رواية قصة حياة الفصل العاشر بقلم بسمة إيهاب
رواية قصة حياة الفصل العاشر بقلم بسمة إيهاب
الفصل العاشر
أنزلت حياة تقى وأمسكت يدها وكل هذا وفارس يشعر بدمائه تغلي فالفتاة التي يحبها متزوجة ولكن كيف وأيضًا كيف تتكلم مع ذلك الشاب بتلك الطريقة المريحة؟
اقتربت حياة من معتز وفارس والباقي
مودة: إنتي اتجوزتي ياحياة؟
حياة ببرود وهي تنظر لها: عندك مانع؟
معتز باستفزاز: طب مش هتعرفينا؟
حياة: ده مستر معتز.
معتز وهو يمد يده ليسلم عليه
معتز: أهلًا.
أحمد وهو يمد يده ويسلم عليه بضيق وضغط على يده بشدة: أهلًا.
حياة: ودي المدام مودة زوجة مستر معتز.
أحمد بضيق شديد: أهلًا.
مودة: أهلًا.
حياة: وده مستر فارس رئيسي في الشغل.
مد أحمد يده أولًا وابتسم
أحمد: إزيك مستر فارس؟
فارس بضيق شديد وهو يمد يده: أهلًا.
استغربت حياة وأحمد من رده الذي يدل على الضيق وكذلك ميار وفرح فهذا ليس من طبع فارس.
حياة: ودي فرح أخت مستر فارس ودي ميار بنت خالته.
أحمد: أهلًا.
ميار وفرح: أهلًا.
حياة وهي تشير لأحمد: وده أحمد.
تقى وهي تشد ملابس حياة من أسفل: مامي.
حياة: أيوه يا حبيبتي.
تقى: يلا نروح بقى أنا عايزه أنام.
حياة: ماشى ياحبيبتي.
وبعدها نظرت لأحمد: يلا يا أحمد.
أحمد: يلا.
أحمد لهم: مع السلامة نشوف وشكوا بخير.
الجميع: مع السلامة.
وذهبت حياة مع أحمد وتقى وركبوا في السيارة وظلوا صامتين طوال الوقت حتى وصلوا للمنزل وكانت تقى نامت على الكرسي الخلفي وحملها أحمد وصعد إلى الشقه في صمت شديد وحياة خلفه.
أدخل أحمد تقى في غرفتها وخرج مرة أخرى لحياة الجالسة على الكرسي وجلس بجوارها..
أحمد بهدوء: عملتي كده ليه؟
حياة: عملت إيه؟
أحمد: إنتي فاهمه قصدي كويس ليه قولتلهم إني جوزك أنا سكت احترامًا ليكي بس.
حياة: أنا مش محتاجة أبرر لحد أي حاجة يا أحمد وهما مش فرقين معايا أصلًا.
احمد وهو ينظر لها: متأكده؟
حياة بثبات: أيوه اللي يخدعني اللي يطعني في ضهري ميستهلش أعيط عليه أنا بعيط علشان بيصعب عليا نفسي بس.
أحمد: عارف.
حياة وهي تنظر له: شكرًا ليك يا أحمد أنا معرفش من غيرك كنت هعيش إزاي.
أحمد: بت بلاش هبل أنتي أختي ولولا إني وعدتك والله كنت علمته الأدب وجبتلك حقك.
حياة وهى تتذكر وعد أحمد لها
Flashback
بعد وصول أحمد لحياة منزل صديقتها وركبت معه السيارة وهي منهارة بشدة.
أحمد وهو يحاول تهدأتها: حياة مالك فيكي إيه طب اهدي بس واحكيلي.
حياة ببكاء وصوت متقطع: م....شي...نى....من....هنا يا أحمد.
أحمد بخوف: حاضر همشيكي والله اهدي طب أوديكى فين؟
حياة وهي منهارة في البكاء: عايزة أخرج من هنا عايزة أخرج بره البلد دي حاسه أنه مش قادرة أتنفس وديني أي حته مش في البلد دي يا أحمد.
أحمد: حاضر حاضر بس اهدي.
وسار أحمد بالسيارة خارج المدينة حتى وصلوا للقاهرة لشقة أحمد وطوال الطريق حياة منهاره بشدة.
أحمد وهو يضع يده على كتفها: وصلنا ياحياة.
نزلت حياة من السيارة بدون كلمة ونزل أحمد وهو يشعر أن هناك مصيبة حدثت ولكن سيفهم عندما تهدأ وصعد أمامها حتى وصلوا للشقة ودخلوا وأغلقوا الباب وجلست حياة على أول كرسي رأته ووضعت يدها على وجهها وبكت أكثر بكت بشدة كألم تبكي من قبل بقلب لم يتصور حدوث ذلك به.
جرى إليها أحمد مفزوع وأمسك يدها: حياة اهدي كده هتتعبي احكيلي إيه اللي حصل؟ اهدي واحكي علشان نلاقي حل بالله عليكي.
وبالفعل بدأت حياة تسرد لشقيقها كل شئ والدموع لا تتوقف عن النزول من عينها وبمجرد أن انتهت كان أحمد يستشيط غضبًا
أحمد بغضب: إزاي يعمل كده إزااااي ابن### ولا دي صاحبه وربنا لعلمهم الأدب.
وأخذ مفاتيحه ليخرج أمسكت حياة يده ونظرت له والدموع تغرق وجهها..
حياة: بالله عليك ما تعمل أي حاجة.
أحمد بغضب مما حدث لأخته: إنتي بستهبلي معملش حاجة إزاي هو فاكرك لوحدك والله لربيه.
حياة ببكاء شديد: أحمد بالله عليك.
أحمد بحزن على حالة أخته: طب اهدي بس.
حياة: أوعدني إنك مش هتقربلهم ولا هتعمل أي حاجة.
أحمد بصدمة: نعم بعد كل ده بعد اللي عملوه فيكى ده اتنين زبالة ولازم يتربوا ياحياة.
حياة: اوعدي يا أحمد أنا خلاص الصفحه دي اتقفلت من حياتي ومش عايزه يجى منها أي حاجة تانى ومش عايزاك تعمل مشاكل وتعرض نفسك لأي خطر مهما كان أوعدني.
أحمد بغضب: بس اللي عملوه، واللي في بطنك ده؟
حياة بغضب ودموع: أحمد اوعدني لأما سبني أنت كمان وأنا هتصرف.
احمد: خلاص اهدي أوعدك أوعدك أنه مش هقربلهم ولا هعمل ليهم حاجة بس اهدي واقعدي علشان خاطري.
هدأت حياة وهدأ أحمد أيضًا وأمسك أحمد يد حياة وهي مازالت تبكي بحرقة...
أحمد: طب اهدي بس اهدى مش قادر أشوفك كده دول شوية زبالة ميستهلوش دموعك.
حياة: أنا مش بعيط علشانهم أنا بعيط على نفسي على هبلي أنا كنت بثق فيهم أوي وعمري مقصرت مع واحد فيهم ليه يعملوا معايا كده؟
وأكملت ببكاء أشد: لييييه؟
جلس أحمد بجانبها وأمسك كتفها: اهدي اهدي خالص دول شوية أوساخ طب قوليلي هتعملي إيه في اللي في بطنك ده؟
حياة وهي تضع يدها على بطنها: عمري ما هقول لأبوه عمري ماياخده مني وهربيه أحسن تربية وهيكون ده حياتي.
Back
حياة بغموض: الحمد لله أنه خليتك توعدني.
أحمد وهو خائف من ذلك السؤال ولكن تشجع وسأله: حياة.
نظرت له حياة وأكمل هو بخوف عليها
أحمد: كانت ردة فعلك إيه لما شوفتيهم واتأثرتي إزاي؟
حياة ببرودها الذي أصبح معتادًا: ولا أي حاجة ولا اتأثرت أصلًا اتصدمت بس فى الأول بس ولا فارق معايا أصلًا دول زبالة أصلًا ميستهلوش زعلي وعمري ما هزعل عليهم في حياتي.
أحمد وهو ينظر لها بحزن فلقد تغيرت نعم أصبحت شديدة البرود هادئة حزينة دائمًا لا تثق في أحد ولا تصادق أحد اختفت تلك الفتاة المرحة التي لا تفارق البسمة وجهها.
نظرت له حياة وقد فهمت سر نظرته: عارفه بتفكر في إيه وأيوه اتغيرت ومش هثق في حد تاني كله بيمثل الحب والآخر بيطلع كداب وخاين.
ونظرت له وابتسمت: كفاية عليا أوي أنت وتقى في حياتي مش عايزة حاجة غير كده.
أحمد ببتسامة: نفسي أرجع أشوف حياة اللي الضحكة مش بتفارق وشها تاني وعلى طول متفائلة.
حياة بغضب: عايزني أرجع البت الهبلة اللي بتثق في الناس وبتحب كل الناس وأرجع أخد صدمة تانية مش هتحملها تانى يا أحمد عايزني اتخدع تاني.
أحمد: مش كل الناس وحشه ياحياة.
حياة بغضب وتعب: كانوا بيمثلوا أنهم كويسين وطلعوا زبالة وأنت عارف دول كانوا مين وأنا مش هرجع أثق في مخلوق تاني.
وتركته وذهبت لغرفتها وأغلقتها وجلست على سريرها تتذكر تلك الذكرى التي لم تفرقها بتاتًا..
حياة وهي تحدث نفسها وكأنها تأكد ذلك على عقلها وقلبها: عمري ماهثق في حد تاني ويرجع يخدعني ويكدب عليا عمري ما هرجع الشخصية الضعيفة دي تاني أبدًا لو إيه اللي حصل.
أما عند أحمد نظر على أثرها
أحمد: ربنا يهديكي يا حياة يارب ويعينك عارف أنه اللي اتعرضتيله مش سهل والله.
*******************
أما عند فارس ومعتز ومودة.
انتهت الحفلة وطوال فترة الحفلة لم يكن فارس معهم من الأساس وكان يشيط غضبًا وضيقًا وأما عند معتز فكان يفكر في من هو ذلك أحمد؟ ومتى تزوجت وأنجبت؟ ومودة كانت تفكر بحقد كعادتها أن حياة أنجبت وهي لا..
وبمجرد أن انتهت الحفلة.
فارس ببتسامة يخفى خلفها غضب شديد: نستاذن إحنا يا أستاذ معتز وتبقى تشرفني في المكتب كمان يومين نراجع الصفقة.
معتز: تمام.
فارس لميار وفرح الغير مهمتين بالموضوع من الأساس: يلا.
وذهب ثلاثتهم وركبوا السيارة ولاحظت الفتاتان غضب فارس ولكن لم ينطق أحد ووصلوا للمنزل وصعد فارس لأعلى دون أن ينظر لأحد حتى..
صفاء لميار وفرح: هو ماله؟
فرح: معرفش ياماما هو من وقت الحفلة وهو كده.
ميار: أيوه ياخالتو حتى محدش قدر يسأله حتى.
أحمد والد فارس: إن شاء الله خير.
ميار: طب هستأذن أنا بقى علشان اتاخرت.
صفاء: ماتقعدي يابنتي شوية.
فرح وهي تمسك يدها: أيوه يا ميرو اقعدي معانا شوية .
ميار وهي تسحب يدها: معليش مرة تاتية ابقى أجي سلام.
وذهبت ميار لمنزلها
لقراءة ومتابعة القصص والروايات كاملة انضم الينا عبر التلجرام اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق