رواية عشقت كفيفة الفصل التاسع والعشرون
بسيطة، كما لو أنَّها جملة موسيقية
كانت تفكر به من أقل من 10 دقائق والان يجلس امامها، لما لا تنهض من مكانها وتلحق بصديقتها؟! هى فقط تنظر اليه بأعين متسعه لا تفقه شئ وكأنها تجمدت بمكانها وضربات قلبها تكاد تقسم انه يسمعه من شدة دقاته، لتنتبه اخيرا عندما اشار له بيده امام عينها لترمش تحاول ان تخرج من تلك الحالة التى أصابتها ليبدأ هو بالحديث قائلا
=انتِ كويسه يا.. فتون، فتون صح؟
لتومأ له هى برأسها بدون ان تتحدث او تفتح فمها ليكمل هو حديثه قائلا بهدوء
=يارب دايما، انا عايزك تساعدني فى موضوع بس من الاول لو مش عاوزة او رافضه، قولى من الاول وانا مش هضايق خالص
لترمش هى بعينها بتوتر، تحاول ان تخرج صوتها من حنجرتها لتردف قائله اخيرا
=خير ان شاء الله، لو اقدر اساعد حضرتك اكيد مش هتأخر
ليبتسم حازم ابتسامة شكر وهو يقول
=انا اسمى حازم بلاش حضرتك، و اعرفى الموضوع قبل الاول
لتجيبه هى بابتسامه خجله وهى توما برأسها وقد نست تماما المحاضرة وكل شئ
=اتفضل
ليزفر حازم الهواء ببطئ ليردف بعدها قائلا
=بصى من غير لف ولا دوران انا عارف انك صاحبة ملك جدا وكنت عايزك تساعدني عشان ملك تعرف......
لتقاطعه هى قائلة بصدمه وقد تحولت ملامحها الى الحزن فجأة
=بتحب ملك ؟!
لينصدم هو من سؤالها المفاجئ، يعقد ما بين حاجبيه قائلا باستنكار واضح
=لا طبعا، انا معرفهاش اصلا
لتتنهد براحه فى الخفاء وكأن حمل ثقيل قد ازاح عنها بلحظة جاء ببالها ان حازم يحب صديقتها ملك ويريدها ان تساعده فى ان تقربها منه وهذا بالفعل سيحطم قلبها الى اشلال صغيرة، نعم كانت ستساعده لو طلب من هذا فهى بالفعل تحبه وتتمنى له ان يكون دائما بأفضل حال، وايضا تحب صديقتها ملك لذلك كانت ستساعدها لتكون مه شخص يحبها، حتى لو كان على ساعدتها هى الشخصيه
لتردف قائلة بهدوء =اسفه انى قاطعتك السؤال خرج منى لا ارادى.. كمل
ليومأ هو برأسه مكملا حديثه قائلا بجديه
=ولا يهمك، انا كنت عاوزك تساعدينى ان احنا نقرب ملك ومروان من بعض...
ليكمل بسرعه ما ان لاحظ انها سوف تقاطعه
=قبل ما تسألى، والله العظيم انا لا بضحك عليكى ولا بستظرف، مروان بقاله يومين مش بيجى الجامعه عشان ملك، مش عاوز يتعلق بيها اكتر وهى تصده
لتردف بتساؤل وهى تنظر اليه بطفوليه ولا تعلم كيف تجيبه او كيف تفكر بصورة صحيحة
=طب انا هساعدك ازاى او هعمل ايه ؟!
ليردف حازم قائلا ببساطه
=لا دى سهلة اوى بس الاول عاوز اعرف موافقة ولا لأ وصدقيني مفيش حاجة لو رفضتِ
لتصمت هى للحظات تنظر لأى شئ عادا عينيه لتردف ببراءة
=مش عارفه بس لو دا فى مصلحة ملك يبقى ماشى موافقة
ليبتسم حازم بسعادة قائلا
=فى مصلحتها طبعا، انتِ متعرفيش هو بيحبها قد ايه
انهى جملتها وهو ينظر الى عينيها مباشرة بنظرات لم تفهمها هى ليبدأ لها فى سرد ما يجب عليهما ان يفعلا ليجمعا مروان وملك معا .
ونحنُ الذينَ تقومُ القيامةُ بداخلنا، وملامِحُنا لا تظهرُ عليها سِوى الاتزان، سلامٌ لَنا حتى يَفنى السَلام 🖤
يسير بثقه وكبرياء غير جديد عليه وكانت نظرات الفتيات تنصب عليه بالاعجاب لهذا الوسيم لكنه لا يبالى بهم فقد اعتاد على ذلك، يتذكر ذلك المشهد فى مخيلته عندما صدمت به سارة كان يسير بنفس الطريقه، من يصدق ان الفتاة الذى كان لا يطيق ان يسمع اسمها فقط هى الان زوجته وحبيبته...
ليتوقف بمكانه فجأة وسؤال واحد يدور بعقله
"هل احبها؟!"
لا يعلم كيف يجيب على ذلك السؤال هل سيعشق مرة اخرى، هى سيسمح بأن تدلف امرأة اخرى الى قلبه، هل نسى اول حب بحياته ماذا حدث له؟
"هل نسيت ميادة وماذا فعلت بك يا امير؟"
لكن سارة غير ميادة تماما تلك الفتاة التى قد تعرف عليها عندما كان بالجامعه يتذكر حبه لها وما كان يفعله ويقدمه لها..
وبالنهاية ماذا؟! يتضح له انها كانت تقترب منه فقط من اجل ماله وسلطته وانها فى الاصل مخطوبه لرجل غيره (متفقين) معا انها تقوم بالنصب عليه وهو كالابله كان يريد ان يتقدم لها بعد تخرجه، لكن الله أراد أن يكشف له حقيقتها قبل ان يقع فى شباكها اكثر من ذلك، ليجعلها "عبرة لمن يعتبر" كما يقال لم يكتفى الا بعد ان ألقاها هى وذلك المدعو بخطيبها فى السجن ليتعفنا معاً، ليأتى ذلك الصوت معنفا له محدثا له بأن سارة غير فى التربيه والشكل والتعامل وكل شئ، هو لم يعاشر سارة الا مده اقل من شهر لكنه لم يرى منها الا الخير والطاعه يتذكر محاولاتها فى مساعدته بقدر مستعاطها، لكنه لا يعطى لها الفرصة يخاف عليها وبشده قلبه يؤلمه عندما يرى دموعها، كم آلامه شعوره بالعجز عند انهيارها صباحًا، لم يتركها الا عندما هدأت تماما لتغفو مرة آخرى، والان ماذا يا امير ؟!
الان سارة هى حبيبته وزوجته، سيبدأ معها من جديد سيبنى حياة زوجيه ويكتب قصة لحبهم تكون هى بطلتها ويحكيها لأولادهما، لن يتركها لن يمل او يتكاسل عن مساعدتها فى اى شئ سيظل معها وبجانبها
هذا ما حدث به امير نفسه فى حماس وهو يسير لترتسم ابتسامه حماسيه وهو يتخيل حياتهم فى المستقبل، لياقطع تخيلاته وتفكيره هو رنين هاتفه الذى عبس ما ان رأى اسم المتصل الذى كان "إيمان" مساعدته الخاصه بالعمل ليستقبل المكالمه قائلا بجديه
=ايوة يا إيمان
لتجيبه إيمان بعمليه من الجهة الاخرى
=بعتذر يا امير بيه على الازعاج بس حضرتك نسيت السفرية الخاصة بألمانيا عشان المشروع الجديد، انا أجلتها لأسبوع عشان جواز حضرتك بس خلاص فاضل يومين يعنى بعد بكرا لازم يكون حد من الشركه عندنا فى المانيا
ليغمض امير عينيه بغضب من نفسه فقد نسى تماما امر تلك السفرية، لكنه الان لا يستطيع السفر ويترك زوجته سارة وحدها ليردف قائلا بجديه
=تمام يا إيمان ابعتيلى الاول كل الأوراق اللازمه على الايميل وانا هبلغك على بليل من اللى هيسافر بس جهزى كل حاجة بجانب team الصفقة
لتجيبه ايمان بعمليه من الجهة الاخرى
=تحت امرك يا فندم، واعتبر كل حاجة اتنفذت.
ليغلق امير الخط بعد سماع جملتها الاخيره، ويتحرك باتجاه الكافيه، ليطلب من النادي قهوة ويبدأ بالعديد من المكالمات الخاصة بعمله وقد ارسلت ايمان له الملفات على الاميل الخاص به ليغرق فى مكالمات وحساباته الخاصة بالعمل وخاصةً لتلك الصفقة.
ليقاطع اندماجه هذا هو ذلك الصوت الساخر الذى يعرفه جيدا ويعرف صاحبه
=يا اهلاً يا اهلا بأمير بيه الشهاوى، دى القريه نورت والله بس مش تبلغنى انك انت ... والمدام هتقضوا القريه عندى هنا كنا ظبطنها ووضبناها
لم يكلف امير نفسه ليرفع رأسه اليه بل اكتفى بابتسامه ساخرة عندما انتبه الى صعوبة نطقه بكلمة "مدام"، ليعود مرة اخرى الى الانشغال بعمله بدقه بينما الاخر اشتعلت نيران الغضب والغيظ عندما تجاهله ليردف قائلا بفحيح كفحيح الافعى وعينيه قد اسودت تماما من الغضب
=بس مش عيب عليك تجى تقضى شهر العسل بتاعك فى نفس القريه اللى انا ومراتك كنا متفقين نعيش فيها، لا ومش كدا بس دا اسم القريه اسم مجمع من كل اول حرف فى اسمينا حتى اسامى ولادنا، تحب اقولهالك ولا انت حظرته......
وقبل ان ينهى باقى حديثه السام كان امير قد انتفضت من مكانه بأقل من ثانيه يقبض بيده فوق عنق مصطفى يضغط عليها بقوه ليردف هو هذه المرة قائلا بنبره حادة كالسيف لكنها بنفس الوقت لا تتخلى من البرود والثقه قائلا
=اسم مراتى لو جه على بالك او حتى فكرت فيه لحظه يا مصطفى يا مرشيدى هقتلك بأيدى وانت اكتر واحد عارف ان الشهاوى مش بيهدد عشان يهدد، بيهدد عشان ينفذ، وانت اكيد لسه فاكر انى نفذت كلامى وحرقت قلبك، متخلنيش انفذه المرادي واقتلك.
بينما مصطفى كان يستمع اليه وهو يمسك بقبضته لأمير فى محاوله منه ان يحلها عن عنقه، لكن محال فيد امير تقبض على عنقه وبقوة، ليبدأ لون وجهه يصبح شاحب كشحوب الأموات وهو يحاول ان يلتقط انفاسه وبنفس الوقت يستمع الى كلام امير وعندما انهى الاخير حديثه تركه ليسقط مصطفى بقسوة فوق الارضيه ليتركه امير ويرحل بكل ثقه كعادته وكأنه لم يكن على وشك قتله، ليتوقف بمكانه لكنه لم يلتفت عندما سمع صياح مصطفى وهو يقول بنبرة غاضبه لكنها ضعيفه من اثر لهاثه الحاد
=هتخسر يا امير، هتخسر غرورك هيخسرك كل حاجة وربنا هيكسر قلبك زى ما كسرت قلبى
تلك الكلمات جعلته يثبت بمحله وضربات قلبه قد زادت للحظه لكنه تنفس بعمق ليزفره بطول، بينما عقله يدور فى جميع الاتجاهات يشعر بالغضب من كل شئ الان قد وضح له لما كان رفضها على حضورهم الى هنا، انهيارها كان لتذكرها لذكرياتها مع خطيبها السابق وهو كالابله كان يظنها منهارة بسبب كونها كفيفه، كم كان ابله عندما فكر بأن يبنى معها حياة زوجيه، هى الى الان لازالت تحب ذلك المدعو بمصطفى، وهو منذ لحظات معترف لنفسه بحبها، سيحاسب الكل على هذا الهراء الذى يحدث وبالاخص هى سيحاسبها على عدم أخبارها له بسر المكان هو لم يقتنع سابقا بحجتها كونها لن يفرق معها المكان فالاثنين واحد، وهو الساذج جاء بها الى هنا حتى تعتاد عليه وان يكسر جو الروتين وان يمحو من عقلها فكرة ان زواجهم كان صفقة .
الكلمة الحلوة اللي بتتقال ساعات الزعل وبتُجبر الخاطر بتتبروز في القلب وعمرها ما تتنسي
تنظر اليه بأعين دامعه تنتظر اجابته بعد سؤالها له، بينما هو ينظر اليها وكأن نبت لها رأسين لم يفهم سؤالها يحاول استيعاب حديثها وعندما طال صمته اردفت هى قائلة بنبرة ضعيفه مهزوزه
=مالك بسألك لو سمحت رد عليا
ليرمش مالك بعينه وهو الآن لا يفهم ماذا يحدث او ماذا كان سؤالها لانه لم يستوعب الى الان اى شئ
=قولى السؤال تانى عشان تقريبا مفهتش
لتنزل هى دموعها بصمت قائلة بضعف
=بنت خالتك دى اللى ملك كانت عاوزة تجوزهالك مش كدا
لينهض من مكانه مقتربا منها فورا ما ان رأى دموعها محيطا وجهها بين كفيه قائلا بحنان
=ليه الدموع بس فى ايه ومين دى اللى ملك كانت عاوزه تجوزهانى عشان لحد دلوقتى مش فاهم سؤالك، من غير دموع بس
لتردف تولين قائلة بنفس نبرتها وهى تضع يدها فوق يديه التى تحيط وجهها
=اول امبارح لما كنت بتحكيلي عن علتك قبلها ملك قالتلك سيبها وانا اجوزك بنت خالتك
ليضحك مالك بخفه وهو ينظر الى عينها قائلا بمرح
=اولا بقى ملك قالت بنت عمتك مش بنت خالتك ....
لتقاطعه تولين بنفس النبرة الباكيه وعقلها يصور لها بأنه حين تأتى ابنة خالته سيتركها، ويقترب من تلك الزائرة فمن المؤكد انهم كانوا على علاقه ببعض فى الماضى وعندما تأتى ستشتعل شعلة الحب فى قلوبهم مرة اخرى وتصبح هى العزول بينهما، الى الان تخشى فكرة انه بيوما من الايام سيتركها منفذا لتلك الصفقة التى جمعتهم، هى لن تقدر على بعده عنها بعد ان اعتادت عليه واعتادت على حنانه
=مش مهم تقربلك، النتيجه واحده انت هتسيبنى وتروحلها لما تيجى، انت.. انت هتجيبها هنا فى بيتى...
قاطعها هو بنبرة مازحه
=حلوة بيتك دى
لتردف قائلة بحده= انا مش بهزر على فكرة
ليتنفس بعمق يحاول ان يكون صبورا معها لأبعد حد هذه المرة الثانيه منذ زواجهم التى تظن بها انه سيتركها المرة الأولى كانت فى ثانى يوم زواج لهم، والان.. ياالله الصبر، ليحاول ان يقلب الموضوع بمرح لا يريد ان يتعصب معها فيكفيه ما به من متاعب وضغوطات
=طب بذمتك فى واحد يسيب قمر كدا ويشوف حد غيره، وبعدين هو انا لحقت اجوزك عشان اسيبك دا احنا لسه مكملناش شهر استهدى بالله كدا، مفيش حاجة من اللى فى دماغك هتحصل
لتردف قائلة بشك ودموع
=يعنى انت مش هتسيبنى؟
ليطبع قبله طويلة فوق جبينها قائلا بمرح
=لو فضلتى تعيطى كل شويه هسيبك وامشى
لتمسح هى دموعها فورا قائلة بلهفه
=لا خلاص بس عشان خاطرى متسبينيش
لتلقى بنفسها فى احضانه تستند برأسها فوق صدره ويدها تحيطه تتشبت فى ثيابه بقوة وكأنها تخشى من ان يتركها ويرحل بعيدا عنها، بينما هو استقبلها بين ذراعيه بكل سرور مفضلا الصمت وصوت بداخله يتحدث بألم
"انتِ بس متسبينيش وتتعبى منى ومن حياتى يا وتينى"
لتبتعد عنه تولين بعد مده لا بأس بها قائلة بأسف حقيقى
=انا اسفه بس فكرة انك فى يوم من الايام ممكن تسيبني مش عاوزه تمشى من بالى
ليمرر كفه فوق وجنتها بحنان سائلا اياها
=بتثقى فيا تولين؟
لتردف هى بنفس الثانية الذى انهى بها سؤاله قائله بكل ثقه وجديه
=طبعا يا مالك
ليبتسم هو قائلا بصوت حاول ان يخرج هادئاً قدر الامكان لينجح اخيرا فى ذلك
=شوفتى انتِ مفكرتيش ازاى قبل حتى ما تردى على السؤال او حتى تسمعيه للآخر ازاى ... خلى الثقه دى موجوده دايما، خليكى واثقه دايما فيا وان على قد ما اقدر اكون على قد ثقتك، بس عاوز اطلب منك حاجة لو مهما حصل عاوزك تردى غيبتى
لتردف قائله بتيه وهى تنظر الى عينيه التى سحرتها بلونهم
=انا مش فاهمه بس كل اللى اعرفه انى بثق فيك اكتر من نفسى بس خوفي م انك تسيبنى دا شئ لا ارادى عندى غصب عنى بخاف
ليبتسم لها مالك ابتسامه مطمئنه
=وانا مش عاوزك تخافى .. ينفع بقى نكمل اكل
لتوما له براسها قائله بحماس
=وتكملى بنت خالتك والياس جاين ليه؟
ليردف مالك قائلا وهو يجلس مكانه مرة آخرى
=انتِ مش كنتِ زعلانه ومتأثرة من شوية بسبب انهم جاين
لتردف قائلة ببراءة وبساطه
=لا دى حاجه ودى حاجة
ليبتسم مالك ابتسامه مجامله وهو يشعر بالتعب فجأة ولا يعلم مصدره او سببه
=كل الحكايه، الياس صاحبى نازل مصر وهيستقر هنا كام شهر عشان شغله وهيجيب معاه ديما بنت خالتى هتسالى ازاى صاحبى يجيب بنت خالتى وانها بعيده بس عشان الياس قريبنا من بعيد دا غير انه هو متربى معانا اصلا من زمان وكنا كلنا صحاب مع بعض، فديما هتيجى تقعد هنا معانا الفترة اللى هتقضيها والياس هيجى زيارات وطبعا لما اكون.. انا موجود
انهى حديثه بصوت ضعيف متعب وكان يضع يده فوق قلبها وهو يتحدث لتنتفض تولين من مكانها تقترب منه بهلع وهى تسأله بنبره قلقه
=مالك فى أيه؟ انت كويس؟
بينما هو يشعر وكأنه على الحافة قلبه يؤلمه وبشده يشعر بتلك الغيمه السوداء التى تقترب منه تحاوطه من جميع الاتجاهات يحاول ان يقاومها لكنه لم يقدر ليستسلم لها تاركا نفسه، ساقطا بها لا حول له ولا قوه
كنتُ متعبًا، ولم يكُن مصدر تعبي هذه المعيشة الحزينة المُتقلِّبة فقط، ولا الأفق المسدود أمامي، ولا هذهِ المخلوقات المشوّهة المريضة التي أحيا معها..
كنتُ متعبًا مِن عجزي، مِن ارتباكي، من تملُّص الأشياء من بين يدي
يتبع الفصل الثلاثون اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كامله"رواية عشقت كفيفة" اضغط علي اسم الروايه
تعليقات
إرسال تعليق