رواية امراءة فوذلايه الفصل الاول 1 بقلم ابتسام محمود الصيري
رواية امراءة فوذلاية الفصل الاول
تمشي زهرة بخطوات محرقه تحت اشعة الشمس الصيفية الحارقه تلك الشمس الذهبيه التي تنتظرها تشرق كل صباح من جديد حتي تطوي صفحة قديمة من حياتها التي سئمت منها كانت تنظر الي السماء وتمنت ان تاتي سحب الشتاء خصيصا من اجلها حتي تظلل عليها من اشعة الشمس الحارقة وهي تبحث عن عمل رفعت منديلها وهي تجفف حبيبات العرق الجليلة التي تلازمها طوال الصيف
تقف تتافف وهي ترتب حجابها الكبير الذي يستر شعرها وصدرها برغم وسع ردائها
لكنها تحرص ات تر تدي حجابا يخفي كل معالم جسدها وتحدث نفسها...
- ياخيتاااي من اولها حر وعرق وتلزيق ده انا هفرهد بدري بدري كدة
تنزل حقيبتها من علي ظهرها تاخذ منها زجاجة المياة ترطب حلقها الجاف ولكن قبل ان تصل المياة جوفها تسمع صوت انفجار كبير
يخرج من داخل نفق محطة القطار ترتعب من الصوت المخيف الذي هز الارض التي تقف عليها من قوته تصك وجهها بالرعب
- وكمان انفجارات
وبعد ثواني تري من حولها في زعر والناس يخرجون باطفالهم هاربين من النار التي ملئت المكام ولا تفرق بين صبي وعجوز
انتبهت وفاقت من ذهولها علقت حقيبتها دون ان تهتم لغلقها وركضت مثل باقي البشر كانت تجري بجوارها فتاة يظهر عليها القلق والرعب صدمت بيها من الخلف نظرت عليها زهرة الخائفة , اعتذرت لها البنت وهرولت بعيدا عنها
اقترب رجال الشرطة سريعا من زهرة
عندما اشار عليها القائد بلهجة امره...
- هاتوها
وقفت زهرة مصدومة كالملتصقة بالاسفلتوشعرت بشعور قاتل ينتابها من الذين يقتربون منها , امسكوا بها بكل وحشية
وسحبوها ارضا كانت تود ان تفهم ماذا فعلت لكل هذا وعندما اتوا بها امام القائد سمعها وهي تقول بذعر
- حرام عليكم عملت اي انا لكل دا ......
وقف وهو يحاول يكبح غضبه
-عملك اسود ومهبب
وقفت تظبط حجابها وهي تحول اخفاء خوفها
- جري ايه ياباشا فارد عضلاتك علي واحدة غلبانة ليه
وقف ينظر لها بشراسة بعد ان ركلها بقدمة بكل قوته واوقعها ارضا اطلقت صرخة من قلبها وهي تلتوي الما ثم ابلغها بحدة
- بت هو انتي هتستهبلي امال لو ما كنش كل حاجة في شنتطك واضحة
جلب حقيبتها من علي ظهرها التي نسيت ان تحك غلقها عندما حصلت الكارثة قربها امام عينيها التي تكاد تفتحهما بصعوبة وكان بداخلها بواقي المتفجرات والحبال
- كدة فهمتي ولا تحبي نحكي كتير مع بعض
حرارة جسمها ارتفعت من الداخل بتتلجه من الخارج لم تعرف كيف ترد, نعن هي البنت التي تتظاهر دائما بالقوة والعناد والصوت المرتفع الان تجردت من كل هذا واصبحت خرساء لا تقدر علي الحديث حاولت النطق وهي تمسح عبراتيها
- لو هنحكي انا موافقة بس بلاش ضرب .
جلبها من حجابها بقوة الذي تحرر من علي شعرها بسبب كل العنف وصرخت اقوي من ذي قبل
وهي تضع يدها عاي يده حتي تخفف من اوجاعها مشي بها عدة خطوات او بمعني اصح سحبها علي الارض حتي وصل لعربة البوكس كان جسدها اصيب بالكثير من الجروح القي بها داخل السيارة واحكم غلقها واستعد للرحيل من مكان لمكان جديد عليها لم تتوقع يوما ان تدخله عندما وصلوا لمقرهم انزلها بنفس الطريقة الوحشية ودخل بها وسط المجرمين والقي بها داخل قفص حديدي
اقترب منه عسكري يبلغه
اللواء من ساعة ما وصل بيسال علي جنابك
ووضع يده علي خصره وهويلتقط انفاثه ثم عاد يبصر لها
- شكل اليوم طويل هدخل للواء وهرجعلك ادعي بس ارجعلك زي ما انا مش متعصب
قال اخر جملة بفكاهه وهويبتسم ابتسامة صفراء
حاولت بلع ماء حلقها الجاف منذ ساعات لم تجد ما يرطبه , حاولت الوقوف علي قدمها المرتعشة لم تقوي علي حمل نفسها اشارت للعسكري
-ناولني شوية مية الله لايسيئك
رد عليها العسكري وهوناظر امامه ...
- ممنوع ياست
طلبت منه مرة اخري بترجي
- ده حتي المية ثواب , روح هاتلي حبة الهي تشرب من زمزم
ذهب واتي لها كوب من المية بسطت يدها المرتعشة تاخذ منه وارتشفتها دفعة واحدة وكانت قطرات الماء تتساقط علي فستانها السماوي
وضعت يدها علي شعرها لم تجد حجابها انكمشت بنفسها وضمت روحها المهلكة وظلت تبكي بخوف من مسيرها الواقعي الان اصبحت في واقع وعليها ان تحاول السيطرة والحفاظ علي اعصابها حتي تواجه موجه من الموجات العالية الجديدة العابرة علي حياتها , وعدم جعل هذا الخوف يتملكها في هذا الوقت بالتحديد حتي لا تكون اكثر سلبية نجحت في تحدي هذا الخوف الزائف ووقفت بشموخ برغم كل الصحف والمجالات التي تصورها
قام احد الصحفين بسالها
- كيف تصنعين القنابل اليدوية ..
- هل احد يساعدك..
- من هو القائد ...
- تحت اي مسمي تحتمين ...
لم ترد علي اي سؤال وكانت علي يقين حتما لامحال ستظهر الحقيقة يوما ما
رجع لها الظابط ياسر قائلا بحدة
- هاتولي البت دي علي مكتبي وكل الصحفين برة القسم الاوديني ادخلكم التخشيبة
اخرجوا العساكر كل الصحفين خارج القسم ثم اخذوا زهرة للرائد ياسر الذي يجلس علي كرسي مكتبه يتطلعها وهي تدخل بشموخ كاذب فقال بصوت كالرعد..........
- سيبها واقفل الباب وراك
فزعت في مكانها تنحنحت وهي تبلغه
- بص ياباشا ياريت تتكلم بشويش .
رفع حاجبه وقال بوجوم ..
- هو انا لسة قولت حاجة .
حاولت ان تبتسم وهي تقول ..
- بص خد وادي معايا حتي يزيد الود .
وقف وضرب يده علي مكتبه بقوة جعلها تنتفض من مكانها ..
- جري اي يابت هو انتي هتصاحبيني ياروح امك.
حركت صوابع اناملها علي بعضها .
- بص تسرعك ده وتغير نبرت صوتك هي اللي بتوترني
مشي عدة خطوات وهو يفتح ويغلق في غطاء القلم الذي يستقر بيده
-شايفة الناس اللي برة دول كلهم..
وقفت وراء ظهره متسائله
- اللي هناك دول ..
بص عليها وهويجبح غضبه
- ايوة اللي هناك دول , دول جايين ياخدوا حق عيالهم اللي ماتوا واتصابوا النهاردة ها تحبي تتجاوبي معانا ولا اطلعك ليهم واهو بدل ما كان عدد الشهدا 50 يبقوا 51 بس للاسف مش هتبقي شهيدة زيهم
ماذا ستفعل زهرة ..
هل ستظهر الحقيقة ..
توقعاتكم الفصل الثاني ...
يتبع الفصل الثاني ; اضغط هنا
الفهرس يحتوي علي جميع فصول الرواية كاملة'رواية امرءة فولاذية' اضغط علي اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق