رواية لقاء مصلحة بقلم الكاتبة نوران جمال
رواية لقاء مصلحه الفصل الرابع
فتحت ميرال فمها بصدمة من منظر الدماء امامها الارض ممتلئة بالدماء ويوجد صوت يصدر من الجهة الاخري من الغرفة لتدخل وهي تنظر حولها بقلق حتي رأته امامها ينزف بشدة وهو يحاول ايقاف نزيفة ولكن لا يستطيع ووجهه متعرق بشدة لينظر لها وهو يتنفس بصعوبة فهو قد فقد الكثير من الدماء
ميرال بقلق : انت بتعمل ايه قوم بسرعة نروح المستشفي...
ادهم بصعوبة في الحديث:مستشفي لا حاولي كح كح حاولي توقفي النزيف مش راضي يقف..
ميرال بغضب:هي عربية وبتركنها ده نزيف ..
ادهم بضيق:اخلصي بقا لو مش هتساعديني اخرجي..
لتنظر اليه بشدة لتتنفس بهدوء ثم تقف وتذهب عند الدرج بجانب السرير لتأخذ منه ادوات الاسعافات الاوليه
ميرال بهدوء:قوم اقعد علي السرير ..
ادهم بسخرية وسط المه:من وجهة نظرك شايفه ان انا اقدر اقوم لوحدي ..
لتزفر بضيق
ميرال بضيق:تحب اناديلك حد من ولاد عمك..
ليومئ لها بمعني لا لتبتسم بسخرية ثم تمد يدها له ليقوم هو بالاستناد عليها حتي استطاع الوقوف
ليجلس علي السرير وتجلس هي علي الكرسي بجانبه لتقوم بتطهير الجرح الذي في جانبه ..
ميرال بهدوء وهي تنظر جيدا للجرح : مافيش رصاصة واضح انه مجرد خدش منها ازاي كل الدم ده..
ادهم بهدوء وهو يتحمل ذلك الالم بصعوبة : عندي سيولة عالية في الدم ..
ميرال بضيق:ولما انت كده مطلعتش علي المستشفي ليه كنت حابب تموت هنا وتجيبلنا مصيبة..
ادهم بسخرية:علي اساس ان انتوا ملايكة...
لتضغط هي علي جرحة
ادهم بألم:اه بس في ايه...
ميرال بهدوء: احنا اه مش ملايكه بس مبنقتلش وموتك هنا هيتفهم غلط ..
ادهم بضحك وهو يشدد علي قبضته من الالم:متقلقيش هحاول ماموتش هنا..ثم بهدوء:تفتكري اللي حصل النهارده ده من ماجد ولا من حد تاني..
لتعود هي الي الخلف وهي تنظر له
ميرال بإستغراب: تقصد مين..
ادهم بمكر وبعض من الحدة: انتي فاهمه قصدي كويس ازاي تكونوا مجهزين العربيات ومجهزين الفيلا عشان نيجي ها كأنكم كنتم عارفين او انتم اللي مخططين للهجوم ده خاصة ان كلنا طلعنا من غير اصابات وانا مجرد خدش ومقابلتنا في المطار مش انتي هي برضه ..
ميرال ببرود وهي تقف: خلصت خد بالك من الجرح عشان لو فتح تاني هتطلع علي المستشفي بإرادتك او من غيرها ..لتذهب الي الباب حتي تذهب وقبل ان تغلقه التفت له وبمكر وهدوء:متفكرش كتير لإنك مش هتوصل لحاجه وكمان عشان الجرح ..لتبتسم بهدوء وتخرج وتغلق الباب..
ليزفر ادهم بضيق فيبدوا ان تلك الفتاة ماكره للغاية والتعامل معها لن يكون سهل ليبتسم بغيظ وينظر الي جرحة ثم الي الدماء علي الارض ليقف ويقوم بمسح ذلك الدماء او ذلك المحلول الذي قام بإلقائه علي الارض عند رؤيته لإقترابها من غرفته فجرحه بالفعل حقيقي ولكن ليس بذلك العمق كما انه لا يعاني من السيولة في الدماء وبعدما قام بالتنظيف استلقي علي السرير مرة اخري
ادهم بإبتسامه: معرفتش اللعبه ومبروم علي مبروم ميلفش يا ميرال وانا لازم اعرف اخرك وهعرف ..ثم بألم وهو يضع يده علي الجرح : اديها تقيلة اوي.. ليغمض عينيه وينام بهدوء.
بينما ذهبت ميرال الي غرفة ليان لتراها ان نامت ولكن وجدت ليان تسير ذهابا وايابا
ليان بقلق : ايه الدم اللي علي ايدك ده ..
ميرال بسخرية:ادهم حب يلعب معايا لعبه وانا بلعبها معاه لحد ما اعرف اخرتها ومتقلقيش ده مش دم ده محلول ..
ليان بقلق:مش مهم المهم دلوقتي دارين وجاك لسه موصلوش وانا قلقانه دارين من ساعتين كانت في الطريق ايه بقي اللي اخرها كل ده..
ميرال بقلق:طيب اهدي احنا نستني ساعة ولو موصلتش نبعت بقيت الحرس ..
ليان بغضب:انا لسه هستني..
ميرال بهدوء:دارين قوية وجاك معاها متقلقيش اقعدي واهدي ..لتجلس ليان
ليان بتفكير:ايه اللي حصل معاكي انتي وادهم ..
ميرال بضحك:فاكرني غبية الصراحه الحركة بتاعته ديه ذكيه بس مش عليا انا ..
ليان بسخرية:ليه عمل ايه..
ميرال بهدوء: دخلت الاوضه و..ليقاطعهم صوت صراخ يأتي من الاسفل وبالطبع استطاعوا معرفة ان ذلك الصوت هو صوت دارين لينزلوا الي الاسفل فيجدوا جاسر وسيف وياسين وادهم ينزلون من علي السلم لينزلا هما ايضا فيجدا فازة الورد مكسورة وسيف يمسك مسدسة بينما دارين تقف بصدمة وخلفها جاك .
ليخرج مراد من غرفته
مراد بحدة:في ايه..
دارين بغضب:الحيوان ده ضرب رصاص عليا..
سيف بغضب:احترمي نفسك انتي اللي داخله بتتسحبي زي الحراميه..
دارين بحدة:بيتي وادخل فيه براحتي..
مراد بحدة:مش عايز اسمع صوت ايه اللي حصل وانتي يا دارين اتأخرتي اوي ..
ليان بقلق استغربه الجميع بإستثناء ميرال ومراد : انتي اتأخرتي ليه انتي كويسه..
دارين بإبتسامه:كويسه بس نفسي في كوباية مايه ولا اقولك وسعي كده ..لتنظر الي سيف وبضيق: هاتلي مايه وانت واقف جنب التلاجه كده من ساعة ما جيت ديه ازازتي ديه اللي انت بتشرب منها ..ثم بصدمة :ايوه هي ازاتي ..لتقف وتحاول الذهاب اليه ولكن تقوم ليان بمنعها
دارين بغضب:بتشرب من ازازتي طب والله لأحطلك فيها ملين بعد كده..
سيف بصدمة: ده انتي مجنونه بجد..
دارين بغضب:وبتشتم كمان..
سيف ببرود وسخرية:لا مجنونه ديه صفة ..
لتنظر دارين لليان وبضيق وهي تتكلم بطريقة مضحكة:ده مستفز بقا لا وبيستظرف كمان ..
ميرال بهمس لمراد : زعقلها خليها تسكت دارين مبتسكتش غير لما بيتزعق فيها..
مراد بحدة: دارين اقعدي وقولي ايه اللي حصل ..
دارين بضيق:وازازة الماية...
ليان بهدوء:هنجبلك بدالها..
لتجلس دارين وبإبتسامة:اذا كان كده ماشي ..
ميرال بهدوء لجاك الذي يتابع ما يحدث بهدوء وهو يكتم ضحكته علي جنون دارين : روح انت ارتاح يا جاك ..ليومئ لها ويذهب
دارين بهدوء : من ساعتين واحنا راجعين في الطريق
Flash back
كانت دارين وجاك في السيارة وخلفهم الحرس
جاك بإستغراب : في حاجة غريبة ..لينظر جيدا من المرايا ثم بحدة:دارين حاسبي ..ليتم اطلاق العديد من الرصاصات علي السيارة ليقوم جاك بإيقاف السيارة واخراج مسدسه ليخرج ويقوم بالتصويب كما فعل بقية الحرس بينما من داخل السيارة اخرجت دارين مسدسها وقامت بالتصويب بمهارة علي من يطلقون الرصاص فهي ذات نظر حاد وقناصة ماهرة للغاية وعندما رأت ان احد الرجال يصوب مسدسه بإتجاه السيارة ليقوم بإحراقها ..
دارين بحدة وهي تخرج من السيارة : ابعدوا ..ولكن من حظها لم تأتي الرصتصة بالسيارة لترفع مسدسها بسرعة وتقوم بالاطلاق عليه ..وبعد ذلك عاد الجميع الي سيارتهم وعادوا الي الفيلا ..شعرت دارين بالارهاق الشديد فكانت تسير ببطئ بينما كان سيف قد خرج من غرفته لينزل الي المطبخ ليشرب المياه فشعر بسير احد في الخارج ليخرج مسدسه بهدوء ويخرج من المطبخ ليجد احد يرتدي ملابس باللون الاسود ويسير ببطئ ليطلق الرصاص فجأه وقبل ان يطلق اخذت دارين بالها منه لتبتعد بسؤعة لتأتي الصاصة في الفتزة ليقوم بإضائة النور ليدخل الجميع .
Back
دارين بغيظ: والاستاذ ده اعمي عشان ميعرفش ان انا واحده مش واحد ومش شايف ان انا داخله وفاتحه بمفتاح عادي ومعديه من قدام ميت حارس بره بس ايه لازم يعمل عرض بمسدسه..
سيف بغيظ:طب تعرفي بقا انك قليلة الادب ..
لتقف دارين بغضب
مراد بحدة:بس بقا قاعد في حضانة انا ..ليصمت الجميع
ليان بهدوء:دارين تبقي اختي ..
جاسر بتساؤل: انتي فعلا لابسه كده ليه وجايه متأخر اوي ..
دارين بإبتسامه: بص عشان انت قمر كده انا هجاوب بدون مقابل مش وانتوا قربتوا تموتوا هناك لقيتوا رصاص نازل من بعيد ..
جاسر بهدوء:ايوه..
دارين بإبتسامه ومرح: اهو انا بقي اللي كنت بضرب النار ...
ليشعر جاسر والبقية بالصدمة واكثرهم سيف الذي اول ما جاء بعقله كيف تلك المعتوها تطلق الرصاص
دارين بإبتسامه: مالكم مصدومين ليه بس انا عارفه قدراتي وليكم حق تنصدموا..
مراد بإبتسامه :طيب يالا علي اوضتك ونكمل كلامنا بكره..
دارين بنعاس:فعلا عايزه انام ..وفي اتجاهها الي السلم توقفت امام سيف وبتهديد:بكره تجيبلي ازازة مايه عشان مبشربش مكان حد وعايزه مايه نوع نضيف كده وغالي من اللي بيستوردوه من فرنسا ده عارفه..
سيف بسخرية:ليه ياختي مارلين منورو اللي هتشرب ...
دارين بضحك:لا دارين منورو هههه ..لتذهب الي غرفتها
ليصعد الجميع الي غرفته فكانت غرفة الثلاثة فتيات بجانب بعضهن بينما الشباب في الجانب الاخر من الممر والجد غرفته كانت في الاسفل من اجل السلم
دخل كل واحد الي غرفته
جاسر بنعاس: نفسي انام ..لتأتي في باله ليان والفتاتان
جاسر بسخرية:الايام الجايه مش سهله خالص كانت ليان بس ودلوقتي بقي فيه اتنين تانيين ..
بينما عند ياسين كان ياسين نائما وهو يحلم بما حدث في الماضي ولولا انقاذ سيف له لكان ميتا هو الاخر ..
وعند سيف كان يفكر في دارين تلك الفتاه المجنونه حتي غلبه النعاس ...وادهم الذي كان يفكر في ميرال فهو قد شعر بالراحه قليلا بإتجاه دارين ومرحها وليان بالنسبه له يكفي عليها جاسر اما ميرال فهو من سيهتم بأمرها لينام بعد ان اطمأن علي جرحه ..
وعند الفتيات
كانت ليان تفكر هل ما تقدم علي فعله صحيح ام لا وعدم ثقة جاسر بها عائق كبير ولكن هي لا تريد غير مساعدته ولكن مجرد وجوده يجعلها تشعر بالضيق ..
بينما دارين نامت علي الفور فاليوم كان مرهق للغايه لها ولعيناها..
بينما ميرال كانت تفكر في تلك الخطط التي تجهز لها فهي لا تريد وضع احد في خطر ولكن عليها فعل ذلك فوجود ماجد يشكل خطر علي الجميع حتي تذكرت ادهم لتضحك فيبدوا ان اشياء كثيرة ستحدث بينهما ..
و في الاسفل كان مراد مستلقي علي السرير وهو يفكر في الماضي وفي احفادة وما سيقدمون عليه ولكنه دائما سيكون معهم وبجانبهم حتي لا يتهوروا لينام وهو يعلم ان عند استيقاظهم ستبدأ الكثير من الاحداث..
"فيا تري ماذا سيحدث..
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق