Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية بنت القرية الفصل الثاني والعشرون بقلم ملك كريم

 رواية بنت القرية الفصل الثاني والعشرون بقلم ملك كريم


رواية بنت القرية الفصل الثاني والعشرون 

قد يبيع الإنسان شيئاً قد شراه، ولكن لا يبيع قلباً قد هواه 


.............................................................


رنت أجراس الباب فذهبت بسمه وفتحت الباب وظلت محدقه بمن أمامها عده دقائق ثم : انتى ؟؟؟ بتعملى ايه هنا ..وجايه هنا ليه 


تحدثت ماريا بثقه وثبات : انا جايه هنا علشان جوزى ساكن هنا على ما اعتقد 


بسمه بغيظ : اه مع الاسف جوزك ساكن هنا بس هو نايم دلوقتى ف مينفعش تخشي  


تقدمت ماريا عده خطوات وازاحت بسمه بيدها ونظرت إليها بطرف عينيها : جوزى نايم يبقى انا اللى اصحيه ودلفت إلى داخل المنزل 


خرجت عصمت من المطبخ على صوتهم فوجدت ماريا أمامها فنظرت إليها من الأعلى إلى الأسفل بنظره احتقار على ما ترتديه وعلى خروجها هكذا من دون خجل والى شنطه سفرها التى بجانبها وتحدثت بضيق : انتى جايه هنا ليه 


ماريا : جايه بيت جوزى اعتقد العادات والتقاليد المصريه بتقول أن العروسه بتكون فى بيت جوزها ولا ايه واللى عرفته أن حبيبى نايم فهطلع اصحيه عن اذنكم 


وسحبت حقيبتها خلفها ولكن أوقفها صوت عصمت الغاضب والمرتفع بعض الشئ : استنى عندك انتى مفكره نفسك مين علشان تخشي البيت بالشكل ده لو عايزه تميم تقعدى باحترامك لحد ما حد يصحيه وينزلك من أوضته غير كده اتفضلى من غير مطرود 


نظرت إليها ماريا بضيق : حاضر يا طنط انا هستنى هنا ياريت بقى حد يصيحه ويقوله انى منتظراه تحت 


نظرت إليها عصمت ولم ترد عليها ووجهت نظرتها إلى بسمه : رنى على ابوكى خليه يجي هو فى الجنينه وانا هطلع أصحي تميم  


صعدت عصمت الى غرفه ابنها ودلفت إلى الغرفه وجدته نائم وبجانبه بعض المتعلقات الخاصه بنور فحملتهم بحزن ووضعتهم على المنضده وحركت يديها على كتفه وتحدثت بصوت منخفض : تميم ...تميم اصحي يلا 


فاق تميم من نومه ونظر إلى والدته وتحدث بصوته الهادئ : صحيت يا امى .


عصمت : قوم انزل مراتك تحت مستنياك 


نور تحت يا امى ..قالها تميم بلهفه شديده وهو ينهض من فراشه 


فنظرت إليه والدته بأسف :  لا يا تميم مش نور الموجوده تحت ثم تنهدت بحزن وتابعت : خلاص يا تميم نور انت ضيعتها من إيدك واللى حصل حصل وخلاص مبقتش مراتك بقت طليقتك الموجوده تحت معرفش اسمها كل اللى. اعرفه انها مراتك وهى تحت انا منعتها تطلع هنا 


جلس تميم مره أخري على فراشه وعينيه معلقه على اشياء نور على المنضده : حاضر يا امى انا شويه وهنزل هاخد شاور وهاجى علطول ومتخليهاش مهما حصل تطلع هنا ارجوكى 


عصمت : حاضر ..ثم خرجت من الغرفة وتركته وحيدا مره اخرى 


ونهض هو بجسد متعب حزين واتجه إلى الحمام ليأخذ شاور ليجابه ما هو بأنتظاره 


.............................................................


اتبعت نور جدها وذهبت معه إلى غرفه المكتب وجلس الجد وأمرها بالجلوس مقابله 


سألها الجد نوح : ايه اكتر بلد بيحبها ابوكى هاشم يا نور ؟ 


استغربت نور سؤاله وأجابت : بريطانيا 


أبتسم الجد : صح يا نور هى بريطانيا طب وعارفه ايه كان حلمه


نور : كان نفسه يفتح شركه كبيره هناك ويخلى للشركه دى فرع فى كل دوله فى العالم كله بس مع الاسف متحققش 


الجد نوح : والدك يا نور محكاش اى حاجه عنا ليكي خالص 


نور : لا مقاليش حاجه انا عرفت بوجودكم متأخر جدا قبل وفاته بفتره صغيره واول مره اشوف حضرتك فيها فى يوم وفاته وباقى العيله اتعرفت عليها لنا جيت هنا ..وبخصوص حلم بابا فهو كان مهندس وكان نفسه فى كده بس مقدرش يحقق حلمه مع الأسف 


الجد نوح : تعرفى أن انا كنت بحكى لمعتز وسيلين عن والدك كتير واقولهم كان اد ايه مهندس شاطر وبيحب الهندسه  ومعتز دخل كليه الهندسه علشان كده وكذلك سيلين بس مع الاسف رنيم لا سمعت كلام والدتها ومرضيتش تبقى مهندسه 


نور : انا بابا كان نفسه انى ادخل كليه حقوق مش عارفه ايه السر بس كان شايفنى فيها ومع انى كنت جايبه مجموع كليه الهندسه وكان نفسي ادخلها دخلت كليه الحقوق علشان احقق رغبه بابا 


الجد نوح : مش عايزه تحققى حلم والدك يا نور 


نور بعدم فهم : مش فاهمه ياريت توضيح اكتر


الجد نوح : معتز قالى انك ما شاء الله كنتى الأولى على دفعتك فتره دراستك كلها وكمان كنتى معيده فى الكليه بس سبتيها وانا بحثت واكتشفت حاجات اكتر انك واخده شهادات فى تعلم لغات مختلفه ومتقنه اكتر من 5 لغات ما شاء الله و حاولتى تدخلى كليه الهندسه بس وفاه والدتك منعك وبعدها وفاه ابوكى ...انا حققت جزء من أحلام والدك احنا شركتنا موجوده فى كل مكان فى الوطن العربى واول دوله قررت انى افتح فيها الشركه خارج حدود الوطن العربي كانت بريطانيا وكنت منتظر والدك فى يوم من الايام يرجع يعيش معانا تانى ويديرها هو بس مع الاسف محصلش ف انا قررت انك انتى هتحققى حلم والدك وهتسافري تديري الشركه هناك وهتلاقى هناك كل احتياجاتك والورق بتاعك هيخلص خلاص يومين بالضبط وفيهم هتروحى الشركه مع معتز هيعلمك الحاجات المهمه وهناك هتتعلمى الباقى وانا عندي ثقه كامله فيكي وان شاء الله هتخلى الشركه فى بريطانيا الاولى فى مجالها .


نظرت إليه وعلامات الصدمه تمكنت من وجهها وتحدثت فى تلعثم : هو الكلام ده ليا انا ..يعنى ..حضرتك ..تقصد ..أن انا ...هبقى ...انا 


ضحك الجد نوح بصوته كامل على حديثها المتلعثم : اه انتى يا نور هتكونى مديره الشركه الموجوده فى بريطانيا وهتكونى اول مديره ليها كمان ولو انا مش واثق فى قدراتك وكلام الناس اللى سألتهم عليكي مكنتش هحطك فى مكان زى ده ابدا ويلا قومى بسرعه جهزى شنطك الساعه دلوقتى 2 الظهر علشان هتروحى انتى وسيلين مع بعض تجيبى شويه هدوم حلوين كده تليق بحضره المديره نور هاشم الهلالى وأعملى حسابك الدلع ده هيخلض بكره الصبح لانك هتروحى مع معتز الشغل يومين اتنين بس وهخليه يطلع عينك فى الشغل مش علشان تبقى قريبه صاحب الشركات هنتساهل معاكى احنا عيله الهلالى فوقى يا ماما ..قال جملته الاخيره بمرح شديد 

.


نهضت نور والإبتسامة تزين ثغرها واتجهت نحو جدها واحتضنه بشده ثم وقفت إمامته وحنت رأسها للاسفل : انا اسفه يا جدى لو يوم من الايام زعلتك والله غصب عنى اتمنى تسامحني ..انا بجد فرحانه جدا انى دخلت حياتكم ويارتنى عرفتك من زمان .......


نهض نوح من على كرسيه ووضع يديه على كتفها : مفيش حد بيزعل من حفيدته ابدا وياريت انا كنت عرفتك من زمان وعرفت ارجع ابوكى وامك لحضنى تانى ياااه لو الزمن يرجع بس كنت عملت كده اكيد ومكنتش هرفض جوازه من صفاء ..انا ظلمتها بس ابوكى حبه ليها كان اقوى مننا واتجوزها رغم عننا كلنا حبهم انتصر ...ثم تنهد ونظر إليها : حبيبتي انا عارف ان تميم غلط جامد اوى وانا لو عليا اروح اقتله بس انتى منعتينا خوفا من المشاكل انا عايزك تعتبريه مرحله فى حياتك وخلصت واكيد هيجي يوم وتحبى واحد يحافظ عليكي وهيقدر حبك ليه اوعى تتكسري يا نور ...لازم تبقى صامده وتقدري تقفى قدام العاصفه وقلبك قوى ومتخافيش ابدا طول م انا وعيلتك فى ظهرك يبقى مفيش حاجه تستاهل زعلك ولا حتى دمعه من عينيكى .انا عايزك بتضحكى علطول اتمنى تفهمى كلامى صح مش غلط وتعرفى انى خايف عليكي اكتر من نفسك 


نور بحزن  : عارفه يا جدو انك خايف عليا وانا وقفت قدامك علشان حبى لتميم بس هو مقدرش حبي ده وكسرنى اوي انا مش هنكر انى  حبيته ومازلت بس خلاص أنا هعتبره مرحله فى حياتى وخلصت وحاول مفكرش فيه ولا حتى فى اللى حصل وهنساه خالص بس ربنا يقدرنى على ده 


وقطع الحديث صوت طرق الباب على هيئه طبله مرحه 


ضحك الجد وقال : اكيد معتز ...ادخل 


دلف معتز إلى الغرفه فوجد نور تقف بجانب جدها ويحاوطها يد جدها الموضوعه على كتفها : اه م خلاص اللى لقى احبابه نسي أصحابه هو انا مليش فى الحب جانب ولا ايه 


الجد نوح بأبتسامة وهو يمد يديه الأخري إليه : لا ليك يا بكاش تعال مع انى كنت زعلان منك بس مقدرتش الصراحه اكمل فى الزعل يا غالى 


اقترب معتز من جده ووقف بجانبه فاحتضنه كما يحتضن نور ..فقال معتز : حقك عليا يا جدى انا عملت كده وكان عندى اعتقاد أن ده الصح انا اسف واوعدك مش هكررها تانى ..بس متزعلش منى 


الجد نوح بأبتسامة : انا مش زعلان منك يا  معتز انا بس كنت عايزك تعرف غلطك وتتعلم منه ...انا عايزكم يا ولاد تبقوا سند لبعض انتوا اخوات اوعدونى بده ..


نور ومعتز : وعد 


ابتعدت نور ومعتز ووقفا أمامه


نظر  معتز إلى نور : عرفتى جدى كان عايزك فى ايه ولا لسه هيقولك 


نور : اه قالى ثم تابعت بضحك : بس خوفتى منك الصراحة الكلام اللى قاله عنك لايصدق الصراحة متوقعتش انك كده ابدا كنت فكراك لذيذ بس طلعت العكس تماما 


معتز بزهول : انا يا بنتى ..قولتلها ايه يا جدى بالله عليك قول 


ضحكت نور : مكنتش اعرف انك بتصدق كده علطول ..متخافش كل ده كان مقلب مقالش حاجه وحشه عليك هو بس كان هيوصيك تطلع عينى فى الشغل اليومين اللى هروح فيهم الشركة معاك قبل السفر 


الجد نوح : عايزك يا معتز تخليها ترجع من الشركه تنام لتانى يوم من التعب علشان تبقى مديره شاطره أن شاء الله 


معتز : من عينى يا جدى هو احنا عندنا كام نور يعنى .. قولتلها على المفاجأة ولا لسه 


نور : مفاجأة ايه تانى كفايه عليا صدمات  النهارده


الجد نوح : بس الصدمة دى غير هتعجبك ..ثم نظر إلى معتز : استنينك انت تقولها ..قول يلا 


معتز بضحك : هى المفاجأة يعنى انى هسافر معاكى بريطانيا شهر كده اعلمك شويه حاجات واطمن انك مستقره فى الشركة وبعد كده هرجع 


نور بفرحه : بجد يا معتز ..حقيقي انا فرحانه اوي ربنا يخليكوا ليا ورينا يديمكوا حاجه حلوه فى حياتى 


الجد نوح : واحنا كل اللى عايزنه منك تبقى مبسوطه 


تنهدت نور : هو انتوا بتعملوا ده كده علشان يعنى انا اتطلقت من تميم وبتحاولوا تخرجونى من الحزن ده 


معتز بنفى : لا علفكره انا قولت لجدى الفكره دى من فتره وهو اقتنع بس كانت انك تشتغلى معايا فى الشركه وهو وافق والنهارده بعد اللى حصل عرض عليا الفكره بتاع بريطانيا وقال السبب وراء الفكره دى وهى حلم عمى هاشم  الله يرحمه وانتى اكتر واحده هتقدري تحققى حلمه ومش هننكر أننا عايزين نطلعك من حزنك والشغل هيساعدك انك تتخطى المرحلة دى من حياتك ....ثم تابع بمرح : انتوا هتخدونى فى دوكه ولا ايه هنروح امتى نخطب البت الغلبانه إلى عايز اتجوزها دى البت هتخلل مننا 


ضحكت نور وكذلك الجد وقال : علشان خاطرك هنروح بكره بس انت لسه مقولتش هى مين 


نور : ثانيه كده هى دى القمر اللى كنت بتتكلم عنه


معتز : اه هى ..وللعلم اسمها سلمى الشامى واخت سليم الشامى اكيد كلكوا عارفينه 


الجد نوح : والله وكبرت يا معتز وهنجوزك ..بكره أن شاء الله هنروح نخطبها 


معتز بفرحه : يا فرج الله اروح انا بقى افرح البت واقول لسليم اخوها يلا سلام 


نور : هروح انا بقى اجهز الشنط واروح انا وسيلين نشتري شويه هدوم ونيجي يلا سلام 


.............................................................


نزل تميم من غرفته واتجه إلى غرفه الجلوس فكان الكل يجلس والصمت يعم المكان وعند دخوله نهضت ماريا واحتضته : حبيبى أخيرا نزلت والله عمر منعونى اطلعلك فوق 


ابعدها تميم بضيق : جايه ليه 


ماريا : جايه بيت حبيبى وجوزى علشان نعيش فيه مع بعض ولا هنعيش فى أمريكا بلدى 


تميم : انتى لسه مصره انى جوزك ..انا اصلا مش فاكر حاجه عن اللى حصل 


ماريا : والله انت جوزى وانا وريتك كل الادله الصبح الورق وفيديوهات لينا واحنا بنحتفل بجوازنا 


تميم : ماشي ...ثم ذهب وجلس على أحد الكراسي ونظر إلى عائله فقد كانت علامات الضيق والحزن على وجوههم جميعا بلا استثناء .


ماريا : تميم حبيبى اوضتك فين علشان احط هدومى فيها


تميم : انتى اصلا مش هتقعدى فى اوضتى 


ماريا : بس انا مراتك يعنى هقعد معاك فى اوضتك 


تميم بغضب : الاوضه دى كانت واحده بس الى بتخشها وبتنام فيها والواحده دى مبقتش موجوده ومفيش حد هياخد مكنها ف انتى مش هتدخلى الأوضه دى اصلا فى اوضه ضيوف تقدري تنامى فيها .


ماريا : بس انا مراتك ومن حقى ...


قاطعها تميم : مش من حقك الأوضه دى مش هسمحلك تدخليها فى غيابى أو وجودى وده اخر كلام عندى .


ماريا : طيب فين اوضه الضيوف دى وياريت يعنى حد من الخدم بفضى الشنطه بتاعتى 


تميم : معندناش خدم كل حاجه هنا بنعملها بنفسنا 


ماريا : طب والاكل مين بيعمله 


عصمت : حريم البيت اللى بيعملوا الاكل هنا


تميم : كان فيه شيف بعمل الاكل بس نور مشته علشان تبقى براحتها فى البيت واحنا وافقناها الرأي 


ماريا  : انا عايزه ارجع الشيف تانى وهجيب شويه خدم علشان ينفذوا طلباتى انا مش هوسخ نفسى فى الشغل فى البيت انا ورايا شركات وأعمال فى مصر وبراها انا مش زى ست نور إلي بتقول عليها دى إن كان هى كانت راضيه أنا مش هرضى بده ولو هى كانت ليها حقوق علشان مراتك ف انا ليا نفس الحقوق 


تميم بغضب : اوعى تغلطى فى نور انتى فاهمه ولا لاء ومتشبهيش نفسك بيها ابدا الفرق بينها وبينك فرق السما والارض ولحد م افتكر الجواز ده حصل ازاى  هتفضلى هنا وهتعيشى زى م احنا عايشين ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل 


نهضت ماريا من على الأريكة وقفت أمامه واردفت بغضب : ومين بقى نور اللى ممنوع اتكلم عنها ولا أشبه نفسي بيها ..دى مراتك وانا زيها يبقى تعاملنى نفس معاملتها ونظرت فى الإرجاء ثم أعادت النظر إليه ..هى فين يعنى مش شيفاها .


وقف تميم بغضب واردف بصوت مرتفع صارم : نور دى زى الملاك مهما عملتى عمرك مهتبقى ربعها حتى ...انتى بعيد اوى عنها فى صفاتها أو حتى فى مكانتها عندى ...وهى فين بقى مع الاسف الشديد اوى انا ضيعتها من ايدي بغبوتى وبسببك كل حاجه حصلت بسببك انتى دمرتى حياتى ..وبعدتى عنى اكتر انسانه بحبها فى الدنيا ....نور دى مهما قعدت اتكلم عليها مش هوفى حقها ابدا ..انا كسرتها وهنتها وهى متستاهلش كل ده ويا عالم هترجع ليا تانى ولا لأ منك لله يا شيخه دمرتينى ...وتركها وصعد إلى غرفته   


وكانت هى تقف كما هى وخرج منير وبسمه من الغرفه من دون تحدث وعصمت وقفت أمامها : اعملى حسابك اى حاجه تخصك احنا ملناش دعوه بيها جوزك عندك يعملك اللى انتى عايزاه إنما احنا لا والاوضه بتاعتك تالت اوضه على اليمين وتركتها وذهبت 


.............................................................


ها هو أتى اليوم التالي وهو يوم ذهاب نور مع معتز إلى شركته استيقظت مبكرا وأدت فرضها وجلست بعض الوقت على الأرض تفكر فيما حدث فى حياتها وكيف كسرها وأهان كرامتها بفعلته تلك ثم استعدت وارتدت ملابسها  ونزلت الى الاسفل تناولت طعام الافطار مع العائله فى جو عائلي لطيف ونهضت هى ومعتز متجهين الى الشركة معا .


.............................................................


استيقظ تميم من نومه وقرأ عده كلمات من مذكرات نور التى تركتها فى الغرفه وابتسامه وحزينه على وجهه وهو يقرأ كلماتها الرقيقه ويضحك احيانا على حديثها الطفولى ورغم كل هذا الحزن يأكل قلبه ..ثم نهض ونزل إلى الأسفل 


فى غرفة الطعام جلس تميم على الطاوله وظل يلعب بالصحن ولم يأكل شئ 


ماريا : حبيبى انت مش بتاكل ليه 


تميم : مليش نفس 


منير : تميم انت هتمضي امتى مع الممولين بتوع امريكا المشروع لازم يخلص احنا متأخرين 


تميم : انا هروح الشركة النهاردة وهنمضي العقد


ماريا : انا هروح معاك انا لازم احضر الإجتماع ده 


عصمت : هتروحى ليه أن شاء الله 


ماريا : لأنى أحد شركاء الشركة اللى هتمول المشروع 


نهض تميم : يلا علشان همشي 

خرج تميم واتبعته ماريا 


.............................................................


سلمى : رحمه انا خايفه انا متوتره اوى معتز هيجي النهارده يطلب ايدى 


رحمه  : انا كنت زيك كده متوتره بس متقلقيش التوتر هيروح اول لما يجوا


سلمى : مش عارفه بس المهم انا خايفه وثانيا مش عارفه ألبس ايه 


رحمه : انا قولت لسليم الصبح أننا هننزل نشتري هدوم ليكي ووافق وهنرجع قبل م بابا وماما يوصلوا 


سلمي : طيب انا هدخل ألبس بسرعه وانتى كمان علشان نرجع بسرعه


رحمه : ماشي 


.............................................................


دلفت نور بجانب معتز إلى الشركة ونظرت إليه فى توتر وقالت : معتز أنا خايفه علمنى فى البيت هو لازم الشركه يعنى 


معتز بضحك : سياده المديره خايفه ولا ايه ..وبعدين لو كان ينفع من البيت كنت عملت كده بس انتى هتحضرى معايا الاجتماعات وهعلمك شويه حاجات جانبه وازاى الصفقات بتم وحاجات تانيه كتير علشان كده من البيت مينفعش 


نور : انا خايفه اشوفه فى الشركه يا معتز مش عايزه أقابله خالص مش هقدر اقف قدامه 


معتز : متخافيش يا نور أنا معاكى وان شاء الله متقابليهوش ولو لقدر الله اتقابلتوا أنا معاكى ومش هسيبك وبعدين يا نور اكيد ممكن تقابليه فى اى مكان مش فى الشركه بس فخدى الموضوع ببساطه اكتر من كده ...ويلا جهزى نفسك عندنا اجتماع مهم دلوقتى مع الممولين بتوع مشروع المول وده الملف بتاعه اقرأيه بسرعه كده علشان تبقى فاهمه طبيعه المشروع واحنا جوه 


اخذت نور الملف : حاضر هقرأه 


............................................................


وبعد مرور ربع ساعه وكان وقت الاجتماع 


دخلت نور ومعها معتز  وكانوا اول الحاضرين وبعد عده دقائق وصل الوفد الأمريكي وبعد عده دقائق دلفت تميم إلى الاجتماع ومعه ماريا فوجد نور تجلس وبجانبها معتز فنظرت هى الأخري اليه وتعلقت الأعين ببعضها بعض الوقت ثم قاطعهما صوت ماريا : يلا يا حبيبى اقعد انت واقف ليه ..وبدأ الاجتماع وركزت نور كثيرا فى الإجتماع حتى لا تنظر إليه ..ولكن تميم كان عكسها تمام فكانت عينيه لا تفارقها وانتهى الاجتماع وخرج الجميع وتبقى نور ومعتز وماريا وتميم وعند خروج نور ومعتز اوقفهم صوت تميم  : مفيش سلام عليكم 


معتز بضيق : السلام عليكم 


تميم : وعليكم السلام  ..ازيك يا معتز عامل ايه ...ازيك يا نور 


نظر معتز لنور : يلا يا نور ورانا شغل 


اغلق تميم الباب ووقف أمامه : هو احنا هنتعامل كده ولا ايه يا معتز نسيت عشره العمر اللى بنا 


معتز : لو كنت عامل حساب لعشره العمر مكنتش عملت اللى عملته يا تميم 


تميم : معتز صدقنى انا فعلا مش فاكر اي حاجه 


معتز : مش مصدق حاجه يا تميم انا مصدق اللى انا شايفه قدامى ونظر الى ماريا 


تحرك معتز هو ونور الى الخارج ووصلوا إلى مكتبه 


معتز بغضب : لا وجاى بكل بجاحه يكلمنا ولا كأنه عمل حاجه .


نور : هدى نفسك يا معتز مش انت كنت بتقولى اعتبريه شخص عادى اعمل زي انا كمان 


معتز : معاكي حق 


وقطع حديثهم  طرقات الباب فأمر معتز بالدخول فكانت السكرتيرة : معتز بيه الشركه كلها متجمعه تحت وفى انتظار حضرتك 


معتز باستغراب : متجمعين ليه حصل حاجه 


السكرتيرة : مش عارفه انا جالى مكالمه من تحت بيقولوا انهم عايزين حضرتك انت الاستاذه نور 


معتز : طيب روحى واحنا جايين ...يلا يا نور لما نشوف فى ايه 


نزل معتز ونور الى الاسفل فكان الجميع مجتمع تغلغل معتز ونور الى الوسط حتى أصبحوا فى المتقدمة ووجدوا ماريا  تقف وتميم أيضا يقف بين الحضور ليس بجانبها 


فذهبت ماريا وأمسك يد تميم وأخذته إلى جانبها ورفعت يديها هى وتميم : احب اعلن ان انا وتميم اتجوزنا ................

يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا

عرض التعليقات

تعليقات