رواية عشقت كفيفة الفصل الثامن عشر
لمسه ايديكي بالدنيا بحالها، بفرح اوي لما بشوف عنيها
تململت سارة بقلق وصوت هامي اجش فى اذنيها يدعوها للاستيقاظ لتتقلب فوق الفراش تنهدت بخفوت قائلة برقة
=سيبينى شويه يا ملك
وصل الى مسامعها ضحكة رجولية خافته تدغدغ اذنيها بانفاس ساخنه لتسرع بفتح عينها بفزع، تمد يدها الى ان شعرت بملامحه تحت اناملها.. لتقوم بتمرير يدها تتحسس ملامح وجهه الرجولية، وتعبير مندهش مصدوم يرتسم فوق ملامحها.
بينما امير ما ان شعر باناملها تمر فوق ملامح وجهه اغلق عينيه حابسا لانفاسه مستمتعا بملمس اناملها، اناملها وكأنها عود ثقاب يتسبب بحريق يشتعل داخله ما ان تمر اناملها فوق ملامحه، لا يعلم ما معنى ذلك الشعور الذى بدأ فى التغلغل بداخله منذ ان رأها تطل عليه مساء امس، بها شئ يجذبه لها ولا يستطيع مقاومته، لكن هذا الشعور يعجبه.
افاق من تفكيره ومتعته بملمس اناملها عندما توقفت يدها عن التحرك تتحدث بتلعثم من كثرة ارتباكها وخجلها
= هو... انا... انت... ازاى..
ليبتسم بخفه على حالها وخجلها الواضح منه ليقول بمرح لاول مرة تسمعه منه
= صبحيه مباركة يا عروسه
لتشعر بالحرارة تتصاعد الى وجنتيها وخاصة عندما ميزت نبرته المازحه لتردف بنبرة ضعيفة وهى تكاد تبكى من شدة خجلها
=ينفع تمشى عشان عاوزة اقوم
ليردف بجديه عندما رأى طبقة من الدموع داخل عينيها تهدد بالهطول
=طب خلاص متعيطيش خليكى هنا وانا هدخل الاول التواليت واجهزه ليكى
لتوما له براسها، لينظر لها بنظرة غير مفهومه ليذهب بعدها الى الحمام يختفى داخله بينما تستلقى فوق الفراش تسحب الغطاء على جسدها لا تدرى ماذا تفعل او كيف تتحرك فهنا ليس بغرفتها او بمكان تعرفه.
لتمر عدة دقائق لتسمع بعدهم صوت باب يفتح لتشد بيدها على الغطاء ليلاحظ هو ذلك ليقترب منها قائلا بهدوء =سارة اهدى دا انا، مفيش حد غيرنا انا جهزتلك التواليت .. ثواني بس
ليذهب باتجاه حقيبتها يبحث بها عن شئ ترديه بسهولة الى ان وجد فستان بسيط ازرق بسيط، ليأخذه من ويعوظ اليها ليجده نهضت من الفراش وتقوم بلف الغطاء حول جسدها باحكام ليبتسم على خجلها وتصرفها هذا ليقترب منها ويذهب الى الحمام
لتردف سارة بجديه
=خلاص اتفضل خضرتك وانا هكمل لوحدى
ليردف امير بقلق =هتعرفى تكملى لوحدك، خلينى اساعدك.....
لتقاطعه هى قبل اتمامه لجملته قائله =لا شكرا انا هكمل لوحدى بس اتفضل حضرتك.
يعلم انها تخجل منه وهو لا يريد ان يتمادى معها فى ذلك الامر لذلك اردف بجديه
=تمام هخرج بس لو عوزتى اى حاجه انا برا هقف قدام الباب نادى بس عليا.
لتوما هى براسه ويخرج امير تاركا اياها.
سأكون لگ كتفاً، سأكون لگ وطناً، وسأكون لگ كل شيء ولا أريد منگ سوى أن تكون بخير .
مازالت كما هى تبكى بمكانها بيننا هو قد خرج من الجناح ويجلس بالاسفل فى الاستقبال وعقله يعجز عن التفكير، ما لن سطع اول ضوء نهار صعد الى الى الاعلى سريعا، وما كاد ليدلف الى غرفة النوم قابعة فوق الارضيه غافيه فةق سجادة الصلاة واثار دموعها فوق وجنتيها.
شعرت به تولين ما لن دلف الى الجناح فادعت النوم تريد ان تعرف ماذا سوف يفعل؟ هل سيحملها من مكانها ام سيتركها كنا هى فوق الارضيه، تنتظر وهى مغلقة العينين فير راغبه بتصديق انه بالفعل لا يريدها كزوجه له او انه قد جرحها فى ليلة كهذه وانها بالفعل لا تعنى له وهى مثل ما قال لها انها ليست سوى غير صفقة زواج سيتركها عند انتهاء عقد تلك الصفقه
بينما هو يقف لا يعلم ماذا يفعل يوجد حرب داخله بين قلبه وعقله، ايقترب منها ويحملها ام يتركها.. عقله يخبره بأن يتركها ولا يختلط بها ليحمى نفسه من الوقوع فى ما يدعى بالحب، اتركها.. عقله يخبره بأن يتركها ولا يختلط بها ليحمى نفسه من الوقوع فى ما يدعى بالحب تلك الكلمه المكونه من حرفين هى سبب كل شئ انت به الان، اتركها وارحل وهى عندما تفيق ستدرك انك بالفعل لا تريدها.. بينما قلبه يطالبه بان يذهب ويضعها بالفراش، معاملتك لها بعد ذلك سيجعلها تصدق انك لا تريدها او انها لا تعنى لك، فكيف ما فعلته لها لقد جرحتها باسعد يوم فى حياتها، على الاقى ضعها فوق الفراش.
بالفعل اغلق باب العقل واتجه ليحملها بخفة من فوق الارضية ليضعها فوق الفراش ويدثرها جيدا ليتجه بعدها الى غرفة الحمام، بينما تولين بسمه امل اشرق داخلها.. لتفكر انه من الممكن ان يكون قد تأثر بشئ؟ او كونه لا يريد الارتباط؟ او المسؤليه او اى شئ؟ هى مستعدة لأى شئ غير انه فعلا لا يعتبرها غير صفقى زواج.
بينما مالك بدل ثيابه وخرج من الغرفة بدون ان ينظر لها، لتقوم هى بعد مغادرته بالاتصال بملك فهى الوحيدة التى تستطيع ان تشكو لها ما تنر به فهى ليست لديها اخد غير جدها واخيها ومن المستحيل ان تخبرهم بشئ كهذا، لتبكى من جديد وهى تخبر ملك ما صدر من مالك اخيها، ليأتى الرد من ملك بعد انتهاء الاخرى من حديثها
ملك بعقلانيه وتفهم = تولين مالك عاوز اللى يحتاويه، مش هقولك كدا عشان هو اخويا وكدا لأ، بس حقيقى مالك حنية الدنيا كلها فيه وعمره ما اذى ولا هيأذى حد واكيد مش اول ما يأذى هيأذيكى انتِ، هو بس عنده عرق غباء فى موضوع بداية العلاقات وانه لو حب حد يسيبه والكلام الحمصى بتاعه دا .. وبينى وبينك اخويا دبش فى كلامه انا عارفه
لتبتسم تولين وهى تمسح دموعها الان عرفت سبب جرحه له هو فقط يخشى بداية العلاقات ويخشى نهايتها، هى ستقضى على خوفه هذا لانه لن يكون بينهم نهايه لتقول بغضب طفولى
=ما تقوليش على حبيبى دبش .. اهو انتِ
لتردف ملك بحنق مصطنع وهى تحاول اخراجها من ذلك الحزن التى هى به
=ما هو من لقى احبابه نسى اصحابه ولا اقول القرد فى عين حبيبته غزال
لتردف تولين بضيق حقيقى وهى عابسه بوجهها وتعقد ما بين حاجبيها
=ملك ما تقوليش عليه كدا والله هزعل منك، عيب دا اخوكى الكبير
لتردف الاخرى بضحك =خلاص يا صاحبى محصلش حاحة دا لوكه بردوا، انا هقفل بقى عشان عندى محاضرة وانتم لما تيجوا انا هبقى اقولك تعملى ايه مع ابن داليا
لتردف تولين بغباء =مين داليا؟!
لتجيبها ملك بنفاذ صبر =امى يا تولين
لتغلق بعدها الخط بوجه تولين التى كانت تنظر الى الهاتف ببلاهة =هى قفلت السكة فى وشى
لتنتبه الى الباب الذى يفتح لتجده يدلف الى غرفة، وسامته تخطف انفاسها، عيونه الزرقاء المائلة للرمادى تجعلها اسيرة لتاملها
لتفيق على سؤاله لها وهو يقول باستغراب= انتِ لسه ما جهزتيش
لتنظر له بتساؤل ليجلس بجانبها على الفراش لكن بطرفه ليحيبها قائلا بهدوء
=هنروح خلاص، هنروح البيت نريح شويه ونشوف الاوضة اللى طلبتيها هتوصل امتى وبعدها نحدد مكان نسافرله.
لتشعر بالم داخل قلبها عندما تذكرت انر تلك الغرفة التى اختارتها لتشهد حياتهم معا وحبهم لبعض لكن الان ليس لها اية فائدة لتبتسم ساخرة هامسة بصوت ضعيف من اثر ارتفاع غثات البكاء
=ملهمش لازمه خلاص
لتنهض بعدها تقوم باخذ تلك الحقيبه الوحيده لها هنا وتدلف الى الحمام تختفى داخله، بينما هو قبض على فروة رأسه يجذبه للوراء بقوة وكأنه يفرغ غضبه من كل شئ من نفسه ومن تلك الزيجة ومن امير ايضا.
كم عدد الحوارات الوهمية الحميمية التي أحدثتها بِرأسك اليوم مع شخصك المُفضل الذي لا قدرة لك معه حتى على قول مَرحباً؟.
وصل كلا من تولين ومالك الى منزل الاخير بعد رحلة صامته وكأنهم اغراب لا يعرفون بعضهم، يدلفون الى المنزل بصمت غريب ليقول مالك مشيرا لها للاعلى
=اطلعى انتِ ارتاحى وانا هنزل اصلى الجمعه
لتوما له براسها بصمت وتصعد الى غرفته، بعد دخولها الى الغرفة بعدة دقائق فزعت من دخول ملك المفاجئ التى قفزت فوق للفراش لتصبح بجانب تولين
ملك بسخريه وهى تشير يسبباتها على وجه تولين
: بقي دي خلقه اي راجل يفضل معاها؟
تولين ببكاء ونحيب : عايزاني اعمل ايه يعني؟
ملك بخبث وهى تغمث لها بعينها : تقومي وتلبسي وتبقي عروسه بجد ودي صباحيتها انتي مبتشوفيش البنات بيبقوا عاملين ايه في صباحياتهم؟
تولين بحنق وهى مازالت تبكى : لا بشوف بس البنات دول بيبقوا مع اجوازهم مش ناويين يطلقوا
ملك بحديه وهى تجلس امامها
: هو طلقك رمي عليكي اليمين؟
تولين وهى تحرك راسها بنفى : لأ
ملك بهدوء وجديه : يعني انت حاليا مراته
تولين باستغراب وتساؤل من اسئلتها : عايزه تقولي ايه؟
ملك بجديه وثقه : عايزه اقول متبقيش هبله وقومي رجعي جوزك لحضنك هو مش هيجي من نفسه هو مقتنع حاليا انه بيعمل الصح
تولين بطيبه وبراءة : اعمل ايه هو مش بيكلمني خالص
ملك وهى تمط شفتيها بسخط= ومش هيكلمك طول ما انتي قاعده تندبي حظك كده
تولين ببكاء : اعمل ايه؟
ملك بجديه وهى تمسح دموع تولين : تقومي تحضري اكل وتدخليه معاكي في كل حاجه اندهيلوه كل شويه واطلبي من اي حاجه وقولي اي حجه حاجه عاليه مثلا مش طايلاها حاجه يفتحها اي حجه
تولين بضيق وهى تعقد مابين حاجبيها : طيب ماهو هيعرف ان انا بتحجج
ملك وهى ترفع كتفيها بلا مبالاة : ويعرف ايه يعني بس مش هيقولك لا هيقاومك شويه بس في الاخر هيستسلم ... هو فاكر نفسه قوي انتي بقي اثبتيله العكس البسي واغريه بكل طريقه تقدري بيها من بعيد لبعيد بحركاتك بنظراتك بلبسك جننيه ومن غير ما تلمسيه يا بت انا اللي هقولك يعني
تولين بيأس : ولو عملت كل ده وفضل زي ماهو؟
ملك بنفى وهى تحرك راسها : استحاله مفيش راجل بيقاوم اغراء الستات كتير ما بالك لما تبقي حلوه وما بالك بقي لما تبقي مراته كمان! اخلقي الظروف اللي تخليه ديما جنبك واوعي تخليه يمشي من غير ما يلمسك لانه لو مشي مش هيرجع وهينفذ اللي قاله لكن يا تولين لو لمسك مش هيقدر يبعد عن حضنك ابدا فاهماني؟
تولين بتنهيدة متعبة : فاهماكي ادعيلي يا كوكى؟
ملك بابتسامةخبيثه وهى تشبر لها باتجاه الحمام الموجود بالغرفه
= قومي بقي كده البسي وخليكي قمر 14 زي ما بيقولو
لتومأ لها براسها وتنهض بالفعل تقوم بالاستحمام بماء بارد عله ينعش فؤادها من الحزن الذى بداخله، لتقدم لها ملك بعد خروجها
ملك بابتسامة خبيثه : البسي ده
كان عبارة عن قميص نوم لون اسود قصير ذو حملات رفيعه
تولين بصدمه وهى تشعر بالخجل من النظر الى مثل ذلك الشئو: انا مقدرش البس ده
ملك بحاجب مرفوع : وليه بقي ان شاءالله؟
تولين ببساطه : كنت ناويه البسه لما اخد عليه شويه انا اتكسف منه
تولين بصدمه : تتكسفي؟ طيب خلاص سيبيه بقي يمشي ويبعتلك ورقتك
شدتسحبت تولين منها القميص من وارتدته سريعا بعد ان ذهبت مرة اخرى للحمام
ملك بابتسامة ودوده وهى تقبلها من وجنتها
: هسيبك انا بقي وابقي طمنيني بس ما تتوقعيش انه هيستسلم علي طول هو مالك راجل اه بس ظروفنا وعيشتنا برا هيخلوه يقاوم كتير مش هيستسلم بسهوله فخلي نفسك طويل
تولين بامل وهى تشعر،بارتفاع غثات البكاء مرةاخرى
: انا كل اللى بتمنا انه يعرف انى بحبه يحس بحبى
لتبتسم لها ملك بخفه وتتركها تعود الى غرفتها بينما تولين ارتدت روب خفيف قصير فوق القميص زادها اغراء لتنزل الى الاسفل تحضر الاكل الذى قد ارسله جدها لها ما يسمى بـ (عشاء العروسه) لتكتشف انها بالفعل جائعه.
رأها مالك تنزل الدرج استغرب من شكلها ولم يعرف كيف يفسر ما تفعله
تولين بالمطبخ تنادي لمالم ليذهب اليها
تولين برقه : ممكن لو سمحت تناولني الاطباق اللي فوق دي مش طيلاها
مالك وهو يقترب منها حيث كانت تقف عند الرف
: الحاجات اللي هتستخدميها خليها قريبه منك
تولين بمرح مصطنع : ليه بقي؟ جوزي طويل ربنا يخليهولي
نظر لها مالك نظرة طويلة لم تفهمها هى اكانت معاتبه ام ساخطة ام ماذا؟؟!
مالك بجديه وهو يضع الاطباق فوق طاولة المطبخ
: انا مش هعيد اللي قلته امبارح ولا انتي محتاجه اني اعيده؟؟؟
لا قيود لي ولا أهتم بأفواه البشر ، ولا تعجبني أجواء المجامله
إن أحببتك سأخبرك وإن كرهتك لا أراك ..!!
يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية عشقت كفيفة" اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق