رواية عشقت كفيفة الفصل الثاني والعشرون
بعد مرور ساعتين..
كان قد وصل كلا من تولين ومالك الى القصر، لتشعر تولين بالفزع على جدها ما ان اخبرها مالك بان جدها مريض ليحاول هو تهدئتها وبالفعل ينجح فى ذلك.
وما ان وصلا الى القصر حتى انطلقت هى الى غرفة جدها ولم تلاحظ انها ممسكه بيد مالك وتسحبه معها لكنه اوقفها امام غرفة جدها قبل ان تدلف يحاول ان يهدء من روعها قائلا بحنان وهو يحيط وجهها برقة متحدثا بحنان
=اهدى خدى نفس واهدى هو كويس متخافيش، هو دلوقتى نايم هدى اعصابك عشان ميزعلش انتِ دكتوره وفاهمه ان الراحه النفسية مهمه عشانه.
لتسأله هى بضعف ورجاء وهى تمسك بكفيه المحيطان بوجنتيها =هيكون كويس صح؟ انا حاسه انى ناسيه كل حاجه عرفتها فى الطب
ليردف مالك بابتسامة بسيطة =انتِ بس عشان متوترة اهدى خالص مفيش حاجه، يلا ندخل
لتومأ له برأسها تحاول ان تعيد هدوئها وسلامها الداخلى لا تنر انها سعرت ببعض الراحه من حديثه بل من معاملته معها هذا اليوم، فهذا هو مالك الحنون الذى احبته ليس بذلك القاسى المتعجرف الذى كان يعاملها سابقا، لا تريد معرفه ما سبب تغيره تخشى بأن يمون هذا التغير بسبب تلك المكالمة التى سمعتها صباح اليوم.
ما ان دلفا الى الجناح راى مالك سارة تجلس بجانب امير على احدى الارائك الموجودة بالجناح وشخص اخر لا يعرفه يجلس بجانب عاصم فوق الفراش بينما عدى رأه من ظهره وهو يقف فى شرفة الجناح.
ليرحب جميعهم ببعض مالك يتجه الى سارة التى ما ان علمت بوصوله حتة ظهرت السعادة فوق ملامحها الرقيقة ليعناقها مالك باشتياق قائلا
=وحشتينى يا سمسه
لتبتسم سارة وهى تبادله العناق
=وانت كمان وحشتنى وملك كمان وحشانى
ليردف مالك بحنان ونبرة هادئة وهو يفصل العناق يساعدها لتجلس مرة اخرى
=حبيبى عامله ايه؟
سارة بابتسامة وهى تمسك بيده
=الحمدلله بخير
اما امير فقد نهض ليقابل اخته التى ما ان اصبح امامه ارتمت بحضنه ليربت هو على ظهرها قائلا بحنان اخوى
=جدو كويس متقلقيش
لتهمس هى بخفوت وهى تعانقه وكانها تريد الاطمئنان
=انا خايفة عليه اوى يا امير
ليحاوا امير محو خوفها على جدهما قائلا بمرح مصطنع وهو يبعدها عنه
=قولى بقى ان الاشقرانى دا مزعلك عشان كدا زعلانه....
لتقاطعه تولين قبل انهاء جملته قائلة بصدق وحب حقيقى وهى تنظر الى مالك الذى ابتسم ابتسامة جانبية ما ان استمع الى مزحة امير، يعلم ان الاخير قد تحدث هكذا ليخرجها من قلقها وخوفها على جدها، ليستند على ذراع الاريكة التى تجلس عليه اخته سارة فى انتظار استماع اجابة تولين الوى فاجئته بحديثها عنه
=بالعكس جدا مالك طيب وحنين اوى عليا، بيخاف عليا وديما بيطمنى انه معايا.....
كانت تتحدث بنبرة صادقه عاشقه وعيونها تنطق بعتاب صريح موجه اليه وهى تنظر الى عينيه مباشرة، تستغرب من حالها فكيف لها ان تعاتبه بما تقول عكسه عنه؟ هى لا تفهم ماذا تقول او ماذا يحدث معها؟ او ما الذى سينتج من هذا العشق الذى لا يسبب غير آلامها فقط؟! الشئ الوحيد الذى تعلمه تمام المغرفه انها تحبه بل تعشقه رغم كل ما به من غموض واسرار.
اما هو فقد كان يستمع اليها وعينيهما تعناقان بعضهم هى بنظرات عشق يسودها العتاب، بينما هو نظرة حزن وتيه، لاحظت هى نظراته وفسرتها بسهولة فهو قبل ان يكون حبيبها وتشعر به فهى طبيبة وتفهم بلغة العيون ان كان متألم ام حزين وغيرهم من نظرات...
فماذا ان كان حبيبها هو من تنظر الى عينيه؟!
لكن امير لم يجعلها تكمل حديثها مقاطعا اياها قائلا بسخط مصطنع
=خلاص انا غلطان كنت هخدلك حقك لو كان مزعلك، اسألها مزعلك ولا لأ تقولى عنه شعر، يالا بقى خلكى معاه خلى ينفعك.
انهى كلامه وهو يدفعها برفق نحو مالك الذى اعتدل بوقفته يقترب ليقف بجانب تولين يحيط باحدى ذراعيه كتفيها يخفض راسه ليقبل رأسه قائلا
=طبعا هتفضل معايا...
جاء امير ليجيبه لكن سبقه عدى الذى دلف من الشرفه قائلا بحدة =الصوت يا جماعه مش كدا
ليردف امير وهو يحمحم بجدية =خلاص تعالوا ننزل ونسيب جدى يستريح
ليردف مالك بعد انتهاء الاخر من حديثه
=وهو بالمرة نتعرف على الكابتن الصامت
كانت يتحدث وهو ينظر بابتسامة الى مهاب الذى كان يجلس بجانب عاصم ولم ينطق ببنت شفه ما ان دلف هو وتولين والى الان لم يعرفه ولم يستنتج صلة تواجده هنا الان..
ليبتسم مهاب ابتسامة بسيطه مجامله يلتفت ينظر الى
عاصم يجده فى محاوله لفتح عينيه ليقترب منه سريعا قائلا بلهفة
=جدو بيفتح
ليقترب كلا من امير وتولين وعدى اليه، ليفتح عاصم عينيه بضعف ينظر اليهم بابتسامة ضعيفه
لتقول تولين بحزن وهى تستلقى بجانبه فوق الفراش:
_ كده يا جدو تخضنا عليك ليه مش بتاخد الدوا بتاعك؟
وتقوم باحتضانه برفق، ليمسد عاصم على شعرها بحنان
ليتحدث مهاب وهو ينظر اليه بقلق:
_ عاصم بيه لو تعبان قول نوديك المستشفى متخلاناش نقلق عليك
عاصم بحنان:
_ يا حبيبى انا كويس هو بس الضغط وطى شويه عشان نسيت اخد الدوا النهارده، وبعدين هو انا مش قايل ليك تقولى يا جدى ايه عاصم بيه دى
ليبتسم مهاب بسعادة من هذا الرجل الحنون، بينما تولين اردفت بحزن:
_ انا السبب انا اللى نسيت افكرك بيه زى كل يوم انا اسفه
عدى بجديه وهو يمسك بيده:
_ انا هتصل بالمستشفى يبعتوا ممرضه من هناك
جاء عاصم ليقاطعه برفض لكن عدى كان قد خرج من الغرفه ليهاتف المشفى..
ليتحدث امير قائلا بمرح وهو يمسك بيد جده
=قوم بقى يا راجل يا طيب، اديك شوفت غلاوتك عندنا
ليتحدث عاصم وهو يربت على يد حفيده قائلا بعتاب
=ايه اللى خلاكم تيجوا وانتم لسه عرسان كدا، انا مهاب قاعد معايا.
ليردف امير بحنق مصطنع قائلا وهو يضرب ذراع مهاب
=ما هو طلاما فى مهاب يبقى احنا نتركن على الرف مش كدا يا سى مهاب
ليتحدث مهاب قائلا بهدوء واحترام
=ما تقولش كدا دا انتم الخير والبركه
ليربت امير على ظهره، ليقترب مالك منهم وهو يمسك بيد سارة التى طلبت منه بخفوت ان يساعدها لتقف امام عاصم ليردف مالك اولا قائلا باحترام وثقة كعادته بنبرته الرخيمة ذات الصوت المميز
=الف سلامه عليك يت عاصم بيه
ليردف عاصم قائلا بابتسامة =الله يسلمك يابنى
لتتحدثه بعده سارة قائلة برقه =الف سلامه على حضرتك
ليردف عاصم بحنان =الله يسلمك يا بنتى بس والله ما مستاهلة مجيتكم دى.....
ليقاطع جملته هو صوت رنين هاتف مالك الذى صدع فجأة ليعتذر منهم وهو يخرج هاتفه من جيب سترته قائلا بجدية =بعد اذنكم
عاصم بهدوء وهو يشر الى الشرفه =خد راحتك يابنى
ليدلف مالك الى الشرفه وهو يستقبل المكالمه، بينما عينى تولين تتابعه وقد بدأ الشك يعود الى قلبها مرة اخرى والكثير من الاسئلة تداهمها، لتتنهد تنهيدة طويلة لعلها تخرج ما يدور برأسها من الافكار والوساوس التى تداهم قلبها قبل عقلها.
ليلاحظ مهاب ملامحها العابسه وهى تنظر فى اثر زوجها مالك ليقول بخفوت عندما لاحظ ان عاصم قد غلبه ثبات النوم وان امير قد اخذ زوجته وخرجا من الغرفة
=تولين تعالى نطلع ونسيب جدو يرتاح
لتهز راسها بالنفى قائلة بجدية
=لا انا هستنى مالك، روح انت واحنا هنحصلك
ليقول فى محاولة ليجعلها تتخلى عن فكرها فهو يريد ان يتحدث معها ولن يحد فرصه افضل من هذه
=تعالى استنى تحت وكمان عشان نطفى النور......
لكن قطع جملته بداخله وهو يراها تنهض من مكانه باتجاه الشرفه ليلتفت ينظر اليها ليجد مالك يقف على باب الشرفه يشير اليها بالاقتراب، لتقف الاخرى امامه مباشرة لا يفصل بينهم الا سنتيمترات تعد، ليجد مالك قد امسك بيدها يسحبها الى داخل الشرفه ليختفيا بداخلها، ليزفر الهواء بطول يخرج بعدها من الغرفه ويلقى نظرة اخيرة الى الشرفه من ثم يخرج منها
بينما فى الداخل كانت تولين تقف امام مالك مباشرة وهو يمسك بكفها وعلى وجهه ابتسامه واسعه تزين محياه وعيونه تلتمع ببريق سعادة لتسأله مستفسره وهى تبتسم بالمقابل لسعادته البادية
=فى ايه؟
ليردف مالك بسعادة وهو يشدد من امساك يدها
=عارفة مين اللى كانت بتكلمنى دلوقتى؟
لتردف بتوتر =مين؟
ليضع امامها شاشة هاتفه لتمسكه وتظل تفحص به لعدة لحظات الى ان توقفت امام اسمه تنظر اليه بسعادة تسرع فى عناقه =مبروك يا حبيبى الف مبروك انت تستحق وبجدارة كمان
ليحيط هو خصرها بخفه قائلا بضحك =المفروض تباركى لسارة مش انا
لتبتعد عنه وهى تنظر اليه بعبوس طفولى
=اباركلها على ايه؟ انت اللى كسبت....
قاطعها وهو ينظر اليها ويعقد ما بين حاجبيه باستغراب
=يابنتى انا بوريكى اسم سارة هى اللى فازت بمسابقة افضل عازفة بيانو
لتردف بسعادة من اجله وهى تقدم له هاتفه =وانا بباركلك على انك وصلت للمرحلة النهائيه فى بطولة الجمهورية فى السباحة
ليردف مالك بدهشه وهو يشير الى نفسه = انا
لتوما له برأسها وهى تبتسم =حتى بص اخدت مركز اول فى نصف النهائى
ليضحك مالك بسعادة وهو يسحبها ليعانقها بفرح وهو يرفعها عن مستوى سطح الارض ويدور بها
=يا اخيرا
لتقول بتوتر وهى تتمسك برقبته =نزلنى يا مالك حد يشوفنا
ليقف مالك وهو مازال يحملها قائلا بجدية =انتِ مراتى
لتردف تولين بخجل وهى تنظر حولها =طب مش فى البلكونه نزلنى
لينزلها مالك برفق وهو يرجع الى الوراء خطوة
=حقك عليا بس من فرحتى....
لتقاطعه تولين قائلة بحب وهى تمسك بيده وتشدد عليها
=اوعى تقول كدا انت اللى يفرحك يفرحنى واللى يزعلك يزعلنى
لتنهى حديثها وهى تسحبه من يده متجه به الى الخارج ليسير خلفها بصمت يتبع خطواتها
أسكندريه ببحرها شاهده علي لمسه ودفا أيديها وضحكتها ليا كنت عايزه أقول أكتب يا تاريخ أنها ليا وانا ليها"
كان يجلس فى قريته السياحيه فوق رمال احدى الشواطئ الخاصه بها ينظر الى الموج الهائج كما حال مشاعره التى تعصف بداخل، تلتمع عيناه بدموع وهو يتذكر عندما حضر بها الى هنا لأول مرة ما ان وصلا الى الاسكندريه لم يكن غيره وغيرها فى ذلك المكان...
جلست سارة بجانب مصطفى بداخل سيارته وهى تتابع الطريق من النافذة بخجل وتوتر..
: مطصفى انت تعرف الطريق ولا هنتوه دى اول مرة اخرج من غير ملك لو مالك، انا اصلا مش عارفه ازاى بابا وافق انى اخرج معاك
ابتسم مصطفى وهو ينظر اليها من حين لاخر وبعدها يعود بنظره الى الطريق مرة اخرى
_ يا حبيبتي انا عملك مفاجئة وهنقعد مع بعض شويه وهروحك فى الميعاد اللى عنى قالى عليه فيه وبعدين انتى خطيبتى وحبيبتى وطبيعى اننا نخرج مع بعض و محدش ليه عندنا حاجه
سارة باحتجاج ضعيف:
_ بس يا......
مصطفى بحنان وهو يرفع يديها يقبلها بحنان:
_ مبسش يا عمرى انا وانتى خلاص بقينا مع بعض وقريب اوى هيجمعنا بيت واحد
ابتسمت سارة وقد اصطبغ وجهها بحمرة الخجل وهو يرفع يدها يقبلها بحنان:
_ اهدى يا حبيبتي واسترخى انا جايبك هنا عشان ترتاحى وتغيرى جو مش عشان تشدى اعصابك بالشكل ده .. خلاص كلها دقايق ونوصل
ثم احتفظ بيدها بداخل قبضة يده وقبلها بحب ثم وضعها على مقود السيارة وغطاها بقبضة يده وقاد بها وهو يتأمل ملامح وجهها الخجلة بعشق..
وتنظر سارة الى مدخل القريه السياحيه الضخم ذو بوابات حديديه فخمه مشغولة بروعه والاشجار والازهار الرائعة التى تملأ المكان.. تشاهد الحراسه تحول دخول اى شخص بدون تصريح رسمى لدخول القريه
شعرت بالفخر وهى تشاهد مصطفى يفتح باب السيارة فى ثقه.. ويبتسم للحرس الموجود.. الذين اسرعوا بفتح بوابات القريه دون ان يبرز لهم اى تصريح او اثبات لهويته..
رفع مصطفى يدها التى يحتفظ بها فى داخل يده يقبلها وهو يقول بحنان:
_ خلاص وصلنا يا عمرى عاوزك تسترخى وتتمتعى باللى حواليكى..
واتبع قوله بالضغط على احد ازرار السيارة فارتفع سقفها للخلف حتى اختفى تماماً..
لتتسع اعينها وهى ترى اندر انواع الازهار والاشجار التى تستطف على الجانبين وتحيط بنافورات رائعه الجمال .. ليتجه مباشرة الى طريق خاص قاد الى احد الشواطئ المغلقه بوابات الكترونيه توقف بجانبها ليدخل عده ارقام.. ويتحرك مباشرة بعض ان فتحت تلك البوابات..
سألته سارة بفضول عندما توقف بالسيارة على الرمال وهى تلاحظ عدم وجود احد:
_ مصطفى شكلك اتلغبط فى الطريق مفيش حد هنا غيرنا
ضحك مصطفى وهو يترجل من السيارة يفتح بابها ويفاجئها بحملها بين زراعيه..
صرخت سارة بصدمه وهى تحاول النزول من بين زراعيه:
_ نزلنى .. انت بتعمل ايه يا مصطفى .. افرض حد شافنى هيقول عليا ايه
ضحك مصطفى وهو يشاهد مقاومتها الفاشله ليتجه بها الى مظله واسعه انزلها بها ثم جزبها لتجلس بجانبه على مفرش كبير على الرمال..
ويقول بمرح:
_ دا شاطئ خاص يا عمرى ومفيش،حد غيرنا هنا.. يعنى متقلقيش مستحيل حد يشوفك هنا ولا يشوف احنا بنعمل ايه..
ابتعد سارة عنه بتوتر وهى تلتفت حولها وتقول بحذر:
_ لوحدنا اللى هو ازاى مش ده شاطئ والناس بتيجى تنزل المايه وكدا..
مصطفى بحنان وهو يقبل يدها:
_ ده شط خاص بتاعنا ياعمري ومفيش حد يقدر يدخله غيرى او حد من عيلة المرشيدى وطبعا انتى قبل الكل يا حياتى..
وتابع وهو يضع شعرها المتطاير خلف اذنها:
_ ايه خفتى عشان جينا لوحدنا
ابتسمت له سارة بحب وهى تنظر الى رماديته اللامعه ببريق من العشق :
_ انا بثق فيك يمكن اكتر من نفسى .. بس الحياة هنا كلها جديده عليا ده غير ان مامتك واهلك.......
قاطعها وهو يضع اصبعه على شفتيها يمنعها من اكمال حديثه وهو يقول بجديه:
_ سارة طلبت منك قبل كده متفكريش فى حاجه من اللى بتحصل وانا قد ثقتك فيا ومستحيل اخونها ..
و وعد عمرى ما اخلى حاجه تزعلك او تبعدنا عن بعض يا عمرى..
&بــــــــــاك&
افاق من ذكرياته على دمعه حارة من مقلتيه لتعلن عن وجعه واشتياقه لها وكم آلامه بعدها عنه وعدم استماعها له او قبولها ان تقابله
كان ينظر الى البحر بحزن الذى كانا يلهون به ويلعبون...
حدث نفسه بألم:
_ اسف اسف ياعمرى محفظتش وعدى ليكى وخنت ثقتك .. حقك عليا يا عمرى بس انا لازم اصلح كل اللى حصل .. بس انتِ سبتينى ورختى لغيرى..
واكمل بجنون وهو يصك على اسانه بغضب:
_بس حتى اللي اسمه جوزك ده ملوش حق فيكى انتٓ ليا انا بس ومفيش حد هيبعدنا عن بعض تانى
" لا تعطي أكثر ولا أقل بادل كل شخص بمقدار ما يبادلك!
=براخة (براحه) طيب ما تيجى تضربينى اخسن (احسن)
تلك الكلمات التى نطق بها الياس وهو ينظر ببرود الى كارنا التى تكاد تنفجر من شدة الغيظ
لتردف هى قائلة بغضب =اللهم طولك يا روح
الياس بملل =اوف اسالى
لتردف اول سؤال قائلة وهى تميل عليه ومانها يتفشى عز احدى اسرار الدولة
_انت مين
ليرفع اخدى حاجبيه بدهشة قائلا
=نعم!! انا الياس يا كارما فى ايه
لتردف بضيق وهى تجيبه
_اكيد مش بسالك عن اسمه، اما بسأل تقرب ايه لمالك بالتحديد
الياس بصيق =ايه انتِ بتقولى انا مش فاهم انتِ عاوزه اين
كارما بعصبيه _هو ايه اللى مش مفهوم ما انت عارف انى عاوزة مالك الصياد
الياس بضيق حقيقي منها ليردف بحدة وهو ينظر اليها بغضب
=صديق، بس يكون فى معلوماتك مالك متجوز ومستحيل يسيب او يخون مراته
لتقاطعه بغضب _كداب
ليحيبه بحده وهو يضرب بكفه فوق سطح الطاولة
=افندم
لتردف الاخرى قائلة بجدية وتبرة قويه
_ايوة انت من ساعة ما قابلته فى الحفلة وهو حاله متغير مالك مش مبسوط مع مراته انا حاسه كدا قولى بقى ماله
الياس ببرود وهو يرتشف من عصير المانجا الذى امامه =ميخصكيش
كارما بغضب وهى تلقى عليه المناديل الورقيه
_انت بارد
الياس وهو على نفس حالته =وانتِ متطفله
لتردف بحزن مصطنع عندما لاحظت بروده معها وانه لن يخبرها بشئ اذا ستجرب حالة الضعف
_لا انا مش كدا بس انا بحب مالك وعاوزه ليا انا مش عاوزاه لغيرى بس هو مش هيسيب مراته هو قالهالى
ليردف الياس بابتسامة خبيثه قائلا
=مش يمكن هى اللى تسيبه
كارما بلهفة وابتسامه _بجد قولى ازاى
ليتأملها الياس مطولا من اعلى الى اسفل ونفس الابتسامة الجانبية الخبيثة التى تزين ثغره لكنها لا تزيده الا وسامه لهذا الاشقر الاجنبى
لكنها قاطعت تأمله هذا تقول بغضب
=ما تنجز يا الياس انت هتقعد تتامل فيا كتير
ليردف ببرود وهو على نفس حالته
=مشكلتك يا كارما رنا انك عاوزة كل حاجة جاهزة ومن غير تفكير او مجهود
لتردف الاخرى بضيق =قصدك ايه
الياس ببرود =قصدى ان مراته لو عرفت انه مش مصرى وما عليكى من كدا دى لو عرفت سر واحد من اللى هو او اخواته عرفينه هتتسيبه
"أتمنى أن تُشفى روحي من سلبيّة الأفكار التي غالبًا ما تدور حول معارك الماضي وحسراته المؤلمة، وأتمنى أن يرتاح قلبي؛ ذاك الذي ينبُش جراحه القديمة من جديد كُلما أوشكَت على الشِفاء، أتمنى أن يحِل السّلام والنور والبهجة على الحرب التي بداخلي.
يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية عشقت كفيفة" اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق