رواية عشقني صعيدي الفصل الرابع بقلم فاطمة محمد
رواية عشقني صعيدي الفصل الرابع بقلم فاطمة محمد
عشقنى صعيدى ❤️
بارت 4 ❤️
فاتت أيام قليلة لم يتقابل بها سليم وفريدة كثيرا وكانت التجهيزات تتقدم بطريقة سريعة بعد الشيء وتقام بدقة شديدة للغاية
كانت الليلة حنة للنساء داخل القصر وكانت فرحة عارمة تعم أرجاء القصر المليء بالنساء ليس به أى محل لوجود اى رجل حتى لاطفال من الذكور
كانوا يتبادلون الرقصات بفرحة ومرح مسيطر على الجو واطلقت فريدة لنفسها عنان الفرحة دون وجود سليم ليقول أنها سعيدة بزواجهم
كانوا يرقصون على اغانى عديدة منها اغانى يرقص عليها فريدة وياسمين وهم أجن موجودين ومنها المزمار الصعيدى المعروفة به أهل الصعيد ومنها اغانى صعيدية يرقصون عليها جميعا واغانى قديمة ايضا وكانوا جميعا فرحين وبشدة
واتت من تتولى دور رسم الحنة للجميع وأصرت زهرة وزينب على فريدة بالرسومات التى من اختيارهم وفريدة وافقت مع إصرارهم فقط وهى ليست مهتمة فلن يراهم سواها على أى حال
غادر السيدات القصر وهم فرحون للغاية
ونام كل من بالقصر ليستعدوا ليوم حافل وهو اليوم المشهود لزواجهم
وأتى اليوم الموعود يوم عقد قران ذلك العنيدان
كان الجميع بالقصر يعمل على قدم وساق فكيف لا وهذا فرح ابن عمدة بلدتهم وغير ذلك سليم محبوب جدا فى بلده وأيضا فرح بنت اخو العمدة وكان المرحوم والدها له مكانة فى البلد ومحبوب من الناس لتقام التجهيزات بدقة
كانت فريدة فى غرفة بالقصر وها هى لتوها انتهت من اخر لمسة بشكلها الذى ليس له مثيل
دخلت زينب الغرفة عليها لتخبرها بوصول المأذون لتذهل من جمال ابنتها وتتراكم الدموع فى عينيها كأى أم مصرية وهى ترى ابنتها الصغيرة قد كبرت وصارت عروس
زينب بدموع : اي الجمال ده يا فيرى ربنا يسعدك يا بنتى يا رب
فريدة بمرح ودموع بتحاول تخفيها : هو فى بعد جمالك يا زوبة ده انتى الكل فى الكل
اخذتها زينب بين أحضانها ودموعها تهبط بخفة وهى تتمتم فى أذنها ببعض الأدعية التى تحفظها من العيون
اخرجتها من حضنها وهى تمسح دموعها بكفها : كفاية دموع بقى يلا ننزل عريسك مستنى والماذون كمان
سرت قشعريرة خفيفة بجسدها نتيجة ذكرها كلمة عريسها ولكنها تجاهلتها واتجهت معها للخارج وهى عيونها أرضا
ظهرت بطلتها الخاطفة للأنظار والانفاس وفستانها الابيض الجميل وبالرغم من أنها لا تضع لمسات تحميل الا خفيف جدا مع إصرار اختها وياسمين عليها ولكن أيضا لك يكن وجهها باين من الشبكة البيضاء التابعة للفستان عليه
ظهرت فى اعلى سلالم القصر وهى تهبط ببطء شديد لا تعبئ اهتمام لكل من فى الحفل وفتن بها منذ النظرة الأولى وجمالها الذى ليس له مثيل وليس سيكون له
أما سليم فليس لحالته وصف يوصف فمنذ أن رأها اول ما ظهرت وهو كمن سكب عليه دلو كبير من الماء البارد فظل مكانه دون حركة فقط شارد بجمالها الأخاذ ولم يجف له رمش حتى فهى حقا جميلة جدا
هبطت على سلالم القصر بمشاعر مختلطة لا تعلم هل تخف من مصير مجهول ام هى أخطأت بموافقتها ولكن ما تعلمه أن تداهمها سعادة داخلية لسبب مجهول
أما بالنسبة له فهو كالمسحور لا ينظر لشيء سواها وكأن لا يوجد بالعالم غيرها كأن اختفى كل شيء حولهم ولم يبقى سواها معه
وصلت لنهاية الدرج وامسك عمها يدها ليوصلها له فهو وكيلها حتى وصلوا امامه وهو لازال ينظر لها وابتسامة سعادة تزين شفتاه
وقفوا امام بعضهم ومد يده يزيل شبكة الفستان من على وجهها ليكمل الصورة فى خياله ولكن كالعادة فاقت توقعاته بجمالها وجاذبيتها غير المتوقعة
وهى كانت لا تقل صدمة عنه فهو كان وسيم حد السماء أيضا بحلته السوداء الذى يعطيها هو رونق خاص وجذاب فمن أين لك بهذه الوسامة يا رجل
بعد وقت ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )
فك يده من يد والده الذى كان وكيلا لابنة أخيه وفعل ما لم تكن تتوقعه هى حين أحست بشفتاه على جبينها يقبلها بفرحة عارمة يجاهد فى إخفائها
ابتعد وتقابلت عينه مع عينها المصدومة من فعلته ولكنه بادر ببداية الحديث قبل أن تسأل عن اى شيء
سليم بخبث : عشان الناس يا بنت عمى لازم كل حاجة تبان طبيعية والا أي
نظرت له فريدة بصدمة عارمة وجدته يبتسم لها بخبث
فريدة بصدمة كبيرة : انت بتتكلم زينا عادى
ابتسم بخبث اكبر واخذت تتوالى عليهما المباركات من كل الجميع
وبعد وقت طويل لا نهائى من التهنئات وفرحة عارمة تعم قصر العمدة فكيف لا وهو فرح سليم راشد البنداري فكانت تقام عروض ليس لها مثيل من جمالها على المزمار الصعيدى الذى له رونقه الخاص
راشد بفرحة : مبارك يا ولاد ربنا يرزقكوا ذرية صالحة
سليم بابتسامة وحضن والده : الله يبارك فى عمرك يا أبوى ربنا يخليك لينا يا حچ
راشد : يلا خد عروستك واطلع يا سَليم
التفت لها سليم بابتسامة ومد يده لها : يلا يا عروسة
نظرت له فريدة بتوتر وهى غير مطمئنة من ابتسامته ولكن اعتقدت أنها لمجرد شكلهم أمام الجميع لا محالة ومدت يدها ومسكت يده بابتسامة صغيرة وصعدوا سويا أمام الجميع حتى وصلوا لغرفتهم
ما ان اغلق سليم الباب حتى هتفت تهليلاتهم بالطابق الأرضي للقصر بصوت المزمار
فريدة : هما المفروض يمشوا امتى يعنى احنا طلعنا هما بيزودوا الطبلة ليه
سليم بخبث : والله هما لسة مش هيمشوا دلوقتى لسة مستنيين حاجة
فريدة باستغراب : بس العشا خلص مستيين اي تانى الفرح خلص اصلا
سليم بضحك : لا انتى شكلك غبية وهتتعبينى اسكتى احسن مفيش يعنى فى الصعيد وفرح ومستنيين اى افلام شوفتيها اى حاجه يا شيخة
فريدة وهى تنظر له بصدمة بعض الشيء : هو انت بتضحك زينا عادى
سليم بابتسامة : باين كده انا زومبى فامبير حاجة فى الرينج ده
فريدة بصدمة اكبر : لا وبتقلش كمان وبتضحك اومال اي دور اللهم احفظنا اللى انت قايم بيه ده
سليم بابتسامة خبث : المهم نرجع لموضوعنا المفروض أن اللى تحت دول مستنيين حاجة
فريدة : طب ما تقول مستنيين اي خلينا نديهالهم ونخلص
تقدم منها سليم وعلى وجهه ابتسامة عريضة خبيثة : المفروض احنا فى الصعيد وعريس وعروسة والناس تحت مستنية يبقى مستنيين اي
نظرت له فريدة بصدمة وهى تدعو ربها أن ما فهمته ليس صحيح
وظلت تعود للخلف وهو يقترب حتى اصتدمت بمنضدة تحمل عليها الطعام أشكال اقترب منها للغاية وهى خائفة جدا وعلى وشك البكاء
فريدة بخوف غمضت عينيها : ابعد عنى الله يخليك
سحب سليم من صينية على المنضدة خلفها سكين صغيرة وابتعد عنها لتفتح عيونها ليجدها متحجرة الدموع
ليحزم أمره كفى خوفا لها ليفهمها ما ينوى فعله
ابتعد وامسك السكين واتجه للحمام بالغرفة وحمل معه قماشة بيضاء متواجدة على السرير وبعد مده قصيرة خرج والقماشة ملطخة بالدماء أو هذا ما ظنته هى لتشهق بصدمة أنه جرح نفسه ولكن لماذا
خرج من الغرفة ومجرد خروجه ارتفعت التهليلات وصوت المزمار أعلى حتى سكت كل شيء ودخل للغرفة مجددا وجدها كما هى بل وتنظر له بخوف وتوجس
سليم : انتى خايفة منى
هزت فريدة راسها بنعم ثم هزتها سريعا مرة أخرى بلا
ليضحك هو على شكلها
فريدة بتوجس : ليه عورت نفسك
سليم باستغراب : عورت نفسى
ثم استوعب ما توصل إليه عقل صغيرته لينفجر ضاحكا على تفكيرها وخوفها
سليم بضحك : عورت نفسى ايه بس انا كنت عامل حسابى وجايب كيس فى مادة حمرا وسايبه فى الحمام عشان محدش يشوفه وفتحته بالسكينة بس
فريدة : طب ليه كل ده اصلا
سليم : بكل بساطة دى عادات البلد وكان لازم نعمل كده
فريدة : دى عادات متخلفة ورجعية
سليم : هى فعلا مبتعجبنيش وان شاء الله تتغير
نظرت فريدة للغرفة تستكشف ما بها أنها غرفة واسعة لأول مرة تراها ولكن زوقها رفيع جدا ومميز فكانت غرفة واسعة بها حمامها الخاص وبها ركن مخصص للصلاة وبها سرير كبير ينتصف الغرفة وكنبة كبيرة مواجههة للسرير وبها بعض صور الرسومات ومكتبة بها كتب كثيرة شكلها مميز جدا ودولاب كبير وتسريحة
فريدة براحة وابتسامة : الاوضة زوقها جميل اوى اكيد مش زوقك
سليم كان سيبتسم ولكن كشر عن أنيابه مرة أخرى لينظر لها بضيق لتضحك فريدة على شكله
سليم : روحى غيرى عشان نصلى سوا
فريدة بابتسامة : حاضر
برة الغرفة فى صابون القصر الكبير ....
كانت تمشى اميرة متجهه للجنينة لأنها ليست نعسانة الان فنزلت لتكتشف القصر من الخارج
حين سيرها على عشب الجنينة تحت ضياء القمر الخفيف وبجانبها الورود ونسمة الهواء الباردة التى تداعبها لم تلحظ تلك الفتحة الصغيرة بالحديقة التى تخرج المياة للعشب وتعثرت بها وقبل أن تصل للأرض وجدت يد تطبق على يدها لتساعدها ولم يكن سواه ابن عمها عمر
نظرت له بخجل واحمرت وجنتيها وابتعدت عنه سريعا : شكيا يا عمي ( شكرا يا عمر )
اميرة فى نفسها : ايييه يخيب بيتى حتى اسمه مش عايفة اقويه صح
( الله يخرب بيتى حتى اسمه مش عارفة اقوله صح 😂)
عمر بابتسامة لخجلها : العفو على اي بس اي اللى مصحيكى لحد دلوق
اميرة وهى تنظر للأرض : ابدا بس مجاييش نوم
ياسمين فجأة : وانى كمان مش چايلى نوم تعالوا نجعد كلاتنا سوا
فى غرفة سليم وفريدة ....
انتهوا من صلاتهم واحبت فريدة صوته فى القرآن جدا فكان صوته هاديء مريح للأعصاب
سليم بابتسامة : تقبل الله
فريدة بابتسامة : منا ومنكم
ودون مقدمات شد سليم يد فريدة ليقربها إليه ليجعلها تلتصق به وأحاط خصرها بيده لتنظر له هى بصدمة وتوتر
فريدة بصدمة وتوتر : اي فى اي
يتبع .........
لمتابعة الفصل الخامس اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق