رواية صوديوم وماء الفصل الاول 1 بقلم نيرة اشرف
رواية صوديوم وماء الفصل الاول
_العسكري دخل ومعاه البنت
البنت دخلت بعصبية وبتزعق في العسكري : سيبني بقى ، هو يستاهل أن دراعه أتكسر المفروض كنت كسرت عضمه كله
العسكري : أتلمي يا بت وأتكلمي عدل
يوسف فضل يبص بتركيز بس مستغرب أزاي الشكل ده طالع منه صوت بنت!!
، قدامه واحد لابس ترينج كله أسود وتحته تيشيرت رمادي ولابس كاب أسود ومش باين أبداً أنه بنت
يوسف : عسكري محمد أطلع دلوقتي وسيبها
البنت بصتله بضيق وبعدت إيديها عنه : أوعي كده
العسكري طلع والبنت فضلت واقفة مكانها
يوسف بص باستغراب : أنتِ بنت؟
البنت اتنفست بضيق : أيوه
يوسف سكت وبصلها : ليه كسرتي دراعه واسمك إية علشان نسيت
البنت : مريم واسمي مستجل في المحضر علي فكرة وكسرت دراعه علشان ضايق صحبتي
يوسف بصلها بصدمة : وحضرتك ضربتيه علشان صحبتك يعني جاية بتهمة علشان صاحبتك!!
مريم : أنا ديماً بضربه بس المرة دي باينلي تقلت بس يستاهل
يوسف : أيوه برضو إية اللي عمله علشان تضربيه كده
مريم : صحبتي يتيمة وكنا متربين سوا في ملجأ ولما قررنا نطلع منه ونشوف حياتنا الواد ده ظهر وأعجب بيها وهي كمان بس حصل مشاكل ما بينهم بس أن أهله رفضوها لأنها تربية ملجأ وهو سابها في الأخر بعد ما وهمها بالحب ولما جت تشوف حالها بدأ يلف ويحوم حواليها وضايقها أكتر من مرة بس توصل أنه يتريق عليها أنها يتيمة ويتريق عليا أنا كمان عصبتني وأضطريت أضربه جامد
يوسف شاورلها وباين التأثر علي ملامحه : طيب أقعدي
مريم فهمت أنه تعاطف معاها من خلال تعابير وشه : لا شكراً يا باشا أتفضل خد إجراءاتك أنا قولت اللي حصل والكاميرات اللي صورتنا في الشارع قالت عكس كده وأنا في نظر الحكومة مذنبة و....
يوسف بإنفعال : أيه ماسورة وأتفتحت ، أهدي وأقعدي وبعدين مش أنتِ اللي هتعرفيني شغلي
مريم قعدت ويوسف فضوله بدأ يزيد عايز يشوفها بس مش عارف
يوسف : حوشي الكاب ده
مريم أترددت بس قلعته ويوسف ركز كتير في شكلها بس هي مأخدتش بالها
يوسف : أنتِ في نظر القانون مذنبة لأن كل حاجة ضدك بس مش قدامك غير حل واحد وهو أنه يتنازل عن المحضر
مريم بصتله بإستخفاف : لا معلومة جديدة أول مرة أعرفها
يوسف : بت أنتِ أتعدلي
مريم : أولاً مسميش بت ثانياً أنا معدولة ومش طالبة من حضرتك أنك تشوفلي حل أو تعرض عليا حلول قولت لحضرتك عايز تاخد إجراء رسمي تمام غير كده معتقدش ليا شغل مع حضرتك هنا وديني الزنزانة أحسن علشان نعسانة
يوسف رفع حواجبه وبنفاذ صبر بصلها
وفجأة نادي بصوت عالي جداً : عسكري محمد خدها علي الزنزانة
العكسري دخل وأخدها وهي بتزعق : بقولك متلمسنيش أبعد كده وهاجي معاك
العسكري مسكها غصب عنها فبدأت تزعق ويوسف واقف وراها متابعها
يوسف : عسكري محمد حط الكلبشات في أيديها ومتقربش منها
عسكري محمد : أوامرك يا باشا
مريم بصتله ببرود والكلبشات أتحطت في أيديها وبعد ما قعدت لمدة نصف ساعة بالظبط دخل العسكري وطلبها
طلعت معاه وراحت تاني لمكتب يوسف
يوسف : أدخلي
يوسف بص للشاب اللي مريم ضربته : قدامك تتنازل عن المحضر ياما هيتعملكم محضر أنتم الاتنين غير محضر عدم التعرض اللي ممكن أعمله لو عرفت أنك بتضايقها هي وصاحبتها
الشاب : أية ده أية ده أية ده بقينا نفتح بوقنا أهو
مريم بصتله بشراسة : من هنا ورايح مش هسكت سكتلك كتير بس الواضح أنك حيوان مش بتيجي غير بالضرب
الشاب قرب من مريم بنظرات تخوف ومريم فضلت واقفة بنفس الثبات
يوسف : أنت يالااااا أتعدل ومتبصلهاش
وخد منه الورقة ومضي عن التنازل وبص لمريم وهو ماشي بتحدي وهي بصتله بقرف
يوسف : خدي بطاقتك وياريت متتعرضيش تاني لحد وحقك تجيبه عن طريق الحكومة متستقويش تاني علي حد
مريم كشرت : مظنش بس هحاول
يوسف : أنتِ بتشتغلي أية؟
مريم : مدربة ألعاب قتالية
يوسف : في جيم أية
مريم : جيم*** ، حضرتك بتسأل ليه وخليته يفك الكلبشات ليه وليه أصلاً ساعدتني
يوسف : ده شغلي وبعدين حسيت أنك مظلومة
مريم بصتله بتركيز : وحضرتك متعلمتش في شغلك أنك مينفعش تصدق أي حد؟ أو تمشي بإحساسك
يوسف قام من مكانه وبثقة رد وهو بيقرب منها وبنبرة ليها مغزى : لا بس علموني برضو أزاي أفرق بين الكداب وبين الصادق يعني بيبان علي الوشوش
مريم ابتسمت ونزلت وشها بسرعة علشان ميشوفش ابتسامتها وأتظاهرت أنها بتكح
مريم : متشكرة أنك ساعدتني عن إذنك
وطلعت علطول وهي بتمشي بسرعة أو عايزة تجري بس المكان هنا خنقها
أتضايقت من ابتسامتها ليوسف ، مفيش حد قدر قبل كده أن يخليها تتهز بس مجرد كلمتين ومساعدة منه حست أنه أول حد قدر
بعد كام يوم كانت مريم واقفة في الجيم تحديداً في المكان المخصص للمصارعة وكانت واقفة بتشتغل وحواليها مجموعة بنات بتّضربهم مهارات القتال
من حوالي خمس دقايق
يوسف كان واقف بره وبيبص علي اسم الجيم بتركيز وبعدها دخل
لقي فريق قاعد علي مكتب
فسأل واحد من اللي قاعدين : كابتن مريم موجودة
الكابتن اللي قاعد بتساؤل : كابتن مريم مدربة الألعاب القتالية؟
يوسف : أيوه كنت عايزها
الكابتن : حضرتك عايز الكابتن في أية ومعاك ميعاد أو سبق وحجزت وأية غرض أن حضرتك تيجي ( إشتراك ولا سؤال )
يوسف : مش معايا حاجة وخلصت أستجوابك ؟
معاك الرائد يوسف المصري
الكابتن : أنا أسف جداً يا فندم أتفضل
في الوقت ده كانت مريم واقفة من بعيد وابتسمت لما شافته وأول ما راحت ناحيته سمعت نبرة صوته اللي باين فيها الضيق ولقطت أخر جملة يوسف قالها
ولما يوسف لمحها راح ناحيتها
مريم كانت واقفة بجمود
يوسف : أزيك
مريم بجمود : الحمد لله أتفضل عايز تشترك في أي لعبة عندك كذه لعبة منهم الكارتيه ، الكونغ فو ، الكيك بوكسينج و....
يوسف بمقاطعة : استني بس واهدي عليا أنا مش جاي أتدرب حاجة
مريم : مش جاي تدرب أومال حضرتك عايز أية؟
يوسف : أنا..أنا..
مريم : علي ما أعتقد حضرتك معندكش حاجة تقولها عن إذنك
يوسف : مريم استني
مريم فجأة وقفت وحست قلبها بيدق بعنف أول ما نطق اسمها ، دي أول مرة ينطق اسمها
لفت ببطىء وأتنفست بعدم أريحية
يوسف بضيق : طيب هشترك خلاص هتدرب بوكس
مريم : أوكي تقدر تشترك بره عند كابتن حسام
ومشيت ويوسف مفهمش مالها واستغرب جداً طريقتها في الكلام مكانتش زي ما شافها أول مرة ، أكيد مخنوقة أو في حاجة مضيقاها
يوسف راح وأشترك معاهم وأخد أخر ميعاد بالليل وروح
مريم وهي جاية تمشي شافت كابتن حسام فوقفها : تعرفي الظابط اللي جيه النهارده
مريم : ظابط مين
حسام : اسمه يوسف
مريم : اه معرفة سطحية عادي
حسام : أه ، مستفز جداً علي فكرة تخيلي أني باخد منه معلومات عادية راح هب فيا
مريم : سمحتله ليه أصلاً يستخدم سلطته عليك
حسام : يعني كنت هعمله أية!!
مريم : متدخلوش
حسام : ولما أنتِ شوفتي طريقته قبلتي ليه تدربيه معاكي
مريم : ليا أسبابي الخاصة وهو متعاملش معايا أنا زي ما أتعامل معاك
حسام هز راسه وسكت ومريم أتحيرت لثواني وسألت : هو أية مواعيده
حسام : أخد أخر ميعاد في نفس اليوم ده
مريم : تمام
ومشيت وهي مش فاهمة هو أية اللي جابه وجاي يتدرب ليه أصلاً طالما أتدرب علي حاجات كتير في كليته وشغله
تساؤلات كتيرة مش راضية تتحل بس قررت تنهي الجدال اللي حاصل في دماغها بأنه أكيد مفيش حاجة وهو عايز يتدرب أو يغير جو عادي بس برضو عقلها مش راضي يقتنع
بعد كام يوم كان يوم مشغول جداً لمريم علشان بتاخد مواعيد كتيرة عن أي يوم
بعد ما بدأ وانتهي اليوم بصعوبة بالنسبة لمريم جت تمشي بس افتكرت ميعاد يوسف
وقفت شوية تشد جسمها وتعمل تمارين تفك جسمها
واتفاجأت بحد قريب منها : تاخدي ماية؟
مريم لفت وبهدوء ردت : معايا ، جاهز؟
يوسف قلع جاكت الترينج ووقف بعضلاته ومريم أتصدمت من شكله في حين إن يوسف ضحك من جواه
مريم قلعت جاكت الترينج وخلعت الكاب ويوسف فضل لثواني واقف وساكت وباصصلها أو سرحان بمعني أصح
مريم : روحت فين بتكلم!
يوسف : معاكي ، كنتِ بتقولي أية؟
مريم : كنت بتكلم عن أن أكيد متدرب بوكس كويس ليه عايز تتعلم تاني
يوسف : عادي مجرد تغيير أديلي فترة منزلتش الجيم
مريم كان عندها ذرة أمل أن يوسف يقول أي حاجة بس ميقولش أن جاي مجرد أنه يغير جو زي ما قالت!
مريم : تمام نبدأ
يوسف بدأ يتدرب معاها من أول وجديد ومريم كانت عندها الثقة التامة أنه عارف يلعب كويس فقررت تغير مسارات اللعبة وتغير حركات أيديها أو بمعني تاني تضربه ويوسف استغرب أن حركاتها بره اللعبة أو لسه بدري علشان تلعب معاه بس سايرها وبدأ يلعب معاها وجو من التحدي بدأ ما بينهم
مريم وهي بتقرب منه بغيظ : بتستخدم سلطتك ليه علي الناس ولا فاكر علشان ظابط فالمفروض أن كلنا نبقي تحت أمر جنابك
يوسف ضحك : وأنتِ إية اللي مزعلك هو أنا أتكلمت معاكي ولا معاه؟
مريم : وأنا أية اللي يضايقني شاغلة نفسي بيك مثلاً ، أوعي تكون فاكر إني قبلت ادربك علشان برد الجميل اللي عملته معايا في القسم
يوسف نزل وشه لتحت لما جت تضربه في وشه وطلع تاني لفوق وبإندماج في اللعب معاها رد عليها : مجاش علي بالي حاجة زي كده أنا جاي أتمرن عادي وأنتِ بتكبري الموضوع ، أية يعني لما أتعامل بمهنتي مع الناس ، ما أنتِ سبق وأتعاملتي بيها وكنتي عندي في القسم من كام يوم مش كده وقولتي أنك أتعصبتي عليه
مريم : حضرتك متعرفش أو مأخدتش بالك لما قولتلك أنه كان بيضايقنا كتير يعني أنا صبرت عليه وكان لازم يتضرب علشان يقف عن حده
يوسف بدأ يبقي مسالم في اللعب ومبتسم وهي بس بتضرب
يوسف وهو مبتسم : خلاص أنتِ عندك حق منفعلة ليه بقى!
مريم بإنفعال شديد ضربته في وشه : علشان مبقبلش بكده
يوسف كان هيقع بس تمالك نفسك وهدوء جداً : خلاص عرفت مبادئك
مريم بصت لبوقه لقت أتعور فبصتله بضيق : أنت مستفز علي فكرة ، خلتني أعورك من غير ما أقصد ، أنا أسفة
يوسف ضحك : خلاص متتضايقيش مكنتش أقصد أو كنت أقصد لأني أتعودت بحكم شغلي أني أتعامل مع أي حد كده علشان أنجز
مريم : بس دي قلة ذوق علي فكرة
يوسف : مبيفرقش معايا نظرة الناس ليا
مريم : عامة أنا مش أي حد ولو حاولت تعاملني زي ما بتعامل هتلاقي تصرف مختلف
يوسف بجدية : متقلقش يا كابتن مريم
مريم بتصحيح : متقلقيش*
يوسف ابتسم وبعد عنها : خلاص هتضربيني تاني ولا أية
مريم ضحكت غصب عنها ورمت الجلافز من أيديها وشريت ماية
ويوسف خلعهم هو كمان وسند جسمه علي حبال الحلبة
ومريم قربت منه بإزازة ماية ومنديل ويوسف خدهم
مريم بعدت تاني : ولما أنت متدرب كويس جاي تعمل هنا أية ومتقوليش أنك أديلك فترة منزلتش الجيم يعني لو عايز تلعب أي حاجة أكيد هتلعب حاجة جديدة ليه تلعب لعبة سهلة عليك!
يوسف : ما أنا قولتلك تغيير
مريم : مش هترد تمام!
وسكتت ومفيش ثواني
ويوسف ضحك ولسه هيتكلم بس مريم رفعت أيديها بإشارة : قولتلك تقول وأنت مقولتش فخلاص مش عايز أسمع أي حاجة
يوسف قام ووقف : أنتِ علطول كده عصبية وبتقولي كل حاجة جاية علي نفسك وترميها في وش اللي قدامك من غير ما تدي فرصة ، مش فاهم ليه علطول واخدة كل حاجة صد رد
مريم بقناعة وثقة : لأني لو مكنتش قولتلك تمام وقفلت كلام مكنتش هتقف من مكانك وتحاول تبرر وتقول اللي قولتله
يوسف ابتسم بإعجاب : حلو جداً ده
مريم : هو أية اللي حلو
يوسف رفع حواجبه : ولا حاجة
مريم سكتت ورفعت حاجبها وأخدت نفسها ببطئ
وفجأة رن موبايل يوسف
يوسف : لحظة
فتح موبايله ورد : ألو يا قلبي ( لاحظ إنكماش ملامح مريم )
فكمل : لا نامي أنتِ أنا أتعشيت شوية وجاي ، حاضر يا ماما
مريم لفت وابتسمت بعيد وحست براحة لما عرفت أنه بيكلم والدته
يوسف نادي عليها : مريم
مريم لفت وبعصبية ردت :
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " صوديوم وماء " اضغط على أسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق