انتابت عمر حاله عجيبه عند سماعه ما وصفته به فاطمه فهمس محدثا نفسه :هولاكو انا هولاكو يا بنت اللذينة ..رواية بنت الراوى الفصل الثالث
صمت عمر ليصدمه ما اتبعته فاطمه من حديث ..
فاطمه : بصى والله الحق يقال .هو صلاه بيصلى وبيحافظ على صلاته جدا ودى لوحدها ميزه رهيبه .وبصى بيتقى ربنا جدا فى شغله بس عنده عقده من الستات وانا هموت واعرف ليه .صمتت فاطمه قليلا ثم قالت : لا يا يارا استحاله مراته تكون وحشه ،دى بنته قمرايه .
ردت يارا قائله : طيب وهو ايه نظامه بأى مز وكده ؟
صاحت فاطمه التى يسمعها عمر بوضوح : يارا بالله عليكى هو اصلا الراجل مش بالشكل بس دا ميمنعش يعنى انه مز فى نفسه كده ،اللهم اغفر لى وله .
ابتسم عمر الذى يسمع الحديث كاملا ونظر لنفسه فى مرآه صغيره موضوعه بجانب الصنبور ثم قال بهمس : منا عارف انى مز بس اللى جديد عليا انى هولاكو .ثم اتبع التصنت على فاطمه
فاطمه محدثه يارا :.بس الله اعلم بصى كفايه بقى احنا اتكلمنا عالناس كتير كفايه كده .اصلا كل مره اقول هتصل ومنتكلمش على حد وانتى الله يسامحك ..
ضحك عمر بهمس وهو يصب القهوه لامه محدثا نفسه : يا روحى عالتدين .
انهى عمر صب القهوه وامسك بالفنجان وخرج بكل ثقه وهدوء امام ناظرى فاطمه والتى ما أن رأته حتى فتحت فاهها وصمتت تماما ..مر عمر من امامها وهى ممسكه بهاتفها فمازالت تحادث يارا ولمح عمر اثار الصدمه الباديه على وجهها حين رأته حيث انها ادركت انه لابد وأن يكون سمع حديثها مع يارا ..ولم يبالى عمر بهذه الصدمه الباديه على وجهها ودخل مكتبه فى هدوء وثقه ..
يارا : الو الووووو فاطمه رحتى فين ؟؟
فاطمه بصوت يوشك على البكاء : ايوه يا يارا .
يارا : ايه يا بنتى صوتك ماله ؟
فاطمه : سمعنى يا يارا .
يارا بوجل : يا لهوى .مين يا فاطمه هولاكو ؟
فاطمه بخوف : اااه .ضمنت استقاله معتبره .الله يسامحك .كل دا عشان اغتبناه .فعلا امشى عدل يحتار عدوك فيك ..
....
أنهت فاطمه المكالمه وهى وجله من رد فعل عمر ،ودخلت سالى التى كانت تقوم بامضاء بعض الاوراق من بعض الموظفين .دخلت سالى ولم تهتم بوجه فاطمه الواجم وفى تلك اللحظه خرج عمر مع والدته ومع حلا مستعدين للذهاب للنادى .
أظهرت سالى ابتهاجا مزيفا فور رؤيتها لوالدة عمر وحلا وقامت من فورها تلقى السلام عليهم .
سالى : يا خبر ايه الحظ الحلو دا .حظى حلو انى اشوفكم .
والدة عمر : تسلمى يا سالى .عامله ايه ؟
سالى بفرح : الحمد لله يا فندم .ثم اتجهت بناظريها الى حلا وتقدمت منها تقبلها : حلا ازيك يا قمرايه .
حلا بجفاء : اهلا .
والدة عمر : عمر قالى انك جديده يا فاطمه .
ردت فاطمه بصوت بالكاد يكون مسموع نظرا لاحراجها من عمر بسبب ما سمعه : اه فعلا .
والدة عمر : ربنا يوفقك يا بنتى .
فاطمه : متشكره جدا .
خرجت والدة عمر برفقته هو وحلا ومرت دقيقه كامله قبل ان يعود عمر بمفرده الى المكتب حيث توجد كلا من فاطمه وسالى ثم ارتكن بذراعيه على مكتب فاطمه قائلا : لو حد سأل عليا ،قوليلهم هولاكو بيفسح السكره فى النادى .
انكمشت فاطمه فى مجلسها واعتدل عمر مقاوما ابتسامه أبت الا أن تعتلى شفتيه نظرا لما شعر به من خجلها ثم تركها وذهب ...
.....
فى حجرتها تجلس أسماء تحاول الاتصال بحازم دونما أمل فقد فقدت الامل ان يرد على اتصالها .
كان حازم فى هذا الوقت ينظر الى الهاتف ويبتسم ..
خالد : يا بنى انت معندكش دم .دا انا مش فاكر دى المره الكام اللى بترن عليك فيها .
حازم : خليك فى حالك .
خالد : اموت وأعرف ايه فى دماغك .
حازم :عادى قرصة ودن صغيره .اقلك هى زمانها استوت .اسبوع كفايه .ابتعد حازم ممسكا بهاتفه ثم رد ببرود : الو
ما ان سمعت أسماء صوته حتى انهارت فى البكاء قائله من بين دموعها : كده يا حازم للدرجه دى هنت عليك .
حازم : بصى يا أسماء انا مبحبش اللى بيخونى وانتى مخونانى يبقى خلاص يا بنت الناس شيل دا من دا .
أسماء :يا حازم والله ابدا .بس اللى بتطلبه صعب .
حازم : خلصنا يا اسماء .هقول لامى اللى طالبه تشوف شعرك بنفسها انك مش واثقه فيا .
اسماء: والله ابدا ثم قالت من بين دموعها : طيب طنط تجيى زياره وتشوفنى براحتها وتشوف اللى هى عاوزاه .
ابتسم حازم بسخريه على سذاجة أسماء ثم رد قائلا : ولا تيجى ولا تروح .اما تبعتى صور بشعرك وتثبتى انك واثقه فيا اما كل شئ نصيب .
وضعت اسماء يدها على فمها لتمنع صرخه كادت تفلت من بين شفتيها ثم قالت له : هان عليك تقولها ؟
حازم بتصميم : ابعتى الصوره وانا انسى الامر دا .
صمتت اسماء وكان حازم واثقا من تأثيره عليها .ثم قالت : صوره واحده .
حازم بمكر : طبعا .
بعثت اسماء بالصوره الى حازم على تطبيق الماسنجر وكانت بشعرها وبزى ترتديه فى المنزل ولا يصح أن يراها به أحد .
حازم بمكر: لا يا أسماء ،الصوره مش واضحه .
اسماء بتوتر : يعنى ايه ؟
حازم : يعنى ابعتى صوره تانيه.
استمر حازم بمراوغة اسماء الى أن بعثت اليه بعدد لا بأس من الصور وفى نهاية الامر ابتسم بمكر قائلا لها : ايوه كده .انتى كده سمسمه حبيبتى .
كانت اسماء تشعر بخطر ما ولكنها كانت تقاوم هذا الشعور .
......
مر شهر على الجميع انهت خلالها كلا من يارا واسماء وحازم دراستهم .واختبارات نهاية العام وجاء الوقت لتحديد عقد قران يوسف ويارا .
فى شركة عمر الحسينى ..
يوسف محدثا عمر : هيشرفنى حضورك .هنعمل الكتاب فى المسجد ونروح البيت نهيص واسافر انا وهى تلت ايام للاسكندريه
عمر :ربنا يسعدك يا جو .بس انت لحقت جهزت امورك دا انت كنت بتقول شبكه بس ،غيرت رأيك ليه ؟
يوسف : اصلها بنت خالتى وبصراحه باباها ريحنى جامد فى الطلبات وهى موافقه تقعد مع اخواتى فى الشقه وجهزنا اوضة النوم وغيرنا حجات بسيطه فى الشقه .
عمر بامتعاض : انا مش عاوز اقلقك بس نقطة انها تقعد مع اخواتك فى شقه واحده فدى نقطه خطر بتجيب مشاكل .
يوسف بابتسامه واثقه :لا استحاله تكون مصدر مشاكل لان اخوانى بيحبوها جدا .
كان عمر يريد أن يوضح أنه يقصد فاطمه بحديثه حيث انها اكبر عمرا من يارا وهذا فى نظره كاف لاثارة المشاكل خاصة انه لا يعرف فاطمه جيدا .ولكنه فضل الصمت واكمل حديثه قائلا: عامة الف مبروك و .اكيد هاجى ،ثم تردد قائلا واحتمال اجيب حلا .
كان عمر يريد ان يستغل الفرصه ليدمج حلا فى الاجواء الدينيه وقد انتهز فرصة دعوة يوسف اليه .
فرح يوسف جدا قائلا : يااااه دى هتكون أحلا بنوته فى الفرح كله .دا حتى فاطمه شافتها هنا وحبتها اوى .
عمر بهدوء :ان شاء الله هاجى واجيبها.ثم اتبع كلماته باخراج شيك من درج مكتبه مادا يده ليوسف قائلا : امسك يا جو .
يوسف وقد تنبأ بمحتوى هذا الشيك حيث انها عادة عمر أن يعطى كل من يقبل على الزواج مبلغا من المال .
يوسف باحراج : ملوش لزوم، ربنا ساترها الحمد لله .
عمر : جو احنا اخوات قبل ما نكون بيجمعنا شغل .امسك والف مبروك .اصرف الشيك دا من خزينة الشركه .
يوسف : متشكر جدا يا فندم .ربنا يباركلك فى حلا وتفرح بيها .
عمر: يا رب .
....
فى منزل يوسف الراوى تجلس أسماء فى حجرتها لتحادث حازم .
أسماء : بجد يا حازم يعنى بعد النتيجه علطول هتعينى فى شركتك .
حازم :طبعا يا سمسم .انا خلاص معنتش قادر عالبعد بعد اللى شفته .
انتابت أسماء قشعريره بعد جملة حازم الأخيره فهى قد تجاوزت جدا فى علاقتهما فى الفتره الأخيره رغم أنها حاولت البعد والتزام الحدود .
أسماء : حازم جملتك دى وجعتنى جدا .حازم بلاش تحسسنى انى سلعه وانى رخيصه .وكمان لازم نلتزم اكتر بحدود ربنا عشان اما نتجوز ربنا يبارك لينا .
كان حازم يهاتف أسماء وهو يشاهد ما لا يحله الله من موبقات فكتم ضحكه ساخره كادت ان تفلت قائلا : يا بيبى يا قلب حازم انتى بتتكلمى ازاى .انتى كل مدى بتزيدى غلاوه فى قلبى وبتمنى اليوم اللى تكونى فيه فى بيتى و.....
استمر حازم فى الحديث بما يتجاوز حدود الله ويغضبه وبما لا يحل أن يكون بين رجل اجنبى وامرأه اجنبيه ولكن أسماء قد أصبحت ضعيفه لانها قد فتحت باب الشيطان من البدايه ولم تغلقه واصبحت فى مهب الرياح الخطره ..
كانت أسماء تستمع لحازم وقد تللذت هى الأخرى او هكذا خيل شيطانها لها انها تتلذذ بالحديث فى مثل هذه الامور التى لا تحل عندما دخلت فاطمه عليها ..
فاطمه بهمس : مين .
اسماء كعادتها فى الكذب فى الاونه الاخيره : دي صاحبتى .ثم اتبعت قائله : طيب اوك هقفل دلوقتى اختى عاوزانى .
انهت أسماء المكالمه فقالت فاطمه لها : صليتى العشا .
أسماء بتحفز : فاطمه هو انتى مش ملاحظه انك بقيتى بتسألينى كتير فى امور العباده .
فاطمه : اه يا أسماء بس فى ملاحظه كمان انك حاليا بتتهاونى جدا فى العباده .يعنى مصليه المغرب قبل العشا بربع ساعه ومشفتش المصحف فى ايدك خالص بقالك يومين والقيام اللى كنا بنتسابق فيه بتحايل عليكى عشان تقوميه ومش بتحسى بيا اصلا .
اسماء: فاطمه الله يرضى عنك احنا عندنا فرح ومش عاوزين نكد .
فاطمه : طب والتلفون اللى مش بتسيبيه من ايدك ؟
اسماء : فى ايه يا فاطمه كمان التلفون هتحاسبينى عليه ؟
فاطمه : لا يا أسماء انتى كبيره بما يكفى عشان تقيمى تصرفاتك .
اسماء : كويس جدا انك عارفه .
نظرت فاطمه الى اسماء معاتبه لكن اسماء لم تلقى بالا لنظراتها .
خرجت فاطمه حزينه الى الصاله وصادف خروجها وصول يوسف من الخارج .
اخفت فاطمه حزنها سريعا ورحبت بيوسف قائله : العريس وصل ..حبيبى يا جو طمنى حجزت المأذون ؟
يوسف وهو يستريح : الحمد لله يا بطه المأذون عملنا خصم .ثم اتبع قائلا : الواد على فعلا كانت فكرته حلوه انه يكتب كتابه معايا فى نفس اليوم .يلا اهو هيتجوز قريب برده كمان سنه بس هيعيش حياته سنه كامله بقى مهو كتب الكتاب .
ظهرت سحابة من الحزن فى اعين فاطمه وان حاولت جاهده ان تخفيها وهى تقول : ربنا يسعدكم .
عض يوسف على شفتيه فقد انتبه لوجع اخته وادرك انها مازلت تحمل لعلى بعض المشاعر فقام وجلس بجانبها واحتضنها قائلا : فرحتى الحقيقيه يوم ما اخدك من ايدك لحد بيت جوزك ويكون كده يستحقك بجد .
فاطمه : الحمد لله. يا يوسف قلتلك قبل كده كفايه عليا اوى انك اخويا .انت متعرفش مقامك عندى .
يوسف : وانا مش هرتاح الا لما اشوفك متهنيه فى بيت جوزك يا بطه .ربنا يقدرنى واوصلك بنفسى ليه ..
...........
فى شركة حازم للادويه بعد أن استلم ادارتها على وعد لوالده ان يتحمل المسئوليه ولكن كم مخلف لوعوده فى أمة الاسلام ..
حازم وهو يشاهد ما اغضب الله مع قرناء السوء فى مكتبه ..
احمد : بس البت دى صاروخ.
حازم : يا عم وربنا فى مصر بنات زى القمر ثم قام بفتح ملف على جهازه الخاص لتطالعه صور اسماء التى يحتفظ بها ثم ادار الشاشه الى احمد قائلا : شوف المزه دى وبعدين احكم ...
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق