رواية نيـرة والعابث كاملة جميع الفصول بقلم زينب سمير عبر مدونة كوكب الروايات
" كان محبًا.. عاشقًا ربما، لكنه غير عالمًا.. وهنا كانت الأزمة "
كانت الاضواء مشتعلة بكل مكان.. الضحكات تتعالي والتهاني تتبادل، الجميع سعيد.. هناك رائحة من البهجة تنتشر بالمكان ولما لا! فاليوم هناك حفل زفاف يجمع بين شمل عائلتين من اهم العائلات الاستقراطية، بين نجل ابو النصر ذلك المدلل.. العابث.. الوسيم وبين نجلة الصباغ.. نيـرة.. تلك الفتاة الشامخة.. القوية.. الجامحة كما يلقبها زوجها المكتوب كتابها عليه وهو يلعق شفتيه ببسمة خبث..
بعيدًا عن تلك الساحة قليلا.. بغرفة العروس، كانت واقفة امامه مرأتها مرتدية فستان زفافها الابيض الرقيق.. تطالع نفسها بنظرات راضية.. فرحة، تتخيل كيف سيكون رد فعلها زوجها عندما يراها؟! هل ستنال علي اعجابه وهل يجرء علي عدم الاعجاب وهو سيكون واقفا امام كتلة من الجمال!
و.. كيف ستكون الحياة بعد الزفاف!
هي اكثرهم علمًا بـ ايان أبو النصر
ذلك المشاغب.. هي اكثرهم علمًا بمدي عبثه ووقاحته وعدم اهتمامه بالمشاعر وكثير من الصفات السيئة لكنها رغم هذا وافقت عليه
لانها ببساطة.. تحبه!!
هتفت صديقتها روز وهي تنظر لها باعجاب صريح:-
_ايان هيتهبل عليكي يانيرة
نظرت لها وقد ساد الضيق عليها:-
_هو فينه.. الوقت اتأخر اوي
روز مأيدة حديثها:-
_معاكي حق، كان لازم تنزلوا من بدري، انا هروح اشوفه واناديه
اؤمأت لها بينما توجهت روز ناحية غرفة ايان.. التي تجاور غرفة مهرة بذلك الفندق الضخم
اختفت روز لعشر دقائق قبل ان تعود وملامحها تسودها التوتر والارتباك البالغ تطلعت لها مهرة بتعجب من حالتها:-
_في اية ياروز.. مالك متوترة كدا لية
_ايان..
نطقت بها ثم صمتت، بينما ساد القلق علي نيرة وهي تحثها علي الحديث:-
_ماله ايان!
مع طول صمت الاخري راحت تدفعها بيدها لتفيقها من ذلك الصمت:-
_روز جاوبيني ماله ايان؟ هو كويس صح ايان كويس
وبدأت تنهار وهي تظن انه قد اصابه مكروة، فاقت روز من حالتها وقد اصابها الضيق وهي تري صديقتها وقلقها علي ذلك الرجل
اقتربت منها تهتف بجمود:-
_متعيطيش عليه دا ميستهلش
نظرت لها بعدم فهم.. بينما تابعت رزو بملامح اكثر ظلامًا:-
_ايان هرب يانيرة
بعدما كانت تبكي.. توقفت دموعها عن الهطول، نهضت عن جلستها التي كانت قد جلستها علي الارض وهي تكرر حديثها بعدم تصديق:-
_هـرب!
اؤمات روز ولم تنتظر الاخري بل جرت فستانها خلفها وتوجهت نحو الغرفة الذي كان يتجهز فيها، دخلتها فوجدت والديها ووالديه وبعض افراد العائلة يقفون فيها وتظهر علي وجوههم انفعالات مختلفة بين غضب وسخط واحراج وشفقة حيالها
هتف ابيها بغضب:-
_ابنك اتجنن ياعمران، ازاي يتجرا ويعمل كدا في بنت ابراهيم الصباغ، انا هربيه وربي لاجيبه واربيه
لم تكن تصدق ما يحدث كانت تنظر لهم بصدمة وتنظر ل جدران الغرفة بعدم تصديق، لمحت علي فراشه بدلة الزفاف تقدمت منها وراحت تتلامسها بأرتعاش، لم يطيق حتي ملامستها وارتدائها! لتلك الدرجة
هتف عمران بحزن وسخط من فعله ابنه:-
_ابراهيم دا مش وقت كلامك.. ارجوك قدر موقفي ومتاخدش مني موقف نتيجة لغلطة ابني، انتي صاحب عمري وعارف ان نيرة بنتي وتهمني قد اية
مازالت عيناها معلقة علي البدلة بينما تردف بنبرة جامدة:-
_وبنتك اتكسرت يااونكل
_هجبلك حقك منه، والله هجيبه بس انتي اتماسكي كدا انتي مهرة اللي مفيش في قوتك اثبتي دا دايما يانيرة
تعالت همسات بعض الموجودين بالغرفة
_هيفضل طول عمره عديم المسئولية، لو كان بيعرف يعني اية مسئولية مكنش فكر يهرب في يوم زي دا
_هتعمل اية؟ دي فضيحة، فضيحة بمعني الكلمة
_ربنا يستر، نظراتها بتقول انها مش هترحمه
لمحت بجوار البدلة ورقة مطوية، امسكتها وفتحتها فوقعت عيناها اولا علي خطه الانيق.. كان مميز بخطه فدوما ما كان مبعثر وعلي الرغم من ذلك كان يبدو انيقًا
" نيـرة.. انا اسف، حاولت اكمل معاكي بس مقدرتش، انتي انسانة مثالية لكن انا مش زيك.. مش هنفعلك، انا طير حر مبيحبش حاجة تربطه وجوازي منك كان هيربطني، انا اسف.. كان لازم يمكن اخد القرار دا من زمان.. من قبل كتب الكتاب، بس كان في حاجة بتمنعني.. لكن دلوقتي لما لقيت ان الوضع فعلا بقي جدي.. كان لازم ابعد.. انتي اكتر واحدة عرفاني وفهماني، مبتكسفش منك وهعترف انا مقدرش ابقي زوج واشيل مسىولية زي دي.. واني ابقي في يوم اب ومسئول عن اسرة.. اسف "
اسـف.. كررها كثيرا وهو الذي لم ينطقها يومًا.. يبدو انه بالفعل يشعر بالاسف حيالها
طوتها وقد سيطرت علي ملامحها الجمود وعلي نظراتها الظلام
بداية حياة انتهت باللحظة الاخيرة علي يـده.. لتبدأ حياة اخر ستكون نهايتها مكتوبة من قبل قلمها هي وعلي يدها هي.. هي وفقط، اليوم هو سطر النهاية.. وغدا هي ستفعل، فقط فلينتظر.
يتبع...
رواية نيـرة والعابث الفصل الأول
مـرت ليالي عديدة منذ ذلك اليوم المشئوم، ايام وصلت لاسابيع حتي باتت تُحسب بالشهور..
واليوم ها هو قد مـر علي هرب ايان من حفل زفافه سبعة اشهر وثلاثة عشر يومًا.. تبدلت فيهم الحياة كثيرا، بات التعامل اكثر حرصًا بين عائلة ابو النصر والصباغ، كلا منهم لا يريد ان يخسر الاخر لكن فعله ايان جعلت هناك غصـة في المنتصف، هناك بعض الضيق يوجد في قلوبهم..
بعض الضيق فقط.. لكن عنها.. كان الحال مختلف
لم تعد كما السابق، كانت قوية.. باتت كالصخر
كانت ضاحكة الان ان تبسمت فهذا عيـد
لقد كسرها ذلك العابث ببساطة، هرب غير واعي لنتيجة علك الفعلة فيما بعد، غير مهتم بما سيطولها من همسات ولمزات من المحيطين منها والبعدين، الكل يتساءل لما هرب العريس! والبعض.. الحقدين فقط عليها اخذوا يلقون كلماتًا هنا وهناك ليتأكدوا من انها ستصل لها ك انها ربما لا تعجبه.. مسترجلة.. او.. هناك اخري في حياته والاسوء ربما اخلاقها سيئة
رأت كثيرا.. بسببه رأت الجحيم
لكنها نيـرة، لذا قابلت كل ذلك بوجه من صخر، ومشاعر لامبالية، بل احيانا كانت تطلق نظرات مميتـة فـ استطاعت ان تسكت الالسن علي الاقل في حضرتها..
ولم تكن هذة سوي نيرة الصباغ.. الزوجة المتروكة القوية
***
أعلنت مضيفة عن وصول الطائرة القادمة من نيويورك اخيرا وصولها علي الاراضي المصرية بسلام، دقائق بعد اعلانها وبدأت تخرج الناس من الباب تباعًا بينهم كان هو.. يرتدي بنطال من خامة الجينز شبابي قميص ابيض تارك اول ثلاث ازار منه مفتوحين..
شعره الغزير مصفف بفوضي فوق رأسه..
فأعطاه مظهر العابث بأمتياز، كانت ترتسم علي شفتيه تلك البسخة الدائمة.. الساخرة.. المستهزئة.. لا تعلم اصلها، لكنها بالكاد تري علي نصف جانب وجهه ولا تري علي الجانب الاخر، بسمة غريبة كصاحبها!
نزع نظارته الشمسية ورمق المكان حوله بسعادة فلقد اشتاق حقا لارض مصر حيث ينتمي، حيث مهما هرب وراح وطاح عاد لها، وجد عدة انظار من الفتيات تنظر له بأفتتان فغمز لهن بعبث وقد اتسعت بسمته الواثقة
بالاخيـر، حمل حقيبته علي كتف واحد واتجه نحو الخارج
فهناك حربـًا بأنتظاره.
ولم يكن هذا سوي.. ايان ابو النصر.. الزوج العابث الهارب
***
بالمقـر الرئيسي لشركات ابو النصر، كان يجلس عمران ابو النصر مع صديقه ابراهيم الصباغ، يتحاورن فيما بينهم بين الصفقة الاخيرة التي دخلوها سويًا متشاركين، فرغم ضيقهم من ما حدث وعلي الرغم ايضا انهم لم يجعلوه عائق امام صداقتهم جعلوا ايضا العمل خارج حسابتهم، قطع تحاوراتهم الباب الذي انفتح فجأة وصوت ايان العالي الذي اردف بمشاغبة:-
_Hallo daad
لكن توقفت باقي العبارات بحلقه عندما وقعت عيناه علي ابراهيم، حيث لم يتوقع ان تحدث مواجهة بينهم بتلك السرعة، تجمدت ملامحه وارتبك داخليه قليلا، هتفت السكرتيرة التي اتت خلفه تهمس له بشفقة عليه وقد كانت تعلم جيدا ما حدث بين العائلتين بالفترة الماضية:-
_عماله اقولك مينفعش تدخل وانت ولا سامع
نهض عمران عن مقعده.. عمران الذي سعد بعودة ابنه لكنه اخفي تلك المشاعر سريعا بجوف قلبه وهو يظهر الغضب الحقيقي علي ملامحه عندما تذكر فعلته الحقيرة.. اقترب منه بينما يصيح بحدة:-
_انت ليك عين تجيلي هنا وتهزر كمان بعد عملتك السودة ياحيوان
ارتبك ايان وام يعرف بماذا يجيب، او يبرر حصوصا في حضور ابراهيم.. ابراهيم الذي تشعر ان شرارات الغضب باتت تخرج من اذنيه لكثرتها
ايان وهو يحاول الا يظهر ارتباكه ويظهر بالمخطئ:-
_انا مقصدش كل اللي حصل دا، بس انا مقدرتش اكمل يابابا واتجوزها
عمران مقاطعا اياه:-
_انت بالفعل متجوزها ياايان ولا نسيت ياباشا
وهل ينسي! كيف ينسي؟ حاول ان يوقف مهزلة كتب الكتاب منذ البداية ولكنه لم يستطيع، هناك شئ بداخله منعه من فعل ذلك، شيئا لا يعلمه لحتي اللحظة ويستنكره بقوة.. ولكنه لن يعترف بهذا بتاتا بل قال بضيق:-
_انتوا اللي اجبرتوني
واخيرا خرج صوت ابراهيم، الذي كتم غضبه وهتف بصوت يملئوه الكبرياء:-
_وادينا هنصلح غلطتنا ياايان باشا، نيرة مش معيوبة علشان حد يتجبر عليها
قاطعه ايان بأحراج:-
_طبعا ياعمي، نيرة الف واحد يتمناها وانا...
فقاطعه ابراهيم وهو بداخله يشعر بجزل منتظر ان يري ملامح ايان بعد ان ينطق بكلماته تلك:-
_وانت هتطلقها بأسرع وقت لان نيرة دلوقتي في حكم المخطوبة ومستنيين طلاقها علشان نعلن عن الخطوبة رسمي
ماذا؟
هل ما سمعه حقيقا بحق الله! مخطوبة! بتلك السرعة ماذا كيف يعني مخطوبة وهي علي ذمته مازالت زوجته
كان عمران وابراهيم يرون تقلب حالته تلك ببسمات استمتاع وخبث، يعرفون جيدا ما يدور بداخله وسعيدون بذلك
اكمل ابراهيم بخبث اشـد:-
_وفي اللحظة اللي انت واقف معايا فيها دي، هي قاعدة مع خطيبها في الكافية المفضل بتاعكم.. فاكره؟
صاح الاخر بجنون:-
_مخطوبة ازاي يعني، مين اداها الحق تعمل حاجة زي كدا
هتف ابراهيم:-
_انت اديتها الحق دا يوم هروبك من الفرح وكسرها قدام الناس ياايان.. من اليوم دا وهي اعتبرت نفسها متحوزة عيل مش راجل ولازم تتخلص منه بأسرع وقت
لم ينتظر ليسمع اكثر، بل تركهم وتوجه بخطوات مجنونة نحو ذلك الكافية ليري تلك الفتاة ويلقنها درسًا محترما، يالسخرية الامر.. ينظر لها الان كأنها المذنبة وهو البرئ كالذئب من دم يوسف!!
***
بإحدي الكافيهات الراقية، كانت تجلس نيرة علي طاولة ما وامامها أنـس، الذي تجمع بينه وبين عائلتها علاقة صداقة طفيفة نظرا لمستواهم المتقارب والاعمال المشتىكة بينهم، كان انس منذ زمن يلتصق بها كالعلقة وابتعد قليلا بعد كتب كتابها لكن بعد تلك الفعلة وهروب ايان ولمعرفته بأن نيرة لن تعود له مجددا، بات يقترب منها مجددا وطلب منها الزواج بعد طلاقها، وهي عندا في ايان الذي تعلم جيد العلم مدي كراهيته لانس وافقت!
وها هي تجلس امامه الان يتحدث هو في مواضيع شتة لعله يستوحذ علي انتباهها وهي تظهر الاهتمام بينما بداخلها تكاد تنفجر فيه صراخا، فهو منذ الساعة يتحدث بلا توقف وقد اصاب رأسها بالصداع الحقيقي
تأففت وهي تبعد انظارها عنه، فحاول ان يلفت انتباها بحديثه المعسول:-
_انا مش مصدق اخيرا انك بقيتي خطيبتي، انا مستني الايام تعدي بفارغ الصبر وتطلقي علشان اتجوزك يانيرة، انا بحبك اوي.. من زمان وانا بحبك
عينيه اللامعة بوميض الحب ومشاعره الظاهرة علي ظهر قلب لم يحن عليها ان تكسرها كم انكسىت هي، لذا ارغمت لسانها علي الحديث بنبرة حرجة.. خجلة قليلا:-
_وانا كمان...
شعرت بيدين توضع علي ظهر مقعدها وصوت تعرفه تمام المعرفة يقول بغضب نازح:-
_وانتي كمان اية يامراتي العزيزة؟!!!!
توقف الوقت عند هذا الحد، لم يمر.. حتي دقات قلبها توقفت معه، التفتت برأسها ببطء لـ الخلف فوجدته يستند بيداه علي رأس مقعدها، يبتسم بسمة تعلمها جيدا، بسمة غضب حارق يحاول ان يسيطر عليه وهل يفعل! هل يستطيع الرجل ان يهدا وهو يري زوجته مع رجل يعلم تمام العلم عشقه المجنون لها ولسخرية الامر يتداعي بأنه خطيبها!
نطقت اسمه بصعوبة:-
_ايـان
اردف بعبارته المشهورة التي يقولها لاي حد يناديه:-
_عيون ايان
كادت تضعف وهي تراه رغم غضبه يرسل لها نظرة ناعسة من عينيه الجذابة، لكنها سرعان ما تذكرت من يكون ومازال فعل، فسارعت بلملمة شتات حالها وتعثرة مشاعرها، رسمت الجمود علي ملامحها وهي تردف ساخرة:-
_اخيرا رجع العريس الهارب
كانت سخرية مريرة.. يشعر هو بها، لكنه قرر الان تجاهل امر الحديث حول ما حدث والتكلم في ما يحدث الان
لذا.. نظر لذلك الذي ينظر له بضيق واردف:-
_انا اسف اني جيت وقطعت القعدة اللطيفة دي ياخطيب مراتي
انـس مصححا:-
_طليقها، هتبقي طليقها
رفع احدي حاجبيه ساخرا:-
_انت جايب التأكيد دا منين
كاد انس يرد، لكنها سبقته:-
_مني.. جايبه مني ياايان
تابعت قولها بنهوضها عن المقعد وهي تتابع ببرود تعلم انه يستفزه:-
_بما انك جيت فمفيش داعي لتأجيل الطلاق، احسن احنا مستعجلين جدا علي الخطوبة و آها..
اطلقت آه متآوة جراء لامساكه لرسغها مرة واحدة بقوة موجعة، حاولت ان تبعد يداه عنها بينما تردف بتألم:-
_ايان انت بتوجعني، سيبني
هتف هازئا:-
_وجع انتي لسة شوفتي وجع، دا انا هقطع رقبتك بس استني عليا
نظر لأنس وهو مازال يمسك برسغها بقوة تزداد شدة تدريجيا:-
_انت يازفت.. اللي هقوله دلوقتي مش هكرره تاني ولو متسمعش رد فعلي مش هيعجبك
اقترب منه جاعلا عيونه بعيناه.. ينظر له بشراسة ك اسد ينظر لفريسته التي تحاول اخذ شيئا ملكه و:-
_لو فكرت بس تقرب منها تاني.. تمشي بس من طريق هي ماشيه فيه مش هرحمك سامع؟ وديني ما هرحمك وهوريك جنان ايان ابو النصر كيف شكله
ثم سحب حقيبتها الموضوعة كالطاولة وسحبها ايضا خلفه متوجها بها نحو خارج الكافية، بينما جلس انس علي مقعده وهو يشعر بالهزوم، فلم يتوقع ان يكون ايان شرسا هكذا.. فقد ظن انه سيطقلها سريعا، لا ان يأتي شرسا هكذا وغاضبا
بالناحية الاخري، امام الكافية
فتح ايان باب سيارته والقاها علي مقعدها بعنف وهو يردف صائحا بعصبية:-
_اركبي ياهانم، اركبي يامحترمة، يامخطوبة، بقي اختفي شهرين ارجعي الاقيكي مخطوبة، اومال لو اختفيت سنة هرجع الاقيكي اية؟ مخلفة عيلين!
شهرين! هل السبع اشهر في حسباته بشهرين فقط!
يتبع...
يتبع الفصل التاني اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق