقام صقر وفتح الباب ووجدها غادة ، صمتت غرام وتوترت اما صقر نظر لغادة ببرود وتحدث نعم چاية ليه ، دخلت غادة وهيا ترتدي عباية ضيقة وميكب ملفت وقربت من صقر بدلع وحشتني يا جلبي انا وضبت هدومنا في جوضتنا ونظرت لغرام واكملت بقصد انا عارفة انك لسة سايب جوضتنا زي ما هيا ومرضيتش تتچوز فيها عشان كنت عارف اني هرچع وعشان بتعشجني مش اكده ، نظر صقر لغرام التي شعرت ان قلبها يؤلمها فنظرت له بابتسامه اخفت حزنها فيها لكي لا تُشعره بالذنب
نعم فهي تعلم ان ليس لها اي حقوق عليه ولكن اتفاجأت بصقر الذي يقترب منها وحاوطها بيديه وضمها اليه وتحدث بثقة لغادة ومين جالك ان متجوزتش في اوضتك عشانك زي ما بتجولي لع انا عشان مش عاوز اي حاچة تفكرني بيكي وعشان غرام تستاهل تدخل علي عفش جديد يليج بيها ونظر لغرام وهي بأحضانه وطبع قبله علي جبهتها مما جعلت قلبها ينبض بعنف وشعرت بالخجل منه وخاصة فعله هذا امام غادة فدفنت رأسها بخجل في احضانه ولا تعلم انها بهذه الحركة جعلت قلبه يتراقص عشقاً لها ، اما غادة شعرت بالحقد تجاه غرام ونظرت لهم بك*ره وغادرت المكان فورا ، ابتعدت غرام وتحدثت بخجل ممكن متعملش كدة تاني ، صقر بمكر اللي هو ايه بجي ، احم اللي انت عملته ده انت فاهم قصدي انا بصراحة حاسة اني زعلت عشانها يعني هيا مراتك برضه
ومينفعش تجرحها كدة ، لا صدجيني تستاهل اكتر من أكده كمان ، افهم من كدة انك عملت كدة بالقصد عشان تضايقها
، لع غرام انا قاطعته غرام متبررش انا كدة فهمت وقامت دخلت الحمام وتركته يلعن غادة لانه بسببها حدث خلاف بينهم ، وسمع خبط الباب وفتح بضيق وجدها صفية ، خييير
يا صفية في ايه ، الغدا يا صقر مرت عمي شيعتلي عشان اجولكو ، ماشي روحي انتي وقفل الباب .
لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله
كانو يجلسون عالسفرة فكان ادهم ينظر لفاطمة وهو يشعر انه خسرها ولا يعلم لما هو يشعر هكذا مع ان القرار كان بيده وهي تتحاشي نظراته ، وصفيه تنظر بحقد لصقر الذي يحاول
مصالحة غرام عما حدث فوق حيث كان يحاول اطعامها بنفسه وهيا ترفض وتاخذ منه الطعام وتضعه امامها وكانها تعاقبه علي فعلته تلك ، فهو لم يشغله اي احد او من ينظر له فهو اراد ان يصالح طفلته وكفي ، نظرت له غادة بغيظ ، وهيا مفهاش ايدين تاكل بيها ولا ايه يا صقر ، نظرت لها غرام بعند
وهذه المرة وافقت واكلت من يده اما صقر فضحك علي فعلتها تلك وهمس في اذنها ، يعني كدة اتصالحتي ولا بترديهالي هه ، ابتسمت غرام بخجل علي كلامه وردت بنفس الهمس ، لا بردهالك ولسة مخصماك علي فكرة ، خلاص هصالحك فوج بطريقتي ، لا خلاص خلاص اتصالحت ، ضحك صقر بصوت عالي ، فابتسمت عزيزة ونظرت لعتمان الذي بادلها نفس الابتسامه نعم فأبنهم صقر الذي يعرفونه قد عاد وقطع عليهم خبط الباب بعنف وتحدثت عزيزة بقلق يا ساتر يارب مين اللي بيخبط اكده ،قام عتمان هو وصقر وادهم واتجهو نحو الباب وفتحت بدور الباب واتفاجئو بدخول البوليس ومعهم منال ......
يتبع الفصل التالي:اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " رواية غرام صعيدي " اضغط على أسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق