رواية بنت الراوي الفصل الاول
لا اله إلا الله ..
كانت هذه آخر كلمات نداء الحق والتى انتفض على أثرها يوسف من نومه ..
يوسف : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .الحمد لله الذى أحيانا بعدما أماتنا واليه النشور ..ياااربنا القيام ضاع عليا .انا لله وانا اليه راجعون .قدر الله وما شاء فعل
قام يوسف ليخرج من حجرته ويتوضأ ليلحق بصلاة الفجر فى مسجده المجاور ..
بببببخ ..هيييه اتوضيت قبلك ..
بهذه الكلمات استبقت فاطمه الاخت الاصغر ليوسف وقد فاجأت اخيها فور خروجه متجه الى الوضوء ..
يوسف : يا رخامتك يا شيخه يعنى بدل ما كنتى تصحينى تدخلى تتوضى وتسيبينى نايم .
فاطمه : يا سلام اصحيك الاول ليييه ..وفى ذلك فليتنافس المتنافسون يا اخ يوسف
يوسف : ويؤثرون على انفسهم يا اخت فاطمه
فاطمه : مش الجنه يا اخ يوسف ..هى حتة كيكه هديهالك
يوسف : سامعه الصلاه هتقام وانت أخرتينى
فاطمه : لالالا انصرف انصرررف
يوسف بضحك : ماشى يا قلب اخوكى
...
يوسف الراوى مهندس يبلغ من العمر الخامسه والثلاثين وهو المسئول عن اختين بعد وفاة والديه ..فاطمه الحاصله على ليسانس اداب والتى تعمل فى حضانه مجاوره للمنزل .واسماء الطالبه بكلية الصيدله فى عامها الاخير ..
ورث يوسف من والده وسامه تبهر كل من يراه ..وكذا كسبت اسماء هذا الجمال أما فاطمه فكانت تبلغ من العمر ٣٢ عام متوسطة الجمال ولكن كانت تتفوق بجمالها الروحى والذى يلاحظه كل من يتعامل معها ..أما أسماء فكانت أيضا جميلة الروح والملامح بنسبه كبيره ...
فى تمام الساعه السابعه والنصف خرج يوسف من حجرته وكالعاده وجد فاطمه واسماء منهمكتان فى اعداد الافطار وهما تستمعان لاذاعة القرآن الكريم ..
يوسف : مممم لسه الفطار مجهزش .وقعتكم سوده .هروح اجيب الخزرانه .
اسماء وقد التفتت الى أخيها : صباح الفل يا جو .
يوسف : يادى جو اللى انتى ماسكهالى .
اسماء وهى تغمز له : هى وحشه منى وحلوه من يارا .
فور تذكر ابنة الخاله والتى يهيم بها عشقا ابتسم يوسف قائلا لأخته : يارا يا ماما معاها كارت اخضر تقول وتعمل اللى هى عاوزاه .
اسماء : طيب خليها تعمل دبا بعد الجواز .
فاطمه وقد خجلت من كلمات اختها : اسماء عيب كده .
ضحك يوسف بشده ناظرا الى أسماء وهو يقول : يا دينى يا أسماء دا انتى اللى هياخدك هتدلعيه دلع .
أسماء بتمايل وهى تتفاخر : طبعا دا كفايه شعرى الاصفر وعيونى الزرق دول .دا انا هجننه .
كانت فاطمه تستمع لتلك الكلمات وهى صامته تماما فهى لم ترث من والدها جمال اخويها بل ان جمالها بسيط جدا مقارنة بهم ولم تمر بتجارب طوال عمرها وشعرت ببعض الضيق فما كان منها الا ان قالت لاخويها :انا هدخل البس
..
بعد أن دخلت فاطمه حجرتها تنهدت أسماء قائله :ربنا يصلح حالك يا بطه ونفرح بيكى .والله يا جو ما كان قصدى اضايقها
ابتسم يوسف لاسماء قائلا :عارف يا سمسمه بس هى حساسه اوى ثم تنهد قائلا : انا هدخلها .
كانت فاطمه قد ارتدت ملابسها المكونه من عباءه واسعه وكانت تهيئ خمارها لترتديه عندما طرق يوسف باب حجرتها مناديا لها : بطه ادخل .
فاطمه :ادخل يا يوسف .
دخل يوسف وهو ينظر اليها قائلا : ايه القمر دا يا ناس.
فاطمه بسخريه : قمر بالستر.
أحاط يوسف كتفيها بيديه قائلا : طيب ورب الكعبه يا قلب اخوكى انت اللى هياخدك هيبقى ربنا بيحبه .
فاطمه وقد تذكرت حبيبها علي صديق يوسف والذى تكن له مشاعر جمه ولكن علي يحبها كأخت وشعرت فاطمه عندما تذكرت عدم حب علي لها بغصه فى الحلق وقالت لاخيها : الحمد لله انا راضيه .كفايه عليا وجودك يا يوسف .انت معايا مدينى امان يكفينى عمرى كله .
يوسف : ربنا يقدرنى واكون دايما كده ليكم يا بطه يا رب.
......
على صعيد اخر يجلس عمر الحسينى لتناول الافطار مع والدته وابنته حلا البالغه من العمر عشر اعوام ..
عمر بحزم : قلت لا يا حلا .
حلا : يوووه
هنا تتدخل والدته قائله : طيب يا عمر عشان خاطرى
عمر : لا يا أمى .هي مراجعتش السوره يبقى خلاص .
حلا : يا بابا صعبه وانت مشغول مش بتحفظنى زى الاول .
والدة عمر : طيب يا عمر هاتلها محفظه .والله لو أنا ليا صبر كنت حفظتها .
عمر : مفيش ست هتدخل هنا طول منا عايش لانى ببساطه مش هأتمن اى واحده على حلا يا أمى .حلا انا هاجى بدرى واحفظك وبكره نروح النادى سوا .
..عمر الحسينى البالغ من العمر ٤٢ عام منفصل عن زوجته السابقه ياسمين الهوارى والتى كانت دائمة المشاكل بسبب عدم تحملها للمسئوليه واستهتارها حتى انه كره جميع النساء ولا يثق بأى منهم رغم التزامه الدينى ومعرفته بتكريم الاسلام للمرأه .وقد أثمر زواجهما عن حلا البالغه من العمر عشر اعوام والتى أصر عمر ان تكون فى حضانته هو حيث انه لا يثق بياسمين .
عمر يملك شركات الحسينى والتى يعمل بها يوسف مهندس .....
.....
فى مكتبه بالشركه يجلس عمر ليقوم بامضاء بعض الاوراق ويدخل يوسف ليطلعه على بعض الرسومات الهندسيه .
يوسف : بشمهندس عمر الرسومات اهى .
عمر : تمام يا جو هتتجوز امتى ؟
يوسف بابتسامه : والله انا محوش مبلغ كده يا دوب على اد الشبكه والعفش وربنا ييسر .بس هى تخلص كليتها .
عمر : مش صغيره عليك يا يوسف دا انت ٣٥ سنه .
يوسف : بالعكس دا افضل حاجه مربيها على ايدى ومطبعها بطبعى ،اصلها بنت خالتى .
تذكر عمر حينها طليقته ياسمين والتى كان دائم الشجار معها بسبب الاختلاف الشديد فى الطبع .
عمر : ربنا يباركلك ولو احتجت أى حاجه انا معاك .
يوسف : احم احم .هو كان فى موضوع وانا محرج منك .
عمر بابتسامه يستحثه على الكلام : اتكلم يا جو .
يوسف : اختى معاها ليسانس اداب وكنت طمعان يعنى لو ممكن حضرتك تعينها فى السكرتاريه .
امتعض عمر فور سماعه لطلب يوسف فهو لا يستسيغ التعامل مع أى امرأه ولكنه كان يعلم بان يوسف من اسره متوسطة الحال ومن الطبيعى ان يحتاجوا للعمل .
عمر : بس دى اداب هتعمل ايه فى السكرتاريه .
يوسف : مهى قسم انجليزى يعنى معاها لغه .دا غير انها بتتعلم بسرعه.بصراحه هى بتشتغل فى حضانه بس مرتبها قليل وانا عاوز احطها فى مكان تاخد مرتب يسندها .
عمر : متجوزه .
يوسف : لا.
امتعض عمر أكثر لفكرة عدم زواجها فهى بالفعل ستكون كمثيلاتها اللاتى يلهثن ورائه فى كل مكان نظرا لثرائه ووسامته .
عمر :طيب يا جو خليها تيجى مقدرش ارفضلك طلب .
يوسف : متشكر جدا يا بشمهندس عمر .شاكر لافضالك .
عمر بهدوء: احنا اخوات يابنى وكلنا فقرا لربنا ..
.....
مساء فى منزل يوسف الرواى ..
فاطمه : انا مش عاوزه اشتغل فى شركه .انا بحب الاطفال .سيبنى براحتى .
يوسف : يا قلب اخوك انا عاوز مصلحتك .
اسماء : يا بطه دى فرصه
فاطمه : فرصه ليه بقى .طول عمر اخوكى بيتكلم عن صاحب الشركه انه انسان معقد وبيكره الستات .
يوسف : يا ستى انتى مش هتشوفيه اصلا .انتى مش هتقربى منه لان سكرتيرة مكتبه مجتهده جدا لكن انت هتكونى فى سكرتارية الموظفين .
فاطمه : لا اخاف .انا اصلا مبحبش الناس الشديده .
اسماء : يا فااااطمه روحى دا يوسف هناااك وعلي هناااك.وخدالى بالك يا طماطم .
اسقط فى يد فاطمه فور جملة اختها فى حين نظر يوسف بحزم لاسماء قائلا بصوت عالي : اسمااااء اول واخر مره تهزرى بالطريقه دى .علي شايف فاطمه أخت وبس .علي بيحب بنت خالتك مها ( أخت يارا ) فبلاش هزار فى الامور دى انا حذرتك اهو .
فاطمه وقد امتلأت عيناها بالدموع اجابته : عندك حق يا يوسف وانا قسما بالله بدعى ربنا انه يخرج من قلبى .
يوسف بحزم : لازم يخرج يا فاطمه والا مش هترتاحى ابدا .
قامت فاطمه وانسحبت من جانبهم
نظرت أسماء لاخيها قائله : يعنى حرام نديها أمل يا جو .هو يعنى شفت على اتقدم لمها خلاص .
يوسف : وانا اعلق فاطمه ليه بحاجه الامل فيها بسيط جدا .
اسماء: يا رب يرزقها بحد يعوضها خير .
......
دخلت فاطمه لحجرتها وما ان اختلت بنفسها حتى انخرطت فى بكاء مرير فهى تعلم أن تعلقها بمن لا يحل لها لا يجوز ولكن متى كان الحب بارادتنا .
فاطمه وهى تبكى : يا رب انا عارفه انه غلط بس انا غصب عنى .يا رب انا مش عاوزه اتعلق بغير حلالى بس مش قادره ..تذكرت فاطمه دعاء جميل كانت قد سمعته فأسرعت تقول : اللهم ارزقنى الهدى والتقى والعفاف والغنى ...يااارب .
..........
فى اليوم التالى صباحا ذهبت فاطمه مع أخيها لشركة الحسينى بعد أن استخارت ربها كما اعتادت فى كل امورها .
داخل الشركه كانت فاطمه تتجه مع يوسف للسكرتاريه حين قابلهم علي فهو مهندس بنفس الشركه .
علي : يوسف انت فين .فى عملا منتظرينك من بدرى .ثم التفت الى فاطمه قائلا : ازيك يا انسه فاطمه .
فاطمه بارتباك : الحمد لله
علي : يلا يا يوسف بسرعه .
يوسف : طيب معلش يا علي خد فاطمه وديها السكرتاريه عشان هتستلم شغل جديد. هنا .
علي ببشاشه وود : والله دي الشركه هتنور. .
سعدت فاطمه جدا بجملة علي البسيطه رغم انها فى قرارة نفسها تعلم انها لا تتعدى أن تكون مجامله من أخ لاخته .
يوسف : طيب يلا يا بطه روحى مع علي .
فاطمه بارتباك : لا انا هاجى معاك الاول وبعد ما تخلص تودينى انت .
يوسف : منا ممكن اتأخر مع العملا يا بنتى .
علي بعتاب : هو انا مش اخوكي زى يوسف ولا لا.
حزنت فاطمه لكلمة علي بأنه اخوها ولكن احتفظت بحزنها لنفسها كماا اعتادت .وردت عليه بكل أدب : طبعا ربنا العالم .
علي :طيب يلا تعالى اوصلك .
ذهب يوسف الى مكتبه وذهبت فاطمه مع علي على استحياء الى المكتب الخاص بأعمال السكرتاريه .
علي خارج المكتب : ثوانى يا انسه فاطمه اشوف استاذ عبد المعطى المسئول عن السكرتاريه جوا ولا لسه مجاش .
دخل على وخرج قائلا : لسه مجاش للأسف .بصى تعالى الكافيتريا أجبلك شاى ولا قهوه على ما ييجى .
فاطمه بصوت منخفض : جزاك الله خيرا .انا هنتظر يوسف هنا .اتفضل حضرتك عشان متتعطلش بسببى .
على : يا انسه فاطمه بلاش الحساسيه دى .ثم اتبع كلامه مازحا : هعزمك على حسابى يعنى هعزمك على حسابى .دي الشركه نورت بوجودك فيها .
لا وعلى ايه انا هجبلكم اتنين ليمون واجى اعزفلكم بالكمانجه ....كانت هذه هى كلمات عمر الحازمه والتى التفت على أثرها كلا من علي وفاطمه حيث اخترقت كلماته مسامعهما .
فاطمه بتحفز : مين دا.
علي بخفوت : ليلتنا فل.ثم رفع صوته محدثا عمر باضطراب : دى أخت بشمهندس يوسف يا فندم وكنت بوصلها للسكرتاريه عشان هتتعين هنا .
نظر عمر الى فاطمه من اسفل لاعلى مقيما اياها ولاحظ ارتدائها للملابس المحتشمه ولكن هيهات للثقه بامرأه مرة ثانيه ..
عمر ببرود : وانتي يا استاذه مجتيش مع اخوكي ليه ولا انتي مش بترتاحى الا مع الغرب .
فاطمه بذهول : نعم ،انت بتقول أيه !
عمر متجاهلا لها وموجها حديثه الى علي : اتفضل يا علي على شغلك .ودخل الانسه جوا مكتب السكرتاريه واما تحب تعزمها تانى اعزمها بره ولا فى بيوتكم لكن هنا مكان للشغل وبس .
انصرف عمر تاركا فاطمه تستشيط منه غيظاَ موجهه حديثها الى علي :مين البنى ادم السخيف دا ؟
امتقع وجه علي فقد وجد أن عمر قد التفت فور جملة وسؤال فاطمه مما يعنى أنه قد سمعها خاصة ان نبرتها كانت مرتفعه الى حد ما بسبب انفعالها .
علي بوجل : يا نهار اسود.
لم تفهم فاطمه كلام على لكن فوجئت بمن يقف خلفها تماما موجها حديثه لها : البنى ادم السخيف دا هو صاحب الشركه اللى انت هتشتغلى فيها وهو اللى هيعلمك ازاى تحترمى مديرك .علي انتظر انت الاستاذ عبد المعطى وقوله يكتب للانسه عقد التعيين ويكتب انها هتشارك مع سالى سكرتارية المكتب عندى .ثم وجه كلامه الى فاطمه قائلا : اتفضلى ورايا .
كادت فاطمه ان توبخه على جملته لها وان تنصرف دون استلام العمل لكنها تريثت فى قرارها فهى تعلم ان يوسف سيتزوج ولابد لها من وظيفه ذات دخل أعلى حتى لا تثقل عليه فاكتفت بالذهاب خلف عمر قائله : لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين .
...
فى مكتب عمر دخلت فاطمه وراءه فوجدت سكرتيرته الخاص سالى .سالى تبلغ من العمر ٢٧ عاما وتدعى الفضيله ولكن عمر كان يعلم أنها تنتهز اية فرصه كى تتقرب منه ..ولكنه لم يعطها أى فرصه وابقى عليها فقط نظرا لمهارتها الشديده وانها تعمل معه منذ بداية شركته قبل انفصاله عن زوجته منذ ما يقرب من خمس سنوات
قامت سالى فور دخول عمر بابتسامه مشرقه قد زادت جمالها اشراقا .
عمر: السلام عليكم .سالى استاذه ..توقف عمر موجها حديثه الى فاطمه قائلا ؛اسمك ايه ؟
نظرت فاطمه الى الارض قائله: فاطمه مصطفى الراوى ..
نظر عمر اليها لبرهه مستهزئا لنظرها الى الارض فهو يرى ان كلهن مخادعات وانها بالتأكيد تدعى الفضيله .
ثم نظر الى سالى قائلا بسخريه :طيب يا سالى خدى بياناتها انتى احسن شكلها محرجه ولو انى متأكد ان الاحراج دا
هيروح .
رفعت فاطمه رأسها اليه فجأه اثر كلماته متسائله : حضرتك تقصد ايه ؟
عمر بهدوء : اقصد لسه مأخدتيش على الشركه فمحرجه .
دخل عمر تاركا فاطمه مع سالى التى لم تشعر فاطمه معها بأى راحه .
..نظرت سالى الى فاطمه ببغض لم تشعره فاطمه ثم قالت لها : طيب ثوانى يا فاطمه هعمل مكالمه واجيلك .
ذهبت سالى بهاتفها لتهاتف ياسمين طليقة عمر والتى كانت تنقل لها جميع أخباره مقابل المال حيث انها فشلت أن تجذب عمر اليها فوجدت أن التجسس عليه سيعطيها بعض الثمار منها المال .
فى الخارج كانت ياسمين تكاد تجن حين هاتفتها سالى ..
ياسمين : لابسه عبايه وخمار !!لازم تغور يا سالى .عمر كان جوزى وعارفه هو بيحب ايه فى الستات .
سالى باهتمام : بيحب ايه ؟
ياسمين : بيحب النوع دا .لبس واسع وخمار دى خطر .اتصرفى .
سالى : اعمل ايه بس ؟
ياسمين وقد برقت عيناها : انا هقلك بس تنفذى كلامى بالظبط .
كانت فاطمه فى مكتب سالى منتظره اياها لتنهى المكالمه وكانت تستغفر الله كثيرا فهى تعلم فوائد الاستعفار حين دخلت سالى تبتسم لها ابتسامه غير مريحه وقالت لها : سورى .اتأخرت عليكى ؟
فاطمه بهدوء : لا ابدا .
سالى وهى تلتقط حقيبتها قائله : اصل كنت واخده الفين جنيه من صحبتى والمفروض اقابلها اديهم لها وهى بتأكد الميعاد .كانت سالى فى هذه الاثناء تتظاهر بأنها تبحث فى حقيبتها ثم استجمعت شجاعتها قائله لفاطمه : ايه دا .الفلوس اللى كانت فى الشنطه راحت فين ؟
فاطمه بعفويه : معرفش والله .مفيش حد دخل اصلا وانت بتتكلمى فى تلفونك برده .
رفعت سالى صوتها متعمده كى يصل صوتها الى عمر فى مكتبه قائله : بقلك ايه شغل الحوارى دا تبطليه ،وطلعى الفلوس بدل ما اوديكى فى داهيه .
ذهلت فاطمه من اتهام سالى لها وقامت بالوقوف امامها قائله : وربى ما لمست شنطتك أصلا وربى ما قمت اصلا من مكانى .
خرج عمر أثر سماعه لصوت سالى المرتفع قائلا : فى ايه ؟
سالى بثبات شديد : الهانم سرقت فلوس من شنطتى وانا كنت بره معايا مكالمه .
نظر عمر لفاطمه قائلا : انتى ؟
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق