رواية كأس من الألم الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم وتين القطامين
رواية كأس من الألم الفصل الخامس والاربعون
( الوداع )
قادت
سيارتها بسرعة كبيرة تحاول التخلص منهم ولكن بدون فائدة فعدد السيارات
التي تلاحقها كبير امسكت هاتفها ويديها ترتجف لم تستغرب خوفها فسابقا لم
تخشى الموت يوما ببساطة لان ما كان يربطها بهذه الحياة ليس الكثير ولكن
الان حبها الكبير لها يجعلها ترغب بأن تعيش معه اطول فترة ممكنه تمالكة
نفسها و اتصلت به
نارة : ريان ساعدني
نبرة صوتها ، الفوضى التي حولها ، جعلت الرعب ينزرع فيه : نارة اين انت ؟
نارة : كنت بطريقي للمنزل ، انا قريبة من تقاطع الطرق ثم ظهرت سيارة تلاحقني
ريان : انا قادم
اكملت
طريقها و كثافة اطلاق النار تزداد عليها اكثر ، اخيراً رأت التقاطع ودخلته
سريعاً وبعد قليل من الوقت خرجت سيارتها من الجهة الاخرى لتقاطع وخلفها
سيارات التي تلاحقها استمر اطلاق النار حتى اصاب احدهم اطار سيارتها بدأت
تفقد السيطرة على سيارتها اكثر و بدأت تتدهور بها وهي لا تستطيع ايقافها
حتى سقطت سيارتها عن الجرف امام السيارات ، بعد رؤيتها تسقط بذلك الجرف
بدأت بالانسحاب ، ريان بتلك اللحظة شل تماما هو لا يصدق ما حدث لتو نفض
رأسه بعنف يرفض هذه الفكرة ركض نحو الجرف ولكنه رأى سيارتها قد احترقت
ريان
: ناااااااااااااااااااااااااااااااااارة كان يريد النزول للاسفل ولكن
امسكه ادم وهو يحاول تهدئته ولكن دون فائدة سحبه ادم بعيدا عن الجرف اتصل
ادم بالاسعاف وفرقة الانقاذ حل المساء و البحث عنها مازال مستمرا ولكن دون
جدوا
ريان لا يصدق ما يحدث ابدا لقد كانت قبل القليل من الوقت تتحدث
معه وتخبره بانها انجزت الخطوة الاولى من خطتهم والان يخسرها وصل متاخرا
كعادته عندما خسر والده من قبل لو انه وصل اسرع ربما كان الى جانبه والان
لو وصل اسرع كان سيساعدها انه صامت لا يتكلم لا يتحرك يجلد ذاته ولكن لا
ترا عليه ذلك وكأنه وصل لدنيا اخره غير التي تخصنا اقترب منه ادم ووضع يده
على كتفه
ادم : ريان يا اخي قف على قدميك هم لم يجدوا شيئا للان اعني
لو انها ماتت لكانوا بتأكيد وجدوا جثتها الان ولكن يجب ان تكون اقوى من ذلك
ريان لا يجيب وكأنه لا يسمع شيئا مما قاله ابداً ، تنهد ادم بقلة حيله وعاد ليرى ان كانوا وجدوا شيئا للان ام لا
*****************************************************
( في مكانا اخر )
عز : كل المال الذي خسرته ستجده بحسابك الان
الرئيس : سرني التعامل معك سيد عز
عز : انت لم تتعامل معي وهذه الحادثة ان كُشفت انا لا دخل لي ابدا
الرئيس : لا تقلق ابدا تعمّدنا مهاجمتها بمكان لا يحتوي على الكمرات ابدا
عز : ولكن مع ذلك انا لا دخل لي وهذه مشكلتكم انتم
الرئيس
: لا بأس انا اتحمل الامر جميع السيارات الان تم تغيير ارقامها التلسلسية و
ايضا القتله سافروا بعد الحادثة بساعة ولبلدان مختلفة لذلك لا تقلق
عز ضحك بسخرية : سلمتني اليوم مجلس الادراة وهي لا تعلم انني كنت بكل الاحوال سأستلمه بعد موتها
الرئيس : اذاً وقت الاحتفال
عز : لنحتفل ولكن يبقى الاحتفال ناقصا قبل رؤية جثتها
الرئيس : سيارتها احترقت بشكل كبير لا اظن انهم سيجدون لها جثة على الاطلاق
عز ضحك بطريقة مستفزة : افضل فليرتاح هذا العالم منها و من جثتها
اذا لنحتفل
*********************
(في الصباح )
رن هاتف ريان اجاب سريعا : انا قادم فورا
خرج سريعا
ريان
بالمستشفى ينتظر اتت احد الممرضات تفضل معي ، اكمل طريقه معها وهو لا يعلم
الى اين بعد القليل من الوقت وصل لباب المشرحة صدم بشكل كبير
ريان بصوت مرتجف : لماذا نحن هنا ؟
الممرضة : وجدوا جثة قريبة من مكان الحادث ولكنها مشوها ونحتاج لك للتعرف عليها
ريان كمن سكب فوقه دلو من الماء البارد
ريان : انااا اناا لا استطيع
اتى الطبيب المسؤول عن المشرحة وقال: اعلم يا سيدي ان هذا امر صعب ولكن ارجوك نحن بحاجة لذلك وايضا ربما لا تكون هي
اشار ريان بالموافقة دخلوا للمشرحة كانت باردة للغاية شعر وكان خنجرا اخترق قلبه
كشف الطبيب عن الجثة وكانت مشوهة بدرجة كبيرة للغاية اغمض ريان عينيه بالام
الطبيب : هي ؟
ريان : لا استطيع ان احدد
الطبيب وجدنا معها قيلادة
ريان بالام : ارني اياها
الطبيب : حاضر
اخرج القيلادة وكانت بالفعل قيلادتها!!!!!!!!
ريان شعر بغصة منعته من التحدث حتى
الطبيب :يبدوا انها لها
ريان اشار له بنعم
الطبيب : البقية في حياتك انا اعتذر منك عليك التوقيع على اقرار الجثة و استلامها
اخذ ريان القيلادة و خرج من المشرحة وكأنه مغيب تماما عن هذا العالم
تكفل ادم بعد أن علم بالامر امور الدفن كلها وريان مختفي تماماً ولا احد يستطيع ايجادة
(بعد اسبوع )
ريان
كان بعالمه الخاص لم يستطع احد ايجادة ابداً ولا حتى ادم ، عز غيّر
كثيراً بالشركة وكأنه يمحي اي اثر انها كانت هنا يوماً و كتب في تقرير
الشرطة حادثة تدهور السيارة
يسير ببطى شديد وقلب متألم من الشوق
وصل لمكان بعيداً جداً عن المدينة كان يهرب من تلك المدينة الكئيبة للغاية
بدونها كان ظل فتاة يقترب منه احتضنته بهدوء من الخلف
ريان : لقد اشتقت لك كثير يا نارة
نارة: وانا ايضا
استدار لها و احتضن وجهها بيديه وهو يقول : لا تعلمين كم افتقد هذا الوجه الجميل كل صباح
نارة : اعدك بانها مجرد فترة و ستمضي
اخرج ريان قيلادتها من جيب سترته : اعتقد ان هذه لك
نارة : اشكرك جدا
( مش فاهمين صح
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق