رواية هي والمجهول البارت الحادي عشر بقلم نعمة شرابي عبر مدونة كوكب الروايات
رواية هي والمجهول الفصل الحادي عشر
عند آدم فكر كثيرا في كلام ضي وقاسم الذى عندما ذكرت اسمه انشرح وجهها
وقال لنفسه
أما قبلُ
فلا تضعي الكحل في عينيكِ أبدًا، ولا تقرأي الشعر علنًا، ولا تضحكي أمام غريب، ولا تطيلي الصمتَ ولا تكثري الكلام، ولا تفعلي بأحد ما تفعلينه بي، وإياكِ ثم إياكِ أن تكوني جميلةً هكذا..
أما بعدُ
فأنا لا أغارُ عليكِ أبدًا !
تبسم لما قال وكتبة في رساله كى يبعثها لضي ولكنه تراجع وقال انها ليست حلاله
غدا سيرسلها لها
*****************************
أتى الصباح وتوجهت ضي الي بيت الشيخ سويلم ودخلت تسال عن ورد وسفيان
ام سفيان ... ورد بتاكل الطير يا ضي عينى ...والواد سفيان فوق في اوضة
ضي ... انا طالعة لسفيان وخلي ضي تجلنا فوق عاوزاهم ينزلوا معايا البلد اجيب حاجات وترتات عشان اجى اعمل الاكل قبل ماما ما تيجى هي واخواتى
ام سفيان.... وكل اية يا قلبي انا دبحت الطير من الفجرية واتنضف وبنعمل في المحشي وصوانى الاكل جوه مع ام رتيبة
ضي... لية كدا بس يا امى تتعبي روحك
ام سفيان... وانا في دك الساعة أفرح ببنتي البكرية من يوم ما دخلتي علينا حبناكي كلنا واعتبرناكي بنتنا مش عيب يا ضي عينى اما تقولي كدا تحسسينا اننا غرب عنك
ضي... انا اسفة يا أمي وقبلت يدها طيب اخد العيال دول ونروح نجيب تورتات
وجاتوه عشان كتب الكتاب واجيب فستان احضر بية......
.
أمي انا خايفة مش عارفه لية خايفة اقابل
اخواتي ومتوترة اعمل اية
ام سفيان... استغفرى ربنا يا ضي عينى
وقومى ليكون الواد سفيان نام تانى
وانا شايفة ان ابوكى راجل متفهم ومش
هيسيب حد يبصلك بطرف عينه
ضي.... معاكي حق وتسلم ايدك ع الاكل مقدما يا اغلي من روحي
ام سفيان .... وابوكي سويلم قال الجماعة
لازم ينزلوا علي هنا الاول عشان نستقبلهم
والباشمهندس باباكى زمانه جاي
ضي... اطلع انا منها اصحى الواد سفيان
ورد.... هو صاحى من بدرى بيجهز لكي مفاجأه هتعجبك قوى...
ضي... تعالي معايا يا اخرت صبري نشوفه
عشان ننزل البلد روحى غيري علي ما أندهه...
... فتحت ضي الباب بعدما دقت عليه ولم تسمع صوت سفيان
انت يا واد بتهبب اية ..التفت لها وانخض
من وجودها... وقام يغلق الاب توب وقال
سفيان... هعمل اية ياعني يا عروسة بعمل لكى مفاجأه حلوه بعد كتب الكتاب عشان تدعي لي وتقولي انى قمت معاكي بالواجب وعدى الجمايل دى جميله جميله
ضي....هههههههههههه هما بقو جمايل طب يلا قدامي ننزل البلد نجيب شوية حاجات ونجى قبل اخواتى ما يجم
سفيان... اخواتك دول مزز زيك ولا خناشير ومش هنعلق حد فيهم
ضي .... اتلم يا منيل هستناك تحت
واخواتي رجاله كبار يا موكوس
سفيان... ألف ألف مبروك يا ضي انا فرحان جدا جدا لكي بس زعلان لنظرة الحزن اللي في عنيكى انا اخوكي ومش عاوز اشوفها وقت كتب الكتاب عاوز ضحكتك
تطلع من قلبك ...واحمدى ربنا انك هتتجوزى راجل زى آدم انتى اما تعرفية هتحبية لانه راجل بمعنى الكلمة
ضي.... وهو ده اللي مخوفنى منه مش عارفه لية يا سفيان بحس بخوف ورهبه
منه وبحس انى ضعيفة قدامه
مع انى عمري ما كنت ضعيفة
وهو امبارح قالي مش عاوزك تبقي ضعيفة للاسف شاف جانب الضعف
ومشفش انى قوية ومبحبش الاستسلام
ورد... مش خير ولا اية يلا عشان مش
نتاخر واعملوا حسابكم ننزل اسكندرية بكرة نجيب كل اللي ناقصك من هناك
عادوا الي بيت الشيخ سفيان بعد الضهر
ووجدو كيس كبير ارسله ادم لضى
فتحته ووجدته يه فستان قمه في الشياكة
وله طرحة من لون الاوفويت
وجزمه من نفس لون الفستان بنفسجى
ضي... طيب ينفع كده يعنى ودول اعمل
فيهم اية ارميهم
أم سفيان ... خليهم يا بنتى هو عاوزك تلبسي علي زوقه في اليوم ده
والجيات كتير ولسة بكرة هتشترى اللي انتى وعوزاه وطلبات كتير كمان يلا طلعوا
الحاجة وانت يا سفيان دخل الحاجة
التانية المطبخ يلا وجهز القاعدة وزود
كراسي في الصالون عشان الناس ....
وصل محمود وامه وحنان وامها وابيها
الي اول السلوم ورن علي والده
محمود ....ايوه يا بابا انا في اول السلوم
هنروح فين من انهي جهة
احمد الدالي.... اسال حد علي بيت
الشيخ سويلم وتعالي انا مستنيك
محمود... محسسنى ان السلوم كلها عارفه بيت الشيخ سويلم
الدالي.... اتلم يا محمود الشيخ سويلم كبير البلد هنا
محمود... لوسمحت يا كابتن ممكن اعرف اروح بيت الشيخ سويلم من اين
الكابتن.... دله علي البيت
ووصلوا واستقبلهم الشيخ سويلم والدالي
وسفيان وأم سفيان وورد.... وكانت ضي
بالداخل خائفة من نظرتهم لها
رحبوا بهم ودخلوا الي ضي التي جرت
الي حضن امها وبكت كثيرا
وصعقت عندما اخذها محمود في حضنه
واخذ يهدهد علي ظهرها وهمس في
اذنها
مش وقته اهل حنان موجودين
لنا قاعدة مع بعض وحشانى يا ضي عينى
ضحكت ورد وقالت .... مش أمى
بس يا ست ضي اللي بتقولك يا ضي عينى
هى و المجهول بقلم نعمه شرابي

جلسوا جميعا وظلوا يتبادلون الحوار
حتي قاموا للغداء وبعدها توجهوا الي الجامع لصلاة العصر جماعة
وعادوا واتي بعدهم الدكتور آدم ومعه الماذون وامه وعمه وابن عمه والسيدة التى تساعد والدته
وتعرفوا ورحبوا باهل ضي
واثناء التعارف لم تنزل ضي عينها من علي محمود الذى ينظر نظرة فاحصة لآدم
محمود يا مرحب.... هو انا ما شوفتكش قبل كدا يا دكتور آدم
نظر آدم له..وعلي وجه ابتسامة زادته
جمال وقال لا اتقبلنا في الجامعة
التفت الجميع الي آدم وقال أنا عامل الدبلومة والدكتوراة بتاعتي في جامعة المنصورة ....
وطلبت تعيني في اسكندرية وكنت قبل
منك بسنه واول مرة اعرف انك اخو
ضي تشرفت بيك
انفرجت اسارير محمود عندما علم ان زوج اخته دكتور مثله في الجامعة
همست حنان لضي ... طيب واحمد
ضي.............................
وقالت في نفسها وكـأنهم يمرون على ذاكرتنا فقط لكى يخبرونا اننا فشلنا فى نسيانهم او كرههم ... وعجزنا عن استبدالهم بـآخر
الشيخ سويلم... يلا يا جماعتنا نتعرف اكتر بعد كتب الكتاب المأذون عاوز يمشى
وكتب الكتاب والكل كان سعيد لضي وآدم
ما عادا محمود الذى يدور بخاطرة
ان كيف لدكتور جامعي ان يخطف ويغتصب
هل هو سوى ام انسان فاشل
الدالي.... ايوة يا قاسم انت فين طيب اركب تاكسي
..وقل له بيت الشيخ سويلم
كان آدم ينظر إلى ضي.. وشارد بها
حتى قامت تجرى وتحتضن قاسم
تغيرت ملامح وجهه آدم
واتك علي نواجزه
حتى وقف
وقالت ضي قاسم اخويا يا جماعة
ام ضي قامت واخذت ابنها في احضانها
وايضا الدالي ومحمود وحنان سلمت
عليه وقالت حمد لله ع السلامة يا كابتن
ورحب به الشيخ سويلم ...وقال
دكتور آدم..جوز اختك ضي
سلم عليه قاسم وعلي الجميع واخذ ضي
بين احضانه واستاذن يجلس معها
قاسم... ممكن افهم اية اللي حصل ده
ضي... هقولك كل حاجة انا كنت
قطع كلامها الدالي وقال مش وقته يا قاسم
اما نقعد مع بعض سيب عريسها
يفرح بيها روحى يا ضي آدم طلب
تخرجوا تتعشوا سوا برة وانا هاخد اخواتك ونروح
ضي. بس يا بابا هخرج معاه لوحدى
هاخد ورد و سفيان
الدالي... ميصحش هو عاد جوزك هيروح والدته وراجع تاني ياخدك اجهزى يلا
وذهب الدالي وابناؤه الي بيت ضي
ودخل غرفة ضي هو وقاسم ومحمود
وقص عليهم ما حدث لها وكم تعزبت من اجلهم ولعدم التشهير بيهم فضلت البعد
حتي وضع الله الدكتور آدم في طريقها
وانه رحب بها بكل اوضاعها
ولم يذكر لهم انها حامل
محمود... طيب يعنى مش هو
الدالي ...لاء يا ابني مش هو
قاسم... وقسم اية اللي شكت فيه
واوصاف الكلب ده اية وفي أي مكان
كان خاطفها مش هسيب حقها
الدالي... ومين قالك ان ضي ساكته
ولا انا ساكت احنا علي اتصال بالظابط اللي
ماسك القضية
قاسم... بابا مات الكلام لا انت ولا ضي
عاد لكم دخل في الموضوع ده وحق
اختي انا هجيبة مش كلب ينهش في
لحم اخت قاسم الدالي ممكن رقم
الظابط والقسم اللي الشكوى فية بعد اذنك
ومش عاوز جدال ولا كلام احنا ممتناش
عشان منجبش حق اختا ولا اية يا دكتور
محمود... قاسم عنده حق يا بابا
واحنا مش هنسيبه.... انت واثق في دكتور آدم يا باشمهندس
الدالي .... انا قضيت يوم هنا البلد كلها
بتشكر في اخلاقه
قاسم... سيبوه علية هجيب قراره ...بابا
موقف احمد اية بعد اللي حصل
محمود.... احمد اتجوز بنت عمه بعد
حادثة ضي بأسبوعين ....
قاسم... هههه مكلفش نفسة يقف جمبها
ولا حتي يدور عليها
اصيل طول عمره بس علي الله هي
تتعظ وتعرف انه سابها في شدتها
************/
عند آدم ذهب واخذ ضي للعشاء في افخم محل ببلده
وجلس امامها وقال
مبروووووك يا ضي قلبي مش عينى
توترت ضي ونظرت في الارض
وارتعشت
يدها واحست برجفه شديدة في
اوصالها
آدم احس بها قام
وجلس بجوارها وقال
آدم .. ضي مش عايزك تخافي منى
انسي ووعيشي فرحة اللحظة الايام
اللي بتعدى مش بترجع تانى عارف ان
اللي حصل ماثر عليكى ومخليكى
خايفة من اى راجل يقرب لكى ..بس انا
مش اى راجل انا دلوقتي أصبحت
زوجك وانتى حبيبتى وزوجتى وكل
اللى انا محتاجة منك انك
تقدرى تفهمى حبى لكى
شوفى يا ضي قلبي انا احنا هنعيش
حياتنا حياة عادية لان احنا اتنين
متجوزين ماعدا حاجة وحده اية هي
أن مش هيبقي بينا علاقة زوجية غير
لما تولدى زين باشا لان مش هيصح
زواجى لكى غير بعد ما تولدى وفي
الفترة دى نحاول ناخد علي بعض
ونتقلم علي حياتنا وصدقينى مش
هتندمى عمرك وحبي ليكى عمره ما
هيقل
ياريت تحطينى في حساباتك
امسك يدها وارتعشت وشعرت
بالقشعريرة في كل اوصالها ورفع وجها ونظر في عينها وقال مش عاوزك تخافي من قربي
وبعدين يا ست ضي انتى مراتى
فمش هتجيبي بقا حاجة من اللي عليكى
ضي.. حاجة ايدى وإنا علية لك حاجة
غمز لها ادم ونظر
ونظر الي شفايفها
وخجلت ضي اكثر عندما تقدم آدم منها
ووضع قبلة ناعمة صغيرة عليها
نظرت له وقالت ف نفسها كان نفسي
اشوفك قبل كل الأحداث دى وقبل حبي
لاحمد لكن اعزنى قلبي ضعيف مش
ملكي بس صدقنى واوعدك واوعد نفسي
عشان اقدر اعيش حياتى اللي حطمها
حيوان وداس علي حبي اني هكون لك
ونعم الزوجة المخلصة
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق