رواية كأس من الألم الفصل الخامس والخمسون والاخير 55 بقلم وتين القطامين
رواية كأس من الألم الفصل الخامس والخمسون والاخير
سلمى : منذ تقريباً ساعتين
اغلق
ريان الخط وهو يركض للبحث عنها وكل ذكرياتهما الجميلة سوياً تخطر بباله
من اول لحظة رآها ، من اول تسارع بنبضات قلبه بسببها ، من اول ابتسامة
ابتسمها بسببها ، لزواجهم ، لكل حضن جمعهما لا لا لا يمكنها ان تذهب و
تتركه لا يمكن .
بقي يقود دون هدف يبحث بكل مكان هاتفها مغلق ولا يستطيع تحديد موقها ذهب لكثير من الاماكن التي كانت تقصدها ولكنه لم يجدها ابداً
مرت الايام و الاسابيع وهو يبحث عنها دون جدوا حتى بدأ يفقد الامل بأيجادها
(بعد ستة اشهر )
كان
ريان بمنزله وحده تماماً فقد صرف كل الخدم و الحرس فه احضرهم لاجلها و
الان بدونها لا معنى لوجودهم و حالته سيئة للغاية فهو قد سجن نفسه بين
اشيائها و ذكرياتها فبعد ان رحلت لم يعد يغادر المنزل الا نادر جدا و لا
يستقبل به احدا و كأنه يحاول الحفاظ عليه كما تركته هي
كانت ملامحه
مرهقة جدا و الشعر على وجه قد اصبح طويلا لا يصدق ان ك السعادة التي بعالمه
انهارت تماما بسبب انه لم يمتلك الجراءة لاخبارها ، حتى ايفا لم تستطع
اخراجه من حالته تلك ابدا لا احد يقدر سواها هي
رن هاتفه باللحاح كبير على غير العادة انزعج منه جدا ومهما فصل المكالمة يعيد الاتصال و البنهاية استسلم و اجاب
ادم : ان كنت مازالت تريد استرجاعها تعال بسرعة
انتفض من مكانه : تتكلم حقا أانت واثق وجدها ؟
ادم : ريان لاقني ب**** انها فرصتك الوحيدة صدقني حتى تسترجعها او ستفقدها للابد
ريان : فقد مسافة الطريق
وصل
ريان لطريق قريبة من المطار و اغلق الطريق بسيارته و بعد نصف ساعة وصلت
بسيارتها نزلت لترا من الذي يغلق الطريق كانت مختلفة جدا عادت النظرة
البارده لعيونها مجددا وكانها توقفت عن الحب ليست نارة التي كانت الفترة
الماضية مع ريان ابدا بارده خاليه من المشاعر
نارة بغضب : من الاحمق الذي اغلق الطريق ؟
ريان : ذات الاحمق الذي خسرك ولكنه تعلّم الان و لن يسمح بذلك مجددا
نارة ذات النظرة الباردة : اسمعني جيدا لا وقت لدي للاكاذيب افتح الطريق علي الحاق بطائرتي
ريان : لن يحصل لا مزيد من الكذب اقسم لك ولكنني لن اسمح لك بالذهاب يا نارة ابدا
اقتربت منه بغضب و دفعته : من تظن نفسك لتمنعني ؟ ها من ؟
ريان : انا لا شي انا فقط احبك
نارة : كاذب
ريان : انت تعلمين انها الحقيقة يا نارة مهما انكرتي
نارة : انا لا اعلم شيئا سوا انني اكرهك جدا و انك ابن القاتل الذي حرمني من اهلي كل ما اعرفه انك خدعتني و اننا لسنا سواء اعداء
ريان باستنكار : ألم تتعبي من الانتقام ارجوك يكفي
نارة : ان لم تبتعد الان لا تلمني على ما سأفعله
ريان
: الانتقام يا نارة لا ينتهي الّا بطريقه واحدة فقد من اثنين اما بالحب او
بالموت وان لم تكوني ترغبين بحبي اذا اقتليني و اخرج سلاحه و اقترب منها و
أمد يده لها خذيه بما انك لم تقدري على الانتقام من والدي على جريمته اذا
انتقمي مني و انهي هذا الامر
اخذت نارة السلاح منه و جهزته و صوبته نحوه نارة : ان لم تبتعد من طريق اقتلك يا ريان
ابتعد
للخلف قليلا و وفتح يديه ، المفاتيح بالسيارة اقتليني يا نارة و انهي هذا
الانتقام و بعدها اكملي طريقك ولكن عدا عن ذلك لن تذهبي لمكان
نارة
بحيرة كبيرة من تخدع هي بالفعل تحبه بجنون و تعلم وواثقة انه يحبها جدا
ولكن هنالك غصة تمنعها من العيش معه ستة اشهر لم تقدر فيها على ترك المدينة
ابدا ولم تقدر على العودة له ، اغمضت عيناها و اطلقت النار عليه صرخ من
الالم و نظر لجرح كتفه بلا مبالاة
اقترب منها مجددا ولم تعد بينهما بخطوة واحد فقط
ريان
: والان اخدعي نفسك ايضا انك اخطأتني وليس انك لم تقدري على قتلي لانك
تحبيني و تعلمين انني احبك ولكنني سأكمل معك هذا الجنون لنهايته فأنا
بالستة الاشهر الماضية لم اكن اعيش ابداً ، انا كنت على ذكرياتي معك فقط
لذلك ان اصررتي على الذهاب اقتليني اريحيني من غذابي
بدأت الدموع تتجمع بعينيها
امسك السلاح من يدها ووضعه على رأسه : ان لم تكوني بحياتي فلا قيمة لها اطلقي علي صرخ بها بصوت عالي اقتليني هيا انهي هذا الانتقام
رمت
السلاح من يدها بعيدا : لا اقدر لا اقدر على قتلك انت كاللعنة لا اقدر على
قتلك و التخلص منك و لا اقدر على مسامحتك لا اقدر لانني احبك و ضربت على
قلبها اكرهه لانه يحبك انت اكرهه لانه يضعفني الان اكرهه جدا و انهارت من
البكاء
احتضنها : نحن ملعونان ببعضنا يا نارة اعرف انني اذيتك كثيرا ولكن صدقيني لم اقصد اقسم انه بغير قصد مني ارجوك سامحيني ارجوك
نارة : انا اكرهك يا ريان و اكره نفسي جدا لانني لا اتوقف عن حبك انا ...اناا اسامحك يا ريان اسامحك
(بعد سنة من الان )
ميرا: اهدأ يا بني ستكون بخير ارجوك
ريان وهو يمشط الطريق من التوتر : لا اقدر يا امي لا اقدر
ميرا : ستكون بخير ارجوك فهي ليست اول امرأة تلد بالعالم اهدأ قليلا
خرج الطبيبة اخيرا : مبارك سيد ريان لقد رزقت بفتاة رائعة الجمال
ريان بعفوية : و نارة أهي بخير ؟
الطبيبة : اجل هي كذلك
ميرا : ايمكنننا رؤيتها ؟
الطبيبة : طبعا ولكن فقد انتظرا حتى يتم نقلها لغرفتها
دخل ريان و ميرا و ايفا و ميرال و يوسف و ادم و ماريانا الذان تزوجا منذ فترة
اقترب ريان منها و قبّل رأسها بحنان : الحمدلله على سلامتك عزيزتي
نارة : سلمت ، مبارك لنا
ميرا : انها جميلة للغاية يا ريان تعال احملها
اقترب ريان وهو يرتجف اخذ ابنته بحضنه و نظر لها بأبتسامة و اقترب من نارة و اعطاها لها
نارة : يا حبيبت قلبي انظر ريان كم هي جميلة و صغيرة
ريان : انها رائعة حقا
ادم : ماذا ستسميانها ؟
نظر ريان و نارة لبعضهما و ضحكا لانهما لم يتفقا على الاسم مهما حاولا
نظر ريان لصغيرة و ابتسم : نارة ما رايك بفجر ؟
ابتسمت نارة للاسم فلطالما كان الفجر رمزا للامل لهما منذ طفولتهما : انا موافقة
ادم و ماريانا : مباركا عليكما فجر
ميرا : مبارك عليكما صغيراي
ابتسمت نارة لها : شكرا لك امي (لطالما نادتها نارة بخالتي ولكنها للمرة الاولى تناديها بأمي وهي بذلك تقصد انتهاء الماضي بكل مافيه)
ادمعت عينا ميرا لها : يا روح امك انت و احضنتها
تمت رواية كاملة عبر مدونة كوكب الروايات
تعليقات
إرسال تعليق