Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بنت القرية الفصل العاشر بقلم ملك كريم

 رواية بنت القرية الفصل العاشر بقلم ملك كريم 


رواية بنت القرية الفصل العاشر 

أحبك جداً وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل وأعرف أنك ست النساء وليس لدي بديـل وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل لست النساء ماذا نقول أحبك جدا...


.............................................................


الممرضه بقلق : دكتور نبضات قلبه ضعفت جدا ...ثم تابعت : المريض قلبه وقف 


الدكتور : هانى جهاز الصدمات بسرعه ...واحد ...اتنين ....تلاته ...صعق 


الممرضه : مفيش استجابه يا دكتور 


الدكتور : خلو الصعق 300 يلا ..واحد. ...اتنين....تلاته ...صعق 


الممرضه : ضربات القلب منتظمه ...المريض رجع 


الدكتور : الحمد لله


وبعد عده دقائق فتح تميم عيونه ببطء ثم واغلقها وفتحها واغلقها عده مرات متكرره 


الممرضه : المريض فاق ... والإشارات الحيويه كلها مظبوطه الحمد لله 


الدكتور : انا هروح اطمن أهله 


خرج الطبيب عند مجلس العائلة 


منير : طمنا يا دكتور حصل حاجه ...هو كويس 


الدكتور : أهدأ يا استاذ هو الحمد لله فاق وكل شئ كويس مفيش اى خطر


بسمه وقد احتضنت والدها من الفرحة : اخويا فاق تميم فاق الحمد لله 


نور بارتياح : الحمد لله 


عصمت : طب نقدر ندخله امته يا دكتور 


الدكتور : دلوقتى لو تحبوا ..


منير : شكرا ليك يا دكتور ...يلا ياجماعه نخش نطمن عليه 


دلف الجميع الى غرفه تميم ماعدا نور التى ذهبت لتصلى صلاه شكر ....


.............................................................


فى غرفة تميم 


اقتربت بسمه من تميم : حبيبى انت كويس مش كده 


تميم بضعف : اه الحمد لله ...بس انا بعمل ايه هنا 


منير : حمد لله على سلامتك تميم ..انت جيت هنا علشان تعرضت لحادثه بسيطه كده بس عدت على خير 


تميم : حادثه ..انا مش فاكر حاجه عن الحادثه دى 


بسمه باستغراب : مش فاكر احمد اللى انت ضربته لمى كنا عند نور 


تميم : انا مش فاكر حد بالاسم ده ...وفين مراتى 


الكل باستغراب : مراتك ...انت مش متجوز يا تميم 


تميم بضعف : لا متجوز  ...فين مراتى عملتوا فيها ايه 


بسمه : تميم يا حبيبى انت مش متجوز اصلا ...ازاى بقي بتسأل مراتك فين 


تميم بغضب طفيف : بقولكم متجوز ....وقطع حديثهم دخول نور اللى الغرفه 


نور بابتسامه : حمد لله على السلامه يا استاذ تميم .....وانا اسفه جدا كل ده حصل بسببي  انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل 


تميم بأبتسامة ضعيفه : مراتى جت اهى اومال بتقولوا مش متجوز ازاى 


نور بصدمه : مراتك !!! ازاى ...انا مش متحوزه ...هو ايه اللى بيحصل هنا


ايمن : مش عارفين ومحدش فاهم حاجه 


.............................................................


فى غرفة الطبيب 


الدكتور : الظاهر كده أنه عنده فقدان ذاكره وكمان فى تشوش جامد فى دماغه 


منير : يا دكتور ..ده بيقول أنه متجوز ...ازاى هو اصلا مش متجوز ....


الدكتور : كل ده تشويش فى دماغه بسبب الضربه فعادى جدا 


منير : ازاى يا دكتور بقول أنه بيقول أنه متجوز ..طب ذنب ايه البنت يحصل فيها كده وكمان أول مره اسمع حاجه زى كده 


الدكتور : الأمور دى طبيعيه جدا يا استاذ منير متستغربش 


منير : طب اشمعنا نور بالذات ...أو ايه اصلا يتخيل أنه متجوز 


الدكتور : مفيش تفسير غير أنه بيحبها وكان نفسه بتحوزها فعقله الباطن صورله كده بعد الحادثه 


منير : طب هنتعامل معاه ازاى اصلى


الدكتور : هتتصرفوا طبيعى جدا والبنت هتعمل أنها مراته لحد ميرجع زى الاول 


منير : طب هو هيرجع زى الاول امته 


الدكتور : الله اعلم ..محدش يقدر يحدد معاد 


منير : طيب ....هو احنا نقدر نروح بينا وهنهتم بيه فى البيت 


الدكتور : اه ينفع أنا هكتبله خروج وتقدروا تروحوا 


منير : شكرا يا دكتور 


.............................................................


فى غرفة الانتظار بالمشفى 


جاء منير وقال ما حدث بينه وبين الطبيب


نور ببكاء : انا مش متجوزاه ومينفعش اعيش معاه فى بيت واحد ...مستحيل 


منير : انا عارف أنه مستحيل بس انتى لازم تمثلى انك مراته يا نور ...علشان يخف ...مفيش حل تانى 


الجد نوح : انا مستحيل اوافق على الهبل ده ازاى تعيش معاه فى بيت واحد وهمى مش متجوزين مستحيل انسوا 


ايمن : طب الدكتور مقالش اى طريقه تانيه غير دى 


منير : مع الاسف مفيش غير الحل ده ...أنا عندى فكره 


ايمن : ايه هى 


منير : انا بطلب ايد نور منك يا حاج نوح لابنى تميم 


تفاجئ الجميع من فعله منير 


الجد نوح : انا خلاص مش هاخد قرار يخص حياتها هى ادرى 


نور بهدوء : ممكن اقعد شويه مع نفسي وبعد كده ارد عليكم 


منير : خدي وقتك يا نور 


ذهبت نور إلى حديقه بجانب المستشفى وجلست بها لتفكر فى الكارثه الواقعه بها 


نور لنفسها : يارب ساعدنى ...انا السبب فى اللى حصله ولازم اتحمل النتيجه لوحدي ..يارب ساعدنى 


.............................................................


فى الصعيد ( منزل العروسه )


كانت رحمه جالسه على الاريكه تنظر اللى الخارج فسمعت طرقات الباب ثم دلفت امها الى الغرفه 


سلوى : رحمه حبيبي عايزاكى فى موضوع مهم 


رحمه بهدوء : اتفضلى يا ماما موضوع ايه 


سلوى : عارفه مين كان عندنا النهارده 


رحمه : لا معرفش 


سلوى : دى خالتك رابحه ...كانت جايه تطلب ايدك لابنها سليم 


رحمه بصدمه : سليم هيتجوزنى انا انتى متأكده يا ماما 


سلوى : اه متأكده وكمان هيجوا النهارده علشان تتعرفوا على بعض ...جهزى نفسك بقى يا عروسه ....وخرجت سلوى من الغرفه تاركه رحمه فى صدمتها 


رحمه تحدث نفسها : أخيرا سليم هيجي يتجوزنى ..انا مش مصدقه ...لو تعرف بحبك قد ايه يا سليم ...انا مستنياك من زمان 


............................................................. 


عادت نور إليهم مره أخري لتخبرهم برأيها لتتحدث قائلة : انا موافقه اتجوزه وده كله حصل بسببى فلازم اصلحه بس عندى شويه شروط 


منير : شروط ايه 


نور : أول حاجه الجواز ده هيبقى على الورق وبس وتانى حاجه بعد ميرجع زى الاول أن شاء الله يعنى هطلق وهرجع لحياتى الطبيعية ...اتفقنا 


منير بابتسامه : اتفقنا 


الجد نوح : واثقه من قرارك يا نور 


نور بثقه : اه واثقه منه 


نهضت بسمه لاحتضان نور : انا مش عارفه افرح علشان هتبقى مرات اخويا ولا ازعل علشان كل ده لعبه وهتخلص فى يوم من الايام 


سيلين : بصي احنا هنفرح حاليا وبعد كده نبقى نشوف ..


الحاج نوح : هنقنع تميم ازاى أنه يكتب الكتاب وهو اصلا مقتنع أنه متجوزها 


منير : هنخلى نور تقوله ان عقد الزواج ضاع أو عايزين يجددوا كتب الكتاب اى كلام بعنى 


ايمن : طب نور هتروح معانا ولا معاكوا 


منير : هتيجي معانا علشان هى حاليا تعتبر مرات تميم ومينفعش تسيبه فى الحاله دى وان شاء الله كتب الكتاب بليل علشان نور متبقاش محرجه 


وتم إعطاء أمر خروج معتز و تميم من المشفى وانطلقت سيارات عائلة الهلالى والقاسم للعوده الى المنزل .


فى منزل عائلة الهلالى 


معتز : هى نور مرجعتش معانا ليه وراحت مع عمى منير


ايمن : علشان هى خلاص هتعيش معاهم علطول 


معتز : انتوا بتتكلموا بالالغاز ليه حد يفهمني 


سيلين : نور هتتجوز تميم فهتعيش معاهم علشان هى مراته 


معتز : هو مش المفروض خطوبه والحاجات دى ولا ايه 


الجد نوح : باختصار كده تميم عنده تشويشات فى دماغه ومتخيل أنه متجوز نور ...ونور هتمثل أنها مراته لحد ميخف وطبعا نور مش هتقعد معاه غير لمى يكونوا متجوزين فكتب الكتاب بليل 


معتز : وبعد كده لمى يخف .... نور اكيد هتطلق منه صح 


الجد نوح : الله ينور عليك هو ده اللى هيحصل ...يعنى مسرحيه بس بجد شويه 


معتز : تمام .... فهمت 


.............................................................


فى قصر عائلة القاسم 


وصلت سيارة العائلة واستند تميم على والده حتى صعدوا إلى غرفته 


منير : كده مستريح ولا احط حاجه ورا ضهرك 


تميم : لا كده كويس اوى ....معلش تعبتك معايا 


منير : تعبك راحه ..احنا هننزل بقى علشان تستريح شويه 


وهموا بالذهاب وحتى نور كانت ذاهبه ولكن أوقفها صوت تميم : نور انتى رايحه فين ؟


نور بتوتر : انا هنزل اقعد تحت معاهم شويه وبعد كده هطلع تانى 


تميم : امم طيب روحى 


.............................................................


بغرفه جلوس عائلة القاسم


عصمت : بصى يا نور مرات عمك حكتلى كلام كتير عليكى وحش بس لمى شوفتك لقيتك مختلفه تمام عن كلامها والصراحة حبيتك واستريحتلك وربنا يشهد عليا هعاملك الفتره اللي. هتقعدى فيها معانا زى بسمه بنتى بالظبط 


نور بابتسامه : ربنا يخليكي يا طنط واكون عند حسن ظن حضرتك 


منير : بسمه هاتى هدوم لنور علشان تغير هدومها لحد منشتري هدوم جديده والهدوم بتاعتها تيجي ...نور المفروض دلوقتى تخدى اكل علشان تميم ياكل وياخد الادويه بتاعته استحملى لحد كتب الكتاب وبعد كده الموضوع هيبقى حلال عادى انا عارف انك مش عايزاه يتعامل معاكى وانتى مش على زمته بس معلش تعالى على نفسك وفى كلا الاحوال هو هيبقى جوزك 


نور : حاضر انا هاخد الاكل واطلعله وذهبت نور اللى المطبخ وأخذت بعض الطعام وصعت إلى الغرفه ودلفت إلى داخلها ووجدت تميم غارق فى نومه 


وضعت الطعام على الطاوله وذهب لافاقته ولكن قطع سيرها طرقات الباب 


فتحت نور الباب ببطء


بسمه : ده حاجه زى دريس كده بكم وطويل بس بيتى والحجاب بتاعه ده الحاجه الوحيده المناسبه عندى 


نور : مش مهم اى حاجه وخلاص ...شكرا يا بسمه  ...وأغلقت الباب واتجهت إلى الحمام الملحق بالغرفه وخرجت بعد عده دقائق 

ووجدت تميم نائم كما هو ....اقتربت منه ثم قالت : تميم ...تميم اصحى يلا 


تميم بصوت ضعيف : فى ايه 


نور : اصحى علشان تاكل وتاخد الدوا


استيقظ تميم ووجه نظره على تلك الواقفه أمامه فأبتسم وقال : لو هصحى على وش القمر  ده كل يوم فهنام علطول ....احمرت وجنتى نور من كثره الخجل ثم اعتدال فى جلسته ووضعت نور أمامه الطعام : اتفضل الاكل 


تميم : هو انتى لابسه الحجاب فى الاوضه ليه 


توترت نور : لا مفيش انا اتوضيت علشان اصلى فعلشان كده 


تميم : اممم ثم بدأ تميم فى تناول الطعام ولكنه تناول القليل منه  


تميم : انا شبعت 


نظرت نور الى الاطباق أمامه : انت مكلتش حاجه والمفروض تأكل علشان الادويه بتاعتك 


تميم : بجد والله مش قادر اكل 


نور : انا عارفه انك تعبان لسه ..وعلشان تخف لازم تاخد الادويه وتاكل كويس 


تميم : انا كلت والله هاتى الأدوية اخدها علشان اكمل نوم حقيقي جسمى مكسر أوى


أحضرت نور الادويه : اتفضل 


أخذ تميم جميع الادويه واعتدل للنوم ...: مش هتنامى ولا ايه 


نور : لا لا انا هفضل صاحيه نام انت....وبعد عده دقائق خلد تميم الى النوم ظلت نور جالسه على الأريكة تتأمل الغرفه .


...........................................................


بعد مرور عده ساعات 


فى الصعيد 


كارم : يا سليم يلا بينا هنتأخر على الناس 


سليم : انا جيت اهو 


رابحه : زى القمر يا ولدى ...ربنا يتمم لك على خير 


وانطلقوا متجهين الى منزل رحمه وسط حراسه مشدده للغايه 


ارتفعت طرقات الباب لتعلن وصول  عائلة الشامى 


فتحت سلوى الباب وقالت بترحاب : اهلا اهلا البيت نور اتفضلوا 


كارم : منور بأصحابه والله 


سلوى : ازيك يا سليم يا ابنى اخبارك ايه


سليم : الحمد لله انا بخير وحضرتك عامله ايه


سلوى : انا عال العال 


رابحه : اومال فين العروسه مش موجوده ولا ايه 

ولم تنهى حديثها حتى دلفت رحمه اللى الغرفه وهى تحمل بيديها بعض العصائر 


سلوى : اخر العروسه جت 


قدمت رحمه العصائر وجلست جانب والدتها 


تحدث الحاج كارم : طبعا انتى عارفه يا حاجه سلوى احنا جاين ليه ...احنا جاين نطلب ابد بنتك رحمه لسليم ابنى 


سلوى : انا عن نفسي مش هتلاقى واحد زى سليم ابنتى راجل وشهم ويعتمد عليه بس برضو الرأى رأيها 


رابحه : وانتى رأيك ايه يا رحمه 


رحمه بهدوء : انا  هصلى صلاه استخارة بعد كده هرد عليكم 


كارم : ربنا يكتب اللى فيه الخير ...نسيب العرسان يقعدوا مع بعض شويه ...وخرجوا وتبقى سليم ورحمه فى الغرفه 


   ..........................................................


جاءت عائلة الهلالى إلى منزل عائلة القاسم لحضور كتب الكتب 


فى غرفه تميم 


تميم : انا مش فاهم هنكتب الكتاب تانى ليه مش احنا  متجوزين اصلا 


نور : معلش إجراء عادى ربع ساعه بالكتير وهتطلع تستريح تانى 


تميم : حاضر هنزل وامرى لله 


.............................................................


بالاسفل 


كان الجميع يجلس بانتظار تميم ونور 


الحاج نوح : اهم جم يلا يا شيخنا ابدأ كتب الكتاب 


بدأ المأذون فى كتابه الكتاب ...وبعد فتره : أمضى هنا يا عروسه ....أمضى هنا يا هريس ثم أردف قائلا ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ) 


سعد الجميع وبدأوا بالتهانى لهما 


وبعد مرور نصف ساعه 


معتز : بقيت جوز اختى يا عم ..اوعى تزعلها والله اشرب مش دمك 


تميم : انت هتهزر يلا م احنا اصلا متجوزين 


معتز : اه معلش نسيت   


منير : اطلع يا تميم فوق انت باين عليك تعبان ..


تميم. : انا كويس 


ايمن : اطلع يا تميم اسمع الكلام انت مش شايف وشك اصفر ازاى ...تعالى يا منير نطلعه الأوضه لحسن باين عليه تعبان اوى 


وصاعد ايمن ومنير تميم فى الصعود إلى غرفته 


وكانت نور بالاسفل تودع عائلتها حتى ذهبوا جميعا وصعدت هى مره اخرى اللى تميم 


فتحت نور الباب ودلف إلى الداخل ووجدت .........

يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا 

reaction:

تعليقات