رواية كأس من الألم الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم وتين القطامين
رواية كأس من الألم الفصل الرابع والخمسون
ريان : لم اعتقد انك شعرتي بي وقتها لانك كنت غائبة عن الوعي
نارة : لم ارك وقتها ولكن كان مجرد احساس فقط ولم اخبر احدا به ظننت انهم سيصفونني بالمجنونة ،
ضحك ريان : كلا كنت هناك حقاً وانا من اخرجك ، القصة هي أن قدمك كانت عالقة و اظن انها انجحرت عندما اخرجتها
نارة : صحيح ....
قاطع حديثهما صوت الطبيبة التي دخلت
نارة باستغراب : لقد كان الطبيب هنا منذ قليل أهنالك شي ؟
الطبيبة
: اعرف انه كان هنا هو الطبيب المسؤول عن الجراحة التي حضعتي لها من اخراج
الرصاصة اما انا طبيبة نسائية تعازيّ لك سيدة نارة ولكن لا تقلقي فرصة
الحمل مجدداً كبيرة لان الرحم لم يتأذى ،
نارة مصدومة لا تستوعب شيئا : تعازيك على ماذا ؟ نظرها بين ريان و الطبيبة الذين خيْم عليهما الصمت صرخت بهما : ما الامر ؟ تكلما
ريان بتردد : نارة اسمعيني ...
نارة : تكلم ؟
نظر
ريان للطبيبة و كأنه يترجاها ان تفعل هي الطبيبة بعمليه : سيدة نارة اعتذر
منك ظننتك اصبحتي تعرفين حضرتك كنت حامل قبل الحادثة ولكن
نارة بدموع : ولكن ماذا ؟
الطبيبة
: عندما اتيتي كنت قد نزفتي كثيرا الامر الذي تسبب بموت الجنين صدقيني
حاولت كثيرا انقاذه ولكن للاسف كان قد تأخر الوقت اعلم ان الامر صعب ولكن
بالاصل الحمل باشهره الثلاثة الاولى لا يكون مستقرا وهذا الذي صعب علينا
انقاذ الجنين اكثر اعتذر منك مجددا
سأترككما الان وحدكم و سأمر للاطمئنان عليك لاحقا بالشفاء
نارة بصدمة : رياان ههل هذا الكلام صحيح ؟
ريان لايعرف ما يقول : نارة اسمعيني
نارة بصوت مرتفع : اجبني (و بصوت يختنق بالبكاء) قل انها تكذب ؟ قل انها مخطئة بمريضة اخر ؟ ارجوك قل شيئاً
ريان
: ما قالته صحيح لقد كنت حامل و الحادثة تسببت بخسارتك للجنين (ارتفع صوت
بكاءها كأنها كانت ستكذب الكل فقد لو هو انكر ) ريان بحنان اهدئي ارجوكِ
المهم انك بخير و لم تتأذي
نارة ببكاء: لقد خسرته يا ريان حتى قبل ان افرح بوجوده
احتضنها
: نارة ارجوك انت خرجتي من مدة قصيرة من العملية صعب ، ارجوكِ من اجلي انا
لا اتحمل انني خسرته و ايضا اراك تتأذين اهدئي من اجلي
************************
(بعد اسبوع )
مر
اسبوع فيه تم محاكمة عز الذي اعترف بكل جرائمة بوجود كل تلك الادلة ضده ،
نارة فيه تحسنت جدا و تقريبا تجاوزت هي و ريان خسارتهما لطفلهما
ريان : اخيرا سنعود لمنزلنا
نارة : اجل انتهاء هذا الكابوس اخيرا
ريان : نارة ؟
نارة : نعم
ريان : غدا سينفذون حكم الاعدام بعز و ايضا تمت محاكمته و اعادة النظر بقضية والديك و تبرئته من جريمة الانتحار و قتل امك ايضا
نارة
: تعلم شعوري بهذه اللحظة مختلط بشكل غريب من ناحية اخيرا استطعت ان اثبت
براءة والدي ومن ناحية لا اصدق ان هذا الكابوس انتهى اخيراً
ريان بتوتر : نارة ؟
نارة : اجل
ريان : كنت اريد أن .....
دخل ادم و ماريانا فجأة ، صمت ريان و كأن شجاعته قبل برغبته باخبارها الحقيقة تبخرت .
ادم : الحمدلله على سلامتك تفضل ريان هذه مفاتيح سيارتك و قال بهمس : كل شيء جاهز
ريان : اشكرك
ماريانا : الحمدلله على سلامتك عزيزتي اخيرا سينتهي هذا الكابوس
نارة : سلمتما شكرا لكما .
ريان وقد حمل حقيبتهما : هيا بنا حبيبتي
خرجا سويا و ركبا سيارة ريان
نارة بأستغراب : هذا ليس طريق المنزل ؟
ريان : اعلم
نارة : الى اين ؟
ريان وقد امسك يدها و قبلها : مفاجأة لحبيبتي التي لا املك اغلى منها ابدا
نارة : احبك جدا تعلم ؟
ريان : تذكري دائما ان ريان يحبك اكثر مما انت تحبين ريان ، حتى
وصلا الى ميناء و نزل ريان و فتح لها باب السيارة ومد لها يده
ريان : تسمحين لي ؟
نارة بأبتسامة : طبعاً و امسكت يده سارا معاً وهو ممسك بيدها
ريان : هناك ... واشار ليخت جميل مزين بطريقة بسيطة ولكنها جذابه للغاية
صعد ريان لليخت و امسك يدها ليساعدها بالصعود
ريان
بعشق : أتقبلين ان تكوني شريكتي بكل رحلاتي ؟ أتقبلين ان تكوني جزءاً لا
يتجزأ من حياتي او بالاحرى كل حياتي ؟ أتقبلين ان تكوني انتِ مصدر النور و
السعادة لحياتي دائماً ؟ اتقبلين ان تكوني عمراً جميلاً داخل عمري ؟
نارة بسعادة بالغة حتى ادمعة عيونها : طبعا طبعا انا لا اصدق انت اكثر مما استحق يا ريان بكثير
احتضنها ريان : بل انتِ التي اكثر مما استحق احبك بجنون احبك بكل تمرد يا متمردة قلبي
نارة
: وانا احبك لآخر انفاسي يا ريان احبك و كأنني لم ألتقي بأحد بحياتي سواك
احبك بقدر النور الذي دخل حياتي المظلمة معك انت احبك بقدر الامان الذي لم
اعشه الا معك احبك جدا
قضيا يوما رائعاً سوياً وهم يتجولان بالبحر كانت واقفه تتأمل البحر بعيون لامعة مليئة بالحب احتضنها من الخلف بهدوء
ريان : سعيدة ؟
نارة : جدا
ريان : ولكننا لم ننتهي بعد...!
نارة : ماذا ايضا ؟
ريان : انظر للسماء
وبدات مجموعة من الالعاب النارية الرائعة و كذلك الموسيقى الرائعة
ريان : تسمحين لي ؟
نارة : طبعا
وبدأ بالرقص بسعادة و حرية على الاغنية
**************************************************************************
(في صباح اليوم التالي )
اصرت
نارة على ريان الذهاب لرؤية تنفيذ الحكم بعز وهو وافق بالنهاية، ولانه
أُعتبر مجرم بحق الدولة قررت الدولة جعل تنفيذ الحكم فيه علنيا .
الشرطي : السيدة نارة يوسف اليوسفي (بعد موتها المزيف احضر لها ريان هوية جديدة باسمها الحقيقي الكامل )
وقفت نارة بأستغراب الشرطي : السجين طلب التحدث لك كأُمنية اخيرة أتوافقين ؟
نظرة نارة لريان الذي رفض ولكنها وافقت بأن عليها ذلك
سارت نارة بتثاقل كبير لا تعلم لماذا ،
دخلت عليه استغربت جدا حالة الابتسامة التي كان بها
عز : تظنين انك ربحتني صحيح ؟
نارة : أطلبت مقابلتي لتتفوه بالسخافات ؟ انا و انت لم نكن نلعب انا كنت اخذ حق والدي الذي خنته و امي التي حرمتني منها
عز : انت خسرتي يا نارة خسارة عمرك إسأليني لماذا ؟
صمتت ولم تتفوه بكلمة
وقف عز وقال بسخرية : لانك لم تعفي الحقيقة الكاملة يوم انت تعرفين ما تريدين انت ان تعرفي
نارة : ماذا تقصد ؟
عز
: ياسر اقنعته بقتل امك و مساعدتي لان امك قبل سنوات صدمت زوجته ميرا
بسيارتها و ايضا زورت شهادة وفاة لابنه وطبعا هذا حصل فعلا ولكن امك لم
تقتل ابن ياسر انما ارادت حمايته منّي عندما زورت شهادة موته و ارساله
لبريطانيا
تشبه قصة تعرفينها صحيح ؟ (بخبث ) ذلك الطفل هو ريان يا نارة
يكون حفيدي و انت تكونين زوجته و طبعا ياسر هو من طلب من ريان مراقبتك
لانه ببساطة عرف انه ظلم امك ولكنني قتلته ايضا قبل ان يعتذر منك
نارة ضحكت بسخرية : هذه اسخف قصة اسمعها بحياتي كلها
عز
: ربما ولكنك تعلمين انها الحقيقة يا زوجة حفيدي او فكري كيف كسب ريان
ايفا بسهولة ببساطة لانها اخته وانت تعاونتي مع احفادي ابناء قاتل امك كي
تنتقمي مني لا وااو احسنتي فعلا
نارة : انت تكذب
عز : لو كنا بالوضع
الطبيعي كنت سأكد لك انني اكذب ولكنني بعد دقائق سأصعد على منصة الاعدام
لا غاية لي بالكذب الان فق. اردت اخبارك انك خسرتي يا نارة بأنتقامك مني
خسرتي نفسك و تزوجتي ابن الرجل الذي قتل امك و ساعدني على قتل والدك ايضا ،
نهض من مكانه و طرق الباب انا جاهز الان
قيدة الشرطي و غطى رأسه
ليكون جاهزا للاعدام و اخذه و خرجت نارة ايضا وصلت ووقفة لجانب ريان وهي
بلا لون حرفياً كل الاحداث تمر برأسها بسرعة كبيرة و الاحداث تترابط برأسها
الحقيقة كانت طيلة الوقت امامها ولكنها لم ترغب برؤيتها يوما
صعد عز
لمنصة الاعدام و تم شنقه حتى الموت ، هو من مات و لكن هي من فارقة روحها
جسدها بعد ان عرفت ان عالمها الوردي مجرد كذبة و ان احلامها بالحياة
السعيدة انهارت اغمى عليها مع اخر نفس خرج من عز عاش طيلة حياته يأذي و
الان مات بعد ان نشر سمّه بالمنطقة
امسكها ريان قبل ان تقع على الارض و ضرب على وجهها برفق
ريان : نارة نارة أانت بخير نارة
استيقظت بمكان غريب عليها المستشفى ؟ اغمضت عيناها بالالم هل يخاف انها تأذت الان وهو احرق روحها بالكذب ؟
ريان : أانت بخير ؟
نظرت حولها نارة : ايمكنكم تركنا وحدنا رجاءا ؟
خرج ادم و ماريانا و ايفا
نارة : ايفا انت ابقي رجاءاً
استغرب الجميع طلبها و لكن نفذوه
نارة نظرة لريان و ايفا : متى كنتما تنويان اخباري ؟
ريان باستغراب : نخبرك ماذا ؟
وهنا
انفجرت نارة : معك حق تخبرني بماذا تخبرني انك كاذب تخبرني ان عالمي و
احلامي التي بنيتها معك ما هي الا سخافة مني تخبرني انكما اخوه
انصدم
كل من ايفا و ريان و اكملت : اذاً صحيح انت خدعتني يا ريان انت خنتني لا
اصدق بانك استطعت الكذب علي طيلة هذه الفترة كيف تفعل هذا بي ؟
ريان : صدقيني ليس كما تظنين انا بالبداية لم اكن اعرف انك ابنتهما
نارة : لا تطلب مني تصديقك يا ريان مجدداً انت كذبت علي بأسمك و بحياتك و بهويتك وربما بحبك ايضا
ريان : كلا يا نارة ارجوك اياك ان تشككي بحبي لك انت تعلمين انه الحقيقة الاكبر بحياتي ارجوك ...
نارة بألالم : اريد الانفصال عنك يا ريان طلقني !
ايفا : نارة اهدئي انت مصدومة الان ولا.....
نارة : هذا قراري النهائي يا ايفا و ارجوك لا تتدخلي
ريان
: لن افعل يا نارة لن تحلمي بذلك لن افعل ، انت تحتاجين لبعض الوقت حسناً
سأعطيك ولكن لا تطلبي موتي و موتك ايضا انت تحبينني و انا اعلم ذلك كما
انا احبك ايضا
نارة ببكاء : اخرج و دعني و شأني اخرج
خرج ريان و
معه ايفا حاول ادم سؤاله ما الخطب و لكنه الان بعالمه الخاص اكمل السير دون
ان ينتبه لنداء احد وهي كانت تبكي بألم و قهر كبير
في المساء عاد ريان
للمستشفى و اراد الدخول عندها وقف امام باب غرفتها لا يجرأ على الدخول
يخاف جدا ان تكون مازالت مصرة على قرارها اخذ نفسا عميقا و فتح باب الغرفة
ولكنه صدمة من انها ليست موجودة من الاصل اتصل على خدم المنزل سريعاً
ريان : سلمى نارة اتت للمنزل ؟
سلمى : اجل و اخذت اخوايها
ريان : منذ متى ؟
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق