رواية عندما يكون العوض جميلاً الفصل الثاني بقلم نورا محمود
رواية عندما يكون العوض جميلاً الفصل الثاني بقلم نورا محمود
عندما يكون العوض جميلا
|2|
ياسمين : ممكن اطلب طلب ومتزعلش
محمد : اؤمري
ياسمين : عايزة ارجع البيت
محمد بصدمة : اية؟!! ليه ؟
ياسمين : عايزة ارجع اجيب حاجاتي من هناك
ثريا : مش قولتلك يا بنتي انا هشتريلك
ياسمين : يا ماما كفاية انكو اخدتوني في بيتكوا مش عايزة اتقل عليكوا
محمد : يا ستي تقلي علينا انتي حد اشتكالك
ياسمين : يا بابا افهمني انا هروح اجيب حاجاتي وارجع على طول
محمد : لا انا مش عايز حاجه تفكرك بزمان
ياسمين : بس
محمد : خلاص بقا مفيش بس
ياسمين : طب هروح اجيب كتبي وحاجات عندي ذكرى من ماما الله يرحمها
محمد :اذا كان كدا ماشي بس متجبيش اي حاجه تاني
ياسمين بابتسامة : ماشي هنروح متى
محمد : نررح بالليل عشان تعرفي تروحي المدرسة بكرة
ياسمين : ماشي
محمد : روحي بقا اعمليلي قهوة ولا مش بتعرفي
ياسمين بحماس : ده انا احسن واحدة تعمل قهوة تحبها ايه
محمد : مظبوطة ولما نشوف احسن واحدة حقيقي ولا كلام
ياسمين : هتشوف ممكن يا رحمة تيجي توريني فين الحاجات
رحمة : ممكن جدا يلا
ثريا : ليه خليتها هي اللي تعملها يا محمد ما كنت عملتها انا
محمد : خليها تاخد عالبيت
ثريا : ربنا يكرمك والله يا محمد ويديك على قد نيتك
محمد : اللهم امين
ياسمين بعد شوية : احلى قهوة لاحلى عم محمد في الدنيا كلها
محمد : هاتي اما اشوف شكلك كلام عالفاضي
ياسمين : دوق و احكم انت اذا كنت كلام ولا فعل
محمد : جميلة تسلم ايدك من هنا ورايح انتي اللي تعملي القهوة بتاعتي
ياسمين : من عنيا
ثريا : طب يلا يا بنات نطلع حاجات عمر فوق يلا يا ياسمين
ياسمين : انا هساعدكوا هنا بس لكن مش هطلع فوق
ثريا : ماشي اللي يريحك
دخلوا اوضة عمر كان فيها سرير متوسط ومكتب ومكتبة صغيرة ودولاب
ياسمين بانبهار : كل دي كتب
رحمة : دي كتب عمر بيحب القراءة زي عينه
ياسمين وهي تقلب في الكتب : عندة مجموعة حلو من الكتب
هدى : اوعي تكوني انتي كمان بتحبي الكتب زية
ياسمين : انا بحب الكتب اكتر منه
رحمة : اكيد بقا عندك كتب كتير زيه
ياسمين بحزن : لا ..بابا مكنش بيقبل يشتريلي كتب بس كنت بروح مكتبة المدرسة واقرأ هناك
ثريا : لو عاجبك كتاب من دول خديه
ياسمين : لا ممكن عمر يزعله
هدى : عمر ده اطيب خلق الله عمره ما زعل من حد ولا زَعَل حد
ياسمين : بس ده ميديش الحق انك تتعدي الحدود عشان مش بيزعل
رحمة : خدي اللي عايزاه وانا هبقى اقوله
ياسمين : لا قوليله الاول
ثريا : انتي عندية اوي عالعموم اللي يريحك بس عمر مش هيزعل
بدأوا ترتيب الحاجات في شنط و ياسمين كانت ماسكة كتاب بتقرأ فيه وهي بتساعدهم وبعدين حطيته مع الحاجات
ثريا : يلا يا رحمة خدي الشنط فوق انتي واختك
رحمة :ماشي يلا يا هدى
اخدوا الشنط ومشيوا
ثريا : تعالي انتي ياسمين نجهز العشا
ياسمين :حاضر
طلعوا البنات فوق
هدى : عمر ...يا عمر
عمر من البلكونة : ايوا يا هدى انا هنا
هدى : جيينا حاجاتك اهي
عمر : طب حطوها مكانها
هدى : ماشي
بدأت هي ورحمة وبوضع كل حاجه مكانها وعمر دخل
غمر : خلصتوا
رحمة : خلاص اهو
عمر : ياسمين بتحب الكتب ؟
رحمة : عرفت ازاي
عمر : كانت جاي اخد حاجه من الاوضة وسمعتها
رحمة : واضح انها بتحبها اوي كانت بتتكلم بحماس رهيب
عمر : طب ما اخدتش ليه من دول
هدى وهي باصة لرحمة بغيظ : رفضت يا اخويا تاخد من غير اذنك عندها ذوق مش زي ناس بتاخد لبسي من غير ما اعرف حتى
رحمة باستفزاز : فعلا والله
عمر : لا لو عايزة حاجه خليها تاخدها
هدى : هي كانت ماسكة الكتاب ده
عمر بانبهار : كتاب النهايات ذوقها حلو خدي اديهولها وخليها تحافظ عليه ولما تخلصة هاتيه
هدى : هات
رحمة : احنا خلصنا كدا هننزل بقا
عمر : طب خدوا
رحمة : ايه ده
عمر : الشكولاته اللي بتحبوها
رحمة بفرحة : بجد ...انت احسن اخ وربنا
عمر : يلا انزلوا عشان ماما وابقوا اكلوا البت معاكوا
هدى : لا دول يدوب يكفونا
عمر : احنا قولنا ايه حب لاخيك ما تحب لنفسك لو اخدت واحدة مش هتقل من نصيبك ده البركة هتزيد فيه ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة )
هدى : ماشي يا عم الشيخ
عمر : وماله الشيخ بقا يا اوزعة هانم
هدى : على فكرة انت اللي طويل انا مش اوزعة وبعدين انا لسه في تالته اعدادي يعني طولي مناسب
عمر : طب يلا لمضة من هنا
رحمة : يلا يا هدى ..عايز حاجه تاني
عمر : لا مع السلامة
رحمة : سلام
عند ياسمين
ثريا باعجاب : واضح انك بتعرفي تتطبخي اتعلمتي فين
ياسمين بألم : في الدنيا بتعلم اي حد اي حاجه كان لازم اتعلم وانا عندي عشر سنين عشان اعمل لبابا الاكل بدل ما انضرب كل يوم كنت بروح لجارتنا وهي تعلمني كل يوم حاجه وشوية شوية بقيت بعرف اعمل كل حاجه
ثريا بتحاول تغير الموضوع : والله شاطرة انا ولادي مش بيعرفوا يعملوا حاجه كل حاجه انا اللي اعملها لما هتشل منهم واجي اعلمهم يقولوا هنذاكر اضطر اسيبهم
ياسمين : دلوقتي يتعلموا ويبقوا ستات بيوت
ثريا : متى يجي اليوم اللي اشوف كل ولادي مرتاحين مع اجوازهم مش عايزة حاجه تاني من الدنيا
ياسمين : قريب ان شاء الله
ثريا : يا رب
ياسمين: انا خلصت صنية البطاطس استوت
ثريا : وانا قربت اخلص
رحمة : ماما احنا جينا
ثريا : كويس تعالي جهزي السفرة على ما نخلص
رحمة : حاضر يا ماما ماهو مش هنخلص النهارده
ثريا : اخر حاجه دي وبعد العشا ابقوا ذاكروا
هدى : لما ياسمين تيجي من عند باباها عشان تذاكر لنا
ثريا : يا سلام وهي مش هتذاكر لنفسها
ياسمين : عادي يا ماما هذاكر لهم وبعدين اذاكر انا
ثريا : لا انا بذاكر لهم وهما مش صغيرين عشان حد يذاكرلهم اساسا
رحمة : خلاص لما ترجع يحلها ربنا خلونا نخلص من اليوم ده
ثريا : طب يلا يا اختي خدي الاطباق دي برة
حطوا الاكل ونادوا محمد وعمر وقعدوا اكلوا
محمد وهو قايم : بعد ما تخلصي يا ياسمين البسي عشان نمشي
ياسمين : حاضر
عمر : تمشوا فين يا بابا
محمد : هاخد ياسمين بيتها تجيب كتبها بتاع المدرسة
عمر : طب هاجي معاكوا
محمد : هتيجي تعمل ايه
عمر : هاجي معاكوا ممكن حد يضايقكوا او تحصل حاجه
محمد : ماشي قوم البس انت كمان ..انتي اكيد عارفة البيت يا ياسمين
ياسمين : ايوا عارفاه
محمد : تمام
راحوا لبسوا وياسمين لبست جيبة بتاعت رحمة طويلة لونها زيتي وشيمز مستردا وطرحه اللونين وكوتشي ابيض
خرجت هي ومحمد واستنوا عمر اللي لبس بنطلون وقميص اسود ورش البرفان بتاعة ولبس ساعة مشيوا ووصلوا بيت ياسمين وخبطوا فتح سيد وكان باين عليه سكران واول ما شافهم
سيد : انت جاي ترجعها ثم نظر لياسمين شوفتي اهو مقدرش يطيقك ليلة واحدة محدش عايزك
نظرت له ياسمين بكسرة ودموع بينما رد محمد : انا مش جاي ارجعها انا جاي اخدلها حاجاتها من هنا مع اني كنت رافض انها تاخد حاجه تفكرها بواحد زيك بس هي اللي اصرت
سيد : تاخد ايه ملهاش حاجه عندي وورثها من امها خلاص ضاع
محمد بقرف وشفقة : هي جايه تاخد كتبها والورق بتاعها مش عايزة منك حاجه
سيد : ادخلي يا اختي خدي كتبك وخدي كل حاجه مش عايز كل شوية اشوفك وانتي جايه تاخدي حاجه
دخلت اخدت كتبها وحاجات ذكرى من مامتها وخرجت شافها سيد وعينه جت على سلسلة دهب لبساها كانت مامتها اديتهالها في عيد ميلادها التامن وكان مكتوب عليها اسمها
سيد : السلسلة اللي في رقبتك دي جايبها منين
ياسمين بخوف لياخدها : ماما كانت جيباهالي في عيد ميلادي
سيد : جيباها من فلوسي تبقى بتاعتي وقام ياخدها
ياسمين بترجع لورا بخوف : لا دي بتاعتي انا ماما جيباها من مرتبها مش من فلوسك
محمد : مالكش دعوة بيها يا سيد
جرت ياسمين استخبت وراه : متخليهوش ياخدها دي بتاعتي
محمد : سيبهالها يا سيد حرام عليك دي من ريحة امها
سيد بتهديد: تعالي هنا
ياسمين بشجاعة مزيفة :لا انت خلاص بعتني مالكش حق تأمرني
سيد رفع ايده هيضربها : انتي بتردي عليا يا بنت الكلب
ياسمين استخبت في محمد وعمر مسك ايده في الهوا
عمر : قسما بالله ما ترفع ايدك عليها تاني لاموتك انت خلاص مبقاش ليك حق فيها وانا لولا انك راجل كبير انا كنت ربيتك بنفسي
داس على ايدة جامد وبعدين رمها في الهوا ولف اخد الشنطة من ياسمين
عمر : ما تخفيش ...يلا يا بابا
محمد وهو بيبص لسيد باستحقار : يلا
اخدهم ومشيوا وياسمين مش مبطله عياط
محمد : خلاص يا ياسمين كفايه الموضوع خلص
ياسمين ببكاء: حتى ذكرى ماما عايز يحرمني منها انا مش عارفه هو بيكرهني ليه
طبطب عليها محمد مش عارف يعمل ايه وعمر بيبص عليهم فخور بابوه وفي نفس الوقت حزين على ياسمين واللي شافته وبيفكر في حاجه وقال فجأة
عمر : بابا ايه رأيك ن *****
محمد : فكرة حلوه انا موافق
تعليقات
إرسال تعليق