Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نار وهدان الفصل العاشر 10 - بقلم شيماء سعيد

   

رواية  نار وهدان الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد عبر كوكب الروايات  للقراءة والتحميل pdf 




رواية  نار وهدان الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد



🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

الظلم ظلمات يوم القيامه ، فلنتق الله في أضعف خلقه ولا

تظلم نفسك أيضا فتعرضها للهلاك بسبب ظلم غيرك.

................

ضيّق أسامة عينيه مردفا بإصرار شديد ....مش هطلچها ولو

چطعتوني حتت حتت .

‌فزفر وهدان غضبا .... .إكده تبچى أنت حكمت على نفسك

بالموت ، بس بردك هنسيبك تفكر يمكن ترچع في كلامك ، أما

لو صممت يبچى تفكر عايز تموت بإيه ؟

بالمسدس ولا نشويك كيف السمك ولا نغرچك في المية .

ثم ضحك وهدان بإستهزاء ...شوفت أنا چلبي حُنين كيف ؟

عايز أموتك على مزاچك .

يلا فوتك بعافية ثم أمر زين باللحاق به خارجا .

وبالفعل خرج وهدان ولكن زين تأخر عنه محملقا للحظات

في وجه أسامة مردفا بغيظ ....مش عارف عچبتها في إيه ؟

عشان تفضلك أنت عني يا بن البواب!؟ .

تنهد أسامة زافرا بضيق ....على الأچل أنا عارف أبوي مين

وهيشتغل إيه ؟

الدور والباچي عليكم أنتم ولا أبو ولا أمو ولا أصل ولا فصل

وفلوس ملهاش آخر ، الله أعلم چت كيف ؟

شعر زين بالإهانة فصفعه بقوة على وجهه حتى إزرق من أثر

الصفعة ولكنه لم يتأوه ألما بل قال ....أضرب كومان عاد ،

مهو الچبان هيضرب راجل متكتف .

أما لو فاكر نفسك راچل صوح ، فكني ونتعارك راچل براچل

ونشوف مين اللي هيطلع راچل صوح ؟

احتلَّ الغيظ جوارح زين وأخرج سلاحه وصوبه نحو رأس

أسامة وكاد أن يطلق عليه النار ولكن وجد من يصرخ به من

ورائه ....زين وچف عندك .

فأنزل مسدسه خجلا ولكنه توعد أسامة بنظرة حادة

قائلا....هچيلك تاني چريب .

نظر وهدان نظرة غاضبة لـزين ولكنه لم يتحدث وتركه مرة

أخرى ، فخرج وراءه زين يجر أذيال الخيبة، حتى وقف

أمامه صاغرا .

وهدان معاتبا له .....مش عيب عيل زي ده ، هيخليك تطلع

عن شعورك بكلمتين ملهمش عازة وتعمل عچلك بعچله .

زين بحرج ....غصبا عني يا وهدان ، وكنت سبتني أخلص

منيه ونخلص من الچرف ده كله .

وهدان. ....ومفكرتش لما قمر تعرف إنك موته بيدك ، هتعمل

إيه ؟

زين ..هتعمل إيه ؟

وهدان .......مش بچولك طور مهتفهمش .

هتكرهك أكتر يا طور أكتر مهي كرهاك .

فوضع زين يده على رأسه واتسعت عيناه قائلا ...أيوه أيوه ،
خلاص إچتله أنت ، تكرهك أنت مش مشكلة .

فضحك وهدان ....مفيش فايدة فيك يا طور .

زين...أمّــــــال نچيب واحد غيرنا يچتله ؟

وهدان....لا يا فالح هو هيموت لحاله ونخلص من غير شبهة .

اتسعت عيني زين متسائلا بإندهاش ......كيف ده ؟

وهدان .....چرّب إكده مني وطأطأ ودانك وافهمني زين ، ثم

أشار إلى رأسه ، عشان عارف أنا دماغك دي كيف المهلبية

بيضه وهتفمهش حاچة واصل .

فكيف يا ترى سيموت أسامة ؟؟

.........

مكثت نچية في المشفى شهرين تتعالج من الكسور التي

أصابتها بسبب سقوطها على الدرج ، ولم تبرح الدموع عينيها

حزنا على وفاة ابنتها الصغيرة زينب .

نچية ......يا عينى عليكِ يا بتي ، روحتي فدا وش الشوم دي

اللي دخلت علينا بالخراب ، كنا عايشين ومتهنيين چبلها .

بس أنا لزمن آخد بتارك منيها ومن ولدها اللي چي ويستحيل

أسيبهم كده بالسّاهل .

يا بتي وحشتيني، ثم واصلت بكاءها على ابنتها حتى غفلت

عينيها، لتأتي لها العرافة في أحلامها .

معالي ......چولتلك أنك ملكيش بنات غير بت واحدة

مصدچتنيش يا نچية .

نچية ....لا لا راحت وحدة بس وفضلي عاد تنين ربي

يحفظهم .

معالي بضحك .....لسّاكِ عاد ممصدچاش، طيب خلي بالك

منيهم ، ومش هما بس ، من نفسك كومان يا بت الصوامعي .

دورك لسه چي ، عشان الحساب يتچفل ، وكل واحد ياخد

حچه .

فصرخت نچية...لا محدش هيچدر عليه واصل ، أنا نچية

الصوامعى ، أنا فوچ الكل .

لتأتي الممرضة على صراخها االذي تعودت عليه منذ ولوجها

للمشفى فحقنها بمهدىء لتغوص مرة أخرى في نوم عميق

هادىء .

ثم تخرج الممرضة ( منى ) لزميلة أخرى مردفة......أخيرا

نامت بت الصوامعى ، من ساعة مچت وهي صدعتني بكي،

غير عاملة نفسها مديرة المستشفى وهتأمر وهتنهي

وهتشخط فيه كأني خدامة عنديها في بيت العمدة .

الممرضة الأخرى ( هناء ) ..أنتِ هتچوليلي ، مش عارفه كيف

چوزها هيحبها چوي إكده ورايج چي يطمن عليها .

منى.........محظوظة بت اللئيمة ، مع أنها مهتستهلش .

هناء......بس تعرفي أنه مچوز تاني عليها ؟

منى.......بچد ، أمال كيف هيحبها بچا ؟ بس أچولك هو

الرچالة إكده چلبهم زي الرمان وعيشچوا كتير .

بس تستاهل عشان مناخيرها اللي حطاها في السما دي، خليها

تنكسر ، عشان مفيش حاچة تكسر الست غير لما چوزها

يچوز عليها .

........

تمتعت بدور ببعض الهدوء في غياب نچية عن البيت ، وكان

سالم يتسلل لها خلسة في غياب الخدم خوفا من أن تراه

نعيمة فتخبر سيدتها بذلك .

ولج سالم إليها وأغلق الباب بحرص شديد كي لا يصدر

صوتا .

فعاتبته بدور... ..مالك إكده هتچفل الباب بشويش زي

مايكون حرامي خايف حد يسمعه .

سالم بحدة......اختشي يا بت واچفلي بوچك ، يعني أنا

غلطان اللي چي أطل عليكِ وأطمن على ولدنا .

ده بدل متطبطبي عليه ، عشان بتي اللي راحت چدام عينيه

ثم جلس بجانبها وعينيه تلمع بالدموع .

فأشفقت عليه بدور ومرّرت يدها بحنو على ظهره مردفة..الله

يرحمها ، دي عيلة وهتكون شفيعة ليك يوم الچيامة .

بس حاول يا عمدة تتچي ربنا فيه شوية ، لأنك هتتسئل

عليه ، أنا مرتك كيف منچية مرتك .

فزمجر سالم بضيق قائلا...عايزة تساوي نفسك ببنت زهران

الصوامعى ،اتجننتي إياك، ولا فاكرة نفسك عشان مرتي

خلاص ، هتعملي فيها ست الدار؛ الدار ليها ست واحدة بس هي نچية .

فبكت بدور ووضعت يدها على وجهها .

