رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع عشر
أحيانًا حتى العزلة عن العالم لا تڪفي، نحتاج إلى الإختفاء بعض الأوقات
••
كان يقف يقرأ قرآن بصوت خاشع عذب ودموعه تنغمر على وجهه كشلال منهمر، استمر فترة طويلة فى البكاء لينتهى من تلاوة القرآن، ويجثى على ركبتيه امام قبرها ينظر اليه بعينيه الحمراء من كثرة البكاء
ليقول بدموع وهو يتلمس التراب بيده
=تعرفى انك وحشتينى اوى، انا عارف انى وحشتك ونفسك تشوفينى بس اوعدك اول ما ربنا يأذن هتلاقينى عندك
ليكمل بألم وهو يبتلع الغثة التى تشكلت فى حلقه ويمسح دموعه
=ممكن تكونى زعلانه منى علشان عشان حبيت غيرك بس والله انتِ عارفة كل حاجه، اوعى تفتكرى انها هتاخد مكانك فى قلبى، انا وقلبى وعقلى ومشاعرى ليكى بتوعك انتِ ومستحيل حاجه تخصك تروح لغيرك او تكون لغيرك، نفسى تعرفى انا بتعذب كل ما اشوفها وقلبى يدقلها، حاسس انى بخونك وانا مقصدش
ليكمل ببكاء وشهقات مرتفعه كأنه طفل صغير يشكو لأمه من قسوة الحياة، ونيران الندم تشتعل بداخله يشعر ببشاعة الخيانه لها
=مش عارف ازاى قلبى خانك مش عارف، مش قادر اشوف واحدة غيرك، بس قلبى خانك وحب مرة تانية، فاكره كنتِ بتصحينى ازاى لما اتعبك، طب فاكرة لما كنت اتاخر فى المستشفى او الجامعه ومش بكلمك كنتِ بتعملى ايه؟! وانا بعمل ايه عشان اصالحك، طب فاكرة الشاليه اللى فى شرم انا مش قادر ادخلوا .. مش قادر يا عهد من ساعتها كل حته فيه بتفكرنى بيكى، بضحكتك، بحبك، بحنانك وجنانك وكل حاجه فيكى على قد ما كانت دماغك ناشفة بس والله العظيم وحشتينى ونفسى اجيلك يا عهدى..
ليردف بالم ممزوج بالدموع =ياريتك معايا بجد مش قادر اتخيل انى هبقى مع حد غيرك، مش قادر ابص فى وش اى حد، انا بقيت اتعس واحد فى الدنيا من يوم ما سبتينى ادعيلى احاول استريح من وجع القلب اللى انا عايشة، انا تعبان اوى، تعبان وندمان، تعبان من كل حاجه من عاصم وخوفى عليه بسبب مرضه، وتولين اللى بقت مستهترة ومش قادر اكون معاها كل الوقت، مش عارف هى بتفكر ازاى ماشية وراه قلبها وخلاص ومش بتفكر فى حاجه.
ولا امير اللى حكايته حكاية، ولا حقك اللى راح، ولا شغلى مش عارف، بس اكتر حاجه كسرانى وجرحانى انك بعيدة عنى ... انتِ زعلانه منى عشان كدا مش بتجيلى فى احلامى ... الله يرحمك يا عهدى.
انا جبت ليكى الورد اللى بتحبيه يارب تكونى سمعانى وحاسة بيا .. يا اغلى شئ مرة عليا
ليمسح دموعه وهو ينهض من جلسته ليقوم بنفض الاتربه من ثيابه، ليتوقف عندما صدر رنين هاتفه يقوم بالبحث عنه للحظات فى جيوبه، ليبتسم بألم عندما رأى اسم المتصل ليتحدث الى القبر بمرح مصطنع وكأنه شخص امامه
=شايفه يا عهدى دا امير اللى بيتصل بيا، هى مش النهاردة صباحيته ولا ايه.
ليقوم باستقبال المكالمه ليأتيه فورا صوت امير القلق والمتوتر .. ليصمت عدى يستمع الى امير وبعد انتهاء الاخير اجابه عدى بجديه وهو يتحرك للخارج باتجاه سيارته
= انا جاى حالا مسافة الطريق
ليغلق الخط يقود سيارته باتجاه الفندق الذى به امير
لقد كانت رقيقةً جدًا، مع ذلك وبكل خفّةٍ مُمكنة، تخطّت كل حدثٍ قاسٍ مر بإتجاهها .
نظر لها مالك نظرة طويلة لم تفهمها هى اكانت معاتبه ام ساخطة ام ماذا؟؟!
مالك بجديه وهو يضع الاطباق فوق طاولة المطبخ
: انا مش هعيد اللي قلته امبارح ولا انتي محتاجه اني اعيده؟؟؟
تولين بجديه وهى تبتلع الغثة التى تشكلت فى حلقها وتحاول منع تلك الدموع الغبيه من الاستسلام
= لا طبعا بس فى الفترة دى انت جوزي ومش هطلب منك حاجه غير ان احنا علي الاقل نتعامل بشكل متحضر وناكل مع بعض
مالك بجمود وهو يرفع احدى حاجبيه: ولازمتها ايه؟
تولين بهدوء ونبرة منخفضه رقيقة
: انا مش بعرف اكل لوحدي وعايزه اي حد يشاركني وملك نزلت وبعدين احنا مش اعداء ولا ايه
ليبتسم مالك بخفة: لا مش اعداء بس ما تصعبيش الامور وتعقديها
لتقترب منه تولين وتقف امامه ليحاول ان يخطو الى الخلف لكنه وجد الحائط خلفه
تولين وبريق الدموع فى مقلتيها تتحدث بنبرة معاتبة رقيقة
= اعقدها لمين؟ ليا ولا ليك؟
مالك بتهرب وهو يبعدها من امامه ليسرع فى المغادرة من المطبخ = تعقيديها وخلاص بعد اذنك
لكن قبل ان يخرج اوقفه بمكانه انفجارها به وهى تقول بصوت مرتفع بعد الشئ وعصبيه
= اعتقد ان انا قلت ان احنا هناكل مع بعض
لكن مالك لم يتأثر وقال ببرود وهو يقبض على كف يديه بعصبيه =وانا قلت خلينا بعيد احسن
تولين بغضب وقد طفح بها الكيل من بروده وجموده معها =انت جيت وشقلبت حياتى كلها، مرة تقول لجدى انك هتراعى ربنا فيا، ومرة تقوله انك مش هتزعلنى وانك هتتقى ربنا فيا، بس انت دلوقتى مش معتبرنى غير صققه ومستنى مدة العقد بتاعها تخلص امتى عشان تخلص منى وتطلقنى بس حاليا انا مراتك وليا حقوق عليك
كانت تتحدث بسرعه بدون ان تاخذ انفاسها وهى ترفع صوتها بعصبيه وغضب وقهر ومشاعر كثيرة مختلطه بداخلها، لتنزل دمعه واخده يتيمه فوق وجنتها لتمسحها سريعا حتى لا يرى ضعفها... لتكمل بصوت ضعيف مهزوز
= يبقي اقل حقوقي انك تتفضل تقعد وتاكل معايا فاهم ولا لأ؟
تجمد مالك بمكانه هو لم يستوعب معظم حديثها لكنه ادرك انه اذا رحل من الممكن ان تقتله او تحاول فعل ذلك ليردف بحديه
=حاضر هاكل معاكي بس خدي نفسك
لتلاحظ تولين انها كانت تكتم انفاسها بالفعل لتاخذ نفس طويل وهى تقول بلهاث
= كويس انك اتقيت شرى
مالك بجدية وهو يسحب كرسى طاولة المطبخ ليجلس فوقه
: والله انا خفت من رد فعلك لو قلت لا بس انا عايز اقولك ان ده مش هيغير حاجه من وضعنا
تولين بألم تحاول اخفائه وهى تخفض رأسها للاسفل
=وانا مقولتش اني عايزه اغير وضعنا ولا ايه؟
ليجلس كلا منهما فى جلسه يسودها الصمت والتوتر كانت تختلس له النظرات من حين لأخر، قلبها يؤلمها بشده تريد الصراخ به الان وتعترف له بحبها له، لا بل بعشقها الذى تكن له منذ ثلاث سنوات والان عندما اصبحت معه وله لا يريدها كيف هذا؟!
إنّ الروح إذا إلتقت بمن يشبهها ترمّمت، وتعافت، واكتملت ."
كان يستلقى بجانبها فوق الفراش يتحسس جبينها بقلق فى انتظار الطبيبة ، يحاول افاقتها عدة مرات لكن بلا فائدة، لا يعلم كيف حملها من الحمام ليأتى بها الى الفراش .....
يتذكر عندما كان ينتظرها وهو يقف يستند على اطار الباب ليستمع فجأة الى صوت ارتطام قوى بالارضيه ليهب فزعا يدلف الى الداخل بدون لخظة تفكير ليتجمد مكانه وكأن الطير فوق رأسه عندما رأها مغشى عليها فوق الارضيه هو لا يعلم ان كان قد اغشى عليها او تزحلقت بسبب المياه ليفيق من تجمده عندما لاحظ تلك البقعه الحمراء التى تسيل من عند رأسها ليسرع باتجاهها وهو يلعن بداخله غبائه لتركها وحدها، ليقوم بحملها سريعا ويخرج بها من الحمام يضعها فوق الفراش برفق يقوم بجذب الغطاء على جسدها، ويقوم بعدها بالبحث عن حقيبتها ليجدها ويأخذ ملابس لها واسدال للصلاة ليسهل عليه وهو يلبسه لها، وبالفعل يعود اليها سريعا ... ليفزع عندما رأى بقعة الدماء قد زادت ليقوم بالباسها الاسدال الخاص بالصلاه، لينتفض بعدها يقوم بالبحث عن شئ يقف به هذا النزيف عقله يكاد ان ينفجر، يشعر بالتيه وهو يلتفت حول نفسه ليجد (برطمان) به بن القهوة لينتشله من مكانه ويجلس بجانبها فوق الفراش يرفع رأسها فوق فخذيه ليضع بعض البن بيده من ثم يضعه فوق جرحها الذى ينزف، ليرى ملامحه تعبث وهى تصدر تأوه متألم ومازالت مغلقة العينين ليهمس لها بصوت متألم قلق
=انا اسف يا سارة اسف، استحملى بس شويه يا حبيبتى عدى زمانه جاى ومعاه الدكتورة انا اسف انى سيبتك.. انا غبى ازاى بس اسيبك كدا، حقك عليا بس اقومى وانا مش هسيبك تانى
لينتبه الى رنين الهاتف الارضى ليقوم باستقبال المكالمه ولايزال يضع راس سارة فوق فخذه، ليأتيه صوت العامل فى الاستقبال ليجيبه امير بعد انتهاء الاول من حديثه
=ايوة انا اللى طلبته ياريت تبعت حد يوصلهم للجناح، وعاوز شوربه خضار فيها قطع فراخ بس طلعها بعد ما ينزلوا.
ليغلق الخط بعد ان وصل اليه الرد من العامل ليعتدل هو فى جلسته يضع رأس سارة فوق الوسادة ويعدل لها الاسدال الذى قد البسه لها منذ قليل، لتمر اقل من 5 دقائق ويسمع دقات فوق الباب ليتجه بسرعه ليفتحه ولم يكن غير صديقه عدى بجانبه طبيبه فى اواخر الثلاثينات من عمرها ليدلف جميعهم الى الداخل يتقدمهم امير يدلف بالطبيبه الى حجرة النوم بينما عدى انتظر فى غرفة المعيشه
ليدلف كلا من امير والطبيبه الى الغرفه التى توجد بها سارة ليشير امير على سارة المستلقيه فوق الفراش فى عالم اخر ليقول بقلق وخوف الى الطبيبة وهو يتحسس جبين سارة بعد ان وقف بجانبها
=هى اتزحلقت فى الحمام ودماغها نزفت ومن وقتها وعى مغمى عليها حاولت افوقها بس للاسف مفيش فايدة ... وكتمت النزيف بالبن
لتقول الطبيبه بجديه وهى تقترب من سارة لتفحصها
=ان شاء الله خير يا امير بيه انا هكشف على الجرح وانضفه، حضرتك ممكن تستنى مع دكتور عدى برا او ممكن تفضل هنا زى ما حضرتك تحب.
ليقول امير بتوتر وهو يتابعها وهى تقوم بالفحص لسارة الذى قد شحب وجهها مما تسبب لامير القلق اكثر
=لا انا هفضل هنا معاها.
لتوما له الطبييه بابتسامة بسيطه على هذا الرجل الحنون على زوجته الذى نادرا ما اصبح موجودا فى هذا المجتمع ... لتقوم الطبيبه بتأدية عملها وتنظف الجرح الذى برأس سارة، وبعدها انتهائها يطلب منها امير ان تفحصها فحص شامل ايضا لتنتهى الطبيبه بعد مدة لا بأس بها تقوم بجمع اغراضها ليسألها امير بنبره قلقه متوترة
=هى لسه مافقتيش ليه؟!
لتجيبه الطبيبه بجديه وهى تعدل من وضع نظارتها الطبيه =متقلقش حضرتك الامور تمام والجرح بسيط اخد بس غرزتين.
امير بلهفة وقلق =يعنى هى كويسة، هى لسه ما فاقتش
الطبيبه بهدوء =طبعا بس انا ادتلها مسكن قوى هيخليها نايمة الساعات الجاية علشان تمر ساعات الالم عليها بس ياريت نهتم شوية بتغذيتها لان وشها شاحب جدا وطبعا مع الدم اللى اتنزف من الجرح ده سبب لها ضعف وهبوط وكان سبب فى حالة الاغماء اللى حصلت لها انا هكتب لها على شوية فتامينات والجرح يتغير عليه كل يومين وياريت اشوفها بعد عشر ايام علشان نفك الغرز
لتهز راسها بالتحية مغادرا تاركة اميى يفكر فى كلماتها عن حالة جسدها الضعيفة يشعر بالذنب الشديد يعلم بانه يتحمل القدر الاكبر من المسئولية لما وصلت اليه تدهور، فهو بم يسألها ان كانت جائعه ام لا ولم يخطر بباله من الاساس ليجلس بجانبها يتحسس جبينها برفق يقبل اعلى راسها وموضع الجرح
=انا اسف، حقك عليا انا من اول يوم اهملتك ما بالك اللى جاى هعمل معاكى ايه.
ليخرج بعدها من الغرفه ليجد صديقه يجلس ينتظره وما ان رأه اعتدل فى جلسته ليرتمى امير بجانبه بتعب يستند بمرفقيه على ركبتيه ويحيط راسه بكفيه وهو ينظر الى الاسفل، لينظر اليه عدى باستفسار لاول مرة يجد صديقه بهذه الحالة ليقول بجديه يحاول التخفيف عنه
=امير مالك محصلش حاجه لكل دا، دا امر عادى بيحصل لاى حد وكلنا معرضين له.......
ليقاطعه امير بعصبية وهو ينظر اليه بغضب
=لا مش عادى، مش عادى يا عدى انى اسيبها وهى لوحدها وبظروفها دى فى مكان هى متعرفهوش، بس انا اللى غلطان كان لازم ماسمعش كلامها.....
عدى بهدوء كعادته وهو يربت على ظهر صديقه
=اهدى يا امير الدكتورة قالت انها كويسه متشلش هم شويه وهتقوم وتبقى كويسه
ليردف امير بغضب لا يعرف معنى ما يقوله
=يعنى لو كانت عهد اللى حصلها كدا كنت سكت او كنت فضلت قاعد ببرود كدا، اكيد لأ.
ليبتسم عدى بألم قائلا =هى فعلا مش عدى عشان محدش شبه عهد، عهد هى الوحيدة اللى سابت اثر، جوايا وعمرى ما هنساها
امير بسخريه لا يقصدها ولا يعرف ماذا ستسبب لصديقه =عشان كدا روحت وحبيت غيرها
لينظر اليه عدى نظرة جعلت الاخر يفيق على ما قاله ينظر اليه مطولا نظرة معاتبه متألمه وكأنه يخبره كيف لك يا صديقى ان تتحدث كهذا؟ اليس انت من تعرف قصتى وما ممرت به؟ الان تعيرنى بماضىّ؟!
لم ينتظر طويلا يغادر بصمت جاء امير ليوقفه ويعتذر منه لكنه قد غادر سريعا، ليزفر امير الهواء بضجر يدخل ليستلقى بجانب سارة، ولا اراديا منه يقوم بجذبها بين ذراعيه يدفن رأسه بين حنايا عنقها.
تبدين أصغر من عمرك وكأنكِ طفلة
كانت تسير بين زملائها بثقة وابتسامتها مرتسمه فوق وجهها تزين ثغرها، لتتجه الى الكافيه الذى بالجامعه تنتظر صديقتها فتى قد اتت باكرا لتترك المنزل لاخيها وتولين لتكون الاخيرة على راحتها عندما تنفذ ما قالته هى لها، لتقوم بالعبث بهاتفها قليلا الى ان شعرت باحد يجلس بالكرسى المقابل لها لترفع رأسها تنظر الى ذلك المتطفل الذى جلس معها، لتجده هو يجلس بشموخ وابتسامته الواثقة مع لمعة عينيه الرمادية التى يكون لها لمعه وبريق خاص مع ضوء الشمس، وتلك اللحية النابته، لتسأله بغباء
=مروان هو انت اشقر
لينظر لها بحاجب مرفوع قائلا بحنق مصطنع
=يخربيت الفصلان انتِ مش كنتى بتتاملينى دلوقتي
لتضحك هى بخفة على ما قاله لتردف وهى تهز رأسها بالنفى
=اتامل ايه بس، بس بجد انت اشقر ولا اصولك مش عربيه
ليجيبها مروان بغرور مصطنع وهو يعدل من ياقة قميصه =لا يا ستى انا من هنا من اسكندريه اهلى من العجمى بس انا و والدى و والدتى واخويا عايشين فى سبورتنيج وحاليا انا عايش لوحدى فى سموحه
لتردف مالك باستغراب =حد يسيب عيلته ويعيش لوحده
ليردف مروان وهو يرفع كتفيه ببساطه يقول بنبرة ساخرة بعض الشئ =اه عادى
لم تهتم ملك بسخريته لتردف بسؤالها الاول له الذى لم بجيبها عليه =ما قولتيليش انت اشقر طالع لمين؟!
مروان بابتسامة واثقة = هقولك انا جدتى مامت بابا من اصول سوريا فأنا شبه بابا وتيته، عرفتى بقى انا ليه اشقر
لتومأ له ملك برأسها وهى تزم شفتيها بحركة لا اراديه منها، لتعود بعدها للصمت مرة اخرى ليقاطع هو هذا الصمت الذى قد اندمجت به
=انتِ بقى طالعه شقرة لمين؟ وكمان مش انتٍ لوحدك دا اخواتك كمان
لتبتسم ملك بخفه تقول بتهرب وهى لا تريد الاجابة على سؤاله لها =انت متابع العيلة ولا ايه
مروان بابتسامة وهو يرجع خصلاته الى الوراء
=لا بس لاحظتكم وامبارح فى الفرح انتِ ومالك واختكم التانيه مش فاكر اسمها، بس انتم كلكم حاسسكم مش مصرين حتى لكنتكم فى اللغه مش عربى صحيح
ملك وهى تعقد حاجبيها تقوم بلملة اغراضها وهى تنهض من مكانها تقول بمرح مصطنع لتهرب من اسالته التى بن تجاوبه عليها مهما كلفها الامر
=عقبال عندك عندنا فرع من العيلة كان من المنصورة، وايه عربى مش صحيح دا؟.. سلام عشان متاخرش عن المحاضرة
لتتحرك سريعا باتجاه المدرج لتهرب من مروان ومن اسالته لها، بينما هو ينظر باتجاهها باستغراب لهروبها المفاجئ وعدم جاوبها عن اسألته، ليقوم بالعبث بهاتقه ليقوم بفتح حسابها الشخصى على موقع الــ (Instagram) يفتح احدى صورها ويكبرها يتأمل بها وابتسامة عاشقه على ثغره.
=هى دى بقى اللى بعدتك عنى؟!
لست قاسي القلب ولكني قد تعلمت من أيامي التي مضت ان اختار جيدا وان لا يبقى معي سوى من كان جديرا بوجوده اما اصحاب الاقنعة سوف يَرَوْن مخارجهم بدون إشارة مني .
يتبع الفصل العشرون اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية عشقت كفيفة" اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق