رواية بنت الرواى الفصل الحادي عشر
صباح جديد ليوم جديد يستثمره الصالح كما اراد الله و يضيعه المغبون ...
دخلت فاطمه على أسماء توقظها لصلاة الفجر ..
اسماااااء يا عروسه اصحى ...
هكذا هتفت فاطمه ..
والنائمه متيقظه وجله قلقه لا تريد الاستيقاظ ..
أسماء: اما تتوضى صحينى .
فاطمه : اتوضيت وصليت قومى ..
اتبعت فاطمه جملتها وهى تدفع الوساده عن رأس أختها ..
اسماء بتكاسل واحباط : انا مش قادره .
فاطمه : لا هتقدرى .استعينى بالله ..
اسماء: فاطمه انا خايفه .انا مش مستوعبه ان ادم هيتقدملى .
فاطمه :انا بأى فرحانه جدااا ،انسان تقى بتاع ربنا هيخاف ربنا فيكى .
اسماء: وحازم !
فاطمه :ربنا يصرفه عنك ويرزقه اللى تصلحه .
اسماء: اااوف والصور؟
فاطمه : انسيها وربك هيستر .
اسماء بابتسامه : فاطمه شكرا انك اختى .
فاطمه وهى تحتويها بين يديها وتبتسم : ويلكم بيبى .
.........
فى شركة الحسينى ...
دخل عمر الشركه وهو يتوقع ان تتغيب فاطمه فما فعله ليس بهين على المطلق واصطدمت توقعاته بأرض الواقع عندما وجدها على مكتبها منكبه على عملها كأن لم يحدث ما حدث بالامس ..
نظر عمر لفاطمه نظرة اعجاب لم تتعدى بضع ثوانى ظنا منه انها لم تلحظ مجيئه لانكبابها على الاوراق الخاصه بالعمل ثم حدثها بصوت حازم : فاطمه تانى مره اما تمشى لازم تستأذنى .
أما عن فاطمه فقد علمت مجيئه من عطره المميز الذى يسبقه واصرت على التجاهل فقد تطورت الامور ويجب عليها انهاء هذا التعلق وفى الوقت ذاته هى تحتاج للعمل لانها تحتاج النقود . ...
سمعت جملته فرفعت رأسها ببطء قائله : عُلِم وهنفذ يا فندم .
واظن انا اخدت جزائى بالخصم .
خصم : سألها عمر فى دهشه : خصم ايه ؟
فاطمه:الخصم اللى حضرتك قلت لسالى عليه .
الغبيه سالى سليطة اللسان المندفعه فقد اخبرها عمر بذلك فى خضم غضبه لكن قلبه لم يطيعه ان يفعل ذلك بفاطمه والان ما العمل ؟
عمر بهدوء: لا خلاص حصل خير .
فاطمه ببرود: بمعنى ؟
عمر : بمعنى انى اتراجعت عن اجراء الخصم دا.
فاطمه باستفزاز: لا
عمر : نعم ؟
فاطمه : لا مفيش حاجه اسمها اتراجعت .انا غلطت بنظر حضرتك وانا اتحمل غلطى وطالما شايف انى غلطت وانى اتحمل فأنا لها .عادى جدا .
عمر بهدوء:بالظبط انا اللى شايفه هيحصل لان انا اللى ليا الحق اقرر .
تركها عمر ودخل مكتبه ..عمر محدثا نفسه : يا الله .هتعملى فيا ايه يا فاطمه اكتر من كده .
.........
فى مكتب يوسف ..
على: طيب هو هييجى امتى ؟
يوسف : عالساعه ٨ ان شاء الله ..
على : طيب انت محتاج فلوس يا جو .
يوسف بابتسامه : تسلم يا على .يدوب هجيب فاكهه وجاتوه مش مستاهله فلوس .تسلم يا صاحبى.
تردد على ثم استجمع شجاعته قائلا: انت مقلتليش عملت ايه مع الجماعه .
يوسف بتنهيده : اديتهم اللى فى النصيب .
على بفزع: اوعى تكون مديت ايدك عليهم يا جو .
يوسف بسخريه مريره :لا حاجه بسيطه كده.تقدر تقول كل واحده كلت علقتين فى بعض بالحزام ثم اتبع : كل اما افتكر منظرهم مع الحيوان احس ان فى نار جوايا يا على .
على : لا يا يوسف مش كده .معلش هم غلطوا بس نصبر برده يا يوسف عليهم .
يوسف : هحاول يا على ربك يسهلها ..
......
فى الساعه التانية عشر مساءا فوجئت فاطمه بياسمين وهى تتهادى الى المكتب ..
سالى بفرحه مفتعله : مدام ياسمين نورتى .
ياسمين وهى تنظر لفاطمه بطرف عينيها : ميرسى يا سالى
ثم نظرت الى فاطمه قائله : ازيك يا ..مين ؟؟
فاطمه وهى ثابته على مكتبها : فاطمه .
ياسمين : اها ازيك ..عمر جوا ؟ سألت سؤالها واتبعته بالدخول مباشرة الى مكتب عمر دون الانتظار لاجابه ...
كان عمر يمارس اعماله عندما فوجئ بياسمين امامه ..
نظر عمر اليها قد توقع ان تخبرها سالى بما قال ولكن لم يتصل بها بل ان شئنا الدقه فهو لم تواته الشجاعه ليحادثها ويطلب منها الرجوع ...
دخلت ياسمين تتهادى حتى وقفت امام مكتبه ..
مالت بحس انثوى اليه قائله بهمس : ينفع انا اخر واحده تعرف المفاجأه .
عمر : ممم ازاى مهو سالى مبتتوصاش .
ياسمين بنبره عابثه :تؤتؤ سالى ايه ! انا اللى مش بتوصى بس انت ادينى فرصه .
لطالما كره جرأتها الفجه اثناء الخطوبه دون رباط شرعى وهاهى تكرر نفس الاخطاء .
عمر: ياسمين روحى اقعدى قصادى عالمكتب ونتكلم.
تعمدت ياسمين ان تميل لدرجة الالتصاق به ثم ضغطت على الزر الخاص بالسكرتاريه ..
اما فى الخارج فقد تعللت سالى لفاطمه وطلبت منها الدخول لعمر فور قرع الجرس وفق اتفاق مسبق بينها وبين ياسمين ..
...
قامت فاطمه مذعنه لرجاء سالى وما ان دخلت حتى وجدت عمر وياسمين فى وضع اقرب للحميميه فما كان منها الا انها اسرعت لخارج ..
اما عند عمر فقد دفع ياسمين بكل قوته هاتفا: ينفع كده المنظر الزباله دا .
ياسمين : هو ايه اللى زباله ،هى دخلت لقتنا قالعين ؟ هو فى ايه ؟
عمر بغيظ : قالعين ؟؟ وماله ؟ مهو دا اللى ناقص .
اما فى الخارج فقد خرجت فاطمه تلاحقها انفاسها وضربات قلبها المضطرب .....
نظرت سالى لفاطمه وكانت تعلم ما رأت وأرادت ان تزيدها بؤسا فنادتها قائله بضحكه سمجه : اووو يا فاطمه انتى قفشتيهم .
فاطمه بعدم تركيز: اه .
اقتربت سالى منها قائله بمكر: كانوا بيعملوا ايه ها؟
نظرت فاطمه اليها ثم تركتها قالت : انا نازله لاخويا وجايه .
بعد خروجها همست سالى بحقد : اخوكى ،مهى عزبة ابوكم .اما طفشتك مبقاش انا سالى .
.........
اندفعت فاطمه الى مكتب يوسف دونما استئذان فنظر اليها كلا من اخيها وعلى ثم قام على مودعا يوسف ..
على : احم ،طيب همشى يا جو ،ازيك يا انسه فاطمه .
فاطمه : الحمد لله .
على : طيب عن اذنكم .
ما ان خرج على حتى جلست فاطمه مكانه وانخرطت فى بكاء شديد وسط نظرات شقيقها القلقه ...
.........
فى منزل الراوى ....
اسماء: الحيوان سافر يا يارا .
يارا: انا معرفش انتي كنت بتحبيه ازاى ؟ دا جبان ،دا لو بيحبك كان زمانه جه ورانا واتقدملك .عالاقل عمره ما كان هيهون عليه ان اخوكى يبهدلك كده
اسماء:حسبى الله .بعد صورى وكلامنا ،حسبى الله .
يارا:اسماء متزعليش منى انتى السبب .انتي ادتيله فرصه يا اسماء .خلتيه خد منك اللى ميحلش له اخده وقبل ما تقوليلى انه ملمسكيش هقلك مجرد النظره يا اسماء حرام فما بالك شعرك وجسمك فى لبس ممكن اخوكى نفسه تتحرجى تلبسيه قصاده .
اسماء: عندك حق انا كنت غبيه ومتخلفه .ودلوقتى هدفع تمن كل دا بجوازى من ادم .
يارا : ليه بأى هو وحش ؟ دا كل كلامك يدل انه انسان محترم ومؤدب .
اسماء: دا قفل .ملوش لا فى الضحك ولا الهزار ،عمرى ما شفته بيضحك مع وحده ،انما حازم كان مدوب بنات الدفعه فيه .
يارا وهى ترفع يديها عاليا : يا رب عقلها ،انتى يا بنتى لسعتى والله .انتى مفكره انه عشان مش بيضحك يبأى خلاص قفل .انتى تافهه اوى .
اسماء: وكمان لحيته كبيره كده ومنظره مرعب بيها .
يارا : اااه يا قلبى كمان ملتحى .وربنا دول اكتر ناس بيدلعوا ستاتهم ،طيب دا انا هموت واخوكى يربى دقنه
اسماء بهدوء:ربنا يعدى الليله دى على خير .
........
فى مكتب يوسف ....
فور ان انخرطت فاطمه فى البكاء قام يوسف واغلق باب المكتب من الداخل ثم اندفع يلتقيها بين احضانه .
يوسف وهو يربت على ظهرها برفق: مالك يا قلب اخوكى .
لم تجبه فاطمه وانما استمرت فى البكاء .
يوسف : بسس بسس اهدى اهدى يابطه .
مرت عشر دقائق سكنت فيه فاطمه فى احضان اخيها ثم ابتعدت عنها قائله :الحمد لله .
امسك يوسف ذقنها قائلا: الف حمد وشكر لله .ها ،الجميل زعلان ليه !
نظرت له فاطمه ثم بدأت تتحدث..
فاطمه : عارف يا يوسف ،انا دايما بحمد ربنا على اى امر وبقول يا رب انا راضيه بأى حاجه من عندك.عمرى ما حاولت حتى اسخط ،لانى عارفه ان ربنا دايما بيختارلنا الخير ،ثم حاولت استدعاء اكبر قدر من القوه وهى تستطرد قائله : حتى مشاعرى فى قلبى محدش دارى بيها .عمرى ما اتكلمت بصراحه مع حد عنى وعن احلامى ورغباتى ،عمرى ما اشتكيت وقلت اشمعنى لانى مش عاوزه اكون جاهله واشتكى ربى اللى معاه رزقى ورحمتى للمخلوق اللى معندوش لا رحمه ولا يملكلى رزق .
ثم صمتت لبضع ثوانى وارتمت فى احصانه تبكى وهى تقول : بس فعلا حاليا انا شايفه اللى مليش صبر عليه .اللى مليش صبر عليه خاالص.اااه .اللهم لا اعتراض ،ادعيلى يا اخويا .اااه .
صمت يوسف وقد انقبض قلبه فقد ظن ان الامر متعلق بعريس الاخت الصغرى فاغمض عينيه بشده وفتحهما ثم تحدث بهدوء قائلا: فاطمه يعلم ربنا انا عاوز اشوفك دلوقتى حالا فى ايد راجل شهم وتقى يحافظ عليكي وانت اللى ليكى نصيب الاسد فى دعايا ،حبيبتى واختى بدعى ربنا فى كل وفت اشوفك متهنيه فى حضن راجل بجد شاريكى بدمه لكن يا فاطمه انا يبأى حرام عليا اما عريس بمواصفات ادم يتقدم لاسماء وارفضه .
ادركت فاطمه على الفور مقصد يوسف فنظرت اليه معاتبه وهى تقول : كده يا جو ؟بأى انت تظن فيا كده ؟بأى انا هتضايق عشان اسماء متقدملها حد .بالعكس قسما بربى دى حاجه تهون عليا ضيقتى ووجعى .
يوسف بشفقه : طيب ايه وجعك يا قلب اخوكى ؟
فاطمه بابتسامه هادئه: مفيش خلاص .انا ارتحت اما عيطت فى حضنك شويه .
يوسف بمزاح: ههه تعالى كل يوم .
فاطمه: يوسف جزاك الله خيرا .
يوسف وهو يمسك ذقنها : وايه كمان ؟
فاطمه وهى تبتعد عنه ضاحكه باتجاه الباب: لا كفايه كده ،خلى شويه للى طحنتها امبارح بالحزام عشان تصالحها .
ضحك يوسف عاليا ثم قال لها : مين دى : دا هى اللى هتكلمنى اول ما ادخل من باب البيت .
فاطمه وهى تبتسم : طيب يا متواضع ،سلام .
يوسف بهمس: ربنا يطمنى عليكى يا فاطمه ويرزقك اللى يهنيكى .
............ ..........
صعدت فاطمه الى مكتبها فوجدت ان سالى قد انصرفت ..
فاطمه: احسن انا مش متحمله اى ضغط .
جلست فاطمه على مكتبها ففوجئت بياسمين تخرج من مكتب عمر ويتبعها عمر بنظره مغتاظه ولم يغب التغيير الذى حدث على عمر فور رؤيته لفاطمه فقد احست ببصيرتها ان عمر ما يريد الا اغاظتها فقط .
ياسمين بلهجه خاصه حاولت ان تتصنع اكبر قدر من الدلال: منتظراك بالليل .
عمر بتماسك : ربك يسهلها .
نظرت ياسمين لفاطمه شذرا ثم انصرفت ،اما عمر فقد وقف امام مكتب فاطمه التى تجاهلت وجوده وانكبت على عملها .
وقف عمر امامها ثم لم يجد بد من التحدث .
عمر : بعتذر عن الموقف اللى حصل جوا .
فاطمه بهمس: حصل خير .
عمر بلهجه ذات مغزى: انت عارفه بأى متعلقين ببعض وكده وقصادنا شويه على التجهيزات متخلص .
فاطمه بثبات : بس دا مش مبرر.
عمر بلهجه غريبه: عندك حق ،مهما كانت البنت لازم تحافظ على نفسها .
فاطمه : بالظبط .
عمر وهو يقترب : ودا ينطبق عالكل ولا انت استثناء يا فاطمه ؟
دخلت فاطمه على أسماء توقظها لصلاة الفجر ..
اسماااااء يا عروسه اصحى ...
هكذا هتفت فاطمه ..
والنائمه متيقظه وجله قلقه لا تريد الاستيقاظ ..
أسماء: اما تتوضى صحينى .
فاطمه : اتوضيت وصليت قومى ..
اتبعت فاطمه جملتها وهى تدفع الوساده عن رأس أختها ..
اسماء بتكاسل واحباط : انا مش قادره .
فاطمه : لا هتقدرى .استعينى بالله ..
اسماء: فاطمه انا خايفه .انا مش مستوعبه ان ادم هيتقدملى .
فاطمه :انا بأى فرحانه جدااا ،انسان تقى بتاع ربنا هيخاف ربنا فيكى .
اسماء: وحازم !
فاطمه :ربنا يصرفه عنك ويرزقه اللى تصلحه .
اسماء: اااوف والصور؟
فاطمه : انسيها وربك هيستر .
اسماء بابتسامه : فاطمه شكرا انك اختى .
فاطمه وهى تحتويها بين يديها وتبتسم : ويلكم بيبى .
.........
فى شركة الحسينى ...
دخل عمر الشركه وهو يتوقع ان تتغيب فاطمه فما فعله ليس بهين على المطلق واصطدمت توقعاته بأرض الواقع عندما وجدها على مكتبها منكبه على عملها كأن لم يحدث ما حدث بالامس ..
نظر عمر لفاطمه نظرة اعجاب لم تتعدى بضع ثوانى ظنا منه انها لم تلحظ مجيئه لانكبابها على الاوراق الخاصه بالعمل ثم حدثها بصوت حازم : فاطمه تانى مره اما تمشى لازم تستأذنى .
أما عن فاطمه فقد علمت مجيئه من عطره المميز الذى يسبقه واصرت على التجاهل فقد تطورت الامور ويجب عليها انهاء هذا التعلق وفى الوقت ذاته هى تحتاج للعمل لانها تحتاج النقود . ...
سمعت جملته فرفعت رأسها ببطء قائله : عُلِم وهنفذ يا فندم .
واظن انا اخدت جزائى بالخصم .
خصم : سألها عمر فى دهشه : خصم ايه ؟
فاطمه:الخصم اللى حضرتك قلت لسالى عليه .
الغبيه سالى سليطة اللسان المندفعه فقد اخبرها عمر بذلك فى خضم غضبه لكن قلبه لم يطيعه ان يفعل ذلك بفاطمه والان ما العمل ؟
عمر بهدوء: لا خلاص حصل خير .
فاطمه ببرود: بمعنى ؟
عمر : بمعنى انى اتراجعت عن اجراء الخصم دا.
فاطمه باستفزاز: لا
عمر : نعم ؟
فاطمه : لا مفيش حاجه اسمها اتراجعت .انا غلطت بنظر حضرتك وانا اتحمل غلطى وطالما شايف انى غلطت وانى اتحمل فأنا لها .عادى جدا .
عمر بهدوء:بالظبط انا اللى شايفه هيحصل لان انا اللى ليا الحق اقرر .
تركها عمر ودخل مكتبه ..عمر محدثا نفسه : يا الله .هتعملى فيا ايه يا فاطمه اكتر من كده .
.........
فى مكتب يوسف ..
على: طيب هو هييجى امتى ؟
يوسف : عالساعه ٨ ان شاء الله ..
على : طيب انت محتاج فلوس يا جو .
يوسف بابتسامه : تسلم يا على .يدوب هجيب فاكهه وجاتوه مش مستاهله فلوس .تسلم يا صاحبى.
تردد على ثم استجمع شجاعته قائلا: انت مقلتليش عملت ايه مع الجماعه .
يوسف بتنهيده : اديتهم اللى فى النصيب .
على بفزع: اوعى تكون مديت ايدك عليهم يا جو .
يوسف بسخريه مريره :لا حاجه بسيطه كده.تقدر تقول كل واحده كلت علقتين فى بعض بالحزام ثم اتبع : كل اما افتكر منظرهم مع الحيوان احس ان فى نار جوايا يا على .
على : لا يا يوسف مش كده .معلش هم غلطوا بس نصبر برده يا يوسف عليهم .
يوسف : هحاول يا على ربك يسهلها ..
......
فى الساعه التانية عشر مساءا فوجئت فاطمه بياسمين وهى تتهادى الى المكتب ..
سالى بفرحه مفتعله : مدام ياسمين نورتى .
ياسمين وهى تنظر لفاطمه بطرف عينيها : ميرسى يا سالى
ثم نظرت الى فاطمه قائله : ازيك يا ..مين ؟؟
فاطمه وهى ثابته على مكتبها : فاطمه .
ياسمين : اها ازيك ..عمر جوا ؟ سألت سؤالها واتبعته بالدخول مباشرة الى مكتب عمر دون الانتظار لاجابه ...
كان عمر يمارس اعماله عندما فوجئ بياسمين امامه ..
نظر عمر اليها قد توقع ان تخبرها سالى بما قال ولكن لم يتصل بها بل ان شئنا الدقه فهو لم تواته الشجاعه ليحادثها ويطلب منها الرجوع ...
دخلت ياسمين تتهادى حتى وقفت امام مكتبه ..
مالت بحس انثوى اليه قائله بهمس : ينفع انا اخر واحده تعرف المفاجأه .
عمر : ممم ازاى مهو سالى مبتتوصاش .
ياسمين بنبره عابثه :تؤتؤ سالى ايه ! انا اللى مش بتوصى بس انت ادينى فرصه .
لطالما كره جرأتها الفجه اثناء الخطوبه دون رباط شرعى وهاهى تكرر نفس الاخطاء .
عمر: ياسمين روحى اقعدى قصادى عالمكتب ونتكلم.
تعمدت ياسمين ان تميل لدرجة الالتصاق به ثم ضغطت على الزر الخاص بالسكرتاريه ..
اما فى الخارج فقد تعللت سالى لفاطمه وطلبت منها الدخول لعمر فور قرع الجرس وفق اتفاق مسبق بينها وبين ياسمين ..
...
قامت فاطمه مذعنه لرجاء سالى وما ان دخلت حتى وجدت عمر وياسمين فى وضع اقرب للحميميه فما كان منها الا انها اسرعت لخارج ..
اما عند عمر فقد دفع ياسمين بكل قوته هاتفا: ينفع كده المنظر الزباله دا .
ياسمين : هو ايه اللى زباله ،هى دخلت لقتنا قالعين ؟ هو فى ايه ؟
عمر بغيظ : قالعين ؟؟ وماله ؟ مهو دا اللى ناقص .
اما فى الخارج فقد خرجت فاطمه تلاحقها انفاسها وضربات قلبها المضطرب .....
نظرت سالى لفاطمه وكانت تعلم ما رأت وأرادت ان تزيدها بؤسا فنادتها قائله بضحكه سمجه : اووو يا فاطمه انتى قفشتيهم .
فاطمه بعدم تركيز: اه .
اقتربت سالى منها قائله بمكر: كانوا بيعملوا ايه ها؟
نظرت فاطمه اليها ثم تركتها قالت : انا نازله لاخويا وجايه .
بعد خروجها همست سالى بحقد : اخوكى ،مهى عزبة ابوكم .اما طفشتك مبقاش انا سالى .
.........
اندفعت فاطمه الى مكتب يوسف دونما استئذان فنظر اليها كلا من اخيها وعلى ثم قام على مودعا يوسف ..
على : احم ،طيب همشى يا جو ،ازيك يا انسه فاطمه .
فاطمه : الحمد لله .
على : طيب عن اذنكم .
ما ان خرج على حتى جلست فاطمه مكانه وانخرطت فى بكاء شديد وسط نظرات شقيقها القلقه ...
.........
فى منزل الراوى ....
اسماء: الحيوان سافر يا يارا .
يارا: انا معرفش انتي كنت بتحبيه ازاى ؟ دا جبان ،دا لو بيحبك كان زمانه جه ورانا واتقدملك .عالاقل عمره ما كان هيهون عليه ان اخوكى يبهدلك كده
اسماء:حسبى الله .بعد صورى وكلامنا ،حسبى الله .
يارا:اسماء متزعليش منى انتى السبب .انتي ادتيله فرصه يا اسماء .خلتيه خد منك اللى ميحلش له اخده وقبل ما تقوليلى انه ملمسكيش هقلك مجرد النظره يا اسماء حرام فما بالك شعرك وجسمك فى لبس ممكن اخوكى نفسه تتحرجى تلبسيه قصاده .
اسماء: عندك حق انا كنت غبيه ومتخلفه .ودلوقتى هدفع تمن كل دا بجوازى من ادم .
يارا : ليه بأى هو وحش ؟ دا كل كلامك يدل انه انسان محترم ومؤدب .
اسماء: دا قفل .ملوش لا فى الضحك ولا الهزار ،عمرى ما شفته بيضحك مع وحده ،انما حازم كان مدوب بنات الدفعه فيه .
يارا وهى ترفع يديها عاليا : يا رب عقلها ،انتى يا بنتى لسعتى والله .انتى مفكره انه عشان مش بيضحك يبأى خلاص قفل .انتى تافهه اوى .
اسماء: وكمان لحيته كبيره كده ومنظره مرعب بيها .
يارا : اااه يا قلبى كمان ملتحى .وربنا دول اكتر ناس بيدلعوا ستاتهم ،طيب دا انا هموت واخوكى يربى دقنه
اسماء بهدوء:ربنا يعدى الليله دى على خير .
........
فى مكتب يوسف ....
فور ان انخرطت فاطمه فى البكاء قام يوسف واغلق باب المكتب من الداخل ثم اندفع يلتقيها بين احضانه .
يوسف وهو يربت على ظهرها برفق: مالك يا قلب اخوكى .
لم تجبه فاطمه وانما استمرت فى البكاء .
يوسف : بسس بسس اهدى اهدى يابطه .
مرت عشر دقائق سكنت فيه فاطمه فى احضان اخيها ثم ابتعدت عنها قائله :الحمد لله .
امسك يوسف ذقنها قائلا: الف حمد وشكر لله .ها ،الجميل زعلان ليه !
نظرت له فاطمه ثم بدأت تتحدث..
فاطمه : عارف يا يوسف ،انا دايما بحمد ربنا على اى امر وبقول يا رب انا راضيه بأى حاجه من عندك.عمرى ما حاولت حتى اسخط ،لانى عارفه ان ربنا دايما بيختارلنا الخير ،ثم حاولت استدعاء اكبر قدر من القوه وهى تستطرد قائله : حتى مشاعرى فى قلبى محدش دارى بيها .عمرى ما اتكلمت بصراحه مع حد عنى وعن احلامى ورغباتى ،عمرى ما اشتكيت وقلت اشمعنى لانى مش عاوزه اكون جاهله واشتكى ربى اللى معاه رزقى ورحمتى للمخلوق اللى معندوش لا رحمه ولا يملكلى رزق .
ثم صمتت لبضع ثوانى وارتمت فى احصانه تبكى وهى تقول : بس فعلا حاليا انا شايفه اللى مليش صبر عليه .اللى مليش صبر عليه خاالص.اااه .اللهم لا اعتراض ،ادعيلى يا اخويا .اااه .
صمت يوسف وقد انقبض قلبه فقد ظن ان الامر متعلق بعريس الاخت الصغرى فاغمض عينيه بشده وفتحهما ثم تحدث بهدوء قائلا: فاطمه يعلم ربنا انا عاوز اشوفك دلوقتى حالا فى ايد راجل شهم وتقى يحافظ عليكي وانت اللى ليكى نصيب الاسد فى دعايا ،حبيبتى واختى بدعى ربنا فى كل وفت اشوفك متهنيه فى حضن راجل بجد شاريكى بدمه لكن يا فاطمه انا يبأى حرام عليا اما عريس بمواصفات ادم يتقدم لاسماء وارفضه .
ادركت فاطمه على الفور مقصد يوسف فنظرت اليه معاتبه وهى تقول : كده يا جو ؟بأى انت تظن فيا كده ؟بأى انا هتضايق عشان اسماء متقدملها حد .بالعكس قسما بربى دى حاجه تهون عليا ضيقتى ووجعى .
يوسف بشفقه : طيب ايه وجعك يا قلب اخوكى ؟
فاطمه بابتسامه هادئه: مفيش خلاص .انا ارتحت اما عيطت فى حضنك شويه .
يوسف بمزاح: ههه تعالى كل يوم .
فاطمه: يوسف جزاك الله خيرا .
يوسف وهو يمسك ذقنها : وايه كمان ؟
فاطمه وهى تبتعد عنه ضاحكه باتجاه الباب: لا كفايه كده ،خلى شويه للى طحنتها امبارح بالحزام عشان تصالحها .
ضحك يوسف عاليا ثم قال لها : مين دى : دا هى اللى هتكلمنى اول ما ادخل من باب البيت .
فاطمه وهى تبتسم : طيب يا متواضع ،سلام .
يوسف بهمس: ربنا يطمنى عليكى يا فاطمه ويرزقك اللى يهنيكى .
............ ..........
صعدت فاطمه الى مكتبها فوجدت ان سالى قد انصرفت ..
فاطمه: احسن انا مش متحمله اى ضغط .
جلست فاطمه على مكتبها ففوجئت بياسمين تخرج من مكتب عمر ويتبعها عمر بنظره مغتاظه ولم يغب التغيير الذى حدث على عمر فور رؤيته لفاطمه فقد احست ببصيرتها ان عمر ما يريد الا اغاظتها فقط .
ياسمين بلهجه خاصه حاولت ان تتصنع اكبر قدر من الدلال: منتظراك بالليل .
عمر بتماسك : ربك يسهلها .
نظرت ياسمين لفاطمه شذرا ثم انصرفت ،اما عمر فقد وقف امام مكتب فاطمه التى تجاهلت وجوده وانكبت على عملها .
وقف عمر امامها ثم لم يجد بد من التحدث .
عمر : بعتذر عن الموقف اللى حصل جوا .
فاطمه بهمس: حصل خير .
عمر بلهجه ذات مغزى: انت عارفه بأى متعلقين ببعض وكده وقصادنا شويه على التجهيزات متخلص .
فاطمه بثبات : بس دا مش مبرر.
عمر بلهجه غريبه: عندك حق ،مهما كانت البنت لازم تحافظ على نفسها .
فاطمه : بالظبط .
عمر وهو يقترب : ودا ينطبق عالكل ولا انت استثناء يا فاطمه ؟
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق