Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بنت القرية الفصل التاسع عشر بقلم ملك كريم

 رواية بنت القرية الفصل التاسع عشر بقلم ملك كريم

رواية بنت القرية الفصل التاسع عشر 


( عند اللقاء خفـق قلبي في دقاته فرحاً، فازداد حباً لك ) 


وصلت سياره تميم اولا إلى منزل شويكار نزل تميم من سيارته واقترب من المنزل وطرق الباب عده مرات حتى فُتح الباب وكان الفاتح ذات العيون الزرقاء وتقابلت اعيونهم معا لفتره غير مصدقه وارتفعت أصوات دقات قلوبهم التى كانت مسموعه كالطبول وضعت نور يديها على ثغرها من الصدمه ثم اقترب منها تميم واحتضنها بشده ورفعها عن الأرض وظل يدور بها قائلا وحشتينى اوى وحشتينى يا نورى


همست نور بخجل : وانت وحشتنى اوى  يا تميم 


انزل تميم نور وأمسك وجهها بين يديه غير مصدق أن نجمته أمامه وهى كذلك فكانت أسيره امواج قلبه فهو بحرها نزلت دموعهما معا واحتضنها تميم مره أخري وظل يدور بها وهى معلقه فى عنقه ...تحت نظرات العائلة التى  وصلت إلى منزل شويكار ووقفوا جميعا ينظرون إلى هؤلاء المتيمون بالعشق 


اقترب معتز من جده وهمس بجانب اذنيه : شايف بيحبوا بعض ازاى ..دلوقتى ده دليل على أن تفكيرك كان غلط يا جدى 


نظر إليه الجد ولم يعلق واعاد نظره الى نور وتميم 


تحدثت نور بخجل : تميم سيبنى بقى الكل بيبص علينا


تميم : يبصوا براحتهم واحد ومراته حد ليه عندنا حاجه 


نور : برضو مينفعش نزلنى 


أنزلها تميم وأمسك بيدها ونظر إلى العائله بعيون انتصار ...واقتربت بسمه و سيلين من نور. احتضنوها بشده وبعد الترحاب بين العائله ونور دلفوا الى الداخل 


تحدثت شويكار : مش قولتلك يا نور مفيش طلاق ..انتى وقتها اللى مكنتيش مركزه فى كلامى


نظرت إليها نور : ولحد دلوقتي برضو مش فاهمه حضرتك تقصدى ايه 


تحدث الجد نوح : قصدها أن ده كان اختبار ليكم ونجحتوا فيه 


تميم بغضب : يعنى انت بعدتنا عن بعض الفتره دى كلها و فى الاخر تقول اختبار ايه الهزار البايخ ده 


نور : وعلشان تختبرنا تبعدنا عن بعض بالشكل ده ..والله حرام يا جدى اللى حضرتك عملته ده 


الجد نوح : لا مش حرام. .أنا كنت عايز اتأكد من حبه ليكي وأنه يقدر يحافظ عليكي 


تميم بغضب : واتأكدت 


الجد نوح : اه اتأكدت ..انا كنت منتظر طول السبوع انك تجيلى البيت زى معملت النهارده وتقريبا كنت قربت أفقد الأمل فيك بس انت جيت وده كان كفايه بالنسبالي 


نهض تميم وامسك بيد نور ووجه حديثه الجد نوح : ودلوقتى انت اتأكدت مش كده ..انا بقى هخدها وهمشى وحس بقى شويه من اللى احنا حسناه ..واخد تميم نور وخرج لم ينتظر رد الجد او حتى رد الآخرين ...


نور : احنا هنروح فين يا تميم ..هدومى  جوه ..استنى بس


تميم : مش هتحتاجيها اركبى بس 


وركب تميم السياره وبجانبه نور وانطلقا معا الى المجهول 


.............................................................


الجد نوح : شايف يا منير ابنك عمل ايه واخد نور ازاى ومشي


منير بهدوء : هو عمل اللى حضرتك عملته فيه وانا مقدرش أوقفه لانه مش غلطان 


الجد نوح بغضب : يعنى ايه مش غلطان هو علشان ابنك بتدافع عنه 


ايمن : لا يا بابا مش علشان ابنه انا فعلا لو مكان تميم كنت عملت اكتر من كده واصلا مفيش حد من حقه يدخل مراته وهو حر فيها وهى موافقه يبقى خلاص 


نهضت شويكار : بس مش عايزه صوت هنا .. نوح خلاص بقى بطل مكابره العيال عندهم حق كل ده غلطك من الاول مكنش ينفع تاخد نور بالشكل ده حرفيا كانت بتتعذب طول الاسبوع ...انا كنت رافضه الموضوع ده من ساعه م جيت هنا وحكيت اللى حصل بينهم ..وانت اصلا مكنش ينفع تدخل فى حياتهم الخاصه حتى لو كنت جدها أو لو هاشم كان عايش برضو مكنش يدخل بينهم ..هى مراته ومسمحاه وراضيه انت بقى تدخل ليه ...وتميم ده يستاهلها وكويس أنه أخدها ومشي ومعملش حاجه اكبر من كده ...وبس خلص الموضوع على كده ...ثم نظرت للسيدات : وانتوا قوموا معايا هاتوا الاكل من جوا اكيد ميتين من الجوع 


وبالفعل نهض السيدات خلفها لإحضار الطعام وإعداد السفره 


.............................................................


سلمى : عايزين تضحكوا 


رحمه : ياريت والله الواحد قاعد زهقان اصلا 


سليم : هتضحكينا ازاى يا شاطره


نهضت سلمى واتجهت إلى غرفتها واحضرت ألبوم صور كبير وعادت الى غرفه الجلوس ولوحت به بيدها : هنضحك بده 


سليم : ايه اللى جاب ده بس هنا ليه الفضايح دى دلوقتى 


سلمى : علشان لازم مراتك تشوف فضايحك وانت صغير يا جميل 


سليم بغيظ : علفكره بقى صورك موجوده فيهم يعنى مش هتفضح لوحدي 


سلمى : عادى رحمه مننا وعلينا فعادى 


وجلست سلمى فى المنتصف وبدأت فى النظر إلى الصور 


وعند أحدي الصور ضحكت رحمه بصوت عالى : اااه هموت ...ايه الصوره دى مش قادره يا لهوى على الضحك 


( كانت الصوره عباره عن سليم وهو يبكى ويشاور بديه اليسري على الحمار وسلمى تقف خلفه تضحك عليه ) 


سليم بغيظ : عجبتك اوى يا ست رحمه


رحمه يضحك : اه عجبتني الصراحه شكلك مسخره اوي يا سليم ...ايه سبب الصوره دى


سلمى بصخك : بصي احنا كنا عند جدى الله يرحمه وهو كان عنده حمار فسليم كان مصر أنه يركبه ويمشي بيه فركب واول لمى ركب الحمار وقعه وهو فضل يعيط كده وبيشتكى الحمار لجدى علشان يضربه وانا القمر اللى واقفه ورا بضحك عليه 


سحب سليم من الصور : كفايه اوى لحد هنا مش هنكمل كفايه صوره واحده 


رحمه بمحايله : سليم بالله عليك سيبنا نتفرج شويه 


سليم : يا سلام لاء طبعا مش هتتفرجوا كفايه عليكم كده ويلا الوقت أتأخر خشوا ناموا 


نهضت رحمه وسلمى واتجهوا إلى الغرفه وعلامات الضيق على وجوههم تحت نظرات سليم الضاحكه 


.............................................................


تناولت عائلتى القاسم والهلالى طعام العشاء بمنزل شويكار  وبعد ذلك ذهبوا إلى منازلهم ولم يتحدث اى منهم بشأن نور وتميم مره أخري 


.............................................................


وبعد مرور عده ساعات


وصلت سياره تميم إلى المكان المحدد وكانت نور نائمه بجانبه فحاول ايقاظها ولكنها لم تستيقظ فحملها وصعد بها الى المنزل وسطحها على السرير فتململت وفتحت عينيها ببطء وعندما فتحتها  رأت تميم فابتسم وبادلها نفس الابتسامه : تميم انت هنا بجد ولا حلم 


تميم بصوت هادى : انا هنا يا حبيبتي معاكى مش حلم .ثم صمت قليلا وسألها : انتى كنتى بتحلمى بيا يا نور 


حركت نور رأسها بالموافقة : اه كنت بحلم بيك كل يوم 


تميم بأبتسامة : كنتى بتحلمى بأيه بقى 


نظرت نور الى عينيه مطولا ثم قالت : هقولك بعدين انا عايزه انام دلوقتى ...وخلدت إلى النوم 


ضحك تميم وذهب وغير ملابسه وتسطح إلى جانبها 


هيا لنتمنى لهم احلام سعيده 


( حين لا نجد الراحة في ذواتنا، لن يجدي أن نبحث عنها في كمان آخر )


.............................................................


اشرقت الشمس واضائت الكون بنورها مره أخري اعلم أن عشاق الليل كثيرون وانا واحده منهم ولكن هذا لا يمنع أن للشمس ونورها احساس  خاص ☀️


استيقظت نور وفتحت عينيها فوجدت عيونه التى تشبه حبات القهوة تنظر إليها وتتمعن بها فابتسمت : انت صاحى من امتى 


أجابها بصوته النعسان : صحيت من شويه وقولت مفوتش فرصه واشوفك وانتى نايمه اصلك وحشتينى وغايبه عنى بقالك اسبوع بحاله 


اعتدلت نور بحزن : الاسبوع ده كان وحش اوي يا تميم اسوأ اسبوع مره عليا 


تميم بحزن : معاكى حق يا نور فعلا اسؤا اسبوع مر عليا أنا قلبت الدنيا عليكي بس مكنش فيه فائده لحد مروحت لجدك وهو قال العنوان جيت جرى مكنتش مصدقه نفسي اصلا 


نور : انا اول لمى فتحت الباب فضلت شويه استوعب هل فعلا اللى قدامى ده تميم جوزى وحبيبى ولا حد تاني لحد مشلتنى وفضلت حاضنى 


ابتسم تميم ونظر إليها : عيدى انتى قولتى ايه تانى 


نور باستغراب : فى ايه يا تميم انا قولت ايه 


تميم : قولتى حاجه مهمه قوي فى الجمله اللى قبل الاخيره ياريت تعيديها  تانى 


فكرت نور قليلا : اااه انت قصدك بتاعتك تميم جوزى وحبيبى 


ضحك تميم : هو ده بالظبط كده م انتى شاطره اهو ثم طبع قبله على خدها ونهض مسرعا وتركها تضع يدها مكان قبلته ووجها يتحول الى اللون الاحمر 


فضحك تميم بشده على مظهرها : لسه لحد هتفضلى بتتكسفي منى يا نونو مكنتش متوقع منك كده الصراحه 


نور بغضب طفولى: انا مسميش نونو انا أسمى نور 


تميم بغيظ : ماشي يا ست نونو ..وذهب مسرعا من الغرفه 


نور بصوت مرتفع : تميممم انا اسمى نور مش نونو


أتاها صوته من الخارج : حاضر مش هقولك يا نونو تانى 


وبعد مرور نصف ساعه 


اعدت نور طعام الافطار ووضعته على سفره الطعام ونادت بصوتها : تميم انت فين ؟؟


 تميم : انا هنا اهو يا روحى عايزه حاجه 


نور : يلا علشان الاكل جاهز 


وجلسوا لتناول الطعام وأثناء تناولهم الطعام تحدث نور : تميم هو ايه المكان اللى احنا فيه ده 


تميم : احنا فى الساحل الشمالى وده الشاليه بتاعنا هنا 


نور بصدمه : الساحل الشمالى !!! احنا جينا هنا امتى


تميم : ايه السؤال ده اكيد جينا امبارح


نور : طب وازاى الشاليه نضيف بالشكل ده ومجهز بكل حاجه حتى الاكل  


تميم بتريقه : يمكن مثلا كلمت حد يجي ينظفه ويجهزه على منيجي .


نور : اممم خلاص فهمت 


وتابعوا تناول الطعام وبعد انتهائهم 


تميم بصوت مرتفع : يا نوووور تعالى بسرعه انا هنا فى التراس 


اتت نور : فى ايه يا تميم بتنده بصوت عالى كده ليه 


تميم : مفيش يا قمر وحشتينى فقولت أما اشوفك 


نور : وحشتك وانا معاك فى نفس المكان ازاى بقى 


تميم بحب : علفكره انتى بتوحشني وانتى معايا لكى أن تتخيلى


نور بضحك : تخيلت تخيلت ..المهم عايز حاجه اعملهالك


تميم : ايه رأيك ننزل البحر شويه شكله يجنن 


نور بفرحه : موافقه طبعا 


تميم  : بتحبنى البحر 


نور بفرحه : بموت فيه والله 


تميم بخبث : قصدك على انى بحر بالظبط يا نوري 


نور : انت تقصد ايه 


تميم : اقصد البحر ده ولا البحر اللى واقف قدامك مش انتى كنتى بتقولى عليا انى شبه البحر برضو 


ابتسمت نور : اه كنت بقول عليك بحر بس متقلقش بحبك اكتر منه 


تميم : وانا بحبك اكتر من الدنيا كلها يا نوري ..يلا خشي البسي بسرعه علشان نروح نشتري مايوه ونيجي ننزل البحر 


نور بفرحه : خمس دقايق ويكون جاهزه ..وذهبت نور للاستعداد 


وأمسك تميم بهاتفه وتحدث مع أحدهم : انا عايز كل حاجه تخلص على بكره فاهم 


الشخص : حاضر يا باشا بكره كل حاجه هتكون خلصت 


.............................................................


نزل تميم ومعه نور إلى أحد المولات : لشراء الملابس والميوهات 


نور بضيق : لازم اختار حاجه ألبسها بدل الهدوم اللى لبساها من امبارح دى


تميم : ايه رأيك فى الفستان دا شكله حلو مش كده 


نور : شكله جميل جدا هاته كدا لمى اخش اقيسه 


أرتدت نور الدريس وخرجت ونال إعجابها واعجاب تميم أيضا واختارت بعض الملابس الأخري ثم ذهبوا لشراء المايوهات


فى المحل كانت نور محتاره بين اتنين من المايوهات البوركيني ولا تعرف ايهما تختار فنادت على تميم فجاء إليها : نعم يا حبيبتي 


نور بحيره : اختار انى واحد فيهم 


تميم بخبث : طب متخدى ده ......


.............................................................


يتبع الفصل العشرون اضغط هنا

reaction:

تعليقات