رواية بنت الراوى الفصل الرابع
الزفاف ..
فى منزل الحسينى دخلت حلا على والدها بعد أن استعدت للذهاب معه الى حفل زفاف يوسف ويارا ..
حلا : واااو ايه دا هو مين العريس بالظبط ؟
ضحك عمر عاليا ثم حدثها قائلا : بس يا بكاشه .
حلا : بكاشة ايه بس انت مش شايف نفسك يا عم المز انت ؟
عمر بصدمه : عم ومز ..ثم ضيق عينيه هاتفا بها : انتى متصاحبه على مين الايام دى ها ؟
حلا بضحك : متصاحبه على اصحابى ثم همست قائله : وعلى انطى فاطمه .
عمر بجديه: وهى انطك فاطمه هى اللى قالت عليا مز ؟ ها ؟ قوولى
حلاو: هههههههههه بابى انت بتحلم ولا ايه ؟ هى مش بتتكلم عليك خالص .هى بتحفظنى قرآن .
عمر وهو يضيق عينيه : نعم .طيب يلا .
نزل عمر مع حلا الى الطابق الاسفل حيث استقرت والدته امام التلفاز متابعة لاحد البرامج الاخباريه .
عمر : امى ايه حكاية فاطمه ؟
والدة عمر بتعجب : مالها فاطمه ؟
عمر : انا شايف انها مختلطه جامد بحلا .
والدة عمر : مش مختلطه يا عمر ولا حاجه .كل الامر انهم بيتكلموا فى الفون تحت سمعى متقلقش .
عمر : دى بتقول بتحفظها قرآن
والدته بابتسامه : اه فعلا ربنا يبارك فى فاطمه بصراحه ممتازه والله .
عمر بابتسامه : هى فعلا ممتازه ومميزه كمان .مختلفه جدا يا امى .
والدته بابتسامه : وايه كمان ؟
عمر بهدوء : وبس يا ست الكل .يلا يا حلا .السلام عليكم يا امى .
والدته بهمس : وعليكم السلام .ربنا يهديك للرشد يا عمر .
......
فى المسجد وتحديدا فى المكان المخصص للنساء كانت الفتيات من صديقات واقارب يارا تلتفتن حولها وكانت يارا سعيده جدا خاصة بعد اشهار الكتاب ...
ولم تكن يارا فقط هى من ستسعد بل كانت مها أختها ايضا فقد عقد علي عليها مع اتفاق بزواج لاحق بعد عام
والدة يارا وهى تحتضنها : الف مبروك يا بنتى الف مبروك الحمد لله .
تقدمت فاطمه من يارا وقد امتلئت اعينها بالدموع : مبارك يا يارا يا اجمل يارا .
يارا بفرحه : الله يبارك فيكى يا قلبى .عقبالك يا بطه .
أسماء بصوت مرتفع : يا بنات لو سمحتم اللى منتقبه تنزل بسرعه البيشه العرسان عاوزين يسلموا على العرايس .
يارا بخوف مخاطبة اسماء: لا يا اسماء هتكسف
مها بضحك : يدخل عادى انا مش هتكسف ههه
اسماء بضحك وهى تخاطب يارا : نعم ياختى خلاااص مكتبنا وخلاص واتلمى وسلمى عليه عدل عشان الحساب ميتقلش لما تروحوا ها وخدالى بالك انت يا جميل .
فاطمه بزجر : اسماء .
اسماء بفرح : العرسان اهم نزلوا البيشه يلااا .
دخل يوسف ويتبعه على الى مصلى النساء..
اتجه يوسف ليسلم على خالته وابتسم وهو متجه نحو يارا .
يوسف وهو يمد يده لمصافحة يارا : السلام عليكم
يارا : عليكم السلام
يوسف : لا والله وايدى الممدوده هتسلم على ايه .هاتى ايدك .
يارا : يوسف بالله انا بص مرتبكه و..
يوسف وهو يميل نحوها : نعم !! دا انا بقلك سلمى .امال اما ندخل فى الجد هتقعى منى .لا بقلك ايه منا مش دافع دم قلبى عشان تتكسفى .
ابتسمت يارا بخجل وابتسم يوسف .
فاطمه وهى تنظر نحوهم : اللهم بارك .ربنا يسعدهم .ثم اتجهت بناظريها الى علي ومها وشعرت بالحزن يعتصر قلبها وهمست : اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لى يا رب .اللهم اهدى قلبى
خالتها : عقبالك يا بطه .انتى الفرحه الكبيره .
فاطمه بصوت يشوبه بعض الحزن : الحمد لله
.خالتها : انا لسه هروح اوجب علي واهله وقدامى هم .
فاطمه وقد لمست هذه الكلمات بعض الالم فى قلب فاطمه : انا هاجى اساعدك انا واسماء يا خالتى .
خالتها : يا حبيبتى با بنتى ربنا ميحرمنى منك ..
...........
أخذ يوسف يارا لقضاء عدة ايام فى الاسكندريه وذهبت اسماء وفاطمه الى المنزل بعد هذا اليوم الممتلئ.
اسماء: اااه متكسره مش قادره .
فاطمه بهدوء : عقبالك يا سمسمه .
أسماء بود : عقبالك انتى يا بطه .شفتى حلا بنت البشمهندس عمر متعلقه بيكى ازاى ؟
فاطمه بلامبالاه : عادى طفله فلازم تتعلق بأى حد قريب .
اسماء : تؤتؤ .البنت بتحبك اوى .
فاطمه : اسماء بتحبنى ،ولا بتدوب فيا هتعملى ايه ؟
اسماء وهى تقوم من مجلسها : انا هدخل الاوضه انام وانتى كمان نامى .
فاطمه : وهى تمسكها من يدها : لا تعالى نصلى ركعتين الاول لله ندعى لاخوك وبنت خالتك .
أسماء بضحك : ندعيلهم بايه يا سوسه انتى
فاطمه وقد اتسعت عيناها : بت يا اسماء اتلمى انا اقصد ندعيلهم يكونوا اسره صالحه .
اسماء ببسمه : طيب يا عم الصالح انت
........
فى صباح اليوم التالى فى الفندق الذى حجز به يوسف استيقظت يارا من نومها وتحسست الفراغ بجانبها ثم ابتسمت عندما تذكرت ما كان بالامس بينها وبين حبيبها وحلالها قبل ان تنتبه لصوته وهو يتحدث فى هاتفه..
يوسف : ههه حاضر يا قلب اخوكى هخلى بالى منها .يا بنتى والله انا حنين خالص يا بنتى والله ما بتحول بالليل هاهاهاها .
ارتدت يارا ما كان ملقى باهمال من ملابسها على الكرسى المقابل للسرير ثم ذهبت الى يوسف الذى كان يقف فى شرفة الحجره .
ابتهج يوسف لرؤيتها قائلا : يا ستى طيب اهى صحيت وخدى اسأليها ..صمت يوسف ثم قال : طيب الحمد لله انك مصدقانى ههههه.ماشى يوصل يا قلب اخوكى فى حفظ الله .
انهى يوسف الاتصال ثم اتجه ببصره الى يارا قائلا : صباح السكر .
يارا بعتاب : لا زعلانه ازاى متخلينيش اكلم بطه .
قام يوسف بجذبها الى الداخل قائلا : بالله عليكى دا وقت بطه ولا وقت اخو بطه ؟
ابتعدت يارا مبتسمه وهى تقول: دا وقت الاكل هموت من الجوع ..
بوسف بمزاح : اهربى اوى .هجبلك اكل عشان انت تاكلى وانا بعدها اكل ثم غمز لها بعينيه .
يارا بجديه : لا بجد انا زعلانه .ليه منتظرتش لما اصحى ونكلم فاطمه سوا؟
يوسف بهدوء : بصراحه انا مش عاوزك تحسى منى بتقصير فقلت انت نايمه اكلم اخواتى عشان اما تصحى افضيلك وقتى كله
يارا بعتاب : اخص عليك يا يوسف .دا مافى صفه حبتها فيك اكتر من برك باخواتك وانهم مسئولين منك بعد وفاة خالتى وجوزها الله يرحمهم .عمرى ما افكر التفكير الصغير دا ولا اغير ولا اى حاجه من دى والله .
ابتسم يوسف لها قبل أن يقبل جبينها قائلا : ربنا يبارك فيكى يا نعمة ربنا عليا .
........
مر شهرين على زفاف يوسف ويارا تبدلت فيه كثير من الامور فقد اصبحت اسماء اكثر جرأه مع حازم خاصة بعدما عملت فى شركته وان كان الان لم يعد كسابق عهده معها واكثر بعدا عن ربها وعن اهلها .وتوطدت علاقة فاطمه بيارا من جهه وبحلا ابنه رئيسها فى العمل بل لن نبالغ اذا قلنا برئيسها نفسه ..
اما عن عمر لا يدرى ما اصابه .اصبح يتوق لحديثها ولرؤيتها يوميا فى العمل،بل اصبح يتحين الفرص ان لم يكن هو الذى يختلقها ليتحدث اليها وهى كانت قلبا مثل باقى القلوب لا يستطيع الصمود امام من هم على شاكلة عمر الحسينى ..
فى شركة الحسينى تجلس فاطمه فى مكتبها منتظره رئيسها وحلا التى اصبحت حجة عمر للحديث والتودد .
تدخل حلا مندفعه : انطى فاطمه .
فاطمه : حبيبة انطى يا قمر .ها حفظنا ؟
حلا وهى ترفع يديها بعلامة النصر : yes
فاطمه : قلنا نقول الحمد لله .
حلا : yes الحمد لله
ضحكت فاطمه ثم استنشقت العطر المنتشر والتى تعلم جيدا انه يخص مديرها ويسبقه الى مكتبه ..
فاطمه بهمس : اممممم كلايف كريستيان ..
حلا بشك : انتى بتقولى ايه ؟
ضحكت فاطمه كالطفله واشارت الى الباب الذى سيظهر منها عمر ثم الى انفها قائله : كلايف كريستيان .
حلا : مش فاهمه
فاطمه بهمس كأنها تخبر عزيزا لديها سرا : برفيوم دادى
حلا باتساع عينيها الجميلتين : برفيوم دادى !
اومأت فاطمه بايجاب .
كانت حلا تستعد للحديث عندما دخل عمر من الباب بطلته المميزه وهيبته التى أضحت مصدر للسعاده اكتر من الخوف لدى فاطمه .
عمر بهدوء: السلام عليكم .
فاطمه بصوت منخفض : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
حلا باندفاع : بابى انت مستخدم برفيوم ايه ؟
عمر بتعجب : فى ايه يا حلا ؟
لاحظ عمر ارتباك فاطمه الشديد وانها تمسك حلا من يديها ولم تخطئ اذنه همس حلا لها وهى تقول لها : متخافيش مش هقله .
ابتسم عمر بمكر قائلا : انا داخل اشوف شغلى وانت يا حلا اقعدى ساكته متضايقيش طنط عشان تشوف شغلها .
لم تخطئ عين عمر ملامح فاطمه التى استكانت بعد جزع عندما قال جملته هذه .
بعد ساعه فى مكتب عمر ..
حلا : بس يا بابى وفضلت تعمل ممممم مممممممم وتقولى بصوت واطى خاااالص : برفيوم دادى .
ابتسم عمر قائلا ومخاطبا نفسه : عرفتى نوعها ازاى يا اروبه ؟ كان عمر يقصد فاطمه بجملته عندما اجابته حلا : انا سألتها بعد ما انت دخلت .
عمر باهتمام : قالتلك ايه ؟
حلا ببراءه : قالتلى انك شارى هنا ازايز برفانات وهى كانت لسه فاتحه النوع ده بتشمه وانها بتحب النوع دا اووووى .اووووى ..
مطت حلا كلمة أوى فنظر عمر اليها قائلا : ومالك متحمسه كده ليه ؟
حلا : هى اللى كانت بتتكلم كده والله .
ارتد عمر الى الوراء فلم يكن يتخيل أن تقوم فاطمه بهذا الفعل ابدا ثم قام من فوره الى الصالون المخصص لاستقبال ضيوف العمل وذهب خصيصا الى درج جعله خصيصا لزجاحات عطره اذا ما اراد أن يستخدمها فى العمل .
امسك عمر بزجاجة العطر المنشوده والتى لابد ان تكون امسكتها فاطمه قبل مجيئه تماما فهى نفس النوع الذى يستخدمه اليوم والذى ميزته فاطمه وقالت لحلا انها استنشقته قبل مجيئهم واقدم على اغرب فعل ممكن أن يحدث فقد وجد نفسه يقبل زجاجة العطر بهدوء وهو يبتسم متخيلا فاطمه ممسكة بزجاجة العطر خاصته وهى تقربها من وجهها .ثم همس : بتحبيه اوى البرفان يا فاطمه .هههه
...
فى منزل يوسف الراوى ..
يارا : وحلا بنته دى متقولوش ؟
فاطمه بثقه : يا بنتى استحاله دى طفله .
يارا : يا فاطمه معادش فى اطفال صدقينى والبنت لو قالتله هيبأى موقفك زفت .
فاطمه باستهزاء : يا بنتى انت هبله ؟ هتقله ايه ؟ طنط فاطمه بتشم البرفيوم بتاعك ؟ ههه استحاله .
يارا: والله شكل البت مقرطساكى وحاكيه لابوها وشكلك هتنكسفى كاسفه سوده .
فاطمه : هشش بس بس اسكتى .
فى هذه اللحظه خرج يوسف من حجرته بعد أن نال قسطا من الراحه مخاطبا يارا: انا عاوز اعلق قسيمة جوازنا فى الصاله .
فاطمه بضحك : فى ايه يا باشا ؟
يوسف : فى انى شاكك ان الحجه متجوزاكى انتى مش انا .دى بتقعد معاكى اكتر منى فعاوز افكرها يعنى انها مراتى لو مفيهاش اساءة أدب .
انتابت فاطمه ويارا نوبه من الضحك لم تقطعها الا كلمة يوسف : شفتوا البشمهندس عمر عمل ايه النهارده ؟
اسرعت فاطمه تسأل بلهفه: ايه ؟
يوسف : ادانى ازازة برفيوم هديه .
ازدادت ضربات قلب فاطمه ونظرت ليارا التى ااسرعت بسؤاله : نوعها ايه ؟
يوسف : معرفش كريستيان حاجه كده مركزتش بس حاجه يعنى نضيفه اوى وقالى دى منى ليك مخصوص .كتر خيره ولو انه عمره ما عملها .
اتجهت يارا الى فاطمه التى تشتتت نظراتها وهى تومئ ليارا ايجابا فى حين قام يوسف وهو يقول : انا داخل اخد شاور وافوق كده .
بعد ذهاب يوسف همست يارا الى فاطمه مقلدة اياها : لا يا يارا استحاله هتقله ايه ..ثم ارتفع صوتها وهى تقول لها : يا خيبتك اما عيله تقرطسك يا بطه هههه
لم تتحدث فاطمه ولم تنبس بكلمه واحده بل قذفت يارا باحدى الوسائد التى كانت ترتكن اليها قائله بصوت منخفض جدا من احراجه : اسكتى بأى انتى معندكيش دم دا انا مش عارفه هوريه وشى بكره ازاى
يارا : بس بغض النظر عن عملة ابله حلا مش وخدالى بالك انت يا جميل ان عمر باشا رد فعله سريع اوى .
فاطمه : لا مش واخده بالى ثم ابتسمت بحزن قايله : هو انتى متخيله ان واحد زى عمر يبصلى انا .الله يرضى عنك يا يارا اسكتى .
يارا : ليه هو انتى قليله ؟
فاطمه : انا مش قليله فى نظرك انت .اللىى زى عمر عاوز اللى موصفاتها بالورقه والقلم .يا بنتى دا فى كمية عميلات بتجيله يا الله عالجمال والشياكه وهو اصلا معاملته بتجننهم زياده .خلينى كده على أدى احسن .
.ثم همست قائله : الله يسامحك يا حلا.......
........
فى شركة حازم للادويه ...وتحديدا فى مكتبه ..
حازم : : هو انتى يا نهى هتموتى يعنى لو ورتينى شعرك واحنا مع بعض .انت مش واثقه فيا خالص كده .
نهى الوجه الجديد فى حياة حازم طبيبة شابه تعمل فى شركة والده التى يديرها هو جميله ومحترمه ولكن هيهات لمثل حازم ان يترك البراءه دون ان يلوثها .
نهى : لا يا حازم ارجوك كفايه لحد كده .كفايه اوى اننا بنتكلم فى الفون .
حازم باستماته ،: يا بنتى انت ليه مش واثقه فيا خالص كده .بقلك ماما هى اللى عاوزه تشوف شعرك ثم اقترب منها قائلا : انا بحبك ومش قادر اكتر من كده .
اندفعت نهى نحو باب مكتبه قائله : ماما عاوزه تشوفنى يبأى تيجىلى بيتنا لكن انت تشوفه استحاله .
خرجت نهى من مكتب حازم يحيطها الارتباك خاصة انها وجدت اسماء ذاهبه نحو مكتبه ..
رأت اسماء نهى وهى تخرج من مكتب حازم فامتلأت نفسها بالشك والغيره ودخلت بدون استئذان .
حازم ببرود : اهلا أسماء .
أسماء : امبارح انا رنيت عليك ٢٧ مره وانت كنت انتظار وبعدها رنيت خمس مرات مكنتش انتظار مردتش ليه ؟
حازم بلامبالاه : مكنتش فاضى .
اسماء وهى تحاول جاهده الهدوء : ايه بينك وبين نهى ؟
حازم بتحفز : مش شغلك .
أسماء : لا شغلى .ورد عليا بينكم ايه ؟
حازم : بقلك ايه فكك بأى وحلي عن دماغي.
اسماء: يعنى ايه ؟ وضح كلامك .
حازم وهو يقف ليواجهها : يعنى شفتلك كام صوره وكلمتك وشفت جسمك فيديو ودفعت تمنهم بانى شغلتك .وانا انبسطت وانتى استفدتى .
اسماء بذهول : انت بتقول ايه ؟
حازم : الللى سمعتيه يا روح ...... ومش عاوز زن كتير بعد كده عشان مقطعش عيشك من هنا .
لم تدرى أسماء الا وهى تصفع حازم بالقلم .
حازم : بأى انت يا بنت ............تضريبينى انا .امسك حازم أسماء من حجابها ودفعها الى الارض وقام بركلها بقدميه وهى تصرخ .
تجمع العاملون بالمكاتب المجاوره وكان أولهم دكتور ادم الذى يكن اعجايا شديدا لاسماء ولكن دفنه فور أن لاحظ ما بينها وبين حازم من اعجاب .
اندفع ادم يبعد حازم عن أسماء التى تصرخ وتستغيث ...
ادم وهو يدفع حازم بكل قوته : انت اتجننت بتتقاوى على واحده ست .
حازم بغل : سيبنى يا دكتر دى بنت .......
اسماء بصراخ : اخرس ابويا جزمته برقبتك .
حازم :هاها الله يرحمه معرفش يربى .
ادم بحزم الى المجتمعين : لو سمحتم يا جماعه الكل يخرج ومش عاوزين شوشره .
كانت لادم بشخصيته هيبه فأطاعه الجميع دون مناقشه .
امسك ادم حازم واجلسه على مكتبه ثم اتجه بالحديث لاسماء : ممكن تهدى يا دكتوره اسماء .ايه اللى حصل ؟
نظرت له أسماء وهى باكيه فلم تدرى بما تجيبه .اما حازم فهو لا يريد أن يعرف أى مخلوق بأفعاله المتجاوزه لانه يعلم يقينا ان والده سيعاقبه أشد العقاب اذا ما علم بهذه التجاوزات فسبق قائلا :خلاص يا دكتر ادم الامر منتهى وهى خلاص مدتها معانا خلصت .
قامت أسماء تنظر له باحتقار قائله : قسما بالله كنت همشى ومش راجعه .
خرجت أسماء باكيه والتفت ادم الى حازم قائلا: فى ايه يا حازم ؟
حازم : اقلك ايه ؟ كانت بترسم عليا وانا نفضتلها فمحروقه منى .
نظر ادم الى حازم نظره يملؤها الشك قائلا : متتكلمش على وحده ست بالطريقه دى .وعيب اوى كده .ثم غادر المكتب ....
خرجت أسماء من الشركه باكيه تحت نظرات الجميع واحست كأن احدهم نزع عنها سترها من شدة الموقف عليها .
.....
( ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ) كانت فاطمه فى حجرتها تقرأ هذه الايه فى وردها اليومى عندما وجدت أختها تندفع اليها ...
فاطمه : اسماء بسم الله مالك ؟
ارتمت أسماء تبكى فى حضن أختها وشعرت فاطمه بجسد أختها وهو ينتفض ..
فاطمه وهى تربت على ظهر اختها : بسم الله مالك يا حبيبتى الله يرضى عنك ريحينى ..
نظرت أسماء الى فاطمه ببكاء شديد ثم أعطتها هاتفها لتريها اخر رساله جائتها من المدعو حازم والذى كان نصها كالاتى ( بأى انا تمدى ايدك عليا اما فضحتك مبقاش انا حازم مهران يا ...........)
وضعت فاطمه يديها على فمها وتلاحقت أنفاسها قائله : يفضحك ازاى ؟؟ردى هيفضحك ازاى ؟
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق