رواية كأس من الألم الفصل التاسع والاربعون 49 بقلم وتين القطامين
رواية كأس من الألم الفصل التاسع والاربعون
وصل
عز لمقر شركته الذي صدم مما شاهده فقد كانت الشركة قد تم تشميعها و
الصحافة و الشرطة يعج بهم المكان كله اطفى انوار سيارته و انسحب بهدوء دون
أن يلاحظه أحد لا يفهم شيئا ولا يعلم لماذا هرب حاول تمالك نفسه والتوجه
لمنزله ولكن سيكون حذرا هذه المره و عندما وصل ابقى مسافة قبل الوصول
للمنزل ولكنه وجد نفس المشهد اغمض عينيه بتعب و انسحب من المكان بنفس
الهدوء الذي انحسب به سابقاً لا يعلم ما هي الجبهة الي فتحت على رأسه هو
يهرب فقط ولا يعلم من ماذا فكرة ، مِن مَن يطلب المساعدة ؟ ايفا التي
تركها بموقع التفجير ولم ينظر خلفه حتى ؟ جوزيف الذي قتلته المافيا أو من
الرئيس الذي أعتقل أمامه مِن مَن ؟ أدرك شيئا أنه الآن بالفعل وحيد قاد
سيارته نحو بيت المزرعة الخاص به و لحسن حظه لم يكن هناك أحد حتى الآن
......
(عند ريان و ايفا )
ايفا تنظر بنقطة وهمية بتركيز دون أن تعي شيئاً حولها نظر لها ريان بقلق وضع يده على كتفها برفق انتفضت من مكانها بخوف من المفاجأة
ريان بقلق : ما الأمر ؟
ايفا بإرتباك : ها لا شيء
ريان بتركيز : ايفا ؟
ايفا باستسلام: لا اصدق أنه تركني و ذهب
ريان بذهول : وماذا كنت تتوقعين منه ؟
ايفا
: ريان أعني هو لم يكن يوماً الجد الحنون ولكن أيعقل أن يتركني للموت و
ينجوا هو بنفسه لم ينبّهني لم ينظر خلفه ابداً سواء كنت ابنة رون أو ياسر
ألست بالنهاية حفيدته ؟ كيف يتركني هكذا كيف يتخلى عني و انا التي تساعده
دائما ؟
جلس ريان الى جنبها بتعب : ايفا اعلم أن حياتنا مختلفة جداً
ولكن يا ايفا اقوى المعارك من نصيب اقوى الجنود أعني لابد أن هنالك سبباً
لِما نعيشه لا اعلم ما هو ولا أفهم لما هذا الاختيار تحديداً ولكن ما أعلمه
أن بعض الأمور تكون مفروضة علينا لا مجال فيها للرفض ؛ لذلك نقبلها و
الاستسلام لها هو الطريقة الوحيدة للفوز بها لا تنسي يوماً كل واحد بنا يجب
أن يخوض حربه بهذه الحياة
ايفا بصوت مختنق : ولكننا خسرنا كثيرا يا ريان
ريان و قد احتضنها : اهدئي اهدئي على الأقل مازال لدينا بعضنا و امي يا ايفا لم نخسر كل شي
هدئت ايفا قليلاً و محست دموعها و خرجت من حضنه و قالت :بالفعل نحن لم نخسر كل شي بعد و لذلك نحارب لنحافظ على ما تبقى لدينا
تبتسم لها ريان : تماما
ايفا :تعلم علي الاعتراف انت و نارة تفكران بطريقة رائعة أعني كيف خطر ببالكما هذا المخطط ؟
ابتسم
ريان لمجرد ذكر اسمها : بالحقيقة العبقرية كانت من زرع برنامج الوصول
للملفات التي زرعته نارة بجهاز عز فبتالي كل تحركاته حساباته معلوماته كلها
استطاعت السيطرة عليها و بالتالي معرفة كل تحركاته الأمر الذي جعل التخطيط
أمراً سهلا (و نظر ناحية آدم و ماريانا) و ايضا ربما حرمتنا الحياة من
عائلتنا و لكنها عوضتنا بأشخاص بالفعل بمثابة العائلة
ايفا : إذا الان شركته تحت الإيقاف ؟
ريان : طبعا و بالإضافة لحساب البنك و كل شي تم تجميده
ايفا : لكنهم لم يجدوه للان
ريان : سيظهر عاجلاً أو آجلا ً ولكنني لن انتظر لذلك الوقت و سأبحث عنه
ايفا : برأيي أن تترك الأمر يتم لوحده و السلطات تتكفل بأمره لا تورط نفسك وانا اتابع الأمر شخصيا
ريان : ايفا علي إيجاده قبل أن يجد أحدا يساعده مجدداً أو يستيقظ من هذه الضربه لا استطيع المخاطرة بسلامة أحد الان
ايفا : اقدر مشاعرك ولكن...
ريان
مقاطعاً لها : لن اتراجع يا ايفا سأجده اريد أن اعرف لماذا قتل ابي اريد
ان افهم كيف طوعت له نفسه بأبنه لماذا شتت عائلتنا بهذا الشكل ؟
ايفا : إذاً أنا معك و انا اريد أن اعرف ذلك أيضا لن امنعك ولكن لا تتهور
ريان : حسنا لنغادر الان هيا سأوصلك
ايفا بمكر : توصلني أو تكمل طريقك لزوجتك ؟
ابتسم لها ريان : اكمل طريقي لزوجتي ولذلك فكرت بأن ارافقك و أوصلكِ .... اذا لا تريدين براحتك...!
ايفا ببلاه : من التي لا تريد بالطبع اريد كيف لا اريد مثلا و سيارتي ليست معي ؟
ضحك على بلاهتها : إذا هيا لا اريد التأخر على زوجتي كما تعرفين .
(عند نارة )
التوتر
يقتلها حرفياً تذكر تلك المره التي فقد وعيه بين يديها و كان ينزف بشدة
كبيرة لا تصدق أنها كانت ستخسره سابقاً لهذه الفكرة و نفضت رأسها تحاول
اخراج هذه الفكرة من رأسها و بقيت تدعو الله له كثير وبين الحين و الآخر
تفكر بأخذ مفاتيحها و الذهاب له و لكنها تتراجع حتى لم تعد تتحمل و اخذت
مفاتيحها و فتحت باب المنزل باندفاع تريد الذهاب له فهي لم تعد تتحمل و
لكنها اصتدمت بشيء أو بشخص فهي لم تنتبه من اندفاعه رفعت رأسها بألم من
الاصتدام حتى لمعة عيناها بفرحة عندها رأته و احتضنته بكل سعادة و حب
العالم و هو لم يبخل عليها بالحضن ابداً بعد مدة لم يعلموا مدتها
ريان : كالعادة يا متمردة لا تستطيعن التنفيذ و حسب
ابتسمت ....داخلها انه عرف ما كنت انوي القيام به دون أن تخبره بشئ وقالت : قلقت عليك ماذا عساي أن أفعل و انت لا تجيب على هاتفك
ريان : حسنا أنا جئت و هذا الكابوس أوشك على الانتهاء صدقيني
نارة : تعلم اتمنى ذلك جداً أن نستيقظ بسعادة سوياً و أن نعيش يومنا لأجل بعضنا البعض اتمنى أن لا اخاف من السعادة
ريان رفع وجهها له و قال باستغراب:تخافين السعادة ؟
ادمعة عيناها و قالت : أجل أخاف أنها فجأة بعد أن اعتاد عليها ستتركني و أفقدها مجدداً
ريان : نارة أنا هنا اعدك بأن هذا لن يحصل اعدك بذلك صدقيني اعدك بأنني ساضحكك بعز آلامك لن اتخلى عنك ابدا
نارة: وانا اثق بك يا ريان
أكملت ليلتهما بهدوء و اخبرها ريان بكل ما حصل بما في ذلك هروب عز
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق