Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قصر التركماني الفصل السابع بقلم ضحي حامد

رواية قصر التركماني الفصل السابع بقلم ضحي حامد 


رواية قصر التركماني الفصل السابع 

‫انت مش شايفه بتعاملها إزاي‬

‫_ انا هتجنن يا ماما أن ِ‬

‫ألقت ُمرجان هذه الكلمات لوالدتها وهي تشعر بالحنق تجاه هذه الفتاه‬

‫حاولت دولت أن تُهدي من روعها محدثاها بهدوء ‪ :‬شايفه بس الموضوع مش في دماغي‬

‫ت عاجبك الي بيحصل ده‬

‫جلست ُمرجان جانبها بعد أن كانت تسير ذهابا وإيابا بالجناح واردفت ‪ :‬يعني أن ِ‬

‫_مين قال كده‬

‫تحدثت دولت بثبات‬

‫=حضرتك يا ماما‬

‫ت فكراني مش عارفه إيه الي بيحصل في القصر ‪،‬وإن البنت عجبت ناريمان جدا ‪،‬وإن نبيل‬

‫اكملت دولت بتوضيح ‪ :‬أن ِ‬

‫عينه منها‬

‫_ ولما حضرتك عارفه كده متصرفتيش ليه وساكته يعني‬

‫تمددت دولت علي االريكه بإريحيه واكملت ‪ :‬علشان البنت دي زيها زي غيرها ست شهور وهتموت‬

‫_نعم عيزاني استني لحد ما يعدي ست شهور!! ‪،‬يا ماما دي خدت ‪anna‬في صفها من اول اسبوع وخلتها تدخل وسطنا‬

‫وتقعدها معانا في اليوم الي بنتجمع فيه الء وكمان بيتكلموا علي أمور الشغل وهي موجوده ‪...‬اومال بقا لو استنيت ست‬

‫شهور هتعمل فينا إيه ست نوران‬

‫_غبيه هتفضلي طول عمرك غبيه ومبتتعلميش ابداً هتفت دولت بحده‬

‫_ ليه بس يا ماما‬

‫اعتدلت دولت بجلستها ونظرت لها وتحدثت بمكر ‪ :‬بقولك ست شهور وتموت يعني مهما ناريمان تتعلق بيها أو تهتم بيها‬

‫وتدخلها وسطنا مسيرها هتموت زي البنات الي قبلها‬

‫تسألت ُمرجان بحذر ‪ :‬وإن مامتتش؟‬

‫_ مستحيل ماتموتش كان الي قبلها حد فيهم عاش‬

‫انقلبت نظراتها من مكر إلي ضعف وحزن واكملت ‪ :‬فاكره اخر بنت قبل نوران حصلها إيه وماتت إزاي انا كنت متعلقه‬

‫بيها وكنت بحبها ‪،‬روحتله وقولتله دي ماتموتش ارجوك ‪...‬ساعتها مرداش ولما حاولت اساعدها شوفتي عمل فيا إيه‬

‫نظرت ُمرجان لوالدتها بملل وهي تقلب عينيها محدثةَ نفسها‬

‫رجعت لجنونها تاني اوف‬

‫واكملت بصوت مسموع ‪ :‬ماما انا رايحه الجناح بتاعي تصبحي علي خير‬

‫لم تستمع لها دولت فكانت تثرثر ‪ :‬مكنتش عوزاها تموت ‪...‬حاولت ‪ ...‬ماتت ‪....‬ميرڤت ‪...‬الء‬

‫‪.........................‬‬

‫صباحا استيقظت نوران بحيويه وأبدلت مالبسها وذهبت لجناح ناريمان وألقت عليها تحيه الصباح كالعاده وبعد أن أعطتها‬

‫دواءها‬

‫استأذنت منها للذهاب لزُ مرد‬

‫وأثناء سيرها ببهو القصر رأت هذا المغرور كما تُلقبه نوران يرتدي مالبس الفروسيه ويتحدث بالهاتف االرضي‬

‫_طب اسلم عليه وال اعمل نفسي مشفتهوش‬

‫قالت هذه الكلمات لنفسها قبل أن تحسم أمرها وألقت عليه تحيه الصباح ردها هو بإيماءه بسيطه برأسه وأكمل حديثه‬

‫وذهب بإتجاه بالباب الخلفي للقصر إتجاه اسطبل الخيول‬

‫نظرت له بغيظ واتجهت للمطبخ‬

‫_طنط فوزيه هو فيه هنا أله كاتبه‬

‫تحدثت نوران بتسائل‬

‫=اه فيه يا حبيتي‬

‫تحدثت نوران سريعا ‪ :‬ومين بيكتب عليها؟‬

‫_ بصراحه مش متأكده يعني عثمان ومراد وكمال بيه بيستخدموها علشان شغلهم أما بقا بقيت الي في القصر مش عارفه‬

‫ت بتسائلي ليه عاوزة تكتبي رساله لحد؟‬

‫اردفت زُ مرد بفضول ‪ :‬وأن ِ‬

‫حدثت نوران نفسها ده انا كده بقيت محتاره اكتر‪ ،‬الرساله مكتوبه ب أله الكتابه مش بخط االيد‬

‫انتهبت ليد زُ مرد التي تحركها امام وجهها ‪ :‬ايه يا بنتي روحتي فين‬

‫_ مفيش كنت بفكر في اهلي وحشوني جدا‬

‫احتضنتها زُ مرد بحنان لعلها تخفف من حزنها ‪.‬‬

‫‪...............‬‬

‫بعد الظهيره سمعت نوران ضجيجا ً عاليا ً يأتي من االسفل اقتربت من باب غرفتها لتستطيع سماع أي شىء يُنبئ عما‬

‫يحدث ارتفعت األصوات وكان من ضمن هذه األصوات صوت مألوف عليها تشعر وكأنها سمعته من قبل ‪،‬مهال أهذا‬

‫صوت الدكتور عبد الرحمن ؟وعندما تأكدت من صوته خرجت من غرفتها سريعا ‪..‬بما أن الدكتور في الخارج إذن هناك‬

‫أحد مريض ‪..‬دعت هللا كثيرا أال تكون ناريمان هي المريضه وعندما دخلت إلي جناحها ولم تجدها شعرت بالخوف‬

‫ونزلت الدرج سريعا وكانت ستقع لوال أن أمسكها نبيل‬

‫_ايه حيلك حيلك كل ده علشان مراد‬

‫كانت ستتركه وتذهب لكنها التفتت له وهتفت بإستغراب ‪ :‬مراد!!‬

‫_متخافيش دي حادثه بسيطه يعني مش مستاهله كل الي انتوا عاملينه ده‬

‫نزلت لألسفل وجدتهم مقبلين إتجاه السلم وهَم عثمان وكمال بالصعود لألعلي وهما يحمالن مراد فأستوقفتهم قائله ‪ :‬مش‬

‫هينفع نطلعه فوق علشان لو فيه كسر في رجله ‪..‬من األفضل أنه يبقي هنا تحت‬

‫اكمل د‪/‬عبد الرحمن بتصديق علي كالمها ‪ :‬وديه يا عثمان بيه إي جناح هنا لحد ما اكشف عليه ولو فعال عنده كسر‬

‫هيفضل في الجناح ده لحد ما يتعافي ولو مفهوش حاجه ممكن نطلعه جناحه تاني‬

‫غَير عثمان سيره وهو يحمل أخيه بصحبه عمه واتجهُ به إلي جناح بالطابق األول تنفيذاً ألوامر الدكتور‬

‫التفوا حوله جميعا ً بعد أن ُوضع علي السرير وطلب دكتور عبد الرحمن منهم االنصراف جميعا ً حتي يستطيع أن يكشف‬

‫عليه‬

‫علم بأنها ذات خبره‬

‫عرضت علي الدكتور أن تبقي معه وتساعده ووافق هو إلنه َ‬

‫وبالفعل خرجوا جميعا ماعدا نوران التي َ‬

‫باالسعافات االوليه وسيحتاجها علي اي حال‬

‫وأثناء كشفه علي مراد طلب عثمان ليساعده علي تغيير مالبس مراد‬

‫شعرت نوران باإلحراج واستأذنت منهم وانصرفت للخارج‬

‫اقتربت من ناريمان وحدثتها بإستفسار ‪ :‬إيه الي حصل يا ناريمان هانم‬

‫اردفت ناريمان بحزن ‪ :‬عثمان قالي أنهم كانوا عاملين سباق وكانوا ماشيين وفجأه الحصان بتاع مراد ابتدئ يهيج ويثور‬

‫ومراد حاول يسيطر عليه بس معرفش وعقبال ما عثمان نزل من علي حصانه كان الحصان وقع مراد من عليه‬

‫فنده علي الدكتور وجبوه لحد هنا‬

‫ما إن انتهت ناريمان من سرد ما حدث حتي‬

‫خَرج دكتور عبد الرحمن من الجناح بعد أن كشف علي مراد وساعده عثمان علي تغيير مالبسه‬

‫وقبل أن يسأله أحد تحدث هو بعمليه ‪ :‬اطمنوا الحمد هلل هو دلوقتي بقا كويس بس هو مش هيفوق إال بعد ‪ 3‬ساعات علي‬

‫االقل ‪،‬هو انا دكتور بيطري بس قولت اطمن عليه واشوف هعرف اعالجه وال الء بس الحمد هلل مفيش حاجه تستدعي‬

‫الخطورة ‪،‬انا كتبت علي العالج الي هيحتاجه والحقن وعثمان بعت بهلول يجبهم ‪،‬وهياخد حقنه كل ‪ 12‬ساعه ‪...‬والزم حد‬

‫يفضل جنبه لحد ما يفوق‬

‫_ ليه يا دكتور هو ممكن يحصل له حاجه؟‬

‫تسأل كمال بترقب‬

‫= ممكن يسخن وهيحتاج كمدات ودوا انا كتبت عليه لما يسخن تدهوله‬

‫_ نوران خليكي انتي جنب مراد ولو انا احتجت حاجه هنادي زُ مرد‬

‫تحدثت ناريمان موجه حديثها لنوران‬

‫تدخلت ُمرجان ‪ :‬الء يا ‪..anna‬انا هبقي مع مراد وخليها هي في شغلها‬

‫ت يا نوران خليكي جنب مراد لحد ما يفوق ولما بهلول يجيب‬

‫تجاهلت ناريمان كلماتها واكملت ‪ :‬كمال وديني جناحي وأن ِ‬

‫الدوا هبعتهولك مع زُ مرد‬

‫دخلت نوران لمراد تحت نظرات ُمرجان الحانقه‬

‫ئ ‪،‬عجبا ً لك يا رجل من يراك هكذا ال يظن بأنك مراد‬

‫نظرت لذلك النائم بعمق وتأملت وجهُ واشفقت عليه كم يبدو هاد ً‬

‫المتعجرف المغرور‬

‫اخذت كُرسي موضوع بأخر الجناح واقتربت من موضع نومه‬

‫تحسست بيد مرتعشه جبينه وجدته طبيعيا ً تنهدت وجلست مكانها مره اُخري‬

‫‪....‬‬

‫بعد مرور ثالث ساعات‬

‫شعر وكأن دلو ماء كبير سقط علي رأسه ‪..‬ألم حاد من ناحية رجله اليسري ‪...‬صوت يحثه علي االستيقاظ ‪...‬شئ ُمثلج‬

‫يُوضع علي رأسه لثواني ثم يُرفع مره أُخري ‪...‬حاول فتح عينيه أغلقها سريعا نتيجة الضوء وفتحها مره اُخري وكانت‬

‫هي أول ما رأه‬

‫عندما شعرت نوران به يحرك يديه ظلت تحدثه وتضغط علي يده مشجعتا ً إياه وعندما فتح عيناه ونظر لها ابتسمت له‬

‫ابتسامتها الساحره‬

‫نظف حلقه عدة مرات ليستطيع التحدث وتحدث أخيرا لكنها لم تستطيع سماعه اقتربت قليالً منه حتي سمعته يطلب ماء‬

‫احضرتها له وحاولت أن تنهضهُ اغلق عينيه من التعب واستند عليها حتي اصبح جالسا ً علي السرير اعطي لها كأس الماء‬

‫بعد ما شرب ما يروى عطشه‬

‫وتحدث بوهن ‪ :‬إيه الي حصل ‪...‬انا اخر حاجه فاكرها لما كنت بحاول أوقف الحصان‬

‫_ عثمان بيه لما شافك نده علي دكتور عبد الرحمن ‪،‬وكمال بيه وعثمان بيه جابوك لحد هنا ودكتور عبد الرحمن خالني‬

‫ابقي هنا لحد ما تفوق علشان لو سخنت‬

‫هَم بالرد عليها لكن أوقفه صوت طرقات علي باب الجناح أذن للطارق بالدخول‬

‫دخلت زُ مرد وهي تجر العرباه التي تحوي الطعام بداخلها ووضعته علي الطاوله المجاورة للفراش وتحدثت قائلة ‪ :‬الف‬

‫سالمه علي حضرتك يا مراد بيه وانصرفت بهدوء‬

‫_ حاول متتحركش كتير علشان رجلك لسه متجبسه جديد‬

‫=انا ليه مش في الجناح بتاعي‬

‫_علشان انا خفت تكون رجلك مكسوره فقولتلهم أن حضرتك تفضل هنا لحد ما الدكتور يكشف عليك‬

‫اومئ بهدوء وتحدثت هي ‪ :‬انا هروح اشوف ناريمان هانم علشان ده معاد الدوا وكمان اعرفها أن حضرتك فوقت ‪،‬حمد‬

‫هلل علي سالمتك‬

‫اومئ مراد بهدوء واردف ‪ :‬هللا يسلمك‬

‫ذهبت هي لنريمان ودخلت ُمرجان وجلست بجواره علي الفراش وتحدثت بدالل ‪ :‬الف سالمه يا مراد ‪..‬انت متعرفش انا‬

‫كنت خايفه عليك إزاي ‪..‬وكنت هفضل انا جنبك بس ‪ anna‬نريمان مرضيتش وخلت الشغاله دي هي الي تبقي معاك‬

‫علشان هي عندها خبره‬

‫تحدث مراد بضيق ‪ُ :‬مرجان متتكلميش عليها كده نوران مش شغاله‬

‫اردفت ُمرجان بغيظ ‪ :‬انا اسفه ‪...‬ايه ده انت لسه مأكلتش استني انا هأكلك‬

‫أوقفها مراد مما تنوي فعله قائال ‪ :‬انا رجلي الي مكسورة مش إيدي يعني هعرف اكل لوحدي‬

‫شعرت ُمرجان باإلحراج وألقت عليه نظره اخيره وخرجت بهدوء عكس ما يحترق بداخلها‬

‫وانتهي اليوم بدون احداث جديده ‪.‬‬

‫‪.......‬‬

 يتبع الفصل الثامن اضغط هنا

reaction:

تعليقات