Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية انتقام قلبي الفصل الثالث والاخير 3 بقلم دينا ماريا

رواية انتقام قلبي الفصل الثالث والاخير 3  بقلم دينا ماريا

رواية انتقام قلبي الفصل الاول 1 بقلم دينا ماريا

رواية انتقام قلبي الفصل الثالث والاخير

كانت جالسة باسترخاء علي الأريكة تبتسم بخبث علي
تعبير وجوههم المصدومة لا تكاد عقولهم تستوعب أي
شئ مما يحدث.
سامح بذهول: رفعتي عليا قضية طلاق؟؟؟؟
و..و كسبتيها؟؟؟ ازاي مستحيل ده يحصل.
أروي ببرود: و أهو حصل يا حبيبي ، ايه مالك مصدوم
كدة ليه ، أنت عارف يا سامح لو كان فيك أدني ذرة من
الذكاء ، كان فعلا حاجات كتير ممكن متحصلش إنما حصلت و بتحصل وهتحصل عادي يعني.
والدته : ايه اللي بيحصل ده ؟ أنتِ اتجننتِ ثم بصراخ
يعني تخسرينا فلوسنا و دلوقتي تتطلقي من غير ما نعرف
ازاااااي؟
أروي: مالك يا ماما متعصبة كدة ليه ! آمال أنتِ بس
كنتِ متوقعة مثلا يعني تأخدي المال و الجمال و العيال
وأنا أسكت و أموت بقهري؟؟
اتسعت عينا حماتها حين سمعتها تردد كلماتها لتبادلها
أروي بإبتسامة ماكرة.
سامح بشتت: بس التنازل و المحاضر من المحكمة ازاي
طب ده معرفتش بيه ولا شوفته ازاي قدرتي تمضيني علي
الورق وتعملي كل ده من ورايا؟؟؟؟؟
أروي: علشان أنت مغفل يا روحي أنا ذنبي إيه بقا؟
اقترب منها بغضب و رفع يده ليصفعها إلا أنها أمسكت بيده والقتها بعيدا وهي تتحدث بغضب بارد: إيدك دي لو كانت أتمدت عليا أنا كنت دفعتك التمن غالي اكتر من اللي دفعته بكتير. ثم عادت للجلوس بتسلية.
أروي: الصراحة مش أنا اللي عملت ده ، الفضل كله يرجع
زيزي.
الجميع بإستغراب عدا سامح: زيزي مين؟
نظرت أروي إلي سامح الذي شحب وجهه بشدة و قالت
بسخرية: تحب تقولهم مين زيزى ولا أقول أنا يا سامح؟
صمت ولم يتحدث ف أكملت وهي تنظر بسخرية
إلي نورهان: زيزي دي تبقى سكرتيرة سامح الشخصية ولا
تقول حبيبته الجديدة؟
شهقت نورهان بحدة بينما تطلع سامح ببلاهة : كل مدي
و بتفاجأ بنفسي إزاي قدرت أختار واحد زيك و أعيش معاه أنت مش بس سطحي و أناني و طماع لا و خاين
كمان ، أنا اللي بعت لك زيزي علشان تلعب عليك و تسهل
عليا كل اللي بعمله و لأنها صاحبتي و زعلت عليا وافقت تعمل كدة علشاني و طبع أنت ما صدقت تشوف واحدة
حلوة قدامك وقعت علي طول ف كنت حضرتك بتحب
و هيمان بعيون زيزي بدل ما تبقي عينك هي بتمضيك علي ايه و منها أنت مضيت علي التنازل وأنا كنت بروح كل فترة علشان اطمن علي كل حاجة مع المحامي بتاعي ،
أما بقي استدعاءات المحاكمة لجلسة الطلاق ف أنا كنت مدياهم عنوانين الأول عنوان الشركة و زيزي كانت بتستلم أي حاجة تبع المحكمة و تتخلص منها فورا و العنوان التاني
كان عنوان بيت أهلي اللي كانوا عارفين كل حاجة
و بكدة أنت مكنتش بتعرف أو بتستلم أي حاجة و
جلسة ورا جلسة وغيابك وغياب المحامي بتاعك و التقارير النفسية اللي قدمتها اتحكم ليا غيابيا بالطلاق من حوالي شهر و ليك بدفع أتعاب المحامي بتاعي ف استنيت فترة كدة و رفعت عليك دعوة المؤخر و النفقة
وأنك مش راضي تدفع ليا حاجة بل وبتتهرب مني كمان
إيه رأيك فيا بقا شوفت أنك طلعت متعرفنيش خالص.
حالة من السكون خيمت علي المكان و قد كانت الخطط
التي تدلي بها أروي شلت تفكير الجميع و فاقت استيعابهم
أكملت أروي بهدوء: أنا يوم ما اتجوزك مكنش في بالي
قصة حب خيالية أو فارس أحلام يحقق كل اللي نفسي
فيه زي البنات ما بيحلموا، اتجوزتك بناء علي حاجات
أهم بكتير وهي المودة والرحمة والاحترام زي ما ربنا
بيقول ، سعيت أنه نعمل أسرة صغيرة خاصة بينا و
نخلف أطفال نربيهم تربية كويسة نقدر نقف بيها قدام ربنا
و منتحاسبش عليهم بل ياخدوا بأيدينا للجنة إنما أنت مكنتش كدة أنت ما كنت بتدور دورت علي الشكل و لما
لقيت الفلوس والمركز حتي طمعت في كل حاجة
أنت لو كنت جيت قولتلي أنك عايز تتجوز علشان
تخلف مثلا كنت جوزتك بنفسي وأنا مبسوطة ليك كمان
إنما تيجي بكل بجاحة و تهينني كدة و تجرح أنوثتي
بكل كلمة بتطلع منك ومش مهتم هتعمل فيا ايه
تعاملني و كأني حاجة ملهاش لازمة في البيت و تقدر
تجرح و تمشي وترجع في أوي وقت لااااا فوق تبقي غلطان أوي و كل ده و اكتشف أنكم ناس متفقين كدة
و طمعانين فيا لا أنا محدش قالك أني مغفلة تقدروا
تضحكوا عليها بسهولة أوي كدة ، أنت مفكرتش في لحظة
أنه ممكن نورهان اللي هتموت علي جمالها دي
جمالها ممكن يروح في أي لحظة ، في حادثة ؟ أو
يحصلها حاجة من غير كدة لو من الحمل تخنت أو طلع لها
تجاعيد أو مش قادرة تهتم بنفسها هترميها وتدور
علي غيرها متعرفش أنه الفلوس والجمال وكل حاجة
بتروح ومش بيبقي إلا المودة و الاحترام و الذكري
الحلوة؟؟؟ ثم حاولت التحكم في انفعالها و تهدئة
نفسها ، هبلة كامل كانت بتقول جميلة معبرة جدا في مسلسل ليها وهي أنا عمري ما كنت ست قليلة أنا بس
كنت بسيطة معاك ياريتك كنت قدرت ده .
ثم ذهبت لوالدته: أنا ماما ماتت لما كنت صغيرة خالص
ولما دخلت البيت ده اعتبرتك مامتي و تعاملت معاكي
علي أساس كدة بس الظاهر أنه أنتِ مش بس مش تستاهلي تكوني أم ولا حتي إنسانة.
وجهت الحديث لوالده: بدل يا عمو ما تكون عارف كل
خططهم وساكت علي الأقل افتكر العشرة و الصداقة
الطويلة اللي بينك وبين بابا و نبقي راضي عليا حاجة زي
كدة.
ثم التفتت لنورهان: كان نفسي تصعبي عليا بس أنتِ زيهم
بالضبط و اختارتي ده بنفسك و تستاهليه.
ثم خرجت من المنزل و تركتهم ورائها واجمين ، حالما اختلت بنفسها أخذت نفسا
عميقا تخرج به جميع ما كانت تحبسه داخلها و قررت
لن تبكي ، لم تكن تريد اللجوء لمثل هذه الطريقة ولكنهم
من أجبروها علي فعل ذلك و إلا كانوا دمروها دون رحمة
أو تفكير.
بعدها ب عشرة أشهر كانت تجلس إلي جانب رجل يمكن
أن يقال عنه بالفعل فارس الأحلام لم تكن نؤمن بوجود هكذا شخص لكنها تصدق الآن ، اليوم عقد قرانها
عليه ، لم يكن بالثرى ثراء فاحش أو فائق الوسامة بل كان
موظف في شركة والدها رآها هناك و أحبها و تردد كثيرا
قبل أن يتقدم لخطبتها ، ابتسمت بسعادة حينما تذكرت
محاولاته المترددة في أن يعترف بها بحبه دون أن تسئ
الظن به أنه يطمع في أموالها أو أي شئ، لم تكن خائفة
من تكرار التجربة لأنها تعلم جيدا أن العيب لم يكن
منها ، لم تكن إنسانة سيئة أو خبيثة لذلك وافقت
علي الزواج منه فقد وجدت فيه البساطة و الكبرياء بالإضافة لحنانه و صدقه الذي سلب قلبها ،يكفي أن يبتسم لها لتشعر بأنها تحلق في السماء ، سمعت منذ فترة بأن
نورهان طلبت الطلاق من سامح بعد مغادرتها و قد
أجهضت الحنين و ذهبت للزواج من آخر ثري كمان أن
أحوالهم سيئة و رغم كل شئ شعرت بالحزن عليهم
أخرجت نفسها من تفكيرها و ذهبت للاستعداد لحياتها الجديدة مع الرجل الذي أتي ف أصبح كل شئ عاشته
سراب في وجوده، وجود فارس أحلامها
 
تمت
reaction:

تعليقات