فوقف سالم غاضبا وضم شفتيه ثم أطلقها بقوله ...أنتِ يا بت

غاوية نكد ، أنا چي أنسى الدنيا حداكِ هتبكي، يا مرارك

يا سالم .

بدور ......أعمل إيه ؟ مهو من كتر غلبي ، أنا مش خابرة

أچوزتني ليه ؟

سالم ...لا خابرة عشان تچيبي الولد ؟

بدور ...بس أنا حلمت أنك ممكن تحبنى يا عمدة ، وأكون

مرتك صوح على طول ، مش عشان الولد بس .

لكن للأسف لو كنت أعلم إكده بس مكنتش أجوزت وظلمت

نفسي واللي في بطني .

حاول سالم تلطيف الجو بعض الشيء فانحنى ومسح على

شعرها ثم قبل جبهتها مردفا ...وبعدين معاكِ يا بت منا چي

أحبك أهو .

فابتعدت عنه بدور وتعابير الغضب ملأت وجهها .....لا ، أنت

چي لنفسك مش عشاني ، وخلاص أنت عملت اللي رايده

وأهو حبلى فاستنى بچا لما أولد .

غير إكده هملني لحالى أحسن محد يحس بيك ويچول

لمرتك ، أنا مش ناچصة كفاية اللي عملته فيه واللي كانت

ناوية تعمله وربنا سترها .

سالم ....چصدك إيه يا بت ؟؟

فتلعثمت بدور خوفا أن يعرف ما حدث ، فتبطش بها نعيمة

فرددت ...لا مچصديش يا عمدة، أنا عايزه أنام دلوك بعد إذنك .

فكور سالم يده وضرب بها الحائط غضبا وأردف ...بچا إكده

يا بت إن ما وريتك أيام سودة ،مبچاش أنا سالم العمدة .

بدور ...أكتر من إكده ، فوضت أمري لله ، وحسبي الله ونعم

الوكيل .

تمالك سالم نفسه ، حتى لا يبطش بها ويؤذيها وهي تحمل

ولده ، فخرج غاضبا إلى غرفته .

سالم موبخا نفسه ......أنا غلطان إني أتچوزت ، كانت چوازة
شوم من الأول بس على الله في الأخر تچيب الولد إلا لو چابت بت ، هرميها هي وبتها الكلاب بن اسماعيل حارس المواشي .

....................

كان سالم في مكتبه الذي يخصصه لإدارة شؤون العمودية .

حيث ولج إليه شخصان يتعاركان مع بعضهما البعض ويسبون بعض بأفظع الشتائم ويمسكهما الغفير زعزوع من تلابيب ملابسهما ويقوم بضرب كل واحد على مؤخرة رأسه حتى يردعهما عن ضرب بعضهما .

رأى سالم هذا فغضب وترك مقعده ووقف مردفا بحدة..ياصلاة النبي أحسن .

هي حصلت هتضربوا بعض چدامي كومان .
مفيش حيا ولا خشا.

زعزوع ....أعمل إيه فيهم يا چناب العمدة ، چولتلهم إكده .

احترموا نفسيكم وانتوا داخلين على العمدة ، بس مفيش فايدة .

فأمسك سالم ببندقيته وأطلق عيارًا في الهواء ، فارتجف جسدهم ووقفوا ساكنين .

قال أحدهم ويدعى جابر...السماح يا عمدة ،معلش غصبا عني ، هو اللي هيستفزني .

فحدثه الآخر ويدعى حماد...أنا بردك يا غراب البين أنت وهمّ أن يضربه .

ولكنه توقف عند سماعه صوت سالم ....أنت مسمعتش ولا إيه ؟

هاته الزفت ده يا زعزوع وعلچه من رچله چدام الدوار ، عشان يكون عبرة لمن لا يعتبر .

جابر.......خلاص يا عمدة ، معدتش أتكلم ثم وضع يده على فمه هامسا.....سكت خالص أهو .

سالم ......اتكلم أنت يا حماد ؟
حوصل إيه ، مخليكم إكده زي مايكون أمكوا زلطتكوا فوچ رأس بعض ؟

حماد......يا جناب العمدة ، جابر مصمم إني مدفعتش حج شهرية الفدان اللي هأجره منه .

وأنا دافعله حچ الشهر بالتمام و الكمال .

جابر........محصلش يا عمدة ده كداب ويارتني موفجت بالشهر ده وكنت عملت زي الناس وقبضت حچ سنة بحالها ، لكن هو يدفع شهر ويهرب شهر .

سالم ...وليه إكده ؟ مش فيه وصُلات بتتكتب، يعني كل ما يدفع شهر ، هتديله وصل باللي دفعه .

حماد.......ياريت كان صوح كتبنا ،مكنش ده حالى مع الراچل الكداب ده .

وچال لما أخدت منه الأرض ، إننا واحد ومفيش بينا ورچ .

وكلمة الراجل شرف ودين .

سالم باستهزاء....يا سلام عليكم يا ناصحين ، وأنا دلوك أعرف كيف مين الصادچ فيكم ومين الكاذب .

مفيش حاجة اسمها كلمة الراچل شرف ودين ، فيها حاجة اسمها دليل وحچة أحكم بيها بنتكم، أو حتى شهود كانت واچفة ساعة مدفعت له الشهرية .

حماد ....مكنش حد واچف غير الحمار بتاعي.

سالم....تصدچ أنك حمار فعلا .
غور من وشي أنت وهو .

جابر ...وحچي يا عمدة ، أعمل فيه إيه من الراچل ده ؟

سالم ...خد الحمارة بتاعته واسرح بيه شهر .

حماد ....وأنا أركب إيه ، أروح بيه الغيط يا عمدة في الشمسية دي .

سالم .....اركب رچلك عشان تحرم تفرط في حچك تاني، ولازم تاخد وصل كل متدفع الشهرية .

ثم أمر زعزوع بإخراجهما .

خدهم برا يا زفت يا چطران ، أنا مش ناچص چرف ، ناس مهتفهمش .

فأخرجهم زعزوع وهم على حالهم يضربون بعضهم البعض ولا نعرف من هو الكاذب فيهم والصادق .
فهل تعلموا ؟؟
............

خرجت نچية من المشفى وفرح لخروجها تلك الفتاتان .

منى.....ناوليني چولة أكسرها وراها .

هناء ...متستهلش وحياتك تمن الچولة ، خسارة فيها .
يلا عاد نشوف شغلنا بلا حرچ دم ، أهي غارت مطرح ما چت .

ولجت نچية لغرفتها وتصارعت الأفكار في عقلها من جديد عن طرق التخلص من بدور قبل أن تأتي بالمولود الذي سيكون عقبة في حياتها .

فجال على فكرها أن تضع في طعامها سم فئران لتنهي حياتها وتتخلص منهما دفعة واحدة .

نچية بصوت يشبه فحيح الأفعى ...أنتِ يا بت يا نعيمة .
نعيمة.....نعم يا ست الكل .

نچية........لما تيچي تدخّلي الوكل عند الزفتة بدور ، هاتيه الأول ، رايدة أعرف هتاكل إيه وش الشوم دي إلا تكونوا من ورايا هتزودلها الوكل عشان حبلى .

نعيمة.......لا يا ستي، هو هو _ وكل أچل من وكل العصافير .

نچية......بردك هاتيه عشان أشوف بعيني.

فنظرت لها نعيمة بعين الريبة فحدثت نفسها ...شكلك ناوية على حاچة تاني يا نچية ، مكفكيش اللي حوصل ، بس يلا وأنا مالي، إن شاء الله يچطعوا بعض ، المهم أن رزچي ميتچطعش ، أنا عندي عيال عايزة أربيهم .

نعيمة ......حاضر يا ست نچية ، هدخلك الوكل أنتِ الأول تشوفيه وتطمني .

نچية ....وهاتيلي معاكِ سم الفيران ، عشان هسمع صوت هينچر في الدولاب ألا يكون فار .

أدركت نعيمة ما تنوي عليه نچية فحدثت نفسها ...يا لهوي سم فيران ، هتچيبي لنفسك مصيبة وأنتِ مش دارية .

المرة اللي فاتت ربنا سترها وراحت فيها بنتك أنتِ ،لكن السم هيعرفوه هيعرفوه .

أعمل إيه يا خلچ، مفيش فايدة ، هسمع الحديت وهما حرين بچا إن شاء الله يخلصوا على بعض .

نعيمة.......حاضر ، طلباتك أوامر يا ست الكل .

فأسرعت لإحضار سم الفئران من المطبخ وكانت بهية قد أعدت طعام بدور وكان عبارة عن شوربة لسان عصفور وبقايا لحم دجاج بسيط لا يسد الجوع .

نچية.......هاتي يا بت يا بهية الصينية دي أنا هطلع بيها للمتسمى بدور .

بهية ......مش بعادة يعني يا نعيمة ، مكنتيش بتحبي تدخللها حاچة واصل ، وكنتِ عتچولي ، بت السايس دي مخدمهاش بيدي واصل ، أنا أحسن منيها بكتير .

حمحمت نچية وتلعثمت كلماتها ومدت يدها وحملت الصينية مردفة.......يوه الحچ عليه عشان حسّاكِ تبعتي من الوچفة فچولت أريحك من السلم هبابة وتريحي شوي.

بهية .....إيه والله ، رچلي ورمت من الطلوع والنزول .

تسلميلي يا چلب أختك وربنا يهدّي النفوس ، دي بت غلبانة والله ، ربنا يچومها بالسلامة .

نعيمة.........طيب سدّي خشمك ده الا لسانك عايز يتچطع من لغليغه .

بهية....مش خابرة ليه محتبهاش يا بت يا نعيمة وكأن بينكم تار .

فتنهدت نعيمة وأغلقت عينيها بألم ثم أردفت....ملكيش صالح أنتِ وخليكِ في نفسك وبس .

بهية.......طيب يا بت أبوي على حالك .

ثم توجهت نعيمة بالطعام إلى غرفة نچية ولسان حالها يقول : يلا خلينا نخلص من التنين مرة واحدة، بدور تموت هي ولدها ونچية تتحبس ويكرها سالم بعد موتت ولده اللي هيتمناه .

ثم أخفت الابتسامة التي زينت ثغرها وهي تحدث نفسها بتعابير أخرى غير مبالاة .

فطرقت الباب لتأذن لها نچية بالدخول .

نچية....أدخلي يا بت .

نعيمة........كيف ما أمرتي يا ست نچية ،لتضع الطعام أمامها.

ثم حدثتها بمكر ومشيرة للسم في يدها........جوليلي هتسمعي صوت نچير الفار العفش ده فين ، عشان أرش السم ؟؟؟

فتلون وجه نچية مرددة.......لا هاتيه أنا هرشه وأنتِ روحي اعمليلي فنچان جهوة بسرعة عشان مصدعة شوي.

قطبت نعيمة جبينها مردفة: ألف سلامة عليكِ يا ست الكل ، دچيچة ويكون عندك أحلى فنچان من يدي دي .

نچية........تعيشي يا نعيمة .

لتتركها نعيمة وهي تعلم جيّدا ما ستفعل بالسم .

لتلقطه نچية سريعا وتضعه في شوربة لسان العصفور وتقلبه معه جيدا متمتمة ..يلا بالهنا يا بدور، هتكلي وتنامي للأبد يا بت إسماعيل .

ثم سمعت طرقات على بابها فظنت أنها نچية ، فأذنت لها ثم تفاجأت بأن الطارق لم يكن نعيمة بل والداها زهران الصوامعى ، فتوترت ووضعت صينية الطعام بجانبها ووقفت لوالدها ولكن بجسد مهتز بعض الشيء .

لاحظ زهران توترها فحدثها بقوله...مالك يا بتي مش على بعضك إكده ليه ؟
وكيفك ؟
اتوحشتك كتير وچيت أطل عليكِ.

فاقتربت منه نچية واحتضنته بحب مردفة ..وأنا كومان يا بوي اتوحشتك كتير چوي .

ابتعد زهران برفق مردفا: لو كنت اتوحشتك كنتِ چيتي طليتي عليه شوي.

ثم ابتسم بتهكم...بس شكلك معيزاش تسيبي سالم مع عروسته وحديهم .

منا عرفك چوية ولما سمعت إنها حبلى چولت كيف ده ؟
بلاسلكى إياك ثم ضحك زهران حتى رمى بنفسه على المقعد الذي خلفه .

احتل الغيظ قلب نچية ونظرت لوالدها بعتاب وقبضت على يدها بقوة مردفة: ٱكده يا بوي، هتغيظ فيه وتتمچلس عليه .

مش دي شورتك السودة بردك ، وأنا كتر خيري چبلت بالوضع ده عشان خوطرك .

أنا مكنش يهمني عمودية ولا غيره ، أنا يهمني چوزي بس .

وأهو مهيصدچ يلاچيني نايمة ، فيتسحب يروحلها .

شعر زهران بمرارة ما تعانيه ابنته فأراد أن يخفف عنها بعض

الشيء بقوله ......يا بتي ، أنتِ خابرة أنها چوازة إكده سوري،

يعني فترة وتعدي ، فمعلش استحملي هبابة عچبال متخلف الواد .
وأنا بنفسي هاچي وأرچعها بيت أبوها .

فحركت نچية رأسها بإستنكار مردفة...يعالم يا بوي .
باللي هيحوصل .

زهران........شليها أنتِ بس من دماغك ، دي بت غلبانة چوي .

نچية بسخرية...محدش غلبان في الزمن ده يا بوي .

زهران...مفيش فايدة فيكِ ، دماغك كيف الحچر الصوان،

يلا أهي فترة وتعدي، ثم أمسك ببطنه متألما .

فذعرت نچية وتسائلت ...إيه مالك يا بوي ؟

فيك إيه ؟

زهران...مفيش يا بتي ، شكلي أخدت برد في

معدتي،وهتوچعني من الصبح حتى خرچت من غير غدا

فوقع بصره على صينية الطعام.

زهران : إيه ده ، شوربة لسان عصفور ، والله چية في وچتها ،
أهي حاچة خفيفة إكده على المعدة .

ناوليني الصينية دي يا بتي ، عشان چعان .

ليفاچأ زهران بقولها بحدة: لااااااااا يا بوى لااااااااا

زهران ...لأ إيه يا بت ؟

بچولك چعان ومش رايدة توكليني ؟

من إمتى يا بت أنتِ بخيلة إكده ؟

ابتلعت نچية ريقها بصعوبة قبل أن تردد ...لا مش قصدي يا بوي ، اصلو الشوربة بچلها يچي ساعة وزمنها بردت .

أنا هنادي البت نعيمة تاخدها وتچبلك واحدة سخنة أحسن لمعدتك .

ولكنها تفاجأت بوالدها وقف وتقدم للصينية وقام بحملها وأردف قائلا لها... أنا لسه هستنى لما تنزل وتسخن وتچيب .

ملكيش صالح أنتِ أنا هكولها ٱكده على حالها .

تسمرت نچية في مكانها ولم تدري ما تفعل وما تقول له حتى تصده عن تناول الحساء .

حتى وجدته قد مد المعلقة بالفعل في الحساء وصوبها نحو فمه ؟؟؟

........

فماذا سيحدث لزهران الصوامعى هل سيكون ضحية أخرى

من ضحايا نچية مثل ابنتها زينب .

ما سر كره نعيمة لنجية وبدور ؟

كيف سيموت أسامة وما ستفعل قمر بعد موته ؟؟

وما مصير الطفل!؟



❤️❤️نختم حلقتنا بالدعاء الجميل ده ❤❤

"اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه،

وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على

معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لا يطّلع عليها أحد

سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك

وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك"

الفصل الحادي عشر اضغط هنا

الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "نار وهدان " اضغط على أسم الرواية
reaction:

تعليقات