رواية قصة حياة الفصل الثالث بقلم بسمة إيهاب
رواية قصة حياة الفصل الثالث بقلم بسمة إيهاب
الفصل الثالث
في صباح يوم جديد.
قامت حياة بما تفعله يوميًا تستيقظ فجرًا تؤدي فرضها وتقرأ في مصحفها وبعدها تقرأ كتابًا أو تكتب في مذكرتها حتى تشرق الشمس وترتدي ملابسها المكونة دائمًا من فستان واسع وعليه طرحة جميلة وبعدها تُيقظ تقى وتعد طعام الفطور ويتناولان الطعام فى حب وسعادة بالغة وبعدها توصل حياة تقى إلى حضانتها وتذهب لعملها.
دخلت حياة كما المعتاد ولم تلقى أي تحية وتوجهت لمكتبها حتى تجهز الاوراق لحين قدوم فارس.
**************************
استيقظ فارس من نومه مبكرًا على رن هاتفه المستمر.
فارس وهو يمسك هاتفه: مين الرخم اللي بيرن دلوقتي؟
وفتح الهاتف
فارس ببعض النوم: ألو.
أيمن: صباح الخير.
"أيمن": صديق فارس وهو صديقه المقرب يعرف عنه كل شئ ويحبه بشدة ويعمل طبيبًا فى مشفى كبيرة".
فارس: انا قولت برده مفيش حد رخم غيرك.
أيمن بضحك: كده يا صاحبي وأنا اللي اتصلت قولت أسال عليك.
فارس: هو في حد بيتصل على حد الساعة سبعة ونص.
أيمن: يابني أنت مش وراك شركة قولت أصحيك أنا بدل المنبه، وده جزاتي كنت عايز أقولك خبر حلو.
فارس: هتلاقيك فاضى ومش وراك عمليات قول ياخويا.
أيمن: جاهز.
فارس بملل: ماتنجز يالا.
أيمن بضحك: يالا الدكتور أيمن يتقاله يالا على آخر الزمن.
فارس: هتخلص ولا أقفل السكة فى وشك.
أيمن بضحك: إيه ياعم خلاص هقول بكرامتي أحسن.
فارس: قول.
أيمن: هاجى أقعد معاك في الشركة النهاردة علشان مشوفتكش من زمان وأنا فاضي النهاردة.
فارس وهو يقوم من السرير بفرحه: بتتكلم جد!
أيمن بضحك: أيوه ياخويا ما أعمل إيه صاحبي بقى..
فارس بضحك: هتنور الشركة يا أيمن. ومستنيك في أي وقت.
ايمن بحب أخوي صادق: ماشى يا صاحبي سلام.
فارس: سلام.
وقام فارس وتوضأ وأدى فرضه ونزل إلى أسفل تناول طعامه بسرعة.
صفاء: مالك يابني مستعجل كده ليه؟
فارس: معليش ياماما أيمن جايلي الشركة النهاردة وعايز أخلص اللي ورايا قبل ما يجي؟
أحمد بحب: ماشى يابني ربنا يوفقكوا.
صفاء: ربنا يعينك يابني.
فارس: يارب،سلام.
الجميع: سلام.
وكل هذا الحوار وكانت فرح تجلس ترتدى ملابسها المعتادة بنطلون يلتصق بجسدها وبلوزة تكاد تصل لبداية البنطلون وتترك شعرها خلفها ولم تعر الموضوع اهتمام أساسًا
أحمد بضيق فهو لا يرضى أبدًا عن تصرفات ابنته هو الآخر.
أحمد: وإنتى يافرح راحه فين؟
فرح بملل: راحه الجامعة ياباب.
احمد بضيق: هتروحى كده الجامعة؟ طريقة لبسك لازم تتغير يا فرح وكمان لازم تلبسى الحجاب إنتي مش صغيرة.
صفاء: ماتسيب البنت تعيش سنها يا أحمد.
فرح بملل: ماشى يابابا سلام.
وخرجت فرح من منزلها واتصلت يميار
فرح بضيق: إنتي فين ياميار؟
ميار: أنا مستنياكي على أول الشارع أهو، مال صوتك.
فرح: هحكيلك لما أجي.
وذهبت فرح حيث ميار
ميار بقلق مصتطنع: مالك يابنتى مضيقه كده ليه؟
حكت فرح ما حصل معها هى وأحمد
ميار: مضيقيش نفسك يابنتي أبوكي دماغه على أيام زمان ميفهمش في الموضه والشياكة والكلام ده وكمان إنتي هدومك كلها شيك وستايل ومفيهاش حاجة
فرح باقتناع: مأنا بقول كده وعارفه كده كمان بس هو كل شوية يقولى الكلام ده وبيضيقني.
ميار: لاه مضيقيش نفسك اعتبرى نفسك مسمعتيش حاجة ويلا علشان منتأخرش على الجامعة.
فرح: يلا.
وذهبت الفتاتان الى الجامعة.
******************
في الشركة وصل فارس وألقى التحية كما المعتاد وذهب الى مكتبه ودخلت بعده حياة.
فارس: في حاجة مهمه عندنا النهاردة يا حياة؟
حياة بجدية: لاه يافندم مفيش غير توقيع على شوية أوراق وفي أوراق محتاجة مراجعة حضرتك.
فارس: هاتى الأوراق اللي محتاجة التوقيع علشان أوقعها واللي محتاج المراجعة خديه راجعيه إنتي أنا واثق فيكي.
حياة: حاضر يافندم.
وأحضرت حياة الاوراق لفارس وكان يجول بخاطرها كلام الفتيات البارحه وتتسأل عن أسباب ثقة فارس بها و ونفس الاسئلة الخاصة بالفتيات تراودها رغمًا عنها.
وضعت لفارس الأوراق على المكتب ووقعها فارس وكانت حياة شادرة الذهن.
بعد أن انتهى كانت حياة مازالت شادرة.
فارس: حياة.
حياة بانتباه: نعم يافندم.
فارس: هو فيه حاجة حصلت أصل أول مرة أشوفك سرحانه ومش مركزة.
حياة وهى تأخذ الاوراق وتقف أمامه: بصراحه يا فندم حابه أسأل حضرتك سؤال لو مش هزعج حضرتك.
فارس بانتباه: اتفضلي.
حياة بجدية: هو حضرتك عينتنى هنا ليه؟ وافقت توظفنى وأنا مش عندي مؤهلات عالية ولا أي ميزة عن الباقي ليه؟ ولو سمحت تجاوبني بصراحه.
ابتسم فارس على كلامها لأنه كان يتمنى أن تسأله هذا السؤال من بداية تعينها.
فارس بنفس الابتسامة: حابه تعرفى الصراحه.
حياة باستغراب من ابتسامته: أيوه حضرتك لو سمحت. فارس: فاكره من خمس سنين كده أو أكتر فى شاب خبطته عربية وإنتي ودتيه المستشفى.
حياة بتذكر: أيوه طبعا فاكرة ده موقف مقدرش أنساه أبدًا كان الشاب غرقانه في دمه.
فارس: طب فاكرة الشاب نفسه.
حياة: بصراحه لأه لأن وشه كان عليه دم كتير وكمان حضرتك عارف الموضوع ده منين؟ وكمان إيه علاقتوا بسؤالي؟
فارس ببتسامة واسعة: أنا الشاب ده.
صدمة،صدمة شديدة احتلت ملامح حياة فهي لم تكن تعرف ذلك الشخص الذى ساعدته لم يخطر في أحلامها حتى، لكن لم تتوقع أن يكون فارس أبدًا.
حياة بنفس الصدمة: حضرتك!
فارس: أيوه أنا وفضلت مدة طويلة أدور عليكي علشان أشكرك بس ملقتكيش.
حياة: وحضرتك اتعرفت عليا إزاي أصلًا أنت كنت شبه مغمى عليكى يدوب اتكلمت كلمتين.
فارس بنفس ابتسامته: شوفت كاميرات المستشفى كلها وشكرًا ليكي جدًا لولاكي مكنتش هكون موجود دلوقتي.
حياة ببتسامة خفيفة تكاد لا تظهر: العفو أي حد مكانى كان هيعمل كده.
فارس: لو.
وقطع كلام فارس دق على باب المكتب
فارس: ادخل.
دخل أيمن المكتب.
فارس وهو يقوم من مكتبه بسعادة: أيمن.
وقام باحتضان أيمن فهو صديقه العزيز ولم يره منذ مدة طويل بسبب انشغالهم.
وبعد وقت ابتعدوا عن بعضهم
أيمن: إزيك ياصاحبى عامل أيه؟
فارس: الحمد لله بخير، أخبارك أيه؟
أيمن: تمام.
ولاحظ أيمن حياة الواقفة بهدوء فهو يعرفها منذ سنين بسبب قدومه للشركة.
أيمن ببتسامة: إزيك يا آنسه حياة؟
حياة بجدية شديدة: تمام.
ونظرت بعدها لفارس: عن إذن حضرتك يافندم.
فارس: اتفضلي.
وخرجت حياة وكانت أيمن يشعر بالغيظ منها
أيمن بغيظ: إيه ده يابنى كتلة برود دي أنا عمري ماشوفتها بتضحك حتى مستفزة والله.
فارس بضحك: يابنى ملكش دعوة بيها.
أيمن: أنت متاكد أنها نفس البنت اللي أنقذتك وكانت بتعيط وخايفه أصل مش مصدق أنه هي دي والله.
فارس بجدية: أيوه متأكد ميه في الميه وأنا متأكد برده أنه في حاجة حصلتلها خلتها كده.
فارس بتذكر: اه صحيح مش لسه كنت بقولها على الحادثة.
أيمن بانتباه: أخيرًا وقلتلك إيه؟
فارس:مفيش شكرتها وقالتي عفوًا لو حد مكاني كان عمل كده بس.
أيمن بصدمة مصتنعه: بس! هو ده اللي حصل ولا عيطت لما افتكرت ولا أي حاجة؟
فارس بضحك على منظر صديقه: لاه خالص.
أيمن: إيه كتلة البرود دي يابني؟
فارس:المهم احكيلى عامله إيه في شغلك والدنيا عامله معاك إيه؟
وظلوا يتكلمون ويتحدثون مدة طويلة معًا.
لمتابعة الفصل الرابع اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق