رواية حب في الثلاثين الفصل السادس بقلم يوكا
رواية حب في الثلاثين الفصل السادس
تكمله الفلاش باااااك
ظل يقراء كريم هذه الاواق الخاصه بادهم حتي توقف عن القراءه و جحظت عيناه و في ذهول تام ودهشه نظر امامه
كريم :ازاي دا...... مش ممكن..... اكيد في حاجه غلط...... طب اعمل ايه دلوقت
و ظل يحادث نفسه(اعمل ايه.... اعيد التحاليل تاني.... بس ازاي...... ادهم عمره ما ها يعيد التحاليل دي تاني دا وافق بس علشان ميزعلنيش ........ يارب حلها من عندك)
و ظل يفكر و يفكر ولكنه لم يصل الي حل يريح باله
و بعد يوم عمل شاق عاد كلا منهم الي المنزل وهما في حاله ارهاق شديد ثم صعد كلا منهم الي غرفه الخاصه عند ادهم فاخذ حمام بارد وذهب في سبات عميق اما كريم فاخذ حمام باردا لعله يطفئ ناره ولكنه لم يفعل شيئ وجفاه النوم و ظل مستيقظ طوال الليل يفكر ماذا يفعل
و حل الصباح عليه و هو كما كان منذ الليل يفكر في امر ادهم ويفكر كيف يقوم باقناعه باعاده التحاليل و لكن لم يجد طريقه لاقناعه و بعد تفكير كثير توصل الي فعل شيئ لم يحمد علي عقباه فيها بعد ولكن لم يوجد لديه اي بديل لفعل ذلك
ثم قام بتبديل ملابسه والهبوط لاسفل لتناول طعام الافطار بصحبه ادهم
فهبط كريم و علي معالم وجهه الارهاق الشديد و كان في انتظاره
ادهم :مالك ياعم عامل كدا ليه شكلك مش مظبوط
كريم :مفيش حاجه
ادهم :مفيش حاجه ازاي انت مش شايف نفسك
كريم :متشغلش بالك انت هو بس ضغط شغل
ادهم :ربنا يعينك
كريم :يارب...... صحيح يادهم........ بقولك عايزك تعدي عليا انهارده في المستشفي في شويه اوراق عايزه امضتك
ادهم :ان شاء الله هعدي عليك انهارده بعد الشغل
كريم :ان شاء الله...... يلا سلا علشان عندي شغل كتير
ادهم :ماشي وانا كمان قايم معاك وذهب كلا منهم الي عمله
في المستشفي عند كريم في داخل مكتبه ظل جالسا يرتب للامر اللذا سيفعله لاعاده التحاليل الي ادهم و بعد مرور الوقت ذهب اليه ادهم وطرق باب المكتب ودخل دون استئذان كما يفعل دائما وجلس امامه
ادهم :ها ياعم فين الاوراق اللي عايزه تتمضي
كريم :مالك داخل مستعجل ليه
ادهم :تعبان ياعم وعايز اروح ارتاح
كريم :ماشي... بس تشرب ايه الاول
ادهم :اشرب.... اشرب ايه ياعم وبعدين من امتي وانت بتعزمني علي حاجه في مكتبك يامعفن
توتر كريم قليلا لانه بالفعل لم يقوم باستضافه ويقوم الاخر بطلب مايرد بنفسه عبر الهاتف
كريم :انا معفن ماشي...... قولت مره اعزمك فيها انا غلطان
ادهم :مش عايز حاجه ياعم.... يلا هات الاوراق
كريم :ياعم انا ريقي ناشف مشربتش حاجه من الصبح وقولت اجبلك معايا
ادهم :قول كدا بقه علشان انت اساسا عايز تشرب وانا اللي كنت ابتديت اشك في الامر ماهي مش عوايدك......... ماشي يا سيدي هات لمون
رفع كريم هاتف منزله وكان احدى الممرضين اللذين يثق فيهم كريم ينتظره في غرفه اعداد المشروبات وحين جاء الاتصال علي رقمه الخاص ذهب لاحضار ما امره به من قبل
طرقات علي باب المكتب
مريم :ادخل
دخل هذا الممرض وهو يحمل كوب من عصير البرتقال واخر من الليمون وقدمه اليهم
لاحظ ادهم ان هذا ليس عامل البوفيه
ادهم : امال فين عم سعيد و لا اشرف
نظر الممرض لكريم وتوتر كريم قليلا
كريم :عم سعيد تعبان وتلاقي اشرف بيودي طلب لحد و دا بساعده انهارده
الممرض :ايوة فعلا.... تؤمرو بحاجه تاني
كريم :شكرا روح انت..... اشرب ياعم يلا خلينا نشوف اللي ورانا
شرب ادهم عصير الليمون و بعد قليل ذعب في سبات عميق بفعل المنوم اللذي وضعه هذا الممرض في العصير بامر من دكتور كريم
و امسك كريم الهاتف و طلب احضار سرير نقال الي غرفه مكتبه وقامو بحمل ادهم والذهاب به الي غرفه التحاليل والاشعه وقام باحراء كافه التحاليل والاشاعات المطلوبه للاطمئنان علي صحه صديقه و قام بالشراف علي كل هذا بنفسه حتي لا يوجد اخطاء و اعاده التحاليل مره اخري
وبعد ان فاق ادهم علم كل شيئ ماعدا اللذي اطلع عليه كريم في التحاليل السابقه معلنا انه قد تم استبدال التحاليل باشخاص اخر فقامو باعاده التحاليل مره اخر لجميع من كانو بهذا اليوم
غضب ادهم كثيرا واخذ يثور عليهم لفعل شيئ هكذا بدون ارادته وذهب من المستشفي وقاطع كريم لمده ما يقرب الشهرين وعاد الي دمياط مره اخري فهو من الاساس من هذه البلده وباشر عمله من هناك وان استدعي الامر يذهب الي القاهره ويعود في نفس اليوم
و لم يتواصل مع كريم خلاص هذه المده ولا يجب علي اتصالاته
الا في هذا اليوم اللذي كان يوجد به بالقاهره و علم بوفاه احدي اصدقاءه واللذي كان هو الاخر صديق كريم وذهب كلا منهم لحضور مراسم الدفن والعزاء وتقابلا سويا و بعد تاديه واحب العزاء رحلا معا و بعد الابتعاد بقليل عن العزاء
نظرو الي بعض قليل من الوقت فا ادهم قد افتقده كثيرا وهذه المره الاول في عمر كلاهما ان يتخاصما اما عن كريم فهو كان قد افتقده هو الاخر بقوه ولكن ما ينغظ عليه حياته بماذا يخبره بامر التحاليل الخاصه به هل يخبئ الامر لعدم الابتعاد مره اخري ام يبوح بما يجيش في صدره لا يعلم ماذا عليه فعله
و بعد وقت ارتما كلاهما في حضن الاخر وظلو لبعض ثواني و هما في احضان بعض لا يتحدث احدا
و بعد وقت ابعدو و نظرو لبعض وابتسمو في حب شديد لصداقتهم هذه
ثم ذهبو لتناول الطعام معا و هاتف ادهم زوجته بانه عليه المبيت لعدد من الايام في القاهره لوجود بعض المشاكل في العمل و انقضي اليوم بينهم اما في اليوم التالي فهو كان يوم اجازه اتفقا علي الا يذهبو الي مكان وجلسو معا بالمنزل وبعد وقت حاول كثير كريم علي فتح المحادثه بخصوص التحاليل و في الاخر
كريم :عايز اكلمك في حاجه
ادهم :خير في ايه
كريم :بخصوص التحاليل
تهجم وجه ادهم قليلا لانه يريد مقاطعه كريم مره اخر فضغط علي اعصابه بشده ليتمسك قليلا للاستماع اليه وبعد ذالك انهاء هذا الحوار
ادهم :خيير
تحدث كريم بما يجيش في صدره بدون تجميل الصوره فالموضوع لا يتحمل و لا وقت للتجميل وبعد الانتهاء
جحظت عين ادهم بشده وقام بامساكه من ياقه قميصه
ادهم :انت بتقولي...... انت واعي للي بتقوله دا
كريم :اهدي يا ادهم براحه
ادهم :براحه ايه وزفت ايه
ثم نفض ياقه قميص كريم من يده وجلس علي المقعد باهمال و هو لا يصدق ما استمع اليه
ثم صعد الي الاعلي في سرعه وقام بتبديل ملابسه واخذ متعلقاته وذهب دون القاء اي نظره لمن هواي مكانه لعلمه ان الامر قد فاق تحمل صديقه وصعد الاخري الي سياره وقادها بسرعه مبير وهو يتذكر كل كلمه القا بها صديقه اليه فهو يكاد يجن كيف ولماذا واغروقت عينه بالدموع وظلت تهبط دون وعي منه واصبحت الرؤيه امامه مشوشه وفجاء ظهر امامه سياره كبيره حاول تفاديها ولكن قد فات الاوان فنقلبت السياره به عده مرات ثم وتوقفت و تجمعت الماره عليه وحاول بعض الماره اخراجه من السياره و البعض الاخر قامو بالاتصال بالاسعاف وجاءت الاسعاف وحاملته هو وقائد السياره الاخر و ذهب الي المستشفي و لحسن حظه ان المستشفي القريب هي المستشفي الخاص به هو صديقه وبعد وصوله الي هناك رائه بعض العاملين وتعرفو عليه وقامو بالتصال بمدير المستشفي اللذي اتي علي الفور و كان مازال داخل غرفه العمليات
و قام هو بالاتصال علي والد زوجت ادهم و في نفس الوقت فهو عم ادهم
كريم :السلام عليكم
عم ادهم :وعليكم السلام...... مين معايا
كريم :انا كريم جوهر ياعم فؤاد
فؤاد :ايوة ازيك يابني انت عامل ايه
كريم :مش وقت الكلام دا يا عمي
فؤاد :في ايه ياكريم يا بني و صوتك قلقني مالك في ايه
كريم :ادهم يا عمي عمل حادثه وهو دلوقت في العمليات بلغ مراته واخته احنا في المستشفي بتاعتنا
فؤاد وقد ظهر علي صوته الفرح الشديد و حاول مدارته
فؤاد :مات
كريم :فال الله ولا فالك.... ان شاء الله هيبقي كويس
فؤاد :متاخذنيش يابني انا من الخوف عليه مش قادر اتلم علي اعصابي
كريم :محصلش حاجه متر اقفل دلوقت
و اغلق الهاتف دون انتظار رد الاخر لانه لا يحب هذا الرجل علي الاطلاق
استوووووووب
فؤاد فؤاد الشاذلي يبلغ من العمر ٥٥ سنه و هو عم ادهم ولكن قلبه مليئ بالسواد ليس لديه غير ابنه واحده و هي زوجه ادهم
نرجع تااااااااني
ظل كريم واقفا علي باب غرفه العمليات و هو يدعي الله ان يشفي صديقه
و علي الجانب الاخر دخل الاب غرفه ابنته و كانت تتحدث في الهاتف
فؤاد :اقفلي يابت الخروب دا كدا واتعدليلي
هي :في ايه يابا في حج يخش علي حد كدا افرض يعني بغير هدومي ولا حاجه
فؤاد :و دا وقته يابنت الكلب.... اسمعيني جوزك عمل حدثه
جحظت عيناها بشده من هول ما سمعت
هي :ايه..... حدثه...... حدثه ايه وامتي
فؤاد :اتعدليلي يا اختي وانا اقولك
هي :قول يابا
فؤاد :كريم شريكه لسه مبلغني حلا و هو دلوقت في المستشفي..... قومي يلا بسرعه البسي ولبسي العيال علشان ننزل القاهره حلا
هي:..................
فؤاد :في ايه يابت مالك ساكته ليه............ اوعي تكوني زعلانه عليه
هي :وايه ياعني يابا لما ازعل عليه مش جوزي وابو ولادي و ابن عمي كمان
فؤاد : وحياه امك عليا انا الكلام دا
هي :خلاص يابا عايز ايه دلوقت
هي :عايزك تلبسي بسرعه علشان نروحله و انا هروح ابلغ اخته هي كمان باللي حصل
هي :حاضر يا با
فؤاد :بت عايزك كدا مركزه وعينك في وسط راسك وتعرفي كل حاجه عن مال جوزك علشان لما يموت نعمل اعلان الواثه علي طول سامعه
استمعت هي الي حديث ولدها وسرحت فيه قليلا و علي وجهها علامات السعاده وهي تتخيل امتلاكها لكل شيئ ثم فاق علي نداء والدها لها
فؤاد:بت انتي يابت....... بت ياصبرين انت يا بنت المركوب
صبرين :ايه في ايه يابا بتزعق ليه
فؤاد روحتي فين ياختي..... يلا شهلي
وخرج من الغرفه وتركها هي تقوم بتبديل ملابس هي واولادها
و ذهب هو في اتجاه غرفه نزمين شقيقه ادهم فانهم كان يمكثو جميعا في منزل واحد و هو منزل جد ادهم وله فيه النصف هو وشقيقه بعد موت ولده وعمه النصف الاخر اللذي هو الاخر ملكا لهم بعد شراء والد ادهم من اخيه الاصغر حقه في المنزل بعد ان عرضه الاخر عليه لعمل مشروع له ولابنته و لكنه اخذ المال وظل يبعثر فيه في اليسار واليمين وبعد ذلك ذهب لاخيه و ظل يبكي علي امواله وخسارتها في المشروع الوهمي هذا
اخذ يترك باب غرفتها حتي قامت نرمين بفتح الباب
نرمين :ايوة ياعمي في حاجه
بعد ان رسم الحزن علي وجهه ببراعه
فؤاد:امسكي نفسك يابنتي عندي ليكي خبر وحش
بعد ان وقع قلبها في قدمها
نرمين :في ايه ياعمي وقعت قلبي
فؤاد :ادهم اخوكي
جحظت عينها بشده
نرمين :ادهم........ ماله ادهم ما تتكلم علي طول ياعمي
فؤاد :ادهم عمل حادثه وفي المستشفي
خرجت صرخه هزت اركان المنزل وهي تنادي عليه و ظلت تبكي بحرقه فهذا من تبقي لديها بعد رحيل ولدها وولدتها
فؤاد :اهجي يابنتي وروحي البسي هدومك علشان هننزل القاهره دلوقت
ذهبت بعقل مشتت لتبديل ملابسها وبعد انتهاء الحميع صعدو الي السياره ومعهم سائق وذهبو الي القاهره
بااااااااااااااااااك
فاق ادهم من شروده علي رنين هاتفه و لم تكن غير شقيقته
ادهم :حبيبه قلبي
نرمين :كل بعقلي حلاوه..... حببتك.... بامره ايه
ادهم:و انتي عايزه اماره انا كدا ازعل
نرمين :و النبي مين له حق يزعل انا ولا انت... مفيش مره تفكر انت وتتصل عليا
ادهم :انتي عارف الشغل وقرفه والله غصب عني
نرمين :ربنا يعينك ياحبيبي
ادهم :يارب...... المهم قوليلي انتي عامله ايه
نرمين :انا تمام الحمد لله
ادهم : يارب دايما و
و قبل ان يتحدث
نرمين :معلشي ياحبيبي معايا ويتنج هرد عليه وارجع اكلمك تاني
ادهم :ماشي ياحببتي
نرمين :سلام
ادهم :سلام
و بعد اغلق الهاتف صعد الي غرفته و استلقي علي السرير وذهب في سبات عميق
.................................
عاد كريم الي منزله و بعد تناول الطعام في الخارج صعد الي غرفته واخذ حمام دافئا والقي بنفسه علي السرير و اخذ يفكر في حياته
الي متي سيظل هكذا
الي متي سيظل وحيدا
الي متي سيظل بدون عائله
الي متي سيظل بدون زوجه
الي متي سيظل يفكر بها
لقد مره به العمر و هو لا يفكر في امراه غيرها
و هي اللتي لم تفكر به في يوما من الايام بشكل اخر غير الاخوه والصداقه لا غير ذلك
و بعد وقت قد طال في التفكير بها دعا ربه كثيرا ان يريح قلبه ويهديه الي الخير
و ان كان له نصيب معها فتكون له و ان لم يكن له نصيب بها لا يعلق قلبه اكثر من ذلك بها
فهو ظل يخبها كثيرا ولا يبوح لاحدا من هي
هي التي عشقها منذ الصغر ولم تبادله مشاعره لذا احتفظ بمشاعره داخله
و اثناء تفكيره بها تصاعد رنين هاتفه باسمه نظر في الهاتف بدهشه هل هي فعلا هي التي تقوم بالاتصال به قام بالرد علي الفور
كريم :السلام عليكم... مش معقول....
يتبـــــــع الفصل السابع اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول "رواية حب في الثلاثين " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق