رواية عشق ولد من كبرياء الفصل العاشر 10 بقلم ملك الكفراوي
رواية عشق ولد من كبرياء الفصل العاشر
اتجهت ميرام الي منزلها لتردف : ماما.. ماما انتي فين... ي نبع الحنان
الام بخفوت : انا هنااا ي ميرام
ميرام باستغراب : ماما قاعده في الصالون ليه
اتجهت اتحد احدهم أمامها... ميران باستغراب : زياد؟!
3.0+
الام : اقعدي ي ميرام.. في موضوع مهم لازم تعرفيه
ميرام باستغراب : في اي ي ماما
زياد : اقعدي بس واتمنى انك تهدي وتسمعني وانا مش هضغط عليكي
ميرام بقلق : تقلق عليا... في ايه... حضرتك تعرفيه ي ماما؟
الام : زياد كاان طالب ايدك ي ميرام
ميرام بصدمه : مين.... ايد مين
زياد
بهدوء : بصي الموضوع صعب عليكي وانا مقدر بس احنا كنا مخطوبين ودي دبلتك
اهي... رفع يده أمام عيناها لتردف بسخريه : مخطوبين ازاي يعني وبعدين انت
جايب اي دبله وتقولي مخطوبين... اتكلمي ي ماما فهميني
الام بهدوء : الحقيقه ي ميرام
ميرام بصدمه : نعم.... ازاي؟
زياد بهدوء : هحكيلك....
فلاااش باااك.... من ٤ سنين
زيااد : يلا ي حبيبتي هنتاخر
ميراام : خلاااص خلصت اهو
خرجت ميرام... فكانت ترتدي فستااان ازرق يصل إلى قدميها متناسب مع جسدها المثالي و تركت العناان اسعرها الرائع..
الام : ماشاء الله ي بنتي ربنا يحميكي
ميراام بابتسامه : شكراا ي ماما
ثم التفت الي زياااد : يلا ي زياد انا جاهزه
تأكلها بعشق كبير ليردف بانبهار : اي دا بجد هو في جمااال كدااا
ميراام بخجل : شكرا
زيااد بعصبيه زائفه : خشي غيري هدومك دي
ميرام بحزن : لي ي زيااد هتتاخر كدااا والعروسه زمانها وصلت
زياااد بنفاذ صبر : خلااص يلا... بس انا مش عايز حد يشوفك كداا هتتخطفي مني
ميراام بابتسامه مرحه : لا متقلقيش مش هتخطف واسيبك
زياد: يلا ي روحي
ميراام : بااي ي ماما
خرجت ميراام وقلبها يشعر بضيق شديد
جلست بجانب زياااد في السياره والقلق كان يبدو على وجهها
زياد : مالك ي ميراام
ميراام : هاا.. مفيش
زيااد بقلق : مفيش ازاي...! مالك
ميرام : مفيش ي زياد
زياد بحده : مش همشي من غير ما تقولي في اي
ميرام بتوتر : قلبي مقبوض اووي وخايفه حاسه ان في حاجه هتحصل
زيااد بمواساه : متقلقيش ي روحي يلا علشان متتاخرش بس
هدات من روعها فاردفت بهدوء زائف : حاااضر يلا
اكملا طريقهما حتى وصلا الي الحفله
زباااد : انزلي يلا ي روحي هركن العربيه بس هااجي
ميراام : حاااضر
نزلت ميرام ولكنها توقفت على صوته
زيااد بصوت عالي نسبيااا : ميراام
ميرام : نعم
زيااد : بحبك
ميراام بتوتر : وانا كمان... زيااد متسبنيش لو سمحت... وخليك عارف اني بحبك اووي
رأي زياد رعبها الواضح فاردف بقلق : مش هسيبك ابدا لو علشان اي
ابتسمت له ميرام وذهبت وكانت هذه آخر كلمات نطقت بها معه....
وهي تعبر الطريق أتت سياره مسرعه جدااا.... حاول السائق التحكم في الفرامل لكن بلا فائده فوقعت تلك الفتاه والدماء تنزف من كل مكان
جري زياااد نحوها فوجد هؤلاء الناس الذين تجمعوا حولها
زياد بصراخ : ميرااااااااام لاااااا ميرااام .... ميرام انتي كويسه....
لم يستطع تحمل هذه الصدمه التي وقعت عليه فوقع مغشباا عليه
احد الناااس الذين تجمعوا حول ميرام : بسرعه حد يطلب الإسعاف
وبالفعل طلبوا الإسعاف واتجهوا الي المستشفى
الدكتور : بسرعه البت بتموت خدوها لاوضه العمليات
دخلت ميراام غرفه العمليات
الطبيب بصرااخ : بسرعه محتاجه نقل دم هاتي ٣ أكياس
الممرضه : ي دكتور البنت فصيله دمها نادره ومفيش في بنك الدم غير كيس واحد بس
الطبيب : اتصرفي شوفي متبرعين
في هذه الاثناء قد فاق زياد من صدمته فاصطدم بممرضه
زياد : لو سمحت خطيبتي فين كانت في الاستقبال
الممرضه : ممكن حضرتك تسأل عليها في الإستقبال في بنت بتموت في اوضه العمليات مش لاقيين فصليه دمها
جري زياد نحو غرفه العمليات حاول الأطباء ان يوقفونه ولكن بلا فائده
الدكتور : اطلع برا كدا في خطر على حياتها
زياد : انا نفس فصيله دمها
الطبيب : بسرعه تعالي اسحبي منه دم
سحبوا منه الدم الكافي... وتم نقله الي ميرام... ولكن هناك حكمه أخرى للقدر
اجرت العمليه وتم انقاذها...
اتصل زياد على والدتها.... حتى أتت الي المستشفى وحكي لها ما حدث
تم نقلها الي غرفه عااديه تحت المراقبه فاقت بعد ساعات طويله...
الممرضه : المريضه فاقت ممكن تشوفوها
دخلوا بسرعه الي الغرفه
الام ببكاء: ميراام ي بنتي حرام عليكي
ميرام بتعب : اهدي يا أمي أنا بخير
زيااد : حمد لله على سلامتك ي عمري
ميرام باستغرااب : حضرتك مين وبتعمل اي هنااا
الام بصدمه : اي دا ي ميرام اللي انتي بتقوليه ده
ميراام : مين دا ي ماما.... انتي تعرفيه....
جاءت هذه الكلمات على زيااد كمن سكب عليه دلو مياه بارد في ليله من ليالي الشتاء البارده
الام : ميرام دا..
لتتفاجئ من ميرام وهي تمسك راسها وتصرخ بشده من الألم وبعدها اغمي عليها...
زيااد بصرااخ : دكتووووور
دخل الدكتور للغرفه : اتفضلوا اطلعوا براا
خرج زيااد والدتها وكلا منهم في حاله ذعر....
بعد فحصها خرج لهم الطبيب بأخبار مبشره مطلقاا..
الدكتور : هي اتعرضت لصدنه كبيره أثرت على المخ جداا... ودا أثر على ذاكرتها
زيااد بصدمه : يعني اي ي دكتور
الدكتور : يعني هي مش فاكره اخر ٥ شهور من حياتها ي بشمهندش
الام ببكاء : اااه ي بنتي يعني كدا هيا مش فكراك ي زياد
الدكتور : ربنا يتم شفاها على خير
تركهم الطبيب.... وجلس كللا منهم في حزن كبير
الام ببكاء : وبعدين ي زياد... مش معقول ميرام تنساك
زياد بحزن : ودا اللي حصل... لازم تبعد
الام بصدمه : انت بتقول اي ي زياد
زياد بحزن : ميرام مش فكراني... وجودي في حياتها ممكن يؤثر عليها... وانا مش هضرها... حتى لو دا على حساب حبي وقلبي
ميرام : هتنساهااا...؟
زياد
: مستحيل... بانا هي تكون مراتي ياما مفيش... هي اول واخر بنت ف حياتي...
وصدقيني دبلتها دي مستحيل اشيلها من ايدي ابداا... بس عايز اشوفها الأول...
دلف زياد الي غرفتها وحزن كبير يغلف قلبه... الان عشقه الوحيد ضاعت بين يديه... ولكنه سيفعل المستحيل من اجلهاا..
زياد
ببكاء : صدقيني غصب عني.. انا وعدتك بس دا علشانك انتي.... صدقيني انتي
هتفضلي الأولى والاخيره في حياتي.... اسف ابعدي داا... بس انتي فقدتي
الذاكره دا عذاب لياا انا... سلام ي حبيبيتي.. خرج زياد من غرفتها قلبه
يكاد يتمزق... وبعد عده ايام خرجوا من المستشفى واتجهوا الي منزلهم قررت
الأم ان تبعد ابنتها عن هذه البلد وأخذتها وانتقلت الي القاهره
بينما زيااد كان في حاله حزن شديده فقرر ان لا يخوض تجربه الحب هذه مره اخرى
انتقلت للقاهره وبدأن الجامعه... من هناك تعرفت على أصدقائها وبدأت حياااتها
باااااك
ميرااام ببكاء : لي ي ماما! ليه مقلتليش....
الام ببكاء : علشان كنت خايفه عليكي
ميرام بحزن كبير : وانت اي اللي جابك القاهره
زيااد : كنت جااي علشان شغلي
ميرام: كنت بتعمل اي في الجامعه
زيااد
بحزن: كنت جاااي لواحد اخوا صحبي في الكليه ولما خبطت في صحبتك دي وشفتك
وسمعت صوتك حسيت ان هو انتي.... بس الفرق ان انت كان شعرك اسود وطويل اما
الوقتي قصير وبني... بس اللي اكدلي صوتك لما اتكلمت معاكي...
شعرت ميرام بدوار كبير يصيب راسها فاردفت : طيب انت عرفت بيتي ازاي
زيااد
: من شئون الطلبه في الجامعه قلت لازم اتأكد أن هو انت فجيت واتكلمت مع
مامتك وحمدت ربنا الف مره ان دي انتي وكمان لسه مشلتش دبلتك لحد الان
نظرت الي امها : ماما كل ده صح
الام بحزن شديد : ايوا ي ميرام
صمتت هي بالم سيفتك براسها... أمسكت به على أمل التخفيف من الوجع ومن ثم اغشي عليها...
زيااد بخوف : ميراام ميراام اصحى
زياد لوالدتها : مايه
أحضرت والدتها الماء وسكب القليل عليه حتى بعد عده دقايق استعاده وعيها ومعها بدأت في استعادت ذاكرتها تدريجياااا
زيااد
بحزن : انا مش عايز اضغط عليكي انتي خدي وقتك وفكري كويس وزي ما استنيتك
كل المده دي مستعد استنى عمري كله... بس طالب منك فرصه بس.. ووقت ما تكوني
مستعده انا على أتم استعداد
اكتفت ميرام بابتسامه
هم زيااد بالمغادره حتى اوقفه صوت ميراام وهي تنظر لامها حيث أعطت لها الأذن
ميرام : زياد استنى
زياد بحزن شديد حاول اخفائه تحت تلك الابتسامه من الرغم من عدم صدقها الا انها زادته وسامه : نعم
ميرام : هديك الفرصه... بس عايزه وقت
زياد بفرحه : بجد؟!
ميرام : بجد
الام : مبروك ي بنتي
اخرج من جيبه علبتين ليردف : بصي بقاا ي ستي دي الدبله القديمه ودي الجديده اللي انتي عيزاها بقااا
ميرام بابتسامه : القديمه طبعااا
وضعها زيااد في يديها وهو يبتسم بفرحه...
زيااد بفرح : بكره بإذن الله هتلاقي الماذون على الباب قبلي
ميرام : مأذون اي اهدي كداا
زياد : اهدي ايه... الفرصه وانتي معايا... انا همشي بقاا افهم صدمه عمري.... دي احلى صدمه
لم ينتظر ان تجيب عليه وخرج مهرولا للخارج...
خرج وهو في قمه سعادته وكانت ميرام كذالك
الام : يلا ي بنتي ادخلي ريحي شويه
ميرام : حاااضر ي ماما
دخلت الي غرفتها لتجد اتصال من نور
نور : اي ي بت مش تقوليلي مبروك
ميرااام : وانا كمان قوليلي مبروك انا اتخطبت
نور بصدمه : اي دا ازاي
ميرااام : لا لا موضوع طويل هفهمك بعدين المهم مبروك على اي
نور بفرحه : وافقت على ايااد وجاي يطلبني رسمي النهارده
ميرام : الف مبروك ي بنتي اهو احنا الاتنين في نفس اليوم
نور : بالله احلى خبر
ميرام : يلا هقفل انا افرح ملك
نور : مااشي ي عمري بااي
********************
مر
اسبوع على الجميع سريعاا... استعادت فيه ملك صحتها بشكل كاامل بعد رعاايه
كامله من والدها ووالدتهاا.... اتي لزيارته يوميا أصدقائها فهم اخوااات
وليس فقط أصدقاء... علمت بما حدث مع كلا منهما وفرحت لهم بالزواج كلاا
منهماا.... اماا عن محمد فشعر بتعلق شديد بهاا... كان يود رأيتها كل يوم
ليطمئن عليها.. وهو لا يعلم لما كل هذا الانشغال بهاا.... ولما وهي فتاااه
مثل اي فتاه رآها من قبل.... لا انها ليست مثلهم.. إن هي من أثرت النمر منذ
اول نظره بينهم.. منذ اول شجاار لهم... نعم تعلق القلب بهااا.... مع مرور
الوقت.. تذكرت ميرام كل ما اخبرها زياد... وزاد حبها له.... كانت تجلس في
غرفتهااا وهي مازلت لا تعلم ما سبب كل هذاا.. لما حدث معها كل هذا وكيف...
ام هو اراده من الله تم تخطيط شخص ما للتخلص منها.. حسمت أمرها بالتوجه الي
والدها بعدما سألت والدها واخبرتهاا بما أخبرها به زوجها... لم تقتنع ملك
لأنها في هذا اليوم اكلت طعامها... فليس بمثلما قال والدها... اتجهت الي
المستشفى بعد أن بدلت ملابسها وارتدت بنطلون جينز ازرق وبلوزه صفراء...
وتركت العنان لتلك الخصل الرائعه تتمايل خلفها
وصلت الي مكتب وليد ودخلت دون أن تدق الباب
ملك بجديه : بابا لو سمحت انا عايزه اعرف اي اللي حصل لتتفاجئ هي بمحمد الجالس أمام والدها...
لينظر
لها محمد بهياام شديد فلم يرى مثل هذه الفتاه من قبل فهي مختلفه بكل
المقاييس من تلك الابتسامه الرائعه تزين هذا الوجه الملائكي والطفولي
والمغرور في نفس ذات الوقت وتلك العيون التي تشبه قهوته الصباحيه وهذه
الخصل التي تتمايل خلفها فاعلن واقسم بداخله انها فتاه مختلفه بمعنى الكلمه
نظر لها وليد بفزع ليردف بتوتر : في ايه.. انتي كويسه
ملك : انا اسفه بس مكنتش اعرف ان حضرتك مشغول... هاجي لحضرتك وقت تاني
وليد : كنتي عايزه ايه
ملك : هستني حضرتك لما تفضي
وليد بجديه : تمم
خرجت ملك وهي تشعر بالم سيفتك براسها فامسكت به محاوله لتخفيف الألم... جاء هو خلفه ليكون حمايتها كالمعتاد....
************************
اما عمر فكان في قمه غضبه من هذا الأحمق الذي تجرأ وضربه
عمر بعصبيه وتوعد : والله لربيك ي ******
ثم جلس ليحاول ان يهدأ نفسه ثم تذكر تلك الفتااه وجراتها فابتسم من تلقاء نفسه
عمر : في اي آنت كماان هي هتضحك من كل اللي انت فيه ده
ثم اردف في نفسه : بجد هي ازاي كداا دي ملاك
فهو
لن يكذب قط كانت فعلاا ملااك من تلك الضحكه البريئه التي تنبع من قلبها
مثل الأطفال بكائها وحركاتها الطفوليه عينااها الخضراء الذي شعر بنور ينبض
من داخلهما للحظه شعر انه غااص فيهمااا
ليفيق على رناات هاتفه ليكون المتصل محمد فقد نسي عمر أمره وانه تركه في المستشفى
محمد بعصبيه : انت فين!
عمر بتوتر : انا. انا... انا في البيت
محمد بحذر : بتعمل اي في البيت
عمر بتوتر : كاان في شغل خلصته وجيت
محمد وهو يعلم أن أخاه يكذب : اما اجي هشوف الشغل ده
عمر : تمم
أغلق الهاااتف ومن ثم عااد لتلك العصبيه
عمر بتوعد : والله لعرفك ي كلب
يتبع الفصل التالي اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " عشق ولد من كبرياء " اضغط على أسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق