رواية غيث بقلم الكاتبة دينا صابر للقراءة و التحميل pdf
رواية غيث الفصل السابع
قد يحدث شئ مفأجا يغير مجرى حياتك كعاصفه تأتي تجعل البحر يثور ويغضب، ولكن المؤكد به ان بعد كل ذلك الثوران سيخمد الإعصار وتهداء الامواج؛ ولكن هل ستعود حياتك بعد ذلك الاعصار كما كانت أم حلت عليها لعنة الغضب والثوران وتدمرت؟! هل تستطيع التأقلم مع التغير ام ستحاول جعل حياتك افضل مما سبق عليها الاعصار؟!
يجلس شارد الذهن عيونه مسلطه على تلك المستلقيه بهدوء علي الفراش غير واعيه عما يدور حولها باله مشغول عليها؛ فتحت عيناها تنظر حولها غرفه بيضاء سرير حديدي ويدها بها المحلول تشعر بألم في راسها تمسك بها لعلى ذلك الالم يهدا ولو قليل واخيرا انتبهة لوجوده نظرت له بعدم فهم وتحدثت بنرة متسأله يغلبها العجرفه عن سبب حضورها الي هنا : اي الي جابني هنا وانت بتعمل اي هنا معايا؟!
نظر لها بأستهزاء فكيف لها وهي بتلك الحاله ان تتحدث بعجرفتها تلك : وقعتي واغمى عليكي وانا عشان راجل شهم اضطريت اخدك علي المستشفي
مها بضيق وإستهزاء : راجل شهم؟! مظنش انك راجل شهم زي ما بتقول كلكم صنف واحد بتمشوا ورا غريزيتكم الدنيئه يا الفلوس يا غرض تاني اخجل اني اقوله
يحيى نظر لها بغضب فقد تعدت حدودها يكفي هذا فهي تطعن في رجولته وتشكك في اخلاقه ونزاهته وهو من انقذ حياتها : لو سمحتي كفايه اوي لحد كدا لولا انك ست كنت علمتك معني كلامك دا كويس انا راجل وراجل اوي كمان ومفيش في دماغي القرف الي انتي بتتكلمي عنه دا وميهمنيش الفلوس ولا طمعان في حاجه، وانا غلطان اني اخدتك علي المستشفي اصلا غلطه ومش هتتكرر تاني بعد كدا لو انتي بتموتي قدامي مش هاجي جنبك، انا بلغت استاذ غيث وزمانه في الطريق بعد اذنك يا فندم
وبسرعه وغضب امسك بهاتفه ومحفظته من جانبه وخرج من تلك الغرفه بضيق وخيبة امل فهو لم يقصد لها اي سوء ابدا يمشي متجه الي سيارته وهو غاضب منها عيناه يتطاير منها الشرار فلاول مره تشكك أمراه في شهامته فهو معروف عنه النُبل والرجوله، تربى علي مساعدة الغير كيف تغلط عليه هكذا؟؟!!!!
جوهره : ايوا يا منه عملتي اي بعد ما سيبتك امبارح
منه بهدوء : ولا حاجه يا جوجو اشترينا الشبكه ورجعنا من غير ولا كلمه
جوهره : اي دا يعني محصلش اي جديد
منه : إطلاقا
جوهره بعقدة حاجب: ولا اتكلمتوا
منه ببساطه : ولا اتكلمنا
جوهره بنرفزه : انتي عبيطه يا منه طول الطريق فضلتوا ساكتين
منه بصوت عالي نسبيا : الله يا جوجو اومااال انتي عايزانااا نعمل اي متعصبنيش
جوهره بسرعه : خلاص خلاص اهدي ولا تعصبي نفسك اعتبريني متكلمتش انتي حره اعملي الي انتي عايزاه
منه وهي تنفخ بضيق : ايوا كدا اتعدلي قال نتكلم هنتكلم في اي وهي اصلا خطوبه مسرحيه كلها كام يوم شهر بالكتير ونخلص من المسرحيه دي
جوهره بمشاكسه : مش يمكن المسرحيه تتقلب جد وتحبوا بعض
منه بدون تفكير : مستحيل
جوهره بضحكه قويه علي ردة فعلها السريعه : كل شي جايز
منه تغير الموضوع : المهم سيبك مني وقوليلي ناويه علي اي
جوهره : انا مش عارفه يا منه انا اي نعم حبيته من لما كان هنا وانا كنت صغيره اتعلقت بيه حسيته أميري ومنقذي كان علي طول بيظهر فجأه لما ببقي واقعه في مصيبه او محتاجه مساعدته كان بيلاعبني وبيعلمني ركوب الخيل والعجل وفضلت متعلقه بيه حتي لما سافر بس انا وقتها كنت صغيره مش فاهمه حاجه اتعلقت بمنقذي وتابعته وتابعت كل جديد له كنت بستني اليوم الي بزور فيه جده عشان اسمع اخباره واسمعه وهو بيكلمه واطمن عليه بنفسي واطمن روحي الملهوفه لسماع اخباره، بس لما جي اكتشفت شخص تاني اتفجأت بيه عكس الي شوفته من الي بيتكتب عنه في المجالات والي جده بيحكيه، شوفته وهو قد اي متكبر ومغرور، قاسي وشايف نفسه ومش بيهمه حد ولا بيهمه حاجه قد انه يرضي غروره وبس .
منه : بس بتحبيه يا جوهره متكدبيش علي نفسك هو لسه زي ما هو زي زمان طيب وحنين ومنقذك زي ما بتقولي بس الي مر بيه الفتره الي عدت خليته عامل لنفسه قشره ظاهره للناس انه قاسي بس انتي متاكده انك تقدري تبيني الحلو الي جواه مش دا كلامك يا جوهره
جوهره وهي تنفي حديث صديقتها : لا يا منه دا مش كلامي، دا الي المفروض الجد سليمان مفهمهولي ان حفيده طيب وعكس الي ظاهر
منه : طب والعمل
جوهره : مش عارفه بس محتاجه اقعد مع جده سليمان لوحدنا محتاجه افهم دماغه فيها اي، وبعد كدا ربنا يسهل
منه : تمام يا جوجو هقفل انا عشان الافندي بيتصل
جوهره بمشاكسه : ايوا يا عم الله يسهلووو
منه وهي تنفخ بضيق : يلا يا بت من هنا هنرش ميه سلام
جوهره : طيب طيب متزقيش سلام
اغلقت الهاتف ونظرت لشاشته وهي تضئ بأسم مراد نفخت بضيق وقررت مضايقته وتطنيش مكالمته
يجلس وهو عاقد حاجبيه من كمية الملفات الموضوع امامه نفخ بضيق ونظر بجانبه ليجدها تنظر للملف الموضوع امامها وهي تقرا ما به باهتمام نفخ مره أخري وتحدث بتذمر : انا نفسي افهم بتجيبي كل التركيز والنشاط دا منين دا انا زهقت ولسه مخلصتش ملفين علي بعض نفسي اعرف بس لحقتي تخلصي كل الملفات الي كانت قدامك دي ازاااي
رفعت عيناها من علي الملف رافعه كفها امامها : الله اكبر انت هتحسدني قول ما شاء الله
عمر بتذمر وتبرير : لا لا انا مش بحسدك انا بس بسال عشان افهم بتجيبي النشاط دا منين
اسراء باستفزاز : من السوبر ماركت هااا اجيب لك معايااا
عمر بنرفزه : ها ها ها بتضحكيني اي خفة الدم دي اتنيلي وانتي حلوه كدا
اسراء : احترم نفسك لو سمحت
عمر : ما انا محترم اهو دا انا بعبر عن اعجابي بلون الطرحه بس
اسراء بنرفزه : بقول لك اي خليك في شغلك بدل ما انا الي اخد الوظيفه واتثبت فيها وانت تطرد
عمر : اي دا هو انتي فاكره انك ممكن تتعيني وانا لا دا نجوم السماء اقربلك انا لازم اخد الوظيفه دي عشان اتجوز بقا دا البت قربت تخلل جمبي
اسراء بعدم فهم : تتجوز!؟ ومين دي الي خللت؟!
عمر بشهقه وبطريقه مضحكه : ههههااااا يقطعني هو انا مقلتلكيش تالا حبيبتي والمفروض خطيبتي هنلبس دبل اخر الشهر ونكتب الكتاب بعدها بأسبوعين
اسراء بذهول : انت بتتكلم جد
عمر : اه والله هبقي اعزمك علي خطوبتنا واعرفك عليها هاديه وانثي بمعني الكلمه وعاقله مش مجنونه وطايشه زيك كدا خاالص
اسراء بضيق وعصبيه : بصفتي اي وبعدين انت وانا مبقاش في كلام بينا مفهوم متحاولش تقلل مني او تقول عني طايشه انت مش قريبي عشان تاخد راحتك في الكلام معايا كدا الوقتي مفيش بينا غير الشغل وبس
عمر وهو لا يفهم لما كل تلك العصبيه هز راسه ونظر الي الملفات امامه مره اخري
اسراء وهي تحاول جمع بحور الالم المتجمعه في مقلتيها واثبات صمودها نظرت الي الملفات امامها بعقل شارد في ماضي مولم ومستقبل غير معروف ملامحه
غيث وهو يمسك بكتف اخته لاسنادها والدخول بها الي غرفتها متحدث بقلق واضح علي ملامحه وخوف عليها من ان تجرح من الهواء : ليه ترهقي نفسك كدا هو مش احنا اتفقنا انك هتاخدي بالك من صحتك لحد ما التحاليل بتاعتك تطلع ونشوف اي الي بيحصلك دا وليه الدوخه والصداع دا
مها بتعب : انا هبقي كويسة يا غيث وبعدين انا قلت لك مش بحب حد يشتغل شغلي.
غيث بحزم : وانا مبحبش الاهمال وانتي عارفه كدا وانتي مهمله في حق نفسك يا مها وانا روحي فيكي ومن غيرك مسواش حاجه فكلمتي مش هكررها تاني مرواح للشركه مفيش هتاخدي راحه لحد ما نتيجه التحاليل والاشعه بتاعتك تظهر انا لازم ابقي مطمن عليكي
مها عاقده حاجبيها : بس يا غيث...ة
غيث قاطعها : مفيش بس انا سيبتك براحتك لحد ما بقيتي مهمله في حق نفسك الي قلته هيتنفذ بدون نقاش
مها بقلة حيله فأخيها محق فهي اهملت صحتها في الاوانة الاخيره وتعلم مدي خطورت صحتها اذا عاد المرض لها مره اخري وكل ذلك بسبب اهمالها تنهدت واومأت له بالموافقه والاستسلام فدخول معركه نقاش مع اخيها تعلم تماما انها ستخرج منها مهزومه فقررت الاستسلام من بدايتها بدون كلمه اعتراض اخري فهي بحاجه للراحه قليلاا فحديثها مع المدعو يحيى استنفذ كل طاقتها فذلك الشاب تبغضه وتكره قربه حول دائرتها كانه عدو أتي ليحتل قربها
يجلس في غرفته ينظر الي شاشة هاتفه والابتسامه مرسومه علي وجهه تقاطع صوفتة لحظاته دخول أخته وهي تبتسم بمشاكسه : الله الله يا سي ادهم بقا انا اتخطف من هنا وانت تروح تخطب من هنا ولا عامل اعتبار ليا خاالص لا وتخطب صاحبة عمري الانتيم الخيانه في اكمل انواعها الطار ولا العار لازم اشرب من دمكوا بتستغفلوني وانا زي الهبله ولا هنا
ادهم وهو يضحك علي كلمات اخته : بت انتي اهدي كل دا رغي وبعدين طار اي وعار اي وخطف اي دا هو الي حصلك دا اسمه خطف؟!
ريهام : اه طبعا خطف
ادهم : لا طبعا دا العصابه كانت بتفسحك شويه دا انتي مكملتيش نص ساعه عندهم وجينا انقذناكي وبعدين الي كانوا واخدينك مكنوش يقدروا يعملوا فيكي حاجه
ريهام : واي الثقه الي انت فيها دي
ادهم بثقه وفخر : انتي شكلك ناسيه اخوكي مين؟! وبعدين انتي نسيتي ان خطيبك ظابط شرطه ولا اي وبعدين هما عايزين يوقعوني انا عشان ياخدوا الورق الي يقدروا يوقعوا بيه شركه غيث العطار فهما خاطفينك تهويش مش اكتر
ريهام : نهار اسوح يعني واخديني يتمنظروا بيا وانا الي كنت فاهمه اني مهمه
ادهم : ولا مهمه ولا بتاع ولا ليكي اي تلاتين لازمه اصلا
ريهام بشهقه : ادهم اتلم وبعدين اي الجنان الي عملته دا ازاي تروح وتتقدم لسمر فجاءه كدا بدون لا أحم ولا دستور
ادهم بابتسامه : لا ما كفايه احم ودستور لحد كدا انا بحب فيها في السر بقالي كام سنه كفايه حب في السر وقلت احبها في العلن بقا واهو خطوه وبصراحه بقا معرفتش اصلا الجنان دا جالي ازاي
ريهام بغمزه : عايز الصراحه ولا استر علي صاحبتي
ادهم : لا طبعا وانتي من امتي بتستري عليها ما كل فضايحكوا عندي انطقي
ريهام بتحمحم : احم صح عندك حق، الجنان الي انت عملته عجبها
ادهم بابتسامه حب : بجد؟ قالت لك اي ؟!
ريهام بضحكه : قالت عليك مجنون وهي مبسوطه بجنانك دا وحاسه انها هطير من السعاده
ادهم بهيام : يارب دايما سعيده كدا علي طول
ريهام بتكشيره : اوباااا دخلنا في جو الحب والالف لافه وانا مليش في الجو دا اما اروح اكلم حضرة الضابط يجبب لي شيبسي وهو جاي يتعشي عندنا بلا رومانسيه بلا بتاع
ادهم بضحك : دايما دبش كدا شدي الباب وراكي
ريهام بثقه : دبش اه بس موقعه في غرامي سلام وخرجت واغلقت الباب خلفها عازمه علي محادثه خطيبها وحبيب فؤادها
تجلس في حديقه المنزل منذُ اكثر من نصف ساعه تحضر ما تقوله امام الجد وتنتظره فقد ابلغها انه سيأتي للكلام معها بعد انهاء مكالمته رفعت راسها بتوتر فور سماع صوته اتي لها بخطواته الثابته وبيده عصاته يستند عليها اسرعت بخطواتها لمساعدته في الجلوس
الجد سليمان بهدوء : كنتي طالبه تتكلمي معايا يا جوهره يا بنتي لعله خير
جوهره بتوتر : انت عارف معزتك عندي وعارف اني بعتبرك في مقام جدي ووالدي الله يرحمه في نفس الوقت ومبحبش ارفض ليك طلب وكل طلباتك بالنسبه ليا اوامر لازم انفذها انت ساعدتني كتير وجمايلك مغرقاني ومهما عملت مش هعرف ارد لك ربع جمايلك بس مينفعش في نفس الوقت تضغط عليا وتحكم عليا بحاجه انا مقدرش انفذها
الجد سليمان بابتسامه وهو ينظر لها بهدوء تحدث بنره مفعمه بالحب والحنان : وانا كمان ربنا يعلم اني بحبك زي حفيدتي مها ومقامك من مقام احفادي يا جوهره دا انا الي مربيكي ومكبرك وياما اتكلمنا وقعدنا فضفضنا مع بعض دا انا بفهمك اكتر من فطيمه امك فاهمك اكتر من نفسك يا جوهره انتي مش مضايقه اني طلبت من غيث انه يتقدم لك
جوهره : حضرتك مطلبتش منه انت غصبته علي دا
الجد سليمان بثقه : تفتكري شخصيه زي شخصيه غيث قوي وعنيد والي في راسه بيعمله يتغصب علي حاجه حتي لو انا الي بقوله يعمل الحاجه دي وهو مش عايزها مش هيعملها يا جوهره
جوهره بعدم فهم : حضرتك تقصد اي
الجد سليمان بثقه : يعني هو لو مش عايز يتقدملك ويتجوزك مكنش نفذ طلبي حتي لو بيحبني وميقدرش يخالف كلامي سيبك من كلامه الاهبل الي بيقوله دا وانه بيحبني وميقدرش يزعلني عشان كدا هيتجوزك وانا متاكد انه قالك دا بس الي انا عايزك تتاكدي منه وتكوني علي يقين بيه انه بيقول كدا لمجرد انها تبقي حجه ورا شي خفي هو مخبيه جوه ومش عايز يظهره ومسير الايام تظهره وتخلينا كلنا نعرفه
جوهره بحزن : وحضرتك عايزني انا بقا ابقي فأر التجارب عشان تعرف اي السر الي مخبيه حفيدك عليك ؟!!!
الجد سليمان بلُطف : وانا الي بقول عنك ذكية وبتقدري تفهميني، تفتكري انا مش عارف الي جواكي
جوهره بتوتر : حضرتك تقصد اي
الجد سليمان بضحكه : اقصد الي انتي مخبياه عننا يا جوهره مشاعرك اتجاه غيث انتي فكراني كبرت وخرفت ومبقيتش افهم في الحب والعشق ولا اي لا دا انا في عز شبابي لسه وفاهم لخبطتك واسالتك وقعدتك معايا وقت مكالمات غيث لما كان مسافر اقول لك علي سر
جوهر بلخبطه : اتفضل ؟!
الجد سليمان بغمزه : انا الي كنت بقول لفطيمه امك تجيبك يوم الجمعه والي هو يوم ما هيكلمني غيث فيديو وبقول لها تخليكي تجيبيلي كوبايه الشاي وقت المكالمه بالتحديد عشان تحضري المكالمه واطمني قلبك عليه وانه بخير
جوهره بتوتر وخجل : حضرتك....
الجد سليمان بمقاطعه : اقصد ان حبك لغيث انا عارفه يا بنتي، عايزك تدخلي الحرب دي وتطلعي منها كسبانه غيث عنيد وبيكابر بس انتي تقدري تكسبيه بكل سهوله لان الحب دايما المنتصر
يحي وهو يتحدث مع سكرتيرة مكتب مها : عايز ادخل الملفات دي لمكتب الاستاذه مها محتاج توقيعها ضروري
السكرتيره : الاستاذه مها مجيتش النهارده
عقد يحيى حاجبيه : دا مجيتش امبارح كمان ليه كدا ؟!
السكرتيره بعمليه : معرفش، كل الي اعرفه ان استاذ غيث بلغني ان اي اجتماعات المفروض هتحضرها استاذه مها احولها عنده واي شغل ضروري يحول علي مكتبه فممكن تودي الملفات دي لاستاذ غيث وهو هيتصرف
يحيى بهدوء : تمام
ذهب بخطواته لمكتب غيث وضرب الباب عدة ضربات خفيفه ودخل بعدما اذن له بالدخول
غيث بعمليه : خير يا يحيى
يحيى بهدوء : الملفات دي كانت محتاجه توقيع الاستاذه مها وبلغوني انها مجتش وقالولي انك هتقدر تتصرف
نظر غيث الي الملفات بعدما وضعها يحيى امامه وعقد حاجبيه بضيق وتحدث : مع الاسف دي مش هعرف اتصرف فيها لان دي هتحاج توقيعها هي وحالا لانها لازم تتسلم للشركه المساهمه معاها في المشروع دا علي الساعه سته والوقتي الساعه اربعه يعني قدمنا ساعتين بس وانا عندي شغل مستحيل اوديلها الملفات ودي ملفات مهمه مينفعش ابعتها مع اي موظف
يحيى بعمليه : حضرتك انا ممكن اوديلها الملفات بنفسي واخد توقيعها
غيث بضيق وقد تذكر انه من الممكن ان يقابل جوهره وتذكر ضحكاتهم سويا ومدي لطافة جوهره مع يحيى ولكن يعلم مدي اهمية تلك الاوراق لدي اخته فتحدث علي مضض : تمام روح البيت وخد توقيعها وتعالي كمل شغلك وانا هتصل بيها واديها علم
تحدث يحيى وهو ياخذ الملفات بابتسامه : تمام
غيث عقد حاجبيه عندما راي ايتسامه يحيى وتحدث بضيق ملحوظ من نبرة صوته : تروح هناك متتكلمش مع جوهره نص كلمه مفهوم
عقد يحي حاجبه : نعم !؟!
يجلس شارد الذهن عيونه مسلطه على تلك المستلقيه بهدوء علي الفراش غير واعيه عما يدور حولها باله مشغول عليها؛ فتحت عيناها تنظر حولها غرفه بيضاء سرير حديدي ويدها بها المحلول تشعر بألم في راسها تمسك بها لعلى ذلك الالم يهدا ولو قليل واخيرا انتبهة لوجوده نظرت له بعدم فهم وتحدثت بنرة متسأله يغلبها العجرفه عن سبب حضورها الي هنا : اي الي جابني هنا وانت بتعمل اي هنا معايا؟!
نظر لها بأستهزاء فكيف لها وهي بتلك الحاله ان تتحدث بعجرفتها تلك : وقعتي واغمى عليكي وانا عشان راجل شهم اضطريت اخدك علي المستشفي
مها بضيق وإستهزاء : راجل شهم؟! مظنش انك راجل شهم زي ما بتقول كلكم صنف واحد بتمشوا ورا غريزيتكم الدنيئه يا الفلوس يا غرض تاني اخجل اني اقوله
يحيى نظر لها بغضب فقد تعدت حدودها يكفي هذا فهي تطعن في رجولته وتشكك في اخلاقه ونزاهته وهو من انقذ حياتها : لو سمحتي كفايه اوي لحد كدا لولا انك ست كنت علمتك معني كلامك دا كويس انا راجل وراجل اوي كمان ومفيش في دماغي القرف الي انتي بتتكلمي عنه دا وميهمنيش الفلوس ولا طمعان في حاجه، وانا غلطان اني اخدتك علي المستشفي اصلا غلطه ومش هتتكرر تاني بعد كدا لو انتي بتموتي قدامي مش هاجي جنبك، انا بلغت استاذ غيث وزمانه في الطريق بعد اذنك يا فندم
وبسرعه وغضب امسك بهاتفه ومحفظته من جانبه وخرج من تلك الغرفه بضيق وخيبة امل فهو لم يقصد لها اي سوء ابدا يمشي متجه الي سيارته وهو غاضب منها عيناه يتطاير منها الشرار فلاول مره تشكك أمراه في شهامته فهو معروف عنه النُبل والرجوله، تربى علي مساعدة الغير كيف تغلط عليه هكذا؟؟!!!!
جوهره : ايوا يا منه عملتي اي بعد ما سيبتك امبارح
منه بهدوء : ولا حاجه يا جوجو اشترينا الشبكه ورجعنا من غير ولا كلمه
جوهره : اي دا يعني محصلش اي جديد
منه : إطلاقا
جوهره بعقدة حاجب: ولا اتكلمتوا
منه ببساطه : ولا اتكلمنا
جوهره بنرفزه : انتي عبيطه يا منه طول الطريق فضلتوا ساكتين
منه بصوت عالي نسبيا : الله يا جوجو اومااال انتي عايزانااا نعمل اي متعصبنيش
جوهره بسرعه : خلاص خلاص اهدي ولا تعصبي نفسك اعتبريني متكلمتش انتي حره اعملي الي انتي عايزاه
منه وهي تنفخ بضيق : ايوا كدا اتعدلي قال نتكلم هنتكلم في اي وهي اصلا خطوبه مسرحيه كلها كام يوم شهر بالكتير ونخلص من المسرحيه دي
جوهره بمشاكسه : مش يمكن المسرحيه تتقلب جد وتحبوا بعض
منه بدون تفكير : مستحيل
جوهره بضحكه قويه علي ردة فعلها السريعه : كل شي جايز
منه تغير الموضوع : المهم سيبك مني وقوليلي ناويه علي اي
جوهره : انا مش عارفه يا منه انا اي نعم حبيته من لما كان هنا وانا كنت صغيره اتعلقت بيه حسيته أميري ومنقذي كان علي طول بيظهر فجأه لما ببقي واقعه في مصيبه او محتاجه مساعدته كان بيلاعبني وبيعلمني ركوب الخيل والعجل وفضلت متعلقه بيه حتي لما سافر بس انا وقتها كنت صغيره مش فاهمه حاجه اتعلقت بمنقذي وتابعته وتابعت كل جديد له كنت بستني اليوم الي بزور فيه جده عشان اسمع اخباره واسمعه وهو بيكلمه واطمن عليه بنفسي واطمن روحي الملهوفه لسماع اخباره، بس لما جي اكتشفت شخص تاني اتفجأت بيه عكس الي شوفته من الي بيتكتب عنه في المجالات والي جده بيحكيه، شوفته وهو قد اي متكبر ومغرور، قاسي وشايف نفسه ومش بيهمه حد ولا بيهمه حاجه قد انه يرضي غروره وبس .
منه : بس بتحبيه يا جوهره متكدبيش علي نفسك هو لسه زي ما هو زي زمان طيب وحنين ومنقذك زي ما بتقولي بس الي مر بيه الفتره الي عدت خليته عامل لنفسه قشره ظاهره للناس انه قاسي بس انتي متاكده انك تقدري تبيني الحلو الي جواه مش دا كلامك يا جوهره
جوهره وهي تنفي حديث صديقتها : لا يا منه دا مش كلامي، دا الي المفروض الجد سليمان مفهمهولي ان حفيده طيب وعكس الي ظاهر
منه : طب والعمل
جوهره : مش عارفه بس محتاجه اقعد مع جده سليمان لوحدنا محتاجه افهم دماغه فيها اي، وبعد كدا ربنا يسهل
منه : تمام يا جوجو هقفل انا عشان الافندي بيتصل
جوهره بمشاكسه : ايوا يا عم الله يسهلووو
منه وهي تنفخ بضيق : يلا يا بت من هنا هنرش ميه سلام
جوهره : طيب طيب متزقيش سلام
اغلقت الهاتف ونظرت لشاشته وهي تضئ بأسم مراد نفخت بضيق وقررت مضايقته وتطنيش مكالمته
يجلس وهو عاقد حاجبيه من كمية الملفات الموضوع امامه نفخ بضيق ونظر بجانبه ليجدها تنظر للملف الموضوع امامها وهي تقرا ما به باهتمام نفخ مره أخري وتحدث بتذمر : انا نفسي افهم بتجيبي كل التركيز والنشاط دا منين دا انا زهقت ولسه مخلصتش ملفين علي بعض نفسي اعرف بس لحقتي تخلصي كل الملفات الي كانت قدامك دي ازاااي
رفعت عيناها من علي الملف رافعه كفها امامها : الله اكبر انت هتحسدني قول ما شاء الله
عمر بتذمر وتبرير : لا لا انا مش بحسدك انا بس بسال عشان افهم بتجيبي النشاط دا منين
اسراء باستفزاز : من السوبر ماركت هااا اجيب لك معايااا
عمر بنرفزه : ها ها ها بتضحكيني اي خفة الدم دي اتنيلي وانتي حلوه كدا
اسراء : احترم نفسك لو سمحت
عمر : ما انا محترم اهو دا انا بعبر عن اعجابي بلون الطرحه بس
اسراء بنرفزه : بقول لك اي خليك في شغلك بدل ما انا الي اخد الوظيفه واتثبت فيها وانت تطرد
عمر : اي دا هو انتي فاكره انك ممكن تتعيني وانا لا دا نجوم السماء اقربلك انا لازم اخد الوظيفه دي عشان اتجوز بقا دا البت قربت تخلل جمبي
اسراء بعدم فهم : تتجوز!؟ ومين دي الي خللت؟!
عمر بشهقه وبطريقه مضحكه : ههههااااا يقطعني هو انا مقلتلكيش تالا حبيبتي والمفروض خطيبتي هنلبس دبل اخر الشهر ونكتب الكتاب بعدها بأسبوعين
اسراء بذهول : انت بتتكلم جد
عمر : اه والله هبقي اعزمك علي خطوبتنا واعرفك عليها هاديه وانثي بمعني الكلمه وعاقله مش مجنونه وطايشه زيك كدا خاالص
اسراء بضيق وعصبيه : بصفتي اي وبعدين انت وانا مبقاش في كلام بينا مفهوم متحاولش تقلل مني او تقول عني طايشه انت مش قريبي عشان تاخد راحتك في الكلام معايا كدا الوقتي مفيش بينا غير الشغل وبس
عمر وهو لا يفهم لما كل تلك العصبيه هز راسه ونظر الي الملفات امامه مره اخري
اسراء وهي تحاول جمع بحور الالم المتجمعه في مقلتيها واثبات صمودها نظرت الي الملفات امامها بعقل شارد في ماضي مولم ومستقبل غير معروف ملامحه
غيث وهو يمسك بكتف اخته لاسنادها والدخول بها الي غرفتها متحدث بقلق واضح علي ملامحه وخوف عليها من ان تجرح من الهواء : ليه ترهقي نفسك كدا هو مش احنا اتفقنا انك هتاخدي بالك من صحتك لحد ما التحاليل بتاعتك تطلع ونشوف اي الي بيحصلك دا وليه الدوخه والصداع دا
مها بتعب : انا هبقي كويسة يا غيث وبعدين انا قلت لك مش بحب حد يشتغل شغلي.
غيث بحزم : وانا مبحبش الاهمال وانتي عارفه كدا وانتي مهمله في حق نفسك يا مها وانا روحي فيكي ومن غيرك مسواش حاجه فكلمتي مش هكررها تاني مرواح للشركه مفيش هتاخدي راحه لحد ما نتيجه التحاليل والاشعه بتاعتك تظهر انا لازم ابقي مطمن عليكي
مها عاقده حاجبيها : بس يا غيث...ة
غيث قاطعها : مفيش بس انا سيبتك براحتك لحد ما بقيتي مهمله في حق نفسك الي قلته هيتنفذ بدون نقاش
مها بقلة حيله فأخيها محق فهي اهملت صحتها في الاوانة الاخيره وتعلم مدي خطورت صحتها اذا عاد المرض لها مره اخري وكل ذلك بسبب اهمالها تنهدت واومأت له بالموافقه والاستسلام فدخول معركه نقاش مع اخيها تعلم تماما انها ستخرج منها مهزومه فقررت الاستسلام من بدايتها بدون كلمه اعتراض اخري فهي بحاجه للراحه قليلاا فحديثها مع المدعو يحيى استنفذ كل طاقتها فذلك الشاب تبغضه وتكره قربه حول دائرتها كانه عدو أتي ليحتل قربها
يجلس في غرفته ينظر الي شاشة هاتفه والابتسامه مرسومه علي وجهه تقاطع صوفتة لحظاته دخول أخته وهي تبتسم بمشاكسه : الله الله يا سي ادهم بقا انا اتخطف من هنا وانت تروح تخطب من هنا ولا عامل اعتبار ليا خاالص لا وتخطب صاحبة عمري الانتيم الخيانه في اكمل انواعها الطار ولا العار لازم اشرب من دمكوا بتستغفلوني وانا زي الهبله ولا هنا
ادهم وهو يضحك علي كلمات اخته : بت انتي اهدي كل دا رغي وبعدين طار اي وعار اي وخطف اي دا هو الي حصلك دا اسمه خطف؟!
ريهام : اه طبعا خطف
ادهم : لا طبعا دا العصابه كانت بتفسحك شويه دا انتي مكملتيش نص ساعه عندهم وجينا انقذناكي وبعدين الي كانوا واخدينك مكنوش يقدروا يعملوا فيكي حاجه
ريهام : واي الثقه الي انت فيها دي
ادهم بثقه وفخر : انتي شكلك ناسيه اخوكي مين؟! وبعدين انتي نسيتي ان خطيبك ظابط شرطه ولا اي وبعدين هما عايزين يوقعوني انا عشان ياخدوا الورق الي يقدروا يوقعوا بيه شركه غيث العطار فهما خاطفينك تهويش مش اكتر
ريهام : نهار اسوح يعني واخديني يتمنظروا بيا وانا الي كنت فاهمه اني مهمه
ادهم : ولا مهمه ولا بتاع ولا ليكي اي تلاتين لازمه اصلا
ريهام بشهقه : ادهم اتلم وبعدين اي الجنان الي عملته دا ازاي تروح وتتقدم لسمر فجاءه كدا بدون لا أحم ولا دستور
ادهم بابتسامه : لا ما كفايه احم ودستور لحد كدا انا بحب فيها في السر بقالي كام سنه كفايه حب في السر وقلت احبها في العلن بقا واهو خطوه وبصراحه بقا معرفتش اصلا الجنان دا جالي ازاي
ريهام بغمزه : عايز الصراحه ولا استر علي صاحبتي
ادهم : لا طبعا وانتي من امتي بتستري عليها ما كل فضايحكوا عندي انطقي
ريهام بتحمحم : احم صح عندك حق، الجنان الي انت عملته عجبها
ادهم بابتسامه حب : بجد؟ قالت لك اي ؟!
ريهام بضحكه : قالت عليك مجنون وهي مبسوطه بجنانك دا وحاسه انها هطير من السعاده
ادهم بهيام : يارب دايما سعيده كدا علي طول
ريهام بتكشيره : اوباااا دخلنا في جو الحب والالف لافه وانا مليش في الجو دا اما اروح اكلم حضرة الضابط يجبب لي شيبسي وهو جاي يتعشي عندنا بلا رومانسيه بلا بتاع
ادهم بضحك : دايما دبش كدا شدي الباب وراكي
ريهام بثقه : دبش اه بس موقعه في غرامي سلام وخرجت واغلقت الباب خلفها عازمه علي محادثه خطيبها وحبيب فؤادها
تجلس في حديقه المنزل منذُ اكثر من نصف ساعه تحضر ما تقوله امام الجد وتنتظره فقد ابلغها انه سيأتي للكلام معها بعد انهاء مكالمته رفعت راسها بتوتر فور سماع صوته اتي لها بخطواته الثابته وبيده عصاته يستند عليها اسرعت بخطواتها لمساعدته في الجلوس
الجد سليمان بهدوء : كنتي طالبه تتكلمي معايا يا جوهره يا بنتي لعله خير
جوهره بتوتر : انت عارف معزتك عندي وعارف اني بعتبرك في مقام جدي ووالدي الله يرحمه في نفس الوقت ومبحبش ارفض ليك طلب وكل طلباتك بالنسبه ليا اوامر لازم انفذها انت ساعدتني كتير وجمايلك مغرقاني ومهما عملت مش هعرف ارد لك ربع جمايلك بس مينفعش في نفس الوقت تضغط عليا وتحكم عليا بحاجه انا مقدرش انفذها
الجد سليمان بابتسامه وهو ينظر لها بهدوء تحدث بنره مفعمه بالحب والحنان : وانا كمان ربنا يعلم اني بحبك زي حفيدتي مها ومقامك من مقام احفادي يا جوهره دا انا الي مربيكي ومكبرك وياما اتكلمنا وقعدنا فضفضنا مع بعض دا انا بفهمك اكتر من فطيمه امك فاهمك اكتر من نفسك يا جوهره انتي مش مضايقه اني طلبت من غيث انه يتقدم لك
جوهره : حضرتك مطلبتش منه انت غصبته علي دا
الجد سليمان بثقه : تفتكري شخصيه زي شخصيه غيث قوي وعنيد والي في راسه بيعمله يتغصب علي حاجه حتي لو انا الي بقوله يعمل الحاجه دي وهو مش عايزها مش هيعملها يا جوهره
جوهره بعدم فهم : حضرتك تقصد اي
الجد سليمان بثقه : يعني هو لو مش عايز يتقدملك ويتجوزك مكنش نفذ طلبي حتي لو بيحبني وميقدرش يخالف كلامي سيبك من كلامه الاهبل الي بيقوله دا وانه بيحبني وميقدرش يزعلني عشان كدا هيتجوزك وانا متاكد انه قالك دا بس الي انا عايزك تتاكدي منه وتكوني علي يقين بيه انه بيقول كدا لمجرد انها تبقي حجه ورا شي خفي هو مخبيه جوه ومش عايز يظهره ومسير الايام تظهره وتخلينا كلنا نعرفه
جوهره بحزن : وحضرتك عايزني انا بقا ابقي فأر التجارب عشان تعرف اي السر الي مخبيه حفيدك عليك ؟!!!
الجد سليمان بلُطف : وانا الي بقول عنك ذكية وبتقدري تفهميني، تفتكري انا مش عارف الي جواكي
جوهره بتوتر : حضرتك تقصد اي
الجد سليمان بضحكه : اقصد الي انتي مخبياه عننا يا جوهره مشاعرك اتجاه غيث انتي فكراني كبرت وخرفت ومبقيتش افهم في الحب والعشق ولا اي لا دا انا في عز شبابي لسه وفاهم لخبطتك واسالتك وقعدتك معايا وقت مكالمات غيث لما كان مسافر اقول لك علي سر
جوهر بلخبطه : اتفضل ؟!
الجد سليمان بغمزه : انا الي كنت بقول لفطيمه امك تجيبك يوم الجمعه والي هو يوم ما هيكلمني غيث فيديو وبقول لها تخليكي تجيبيلي كوبايه الشاي وقت المكالمه بالتحديد عشان تحضري المكالمه واطمني قلبك عليه وانه بخير
جوهره بتوتر وخجل : حضرتك....
الجد سليمان بمقاطعه : اقصد ان حبك لغيث انا عارفه يا بنتي، عايزك تدخلي الحرب دي وتطلعي منها كسبانه غيث عنيد وبيكابر بس انتي تقدري تكسبيه بكل سهوله لان الحب دايما المنتصر
يحي وهو يتحدث مع سكرتيرة مكتب مها : عايز ادخل الملفات دي لمكتب الاستاذه مها محتاج توقيعها ضروري
السكرتيره : الاستاذه مها مجيتش النهارده
عقد يحيى حاجبيه : دا مجيتش امبارح كمان ليه كدا ؟!
السكرتيره بعمليه : معرفش، كل الي اعرفه ان استاذ غيث بلغني ان اي اجتماعات المفروض هتحضرها استاذه مها احولها عنده واي شغل ضروري يحول علي مكتبه فممكن تودي الملفات دي لاستاذ غيث وهو هيتصرف
يحيى بهدوء : تمام
ذهب بخطواته لمكتب غيث وضرب الباب عدة ضربات خفيفه ودخل بعدما اذن له بالدخول
غيث بعمليه : خير يا يحيى
يحيى بهدوء : الملفات دي كانت محتاجه توقيع الاستاذه مها وبلغوني انها مجتش وقالولي انك هتقدر تتصرف
نظر غيث الي الملفات بعدما وضعها يحيى امامه وعقد حاجبيه بضيق وتحدث : مع الاسف دي مش هعرف اتصرف فيها لان دي هتحاج توقيعها هي وحالا لانها لازم تتسلم للشركه المساهمه معاها في المشروع دا علي الساعه سته والوقتي الساعه اربعه يعني قدمنا ساعتين بس وانا عندي شغل مستحيل اوديلها الملفات ودي ملفات مهمه مينفعش ابعتها مع اي موظف
يحيى بعمليه : حضرتك انا ممكن اوديلها الملفات بنفسي واخد توقيعها
غيث بضيق وقد تذكر انه من الممكن ان يقابل جوهره وتذكر ضحكاتهم سويا ومدي لطافة جوهره مع يحيى ولكن يعلم مدي اهمية تلك الاوراق لدي اخته فتحدث علي مضض : تمام روح البيت وخد توقيعها وتعالي كمل شغلك وانا هتصل بيها واديها علم
تحدث يحيى وهو ياخذ الملفات بابتسامه : تمام
غيث عقد حاجبيه عندما راي ايتسامه يحيى وتحدث بضيق ملحوظ من نبرة صوته : تروح هناك متتكلمش مع جوهره نص كلمه مفهوم
عقد يحي حاجبه : نعم !؟!
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق