رواية قصة حياة الفصل السابع بقلم بسمة إيهاب
رواية قصة حياة الفصل السابع بقلم بسمة إيهاب
الفصل السابع
كانت حياة وتقى وأحمد يجلسون يتناولون الطعام في حب وسعادة.
تقى بفرحه: إنتي عارفه ياماما؟
حياة ببتسامةوحب: أيوه ياتوتا.
تقى بفرح طفولية: النهاردة لما بابا جه خدني من الحضانه كنت فرحانه أوي وصحابي قالولي باباكي حلو أوي.
عم الصمت فى الغرفة ونظر أحمد وحياة لبعضهم بحزن.
حياة ببتسامةمزيفة: طب قومي ياحبيبتي العبي في أوضتك يلا.
تقى بفرح: حاضر ياماما.
وذهبت تقى من أمامهم.
أحمد: هنفضل ضاحكين عليها كده لحد إمتى؟ خايف لتزعل مننا لما تفهم.
حياة: إحنا عملنا كده لمصلحتها مكنتش عايزاها تبقى من غير أب ولما نادتك بابا فرحت بكده وهي شوية كده وهفهما متقلقش.
أحمد بهدوء حتى لا يثير أعصابها: ماشي.
أحمد ليخفف عنها: بس مقولتليش الحفلة في أنهي فندق علشان لو اتأخرتي هاجي أسحبك من ودنك.
حياة بضحك: فندق###ومتخافش مش هتأخر.
أحمد: مانشوف.
حياة: أنا هقوم أنا كمان علشان أخلص اللي ورايا وأجهز تكون الساعة سبعه ونص جت.
أحمد: ماشي.
حياة بقلق: ماتسبش تقى لوحدها يا أحمد هي بتخاف.
أحمد: ماتقلقيش يابنتى داانا أبوها.
وضحكوا معًا وبعدها قامت حياة أنهت أعمالها وتجهزت للحفلة وغادرت المنزل بعد أن ودعت أحمد وتقى.
*******************
منذ مدة عند فارس
أنهى عمله بالشركة واتصل على أخته
فارس بضيق: الو.
فرح: أيوه يافارس .
فارس: اجهزوا يلا نص ساعة وهكون عندكوا.
فرح بسعادة: ماشى أقفل لما اتصل بميار وأقولها.
فارس: سلام.
واغلق الخط.
فارس: مش عارف البت دى طالعه لمين والله استغفر الله العظيم صبرني يارب.
وبعد مدة خرج فارس من الشركة وذهب للمنزل وجدهم يجلسون بانتظاره.
ميار: إزيك يا فارس؟
فارس: تمام.
فرح: إحنا جهزنا أهو ومستنينك يلا.
فارس بضيق وهو ينظر لملابسهم
فارس: هتيجوا كده.
حيث كانت ميار تلبس فستان يكاد يصل بعد الركبة وبحملات سميكة بلون الأزرق وفرح ترتدى فستان مثلها بستايل مختلف بلون الأسود.
ميار وفرح وهما ينظران للملابس..
ميار: أيوه كده .
فرح: هو إحنا لبسنا فيه حاجة؟
صفاء: يابنى ماهما لابسين شيك وحلو أوي أهو خلص أنت بس.
فارس بضيق منهم: هاخد دش سريع وأغير هدومي وأجيلكوا.
وبعد وقت نزل فارس فى كامل أناقته
ميار بوقاحه: إيه الحلاوة دي يافارس.
فارس بضيق: شكرًا.
صفاء: يلا ياولاد علشان متتأخروش.
فارس: يلا.
وذهبوا ركبوا في سيارة فارس وركبت فرح في الأمام وهذا ضايق ميار بشدة وساق فارس السيارة متجهًا إلى حفلة.
فارس: إحنا رايحين حفلة رجال أعمال مش عايز أي حاجة تحصل فاهمين.
ميار وفرح: أيوه.
فارس: ومحدش يبعد عني نهائي.
ميار: ماخلاص يافارس هو إحنا عيال صغيرين.
فارس بضيق: لاه بس أمانه معايا ولازم أرجعها.
ورن هاتف فارس وأوقف سيارته وفتح الخط
فارس: الو.
حياة بجدية: أيوه يامستر فارس أنا واقفه قدام الفندق أهو حضرتك فين؟
فارس: دقيقتين وهكون عندك ياحياة.
حياة: تمام.
وأغلق الخط
ميار بدلع: مين حياة دي يافارس؟
فارس: هتعرفي لما نوصل.
اتغاظت ميار من رده وفرح لم تعلق
وبعد فترة قصيرة وصلوا للفندق المقام فيه الحفلة.
ونزلوا من السيارة ووجد فارس حياة تنتظرهم نظر لها وابتسم وقد كانت حياة ترتدى فستان يصل حتى قاع قدمها بأكمام طويلة بلون الوردى الهادئ وعليه حجاب بلون الوردى وكان شكلها مثل الفراشة المحلقة في عنان السماء.
فارس وهو ينظر لميار وفرح ويتكلم بضيق: يلا.
وذهبوا وراء فارس وتوقف فارس عند مكان حياة.
فارس ببتسامة: إزيك ياحياة؟
حياة بجديه: الحمد لله.
ميار بغيظ: مش هتعرفنا يافارس.
فارس بضيق: اه طبعا فارس وهو يشير لفرح: فرح أختي.
فرح بتكبر: هاي.
حياة بجدية لم تتغير ملامحها: أهلًا.
فارس وهو يشير لميار: ميار بنت خالتي.
ميار ولم تحيها حتى: وإنتي مين بقى؟
فارس وهو يشير لحياة: حياة السكرتيرة بتاعتى.
ميار بتكبر: يعنى إنتي سكرتيرة ومن إمتى وأنتوا بتحضروا الحفلات المهمه دي؟
فارس بصوت عالى بعد الشئ: ميار.
حياة بنفس الملامح: أصل في صفقة شغل مستر فارس هيعملها ولازم أكون موجودة معليش.
ولم تنتظر رد ميار حتى
حياة وهي تنظر لفارس: يلا يا مستر فارس إحنا اتأخرنا.
فارس: يلا.
وتقدموا نحو الفندق وميار وفرح يمشون خلفهم وينظرون لحياة بتعالى.
ميار بهمس:ايه جاب البت الفلاحه دى هنا
فرح بنفس الهمس: معرفش والله إيه بيجيب الأشكال دى الأماكن المهمه زي دي.
ميار: وكمان بتتكبر عليا ماشوفتهاش دا مضحكتش حتى.
فرح: دا مبتسمتش ومشوفتيش ردها عليا كان عامل إزاي واحده جاهلة.
ودخلوا أربعتهم الفندق ووقفوا معًا فترة قصيرة
حياة وهي توجه كلامها لفارس: ثواني وراجعه.اوما لها فارس رأسه بمعنى نعم..
ميار بهمس لفرح: ياريت ماترجع.
فرح: يارب.
وذهبت حياة إلى الحمام.
أما عند فارس فبعد ذهاب حياة بدقائق صعد شاب لم يتجاوز 30 على المنصة.
الشاب ببتسامة وهو يوجه كلامه للحضور: أهلًا بحضراتكوا نورتوا حفلتي أنا كنت عايش بره ولسه راجع من قريب وياريت نشتغل مع بعض شغل كويس ونورتوني.
ونزل من المنصة وصفق له الجميع وتقدم منه رجال الأعمال لكي يسلموا عليه.
فارس لميار وفرح: يلا نسلم عليه.
ميار وفرح: يلا.
وذهبوا ليقوا عليه التحية.
وبعد وقت قصير وصلوا إليه...
فارس وهو يسلم عليه ويبتسم: أنا فارس السيوفي اللي كلمتنى علشان الصفقة الجديدة.
الشاب: أهلًا بحضرتك مستر فارس اتشرفت بمعرفتك جدًا وإن شاء الله نشتغل مع بعض كتير.
فارس: إن شاء الله.
الشاب وهو ينظر بجانب فارس لميار وفرح: مش هتعرفنا مستر فارس
فارس ببتسامة: أيوه طبعًا دي أختي ودي بنت خالتي.
الشاب ببتسامة: اتشرفنا.
ميار وفرح: شكرًا.
لاحظ فارس حياة التى تقف على المنضدة التي كانوا يقفون عليها وتبحث عنهم.
فارس للشاب: ثواني وراجع.
الشاب: براحتك.
وذهب فارس لحياة...
حياة: مستر فارس روحتوا فين؟
فارس: بعد ما مشيتى صاحب الحفلة ظهر وكنا بنسلم عليه تعالي أعرفك عليه علشان هنتفق على الصفقة النهاردة.
حياة بجدية: تمام.
وذهبت حياة خلف فارس
فارس للشاب الواقف وهو يشير لحياة: أعرفك حياة السكرتيرة بتاعتي.
فارس وهو يشير للشاب: حياة ده مستر معتز.
عند نطق الاسم رفعت حياة بصرها للشاب الواقف أمامها وكانت الصدمة بالنسبة لها شعرت أن العالم توقف من حولها ولا تستطيع التنفس لا تقدر على الحركة وتشعر أن جسدها لا يحملها ونظر لها معتز بصدمة وبعدها ابتسم ابتسامة مستفزة.
عندما رأت حياة ابتسامته رجعت للواقع وعادت لبرودها من جديد وكل هذا يلاحظه كل من ميار وفرح وفارس المنتبه لهم بشدة ومستغرب من ردة فعلهم.
"معتز: شاب لم يتجاوز 30عامًا يملك جسد رياضي وبشرة خمرية وعيون وشعر بني وهو طليق حياة الذي سنتعرف عليه"
تقدم منها معتز ومد يده: إزيك يا حياة؟
حياة ببرود: ماترفعش الألقاب لو سمحت وآسفة مش بسلم على رجالة.
انصدم فارس من طريقتها وكلامها وكذلك معتز...
معتز بنفس الابتسامة: عامله إيه؟
حياة: أظن مش من حق حضرتك تسألني السؤال ده.
انصدم فارس للمرة الثانية من كلامها وكانت ميار وفرح يتابعون الموقف بذهول من جرأتها في الرد.
معتز: اتغيرتي أوي.
حياة: بفضل حضرتك.
فارس بتدخل: هو إنتوا تعرفوا بعض؟
حياة ببرود وهي تنظر له: لاه معرفهوش وميشرفنيش إني أعرفه.
معتز بنفس الابتسامته: ولا أنا.
ولكن كان فارس متأكد من معرفتهم السابقة ببعضهم.
فارس ولكن صمت بسبب انكارهم لذلك: تمام.
لمتابعة الفصل الثامن اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق