Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عروس النيل الفصل الرابع 4 بقلم اسراء متولي

    رواية عروس النيل الفصل الرابع  4 بقلم  اسراء متولي 



رواية عروس النيل الفصل الرابع 


    وقفنا المره اللي فاتت لما ليل صارح نور بأنه قتل حد تاني غير ياسين
    ..
    نور بصدمه: قتلت حد تاني غير ياسين !!
    ليل بضحك هستيري علي شكلها
    نور وقتها اتاكدت انه مريض نفسي
    ليل وهو بيحاول يوقف ضحكه: ايوه ي ستي قتلت ابويا
    نور كانت الصدمه ظاهره علي وشها ومش قادرة تنطق
    ليل وهو بيفتكر ايه اللي حصل من ٣ سنين

    Flash back

    في فيلا احمد السيوطي والد ليل وخصوصا في مكتبه
    احمد " ابو ليل " : انت بتحب البنت دي
    ليل بهيام: ايوه ي بابا عايزها
    احمد وهو متعصب وبيخبط علي مكتبه: بس دي كانت مخطوبه وعلي وش جواز تقوم رايح قاتل خطيبها انت اتجننت رسمي ولا ايه
    ليل بعصبيه وشر : هي عمرها ما هتكون لحد تاني انت فاهم واللي مخطوبه ليه ده يستحق اللي حصله
    احمد وهو بيتنهد وبيمسح علي وشه واخد قرار انه يقف قصاده ومعتش هيخليه يتهني بحاجه واخدها غصب: انا همنعك ي ليل ومش هسمح ليك انك تأذيها او تأذي حد تاني
    ليل بشك: هتعمل ايه!!
    احمد وهو متجه نحيه باب المكتب عشان يخرج منه : هروح اقولها علي كل حاجه وانك انت اللي حاولت تأذي ياسين طول فترة خطوبتهم ومنهم محاولتك انك تفك الفرامل بتاعت عربيته كذا مرة ولولا ستر ربنا بس تسكت لا ازاي متبقاش ليل السيوطي اللي كل حاجه بيعوزها لازم تبقي تحت رجليه حاولت تبوظ شغله وحياته عن طريق وسطاتك بس انك توصل انك تقتله لا انا معتش هسكت كده كفايه اوي
    ليل جري عليه ومسك ايده وباستعطاف: ارجوك ي بابا لا هي مينفعش تكون لغيري انا بحبها هو اللي خطفها مني
    احمد وهو بيشد ايده منه وبيتكلم بعنف وقسوة : لغايه هنا وكفااايه بقي حرام عليك موت امك بحسرتها عليك وعلي رغباتك اللي منتهتش بس تعرف انت مش الغلطان الوحيد احنا برضو غلطان لما كانت كل طلباتك مجابة واي حاجه تعوزها تلاقيها ايا كان التمن بتاعها ايه لغايه ما وصلت انك تقتل ، من انهارده انت لا ابني ولا اعرفك والفلوس اللي انت بتتمتع بيها دي مش هتطول منها حاجه والبنت اللي بتحبها هخليها تكرهك من غير ما تكون عرفتك اصلا وهخليها تسجنك
    قال الجملة الاخيره دي ولسه بيفتح بابا الفيلا عشان يمشي لقي حاجه خبطته من ورا حط ايده علي دماغه لقي دم وفجأة الدنيا اسودت وقبل ما يفقد وعيه كله كانت آخر جملة سمعها "يبقي لازم تموت ي بابا"
    Back..
    ليل وهو بيبص علي ملامح نور اللي بهتت من كتر الصدمه: وبس ي ستي حطيته في العربيه ورميتها من فوق الجرف وبلغت البوليس انه غايب من فتره ولما لاقوه كان متفحم في العربيه وانا بقيت الوريث الوحيد لممتلكاته وعشان محدش يشك فيا فضلت في بلدنا سنه قبل ما انقل كل حاجه هنا ومخلتش حد يعرف عني حاجه عشان ابقي جنبك وفضلت سنتين بعدها بحاول اشوفك اتكلم معاكي بس كنتِ بترفضي اي مقابله مع حد كنت هخطفك بس انا كنت عايزه تحبيني زي ما انا بحبك
    قال الجملة الأخيرة وهو مبتسم اكنه بيحكي قصة مش بيعترف بقتل ابوه
    ليل وهو بيقرب من نور بحب وبياخدها في حضنه : بتحبيني صح!!
    نور وهي بتحضنه: نور محبتش غيرك
    ليل بفرحه وعيون لامعه من كتر السعادة بعدها عنه وبص في عيونها : بجد بجد ي نوري يعني هنعيش مع بعض ومعتيش هتبعدي
    نور وهي مبتسمه: انت عايزني بعد كل اللي عملته ده اسيبك !! ابدااا وبعدين مفيش حد يقدر يعيش بعيد عن روحه صح!!
    ليل : صح ي نوري
    نور وهي بتقوم افتكرت حاجه رجعت قعدت قدامه تاني: اه صح ي ليل هو انت ازاي مضيت علي قسيمه الزواج يعني كله عارف انك ياسين معني كده انك زوت الورق
    ليل وهو بيمسك ايديها بحب : لا ي عمري انا كنت متفق مع المأذون علي كل حاجه وجوازنا سليم يعني انتي حرم دلوقتي حرم الاستاذ ليل أحمد السيوطي
    قال الجمله دي وهو بيبوس ايديها
    نور بارتباك وخجل: طيب ي حبيبي انا هقوم اغير هدومي واعملنا فشار وعصير علي ما انت تغير وتختارلنا فيلم حلو زيك كده نسمعه اشطا
    ليل وهو بيخطف بوسه من علي خدها : اشطا ي حلو
    نور دخلت غيرت وجهزت الفشار والعصير وطلعت قعدت معاه وقعدوا يسمعوا الفيلم وهم بيشربوا العصير وبياكلوا ومستمتعيش
    ليل وهو بيبصلها بحب : انتي حلوه اوي ي نوري
    نور ابتسمت بخجل: ميرسي
    ليل ساب العصير اللي في ايده وبص لنور واخد ايدها : ممكن مولاتي تسمحلي بالرقصه دي
    نور قامت معاه وهي بتومؤ برأسها بمعني اه
    فضلوا فترة بيرقصوا وهم باصين في عيون بعض لغايه لما ليل قطع صمتهم
    ليل وهو بيقرب منها وعيونه علي شفايفها : هو ممكن يعني ...
    نور وهي بتغمض عيونها : اممم
    ليل فجأة رجع ورا
    نور اتخضت : مالك ي حبيبي
    ليل بوجع وهو ماسك راسه : مش عارف فجأة حسيت ان....
    مكملش جملته كان واقع علي الارض ومش قادر يتحرك وحاسس ان روحه بتتسحب منه كان شايف نور بتوطي بهدوء وقعدت قدامه وعلي وشها ابتسامه شيطانية
    ليل وهو بيغمض عيونه: نور..
    نور وهي بتقرب من ودنه وبتهمس : مش لوحدك عندك اسرار ي حبيبي
    وبعدين ضحكت بعلو صوتها وهو كان راح في عالم تاااني -تشرب شاي بالنعناع
    =افندم..؟
    -بقول تشرب شاي بال..
    رد وهو رافع حاجبه: ايوه سمعت حضرتك بس مش فاهم حضرتك محتاجه حاجه مني !
    شدت الكرسي وقعدت قدامه : ايه حضرتك حضرتك دي انا اسمي ورد علي فكره و ممكن تناديني بحورية لو حابب كل اصحابي بينادوني بيه ، اهلا انت اسمك ايه بقي
    = .....
    - مستغرب !!متفاجئ!! معلش اصلي لما بكون عايزة حاجه مش بفكر في النتيجه بس قولي انت اخبارك ايه
    كانت بتلعب في ايديها من التوتر لما سمعت صوت ضحكته رفعت عيونها ليه فضل يضحك فترة وهي بتبص ليه وبتقول في نفسها" قد ايه ضحكتك خطفتني"
    وقف ضحك لما لاحظ نظراتها ليه : احمم انا اسف بس كلامك ضحكني
    ورد وهي بتقوم عشان تمشي : ضحكتك حلوة متزعلش نفسك علي دنيا فانيه
    ياسين بسرعه : راحه فين !
    ورد باستغراب: ايه عايزني اقعد
    ياسين وهو خايف لتمشي : اه يعني لا يووه

    ورد ضحكت علي توتره وهو تاه في ضحكتها وعيونها السود اللي خدودها مش سيبالهم فرصه يفضلوا مفتوحين وهي بتضحك و بشرتها البيضه والصافيه شبه الاطفال وشعرها الأسود اللي بيتحرك بانسيابيه علي ضهرها
    ورد اخدت بالها انه مركز معاها خدوها احمروا وده خلي قلبه ضرباته تزيد كأنه في سباق جري فضلوا باصين لبعض لغايه لما قطع صمتهم صوت الويتر وهو بيقولهم : تحبوا تطلبوا حاجه
    ورد بإدراك للموقف اللي هما فيه : هاا لا انا ماشيه شوف الاستاذ عايز ايه
    ياسين بلهفه وقام وقف قصادها : ياسين اسمي ياسين وبمناسبة التعارف ده ممكن تشربي معايا شاي بالنعناع !!
    ورد بخجل وهي بتومؤ برأسها: ممكن شاي بالنعناع
    ______
    ده كان اول لقاء ومن اليوم ده بقوا أصحاب لمدة كانوا بيتقابلوا كل مره في نفس الكافيه اللي بيطل علي البحر ونفس الشاي بالنعناع اللي بقي مشروبهم الاساسي لغايه ما ياسين اعترفلها بحبه واتجوزوا
    ..... وبعد سنة من جوازهم وفي مرة من المرات اللي كانوا خارجين فيها في نفس الكافيه اللي اتقابلوا فيه
    ياسين بتذكر وفي ايده كوبايه الشاي بالنعناع وبيبص لعيونها اللي كانت بتبص للبحر: فاكره اول لقاء بينا
    ورد بتبصله : وده يوم يتنسي ده حتي انا لما عرفت سبب زعلك واني كنت قايمه عشان اصالحك واعمل فيها البت اللي مفيش زيها بقي واقولك كله هيهون وبتاع لقيته فعلا كله هان
    انهت جملتها وهي بتضحك جامد
    ياسين وهو بيضحك علي ضحكها وبعدين كمل كلامه : يا ستي منا قولتيلك السبب يومها
    ورد وهي مش قادره تاخد نفسها من كتر الضحك : اه اه عشان فرده الشراب ضاعت وانت بتلم الغسيل وامك طلعت تجري وراك بالشبشب قدام الجيران
    ياسين وهو بيهرش راسه باحراج : مهو كان موقف محرج برضو شاب طويل عريض زيي يلم الغسيل لا وكمان يتجري وراه بالشبشب والله عيب في حقي
    ورد : ااه والله بس امك دي ست سكره متستاهلش واحد زيك حقيقي
    ياسين وهو رافع حاجبه : بييجد!!
    ورد : طب نزل حجبك كده هقع في حبك اكتر من كده هروح فين
    ياسين وهو بيغمزلها: عارف اني حلو
    ورد خدودها احمرت واتحرجت من نظراته
    ياسين وهو بيضحك بعلو صوته علي كسوفها اللي علي الرغم من مرور اكتر من سنة مع بعض إلا انها لسه بتتكسف منه
    ياسين بهمس: اقولك علي سر؟؟
    ورد وهي بتهمس زيه: انت اللي قتلت موفاسا!!
    ياسين : انا عمري ما حبيت الشاي بالنعناع بس انا اللي وقعت في حبك من اول نظره ومن اول ضحكه ولقتني بقولك تشربي شاي بالنعناع
    ورد وهي بتبتسم بخجل: اقولك علي سر ؟؟
    ياسين وهو بيومؤ برأسه بمعني اه
    ورد : انا وقعت في حبك من اول رفعه حاجب
    ياسين بصلها بحب : حاسس اننا مجانين سيكا
    ورد وهي بتمسك ايده بحب وحنان : عشان كده لايقين علي بعض
    ياسين : طب ايه !
    ورد : ايه !
    ياسين : مش يلا نروح البيت وحشني صراحه قعده البلكونه وصوت فيروز والشاي بالنعناع بتاعك
    ورد وهي بتضحك علي جنانه اللي مش بيطلع غير معاها وليها: يلا نهرب
    ياسين وهو بيمسك ايديها وبيقومها : يلا
    ورد اول لما قامت حست بدوخه وسندت عليه وفجأة الدنيا اسودت اخر حاجه سمعتها صوته وهو قلقان وبينده عليها
    ..........
    لما صحت لقت نفسها في اوضه بيضا ومتعلقلها محاليل وهو كان قاعد علي كرسي جنب سريرها وماسك ايدها ونايم ، حركت ايدها اللي متركب فيها المحلول بالراحه وحطتها علي شعره وملست عليه بحنيه
    ورد بتعب : يا..سين
    فتح عيونه اول لما شافها عيونه دمعت هي كانت حمرا اصلا من كتر العياط هي عارفه انها بتوجعه بس مش بإيديها غصب عنها
    ياسين ودموعه علي خده ميل عليها واخدها في حضنه : كنت خايف خوفت تروحي مني خليكِ ارجوكِ متمشيش
    ورد وهي بتعيط بصمت وبتشد علي حضنه بضعف : انا .. اسفه .. والله العظيم اسفه
    ياسين بعد عنها بلهفه وهو بيمسح دموعها : اشش متتكلميش انتي هتبقي بخير متقلقيش انا مش هقدر اسيبك وبعدين اسفه عليه ايه ده انا لو هعيد عمري ده تاني مش هرضي غير بأني اشرب شاي بالنعناع واسمع فيروز معاكِ
    ورد ابتسمت ليه هي عارفه انه بيحاول يخفف عنها بس هو ميعرفش انها خايفه تسيبه بعد كل الحب اللي هي شيفاه في عيونه ، خايفه تسيب قلبه مكسور وتايه ، هو ميستاهلش الوجع ده هو يستاهل يتحب بكل قلوب العالم الا قلبها لانه مش قادر يستحملها هي شخصيا ايوه هي مريضه قلب وحاله متأخره ، لما قالته علي مرضها اول لما اتقابلوا صمم يتجوزها ويعيش معاها اللي فاضل من عمرها مش عايز يضيع ثانيه من عمره وهي مش فيه ولأنها مريضه كان ممنوع انها تحمل بس هو كان بيعتبرها بنته وحبيبته ومراته وامه واخته هو بيعتبرها العالم كله بس الدنيا عمرها ما عطت للانسان كل حاجه هو عايزها
    فضل يهزر معاها لغايه ما قطع كلامها دخول الدكتور احمد هو اللي متابع حالتها من اول ما تم تشخصيها بالمرض ده من ٧ سنين كان في الأول بيحاول يقنعها بالعميله بس هي كانت بترفض لان ملهاش حد تعيش عشانه ولما لقت الشخص اللي ممكن تتسمك بالحياة عشانه كان الأوان فات ومعدش فيه امل من العملية فقررت انها تفضل معاه حتي اخر نفس ليها
    دكتور احمد وملامحه حزينه: ياسين ممكن كلمه برة ! ياسين وفهم هو عايزه في ايه فقام ليه
    ورد مسكت ايده قبل ما يقوم من جنبها وشدتها ليها بضعف وبعدين بصت لدكتور احمد : دكتور احمد ..انت ممكن تقول اللي انت عايزه هنا انا عارفه اني معدش ليا كتير في الدنيا فممكن تقول اللي انت عايزه
    احمد: ورد ..انا
    ورد وهي بتترجاه: دكتور احمد ارجوك انت عارف اني بعزك كوالدي ارجوك انا محتاجه اعرف مش هعيش علي امل كاذب واشوف عيونه مليانه دموع وهو مش قادر يقولي
    قالت الجمله دي وهي بتبص لياسين اللي حاول انه يمسك دموعه وشدد علي ايدها بابتسامه خفيفه
    دكتور احمد فضل ساكت فتره بينقل عيونه بينهم وبعدين اتنهد بألم: انا اسف ي بنتي انتي قدامك اقل من ٢٤ ساعه
    ورد بابتسامه ود : شكرا يا بابا احمد شكرا انك كنت موجود دايما
    قالت الجملة دي وهو خرج من الاوضه عشان مينهرش قدامهم
    ورد بصت لياسين لقته لسه بابتسامه الهادية اللي بتخطف قلبها بس الحزن كان مالي عيونه هي عارفه انه مش عايز يحزنها ميعرفش انها حزينه لانها هتسيبه لوحده حتي مقدرتش تسيب منها طفل يونس وحدته بس هزت راسها تبعد الأفكار دي من دماغها وبصتله بحب : خدني لبيتنا عايزه اشرب شاي بالنعناع واسمع فيروز معاك
    ياسين بهمس : يلا نهرب
    ورد بابتسامه ضعيفه : يلا
    ..........
    في بيتهم وخصوصا في بلكونتهم
    كانوا بيراقبوا الغروب مع بعض وورد مريحه راسها علي كتف ياسين وحطه المشروب بتاعها علي الطربيزه قدامهم وماسكه ايده وبتغني مع فيروز بصوت ضعيف وهامس
    ومع اخر شعاع للغروب كان صوتها بدأ يختفي تدريجي وشدة ايدها علي ايده بدأت تضعف لغايه ما ارتخت وهو فضل ماسك فيها ودمعه لقت مجراها اخيرا من عيونه علي خده
    وفي الخلفيه صوت فيروز بتقول
    " أنا لحبيبي و حبيبي إلي
    يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
    لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
    أنا لحبيبي وحبيبي إلي "




    يتبع الفصل الخامس : اضغط هنا


    تمت الرواية كاملة ( رواية عروس النيل ) عبر مدونة كوكب الروايات 




    reaction:

    تعليقات