رواية سجنة العادات والتقاليد الفصل السابع بقلم نجلاء فتحي
رواية أسيرة العادات والتقاليد الفصل السابع
كانت تجلس بجوار اطفالها ولكنها شاردة فيما حدث فهي لاتنكر خوفها الشديد من اخ زوجها سعيد حتي في حياة زوجها فهو كان دوما يسبب لها المشاكل مع زوجها ومع الجميع فلم تدري لما يكرهها هكذا فهي لم تسئ له يوما ما ورغم كل هذا لاتستطيع ان تخرب بيت اخري وتأخذ منها زوجها لأي سبب فهي ليست هكذا ولن تكون ابدا وفوق كل هذا هي خائفة على بناتها فهي لاتستطيع ان تجلب لهم زوج أم وعند هذه الفكرة لم تحتمل حتي انها لم تستمع لرنين هاتفها الذي رن لأكثر من خمس مرات ولكنها انتبهت له فوجدت رقم صديقتها إيمان ورقم اخر لاتعرفه فقررت ان ترد على صديقتها
نجلاء:الو السلام عليكم
ايمي خير يأخرة صبري عملتي مصيبة ايه المرادي مع فطوم
إيمان: هههههه
والله ماعملت حاجة دة انا كنت هقولك اني جالي عريس لتتغير نبرة صوتها وهي تقول
وماما موافقة
نجلاء:وانتي ايه اللي مخوفك يحبيبتي
إيمان: ينجلاء انا مش هقدر اتجوز واسيب ماما لوحدها انتي عارفة انها تعبانة وغير كدة كمان هي ملهاش حد غيري بعد موت بابا الله يرحمه وانا مش عارفة العريس ده نظامه ايه
نجلاء:طيب اهدي بس وبعدين انتي خايفة من ايه هو لسة حاجة حصلت يعني ممكن ميحصلش نصيب انتي سيبيها على الله وبعدين صلي استخارة الأول وبعدين ابقي قرري
إيمان: حاضر لتصمت وهي تقول اتفضلي يماما
فاطمة: انتي بتكلمي نجلاء
إيمان: أيوة يماما عاوزاها
فاطمة: أيوة اديهالي
الو ازيك ينجلاء يحبيبتي عاملة ايه
نجلاء:فطوووم حبيبتي وحشتيني موت موت موت
فاطمة: ههههههه انتي كمان وحشتيني اوي
بصي بقي انتي هتجيبي حبايب قلبي الحلوين معاكي وتيجي يوم الخميس عشان اختك جايلها عريس
نجلاء: عريس انتي هتتجوزي تاني ولا ايه يفطوم فاطمة: هااااه اه يقليلة الأدب
نجلاء: هههه متزعليش خلاص ده انا هقعد لهم محرم بس اصبري عليا
فاطمة: ماشي يلماضة،
المهم باباكي فين
نجلاء: قاعد مع الجو بتاعه برة جبتلهم شجرة واتنين ليمون وخلعت مهو الواحد لازم يحس برده
فاطمة: جو وشجرة اخص عليكي بت ينجلاء انتي
بتجيبي الكلام ده منين
نجلاء: من إيمان
فاطمة: هااااه ايمان هي بتقول الكلام ده لتنظر لابنتها فتحول بصرها سريعا
إيمان: الله يخربيتك هتوديني في داهية
فاطمة:المهم اديني بابا عاوزة اكلمه هو وماما
نجلاء:حاضر
بابا طنط فاطمة عاوزاك وعاوزة تكلم ماما
اتفضل
الأب فتحي:ايوة يحاجة اتفضلي
فاطمة:
ازيك يأستاذ فتحي
الأب فتحي:الحمد لله خير في حاجة
فاطمة: لا أبدا انا كنت عاوزة من حضرتك بس تيجي يوم الخميس أصل جاي لإيمان عريس وحضرتك عارف ان احنا ملناش حد ولازم..
الأب فتحي:من غير متكملي يحاجة إيمان انا بعتبرها زي نجلاء وحياة ولو مكنتيش كلمتيني كنت زعلت وبعدين هو لازم يعرف ان لكم راجل والاتفاق يكون مع راجل عشان لقدر الله لو حصل حاجة يعرف ان فيه اللي هيقف له بنتنا مش قليلة
فاطمة: والدموع تملأ عينيها شكرا يأستاذ فتحي مش عارفة اقولك ايه
الأب فتحي:متقوليش حاجة ان شاء الله يوم الخميس من الصبح هنكون عندك
معاكي نجلاء اهي
الأم:ازيك يافاطمة ألف مبروك يحبيبتي ربنا يكمل لها علي خير
فاطمة: الله يخليكي يحبيبتي عقبال متفرحي بحياة وياسين ان شاء الله هستناكي يوم الخميس من بدري
الأم:في حياتك،ان شاء الله هجيلك متقلقيش
فاطمة: كتر خيرك خلاص هستناكو ان شاءالله
مع السلامة
لتعطي الهاتف لابنتها وتلاحظ شرودها
مالك ينجلاء سرحانة ليه
نجلاء: مفيش يماما بس تفتكري بعد اللي حصل النهاردة خلاص هيصرفو نظر عن الموضوع ده ولا ايه
الأم:والله المفروض يخلو عندهم دم بقي وبعدين انا مستغربة سعيد ده مكنش بيطيقك وكل مشاكلك كان هو السبب فيها دلوقتي مصر على جوازه منك
الأب فتحي:بعد تفكيره قليلا
ده اللي كان ظاهر بس الغرض كان حاجة تانية خالص
لتنظر له زوجته لوهلة وهي تفهم مايلمح زوجها
فإذا لم تفهم شريك عمرها من عساه يفهم
نجلاء: قصدك إيه يبابا
الأب فتحي:ولا حاجة يبنت ابوكي
ليرن هاتفها مرة أخرى بهذا الرقم الغريب
لتستغرب
الأب فتحي:بشك مين ينجلاء
نجلاء: مش عارفة رقم غريب بس رن كتير
الأب فتحي:طيب هاتيه كدة
ليأخذه وهو يرد ألو مين معايا
فلا يجد رد لتزداد شكوكه اكثر ولكنها لازالت مجرد شكوك
نجلاء: مين يبابا
الأب فتحي:محدش بيرد
بس مترديش على ارقام غريبة خالص ويريت تعمليله حظر
نجلاء: انا اصلا مبردش على ارقام غريبة بس حاضر تصبحو علي خير
الأم:ايه يفتحي مين اللي بيرن
الأب فتحي:الظاهر كدة مش هيجيبها لبر
***********************************
بينما عند هذه السيدة التي جبر بخاطرها ولم يردها خائبة كانت دموعها تسيل حتي أن ابنتها لم تعلم لما تبكي والدتها إيمان: مالك يماما ،هو عمو فتحي مش هييجي .
فاطمة: لا يحبيبتي جاي، وقال لازم يعرف ان بنتنا غالية وان ليها ظهر ، تعرفي يإيمان الأستاذ فتحي علي في نظري قوي، ده لمن لحمنا ولا من دمنا وخايف عليكي زي بناته، عمك اللي احنا عرض اخوه مهمهوش ورمانا في الشارع.
إيمان: خلاص يماما انسي بقي، وخلينا في عريس الغفلة اللي جاي بكرة
************************************
في فيلا الجرحاوي كان يجلس محمود الجرحاوي مع شخص ما في مكتبه ويخططون لشئ ما
محمود: بقولك ايه ينادر الشحنة الجاية انا اللي هستلمها بنفسي كفاية الشحنة اللي فاتت خسرنا فيها ملايين
نادر: انهي شحنة اللي حضرتك عاوز تستلمها ،شحنة السلاح ولا المخدرات
محمود: لا السلاح، الجماعة اللي بيوردو لنا زعلانين من العملية اللي فاتت، بس انا متأكد ان فيه خاين بينا، ومش هرتاح الا لما اعرفه، ولو عرفته هيتمني لو امه مولدتهوش.
نادر: متقلقش يباشا انا كمان هطلع معاك، ومش هسيبك لوحدك، ده انا افديك بروحي.
محمود: تعيش ينادر، انا عارف عشان كده انت دراعي اليمين ،روح انت دلوقتي وجهز كل حاجة زي مقولت لك
نادر: تحت أمرك يباشا
لتدخل هي مكتبه وهي تقول
نيهال: انت صحيح ناوي تطلع العملية الجاية دي
ليرد عليها ببرود
محمود: ايوة ومتدخليش ده شغلي وانا حر فيه
لتميل عليه بدلال زايد وهي تحاوط عنقه بيديها
نيهال: كدة بردو يمودي انا بحبك وخايفة عليك ولو حصلك حاجة انا مش هستحمل
محمود: متخافيش بس لازم انا انزل المرادي
وخلاص قفلي على الموضوع ده
وبعدين انتي هتفضلي تتكلمي كده كتير يلا بينا عشان انا مش فاضي
نيهال: هههههه ليه رواك ايه
محمود: وهو يحملها ورايا ايه، ورايا شغل.
************************************
بينما في فيلا الأسواني كان يجلس الجميع علي مائدة العشاء
لتقول السيدة ناهد: انا فعلا بقي عندي فضول اشوف نجلاء دي اللي مفعولها زي السحر على نور حقيقي غريب
حسام: بصي يماما يوم الخطوبة ممكن تشوفيها لينتبه لهم احمد
ايوة مهي بتكون صاحبة إيمان وأكيد هتكون موجودة وممكن تشوفيها
ليرد أحمد سريعا: بس هي مش ساكنة في المنصورة
ليدرك ماقال
ناهد: بمكر وانت عرفت ازاي انها مش ساكنة هنا
أحمد: اااحم خالها موجود معانا في الشركة وهو قالي انه مش ساكن هنا فأكيد هي كمان مش ساكنة هنا
ناهد: اااه قولت لي خالها
حسام:
الميعاد يوم الخميس بقي يماما
أحمد: يبني قرفتنا عرفنا خلاص
حسام: قرفتك بقيت بيئة اوي يحمادة
ليدفشه أحمد: غور جتك داهية ليدخل مكتبه ويتركهم جالسون في الخارج
حسام: إهئ إهئ شوفتك ابنك يناهد يختي بعد مخد غرضه رماني انا واللي في بطني
ناهد: هههههههههههههه يخرب عقلك يحسام
ليعود له أحمد سريعا وهو يسبه ويركض خلفه
انت بتقول ايه يحيوان خد تعالي هنا انا مش هخليك نافع وهشلفط لك وشك
لتنزل نور بعد ما استيقظت
نور: بابا
ليذهب لها وهو يقول
أحمد: نور حبيبتي صح النوم يروحي يلا عشان تتعشي
نور: امال ماما نجلاء راحت فين يبابا
لينظرو جميعا الي بعضهم فلا يجدو مايقولون
ناهد: نور انا زعلانة خلاص مش عاوزة تيتا
نور: عاوزاكي يتيتا بس انا عاوزة ماما
حسام: خلاص بكرة انا هجيب لك ماما
نور: بجد يحوسو
حسام: بجد يروح حوسو ده انتي الوحيدة اللي مدلعاني
ليدخل إلي مكتبه هذه المرة وهو يتحدث في الهاتف
أحمد: مروان باشا وحشتني يريس
مروان: أحمد حبيب قلبي أخبارك إيه
أحمد: تمام بقولك إيه يمروان انا عاوز منك خدمة
مروان: خير ياحمد في ايه قلقتني الموضوع له علاقة بصاحبك ولا ايه
أحمد: لا ده لسة دورو جاي مش انت اللي ماسك ملفه
مروان: ايوة امال ايه
أحمد المرادي عاوزك تجيب لي معلومات شخصية عن واحدة
مروان: تمام كده قولي اللي عندك وانا هكمل
أحمد: تمام اسمها ........?...
(مروان الزيان: ضابط شرطة نزيه صديق لأحمد وحسام تعرفو منذ 3سنوات بسبب قضية محمود الجرحاوي )
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أسيرة العادات والتقاليد " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق