رواية حنين رعد الفصل الثاني 2 بقلم أمل مصطفى
رواية حنين رعد الفصل الثاني
رن فونها حنين بسعاده
رزان حبيبتي اخبارك يا قلبي
رزان :: ازيك يا ندله بقالك عشر ايام لا حس ولا خبر
طبعا هايصه في الفطير والبط وسيباني انا العدس والكشري
حنين :: ابدا والله لا شوفته ولا دوقتوا دانا قلبي أتحرق من الجبنه أمل مصطفى
رزان ::بضحكه نحس من يومك يا اختي أنا بسمع
إن البلاد دي لما بيكون عند حد ضيف الصواني بتبقا
رايحه وجايه
حنين :: يارب أعدمك لو كنت بكدب
رزان ::اومال فين المز الجبار بتاعك أوعي تسيبيه
لوحده أصل يتخطف منك أنا بحذرك اهو أنا أحق الناس أن أكون ضرتك غير كده لا
***********
حنين ::أنتي عارفه لو سمعك بتقولي عليه كده
هيمنعني عنك ويقول وقامت بتقليد صوته
حنين البنت دي مش شبهك وهتبوظ اخلاقك
بلاش تتعاملي معاها
رزان ::ده بعده ماحدش يقدر يفرقنا انتي اكيد هترفضي طلبه
حنين ::بخبث لا طبعا هسمع كلامه ده الحب كله
مقدرش أكسر كلامه
رزان ::بمرح واطيه واطيه يعني
حنين :: لو انتي مكاني هتعملي أيه
رزان ::بمرح يولعوا صحابي كلهم والمز ميزعلش
حنين ::بضحكه شوفتي بقا
رزان ::أيوا يا ختي كلنا بنحسدكم علي حبكم
وتفاهمكم
حنين ::اهو قرك ده الهيجيب أجلي
***********
كاد يركب سيارته عندما ناداه رعد رجع خطوتين
وقابله في منتصف الطريق
يونس :: بإحترام خير يا رعد بيه في حاجه
رعد ::بتردد انا كنت جايب الشقه بتاعتك بره علي
أساس إنك عازب وماينفعش تبقا مع الحريم في نفس المكان
***********
لكن بعد ما عرفت أن معاك حريم طلبت من الخدم
يجهزولك بيت الضيوف وشاور له كان ملحق السرايا
بدورين تقعد فيه انت وحريمك براحتك
يونس ::بسعاده ده كرم كبير من حضرتك حقيقي
مش عارف اقولك ايه انا كل يوم كنت بقلق عليها
لحد مرجع مش سهل عليا اسيبها في شقه لوحدها في بلد غريب ما تعرفش حد تستنجد بيه وقت الازمه أمل مصطفى
رعد ::خلاص لو حابب تنجلوا من بكره مافيش مانع
هسيب المفتاح مع الغفر الصبح بكير
يونس ::شكرا جدا لحضرتك
***********
انطلق يونس ليبشرها بهذا الخبر
أما رعد ظل ينظر لطيفه وهو في حيره لا يعلم
هل هذا القرار صح أم خطاء
***********
في الصباح الباكر دخلت سيارة يونس من بوابة
السرايا تحت نظرة السعاده من عيون حنين التي تعشق الأرض الزراعيه وجو الريف وخاصة رائحة
هواء الفجر المعطر بالجمال والراحه النفسيه
حنين ::دخلت الشقه وكانت جميله ومنظمه وبها
اثاث حديت وعصري
حنين :: الله المكان جميل جدا
يونس ::وهو يحتضنها فعلا يا حبيبتي كفايه الزرع والورد ال في كل مكان
حنين ::فتحت الباب فوجدة بلكونه في ظهر المنزل
لكي تعطي خصوصية لساكنيه بعيد عن السرايا
حنين وهي تقفز بسعاده هي هي دي فيها مورجيحه
وجلست عليها. *أمل مصطفى*
يونس ::وهو يضحك علي تصرفاتها الطفوليه
يلا عشان مبقاش حرمك من حاجه
انا هجري شويه وبعدين نفضي الشنط
حنين ::بطفوله وهي تقترب منه بس انا جعانه
يونس ::خلاص طلعي الشنطه ال فيها الاكل
وكلي أنتي عارفه انا لازم اجري الأول قبل الفطار
حنين ::بخيبة أمل يعني مش هيعزمونا علي فطير
ولا اي حاجه من بتاعتهم
يونس ::وهو يقرصها من خدها وبعدين معاكي يا
حنون انسي الفطير يا قلبي لحد ما ربنا يفرجها
حنين ::بعدم رضي حاضر
***********
هند ::بإستعجال يلا يا بت انتي وهي خلصوا الضيوف واصلين من ساعه
رشيده ::حاضر يا سيتي الفطير خرج اهو وكل حاجه
جاهزه
هند :: طيب العسل والجبنه كله تمام
رشيده ::ايوه يا ستي
هند ::طيب غطي الصينيه وشيليها وانا هلبس الطرحه واحصلك
***********
كانت تخرج الطعام لكي تضعه في الثلاجه ولكنها
صدمت عندما وجدتها ممتلئه بالطعام والفاكهة
سمعت خبط علي الباب تركت ما بيدها وأرتدت
إسدالها وردت بنعومه مين
رشيده ::انا خدمتك رشيده ستي باعته الوكل وجايه
ورايه
حنين ::فتحت الباب بسعاده فحلمها يتجسد أمامها
اخيرا كتب لها أن تتذوق الفطير
حنين ::بإبتسامه عذبه صباح الخير أتفضلي
تسمرت الفتاه علي الباب من جمال تلك الحنين
وإبتسامتها التي تذيب الحجر
حنين ::بتسأل مالك مش بتتحركي ليه الصينيه
تقيله عليكي اساعدك
البنت ::بخجل لا ابدا بس انتي جميله جدا
حنين ::وقد تورد وجهها من الخجل شكرا حبيبتي ده من ذوقك
رشيده ::وضعت الصينيه علي طاوله مستديره أمامها
وإلتفتت لحنين تامريني بحاجه تانيه يا هانم
حنين ::انا اسمي حنين مش هانم
رشيده ::بأدب العين ما تعلاش علي الحاجب يا هانم
حنين ::وبعدين معاكي انا مش هانم
هند ::من الخارج نادت
رشيده ::دي ستي هند خرجت حنين معها لاستقبال
سيدة المكان وجدت أمامها سيده خمسينيه تستقبلها
بإبتسامه
هند ::بسم الله ماشاءالله تبارك الرحمن
كيف الجمر يا بتي ربنا يحميكي روحي أنتي يا رشيده رشيده حاضر يا ستي
أما ::حنين رغم تعودها علي انبهار كل من يراها
ولكنها كل مره تشعر بالخجل
حنين ::شكرا يا طنط
هند ::بإعتراض لا طنط مين عاد هنا تجولي يا خاله
أو يا ست الحجه فين الدكتور يأكل الفطير وهو سخن
حنين ::بسعاده لم تستطع إخفائها يعني ده فطير
هند ::وهي تكشف الطعام أه لساته سخن
حنين ::وهي تصفق بيدها أمام زهول هند من تصرفها
اخيرا هاكل فطير كان نفسى فيه قوي
هند ::بألف هنا مطرح ما يسري يمري
حنين ::اقتربت وقبلتها شكرا يا ماما الحجه
هند ::بفرحه من ردت فعلها وبرائتها فقد جاء أكثر
من دكتور بحريمهم ولم يتحملوا جو الصعيد
وكانوا ينفروا من طعامهم علي أساس أنه دسم وغير
صحي
هند ::انا همشي وانتي صحي الدكتور وافطروا
وهبقا اخلي البنات تيجي تقعد معاكي
حنين ::بأدب يونس بيجري شويه قبل الفطار
انا هستناه وقالت بمرح رغم أن صعب عليا جدا
مقومة الاكل التحفه ده
***********
هند ::بس كده ليكي كل يوم صينيه زي دي
حنين ::بفرحه ايوا كده يا ماما يا جامده أنتي
هند ::ضحكت والله ما فهمه منك حاجه
***********
كانت سلمي تقف في شرفة غرفتها المطله علي منزل
الضيوف تتمني أن تراه فوجدته يركض وهو يرتدي
ترينج رياضي اسود وكوتش ابيض فكان في غاية
الوسامه
عندما اقترب يونس رفع عيونه فوجد من تنظر له
بإهتمام فاخفض نظره وأكمل ركض
أما سلمي ::فقد تورد وجهها من الخجل عندما علمت
أنه رآها ودخلت بسرعه وهي تضع يدها علي قلبها
من شدة ضرباته
***********
نزلت سلمي فوجدت الكل يستعد لتناول الفطار
سلمي بغيره أنتي شوفتي يا خالة مرت الدكتور
هند ::أه يا سلمي بنت كيف الجمر غصب عنك ما تقدريش تبعدي عيونك عنيها أنا حبيتها ودخلت جلبي طوالي جميله كيف الغزال
رعد ::بغيره أباه ياما هتوصفي البنيه قدام الرجاله
إكده
هند ::واه الحديث خدني ونسيت متاخذنيش يا ولدي
ريم ::كبيره يا خاله
هند ::لاتقريبافي سنك أنتي وسلمي انا قولتلها
هبعتلك البنات
فضل ::بناتنا شبه بنات البندر ليكون تأثيرها عفش
هند :: لا البنت خجوله وفتحه بالاسدال
***********
قامت حنين بتصوير الطعام وإرساله إلي رزان لكي
تغيظها وكتبت مع الصوره الاكل وجمال الاكل
مقولكيش علي ريحته ولا طعمته حقيقي فاتك نص
عمرك وقامت بإرسال إيموشن ضاحك
***********
رجع يونس فوجد حنين تجلس بجوار الطعام وعيونها بتخرج قلوب
يونس ::بضحكه عاليه مالك يا بنتي هيمانه كده ليه
اليشوف منظرك يفتكرك هيمانه في حبيبك مش مجرد فطير وعسل
حنين ::بهيام بقالي ساعه بستناك وما رضيتش افطر من غيرك يلا بقا انا هموت وادوق
يونس ::أنتي عارفه بشرب عصير واخد شاور وبعدين افطر حنين ::أه يا قاسي ويهون عليك تسيب الجمال ده
كله جبت القسوة دي منين انا ربيتك علي كده ارحم
قلبي واقعد افطر
ضحك يونس طيب خلاص خلاص انتي هتشحتي
يلا
حنين ::وهي تاكل بإستمتاع ماما الحجه وعدتني
كل يوم هتبعت صينيه زي دي *بقلم أمل مصطفى
يونس ::كده هضطر اخدك تجري معايا وإلا في خلال
شهر مش هتخرجي من الباب وهجيب ونش يشيلك
حنين ::بغيظ وليه ونش اومال انت موجود ليه
والعضلات دي لازمتها ايه اوعي يكون نفخ يا دول
وبتضحك عليا
يونس ::يا بت أتلمي وماتلعبيش في عداد عمرك
وأتمرن عليكي عشان تعرفي نفخ ولا لا
وبعدين ايه دودو دي
حنين ::بدلعك
يونس ::بضيق ليه بتدلعي عيل صغير راجل زيي
ودكتور قد الدنيا يتقاله يا دودو
حنين ::يوه بقا انت مش عاجبك حاجه خالص
وزمت شفايفها بغضب طفولي انا مش هتكلم معاك
تاني بقلمي أمل مصطفى
يونس ::وهو يحتضنها أي حاجه تخرج منك دي لازم احبها متزعليش يقلبي بس خليها في البيت بس وقام بتقبيل خدها
*************
خرج رعد وهو يتمني أن يلمح طيفها كان يسير وعيونه تريد إختراق الحائط ليري ما بداخله
ولكنه توقف فجأه عندما راي مالم يتخيله
يتبـــــــع الفصل الثالث اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية "حنين رعد" اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق