رواية بنك الحظ الفصل الثامن 8 بقلم آية حسن
رواية بنك الحظ الفصل الثامن 8 بقلم آية حسن
_ ها عملتي ايه يا بت، شوفتيها؟
قالها تيام بلهفة لـ رودينا اللي كانت داخلة البيت ..
_ طب استنى آخد نفسي الأول، وأكلي لقمتين!!
_ أخلصي يا طفسة اتكلمي!.
اتنهدت
_ أه شوفتها، البت موزة آخر فيصل
ضربها بخفة
_ احترمي نفسك
_ اللاه، دة انت بتغير بقا!
رمقها بتحذير
_ رودينا!
_ خلاص ياعم، المهم خدت رقمها
جز أسنانه بحنق
_ انتي هبلة !! مهو رقمها عندي، انتي ناسية أنها شغالة ف البنك !
_ مهو يسطا، ما ينفعش آخده منك، لازم الأمور تيجي بشكل طبيعي
هز راسه
_ طيب سألتيها ع حكاية العريس دة! واذا كانت هترجع البنك تاني!
_ لا مسألتش طبعاً، انت عبيط مهو لو عملت كدة أكيد هتعرف انك اخويا ونروح كلنا ف ستين داهية
_ انا عبيط! طب تعالي بقا
جري وراها وهي جريت منه وبتضحك لغاية ما طلعت السلم ووقفت فجأة وهتفت
_ استنى استني، رواء بتتصل
وقف تيام بسرعة وقال
_ردي بسرعة
ضحكت بصوت عالي
_ عليك واحد
بغيظ منها
_ يا بنت الـ....
وكمل جري وراها لغاية ما دخلت اوضتها وقفلت ع نفسها الباب.
كارم
_ رواء انتي بطلتي تروحي البنك ليه؟
اتوترت من سؤاله
_ مفيش يا بابا، أصل انا بفكر أسيب الشغل
_ ليه يا بنتي؟ حد زعلك؟
_ لا، بس انا فكرت أدي العيال دروس وخلاص
_ وهو انتي بتديهم بمقابل !! .. اسمعي لو مش عاوزة تروحي انا مش همنعك بس فكري كويس قبل ما تاخدي خطوة زي دي
هزت راسها بشرود وبعدين قامت تشيل الأكل.
بالليل رواء ف اوضتها وتليفونها رن
_ ألو مين معايا؟
_ أنا رودينا نسيتيني
_ مين رودينا!!
ضحكت
_ واضح ان عندك فقدان ذاكرة، اللي شوفتيها امبارح يا بنتي وكانت عربيتها عطلانة
_ اااه، معلش بقا .. أصل دماغي لفت
بخبث
_ وايه اللي لففها بقا؟
_ واحد أمه رقا*صة.
ضحكت رودينا، وتيام زم شفايفه بتذمر اللي كان قاعد متابع المكالمة
_ ويا ترى مين بقا دة، الجو وكدة؟
باندفاع
_ لا طبعاً، انا ماليش ف الكلام دة
ابتسم تيام بإعجاب، وتمتمت رودينا وهي بتبص عليه ببلاهة
_ وليه مالكيش، هو الحب حرام؟
_ لا بس لازم يبقى فيه ارتباط رسمي، لأني مقدرش أعمل حاجة من ورا بابا
رودينا عقدت حواجبها بضيق لما افتكرت أنها بتكلم وبتقابل يامن من غير معرفة اخوها .. هتفت رواء لما لقيتها اتأخرت ف الرد:
_ روحتي فين يا بنتي
_ ها! معاكي..
تمتم تيام بهمس
_ اطلبي منها تتقابلوا!
_ بقولك يا رواء، ايه رأيك نتقابل ف أي حتة بكرة !!"***
بعد ما خلصوا المكالمة رودينا هتفت بحنق
_ انت عايز منها ايه يا تيام؟
_ مش عارف يا رودي .. كل اللي حاسس بيه، اني مش عايزها تسيب البنك أو اني ماشوفهاش
_ طب وسما؟
_ سما خلاص حكايتها انتهت معايا ع كدة
_ أه يعني عاوز البنت كبديل مش اكتر عشان تنسيك سما ؟
بضيق
_ انتي بتقولي ايه؟ لا طبعاً، انتي تعرفي عني كدة؟
_ لا، بس برضو اللي انت بتعمله دة غلط، وانا خايفة ع البنت
_ متخافيش .. اكيد انا يستحيل أأذيها أو اجرح مشاعرها
_ ربنا يستر من اللي جاي
___
رواء خرجت من البيت وشافتها شيماء
_ رايحة فين يا بت!!
_ البنت اللي حكيتلك عنها، رايحة اقابلها!
_ تقصدي رودينا؟ عايزة تقابلك ليه؟
_ عادي .. لو تحبي تخرجي معانا يلا
_ لا منا رايحة اقابل سيف
_ نعم يا حيلتها، بمناسبة ايه!
ضحكت
_ رايحين نشوف عفش الشقة
_ إيه دة خلاص هتجهزوا؟
_ يعني، جاله مبلغ كويس قولنا نعل بيه حاجة
_ طيب خدي بالك من نفسك
_ وانتي كمان
..
رودينا ف عربيتها ف طريقها لـ كافيه اللي هتقابل فيه رواء .. فجأة وقفت قصادها عربية وكان نازل منها يامن .. لما شافته نزلت
بعصبية
_ انت ايه اللي بتعمله دة؟
_ رايحة فين يا رودينا! وليه مبترديش ع تليفونك؟
_ انت عبيط يابني، مش انت اللي قايلي بلاها ارتباط! عايزني ارد عليك ازاي!
_ والله؟ يعني حضرتك مفهمتيش من الكلام غير أننا نسيب بعض! ما جاش ف دماغك انك تغيري من نفسك عشاني!
بتذمر
_ واتغير ليه أصلاً!! هو انت مش مرتبط بيا وانا كدة، عايزني اتغير ليه؟ ما كنت تروح ترتبط بواحدة متفصلة ع كيفك؟
_ أيوة، وانا بحب كل حاجة فيكي، ومش قصدي تغيري هيئتك، بس محتاج شوية أنوثة، مش عم جعفر اللي بيطلعلي ف كل مرة بنتكلم فيها !!
بحنق
_ أنوثة ف عينك ياض انت، أساساً الكلام اللي بيني وبينك دة ما ينفعش، ولو سمحت سيبني ف حالي واياك تفكر تكلمني مرة تانية
دخلت العربية ومشيت بزمجرة من غير ما تديله اي اهتمام .. وهو واقف يلعنها ف سره ع عمايلها
___
رواء قاعدة ف الكافيه، ورودينا جات من وراها
رواء
_ ايه يا بنتي اتأخرتي ليه؟
بزعل
_ آسفة ع الانتظار
_ ولا يهمك بس مالك؟
_ مفيش
_ مفيش ازاي دة باين ع وشك انك مضايقة
وكأنها ما صدقت حد يسألها وبدأت تبكي، ورواء سألت بقلق
_ مالك فيكي ايه؟
_ أنا مضايقة أوي يا رواء، البني آدم اللي انا بحبه بيقول عليا اني دكر وبيناديني بجعفر
ضحكت
_ ايه؟ جعفر!
_ انتي بتضحكي!!
بضحك
_ خلاص متزعليش .. بس ثانية واحدة انتي بتحبي؟
_ لا خلاص انا قطعت علاقتي بيه، من ساعة ما قاللي كدة
_ طب هو قالك كدة ليه؟
_ عشان بتعامل معاه بحدود، لكن هو عايزني اتمايص عليه قليل الأدب
_ فهمت!
_ لالا مش اللي ف بالك خالص، بصي هو يامن محترم أوي، وأنا متأكدة أنه بيحبني
_ بس برضو دة شاب، وكل الشباب تفكيرهم واحد
_ تفتكري؟
_ طبعاً، والاحسن ليكي تبعدي عنه .. هو انتي عرفتيه ازاي؟
_ أصله صاحب أخويا
_ كمان؟ يعني بجح وكمان خا*ين؟
_ لا مش خا*ين.
هتفت رواء بضيق:
_ ازاي يعني، وهو لما يكلمك وانتي اخت صاحبه، مش دي خيا*نة
_ مهو كان عايز كتير يتقدملي بس انا اللي برفض
_ وليه؟
_ عشان خايفة
_ من ايه؟
بصت لها وسكتت ورواء تابعت
_ بصي اللي اقدر اقوله أن ما ينفعش تفضلي تقابليه من ورا أهلك! وطالما عايز يتجوزك يبقى الافضل يكلم أخوكي وتبقوا ع نور أحسن مانتي بتعملي غلط وهتتحاسبي عليه!!
هزت راسها بموافقة وبعدين سألت بخبث
_ طب وانتي؟
بتعجب
_ انا ايه؟
_ بتاع الرقا"صة، يطلع مين
ابتسمت بحزن وقالت
_ ما يطلعش، دة واحد كدة يبقى مديري ف الشغل
ظهرت ابتسامه لعوب ع وشها وتمتمت
_ عمل ايه؟
_ بيضايقني، وحاساه بيعمل كدة عشان يطفشني من الشغل، ومن ساعتها قرر اسيبه
_ ليه يا بنتي، مش يمكن بيعمل كدة عشان معجب بيكي
ضحكت بسخرية
_ لا طبعاً، دة خاطب
_ مهو هيفسخها
قالتها بتلقائية بلهاء، ورواء عقدت حواجبها بدهشة
_ ايه!
هتفت بسرعة مصححة
_ اقصد، اكيد طالما بيحاول يكلمك خطيبته مش مريحاه!!
_ جايز، بس انا برضو ماليش علاقة بيه .. المهم انا لازم امشي عشان اتأخرت
_ طب يلا أوصلك بالعربية.
__
عدة كام يوم ورواء برضو مش بتروح الشغل ودة زاد من توتر تيام اللي مش قادر يركز ف شغله او ف حياته ..
سما اتصلت به وراح يقابلها
_ نعم عايزة ايه!
_ عايزة أعرف آخرة اللي بتعمله دة ايه؟
_ آخرته دي
قلع الدبلة من ايده وحطها قدامها وبعدين مشي ..
تيام كان لازم ياخد الخطوة دي من شهور بس هو مكانش عايز يظلمها، لكن دلوقتي لو فضل معاها يبقى بيظلم نفسه وبيظلمها برضو برغم اللي عملته معاه .. لكن هو قلبه راح لغيرها من غير ما يحس ..
___
رودينا بعصبية وهي بتتكلم ف التليفون
_ قولتلك يا يامن متكلمنيش تاني!
_ ودة ليه؟
_ عشان اللي بينا انتهى، ودة قراري ومش هرجع فيه، روح شوفلك واحدة تدلعك وسيب الدكر اللي كنت تعرفه!
_ يوووه انتي مش هتبطلي تمشي بدماغك وتاخدي كل حاجة باندفاع كدة؟
_ انا حرة
صرخت فيه، ودخل تيام الأوضة ولقاها
_ بتكلمي مين؟
وقع قلبها ف رجلها وهي بصاله بارتباك وذعر لدخوله المفاجئ .. عقد حواجبه بغرابة لسكوتها
_ بقولك بتكلمي مين!
يامن سمع صوت تيام وقفل السكة بسرعة لأنه عارف انها هتتوتر ومش هتعرف تكدب
_ كنت بكلم رواء!
قالتها بدون ما تحس .. لكن هو ابتسم بتلقائية، وضرب جبينه وهمس
_ طيب هي سمعت صوتي؟
هزت راسها بنفي وبصت للفون ولقت يامن قفل
_ لا هي قفلت.
اتنهد براحة
_ تمام! .. هروح انام بقا تصبحي ع خير
_ وانت بخير
خرج تيام وكان يامن بيرن وردت عليه رودينا ويدوب كلمتين اللي قالتهم وقفلت معاه..
ف يوم شيماء طلبت من رواء تروح معاها تختار الأجهزة بتاعتها، وخرج معاهم سيف خطيبها
سيف وهو بيشاور
_ ايه رأيك يا شيماء ف الغسالة دي!
_ حلوة .. بس انا عايزة الفتحة من فوق أريح
_ عايزين حاجة معينة يا فندم؟
قالها العامل وسألت شيماء بلهفة
_ عندكم شاشات كبيرة؟
_ كل حاجة يا فندم
_ طيب ممكن أشوفها؟
_ أكيد
سيف شد ايد شيماء
_ تشوفي ايه، احنا متفقين نجيب الحاجات المهمة بس!!
_ عشان خاطري هتفرج بس والله!!
نفخ بحنق
_ روحي يا شيماء .. وانا هبص ع التلاجات اللي هنا
رواء كانت بتدور بعينيها ف المحل وعجبتها شوية حاجات ولسة هتنادي ع شيماء ملقتهاش ..
_ امال شمياء فين؟
سيف
_ أصل صاحبتك تافهة أوي، راحت تشوف الشاشات
قالها بضحك، ورواء ضحكت بخفة وتابعت
_ مسمحلكش ع فكرة
فضلوا يتفرجوا مع بعض واختارت رواء حاجات حلوة لغاية ما شيماء تخلص فرجه ..
_ بقولك يا رواء ممكن تيجي معايا عشان عايز اشتري هدية لصاحبتك المهبوشة
_ أيوة يا عم بقا
ضحك وخدها محل تليفونات ..
رواء بدهشة
_ انت هتشتري ليها تليفون؟
بابتسامة
_ أيوة، انا مجبتش ليها حاجة غالية قبل كدة وهي كمان تليفونها قدم أوي، وعارف أنها محتاجة واحد جديد ومش هتقول
_ خلاص يا عم انت هتحكيلي قصة حياتها، شوف انت هتجبلها ايه، وانا اقولك رأيي
قالتها بهزار وهو ضحك والراجل حضرله التليفون وأداه لـ رواء وهي ابتسمت .. بالصدفة تيام كان مع يامن ف نفس المول الكبير وشاف رواء واقفة مع سيف وهي بتبتسم وتتكلم معاه .. عقد حواجبه بضيق
تمتم بحنق وغضب مكتوم
_ كلكم زي بعض .. زي بعض ...........
يتبع الفصل التاسع والاخير اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية"رواية بنك الحظ "اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق